منظور الشرير - الفصل 103
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
بعد الصدام المؤقت بين أقوى القوى التي إمتلكتها كل من قارة الالتراس و الإمبراطورية .. إنتهى هذا الحدث الهائل أخيرا بعدما تبادل كل من مايكار و استاروث بضع كلمات ..
بهذا أصبحت الحرب أمرا محتما .. كل جانب كان يجهز قوته ببطء ..
سواءا الإمبراطورية أو الالتراس .. كلاهما كان عالقا الآن وسط تلك الحسابات المعقدة للحروب واسعة النطاق ..
لكن ما كان مؤكدا .. هو أن الضربة القادمة ستكون بداية الحرب رسميا ..
السؤال هنا كان ببساطة … من سيضرب أولا ؟
الوقت وحده كان كفيلا بإعطاء الإجابة ..
سحب كل من مايكار و استاروث هالتهم بالفعل ، الشيطان كان على وشك الذهاب الآن.. لكنه توقف عندما رأى ذلك المجنون يطير تجاهه ..
ميرغو و باقي الألتراس نظرو إلى ذلك المشهد بأفواه مفتوحة ..
“هلا نظرت إلى هذا ؟”
لودويغ الملعون كان مجنونا بالفعل كما ذكرت الشائعات .. غير منصاع للشيطاين لأنه لم يملك عقدا معهم من الاساس ..
هو تجرأ بالفعل على توجيه سلاحه نحو آستاروث ..
“اوه كم هذا بديع”
سلاش !
قطع لودويغ ناحية رأسه آستاروث لكن هذا الأخير صد المنجل المرعب بيد واحدة ..
لودويغ على الفور صب كل قوته بينما شن مئات الهجمات الطاحنة التي زحزحت الفراغ نفسه..
لكن آستاروث صد بيد واحدة كل شيء ..
“تافه وغد .. أكره الكلاب المسعورة من أمثالك ..”
تذمر استاروث رافعا راحة يده ناحية وجه لودويغ..
“فالتمت ”
أطلق آستاروث شعاعا مظلما سحق لودويغ و سواه بالأرض ..
هذا الاخير تمكن من صد الهجوم بصعوبة بواسطة منجله ..
استاروث نظر إليه لثانية بينما إشتدت قوة الظلام بين ذراعيه ..
“تحرير البلوت ”
فجأة بدأ الظلام يأخذ هيأة مختلفة عندما إنفجرت شرارات البرق بين ذراعي آستاروث..
“هذا ..”
نظر جميع الحاضرين إلى تلك القوة ..
برق أسود ..
بدون رحمة ، قصف آستاروث لودويغ الذي لم يفهم ما كان يحدث حتى ..
“يبدو أنك إغتريت بنفسك لمجرد أنك هولو تافه ..”
البرق الأسود كان هائلا ، لدرجة أنه نزل بشكل مستمر فوق رأس لودويغ..
كانت نهاية الهولو الغريب قريبة ..
هو لم يصد ولا واحدة من محاليق البرق تلك ..
كان فرق القوة بين الرتب العليا ساحقا حقا ..
لودويغ سيموت بأي لحظة الآن..
مستشعرا ذلك الخطر ..
سمع الجميع صوته لأول مرة ..
صوت عويل لودويغ..
بدى مثل وحش هائل مجروح ..صوته كان عاليا لدرجة أن الجميع تفاجأ من تصرفه ..
“مالذي يفعله ؟”
ظن الجميع أن هذه صرخات الألم و سكرات الموت لذلك الطاغية لودويغ..
لكنها لم تكن كذلك..
“همم ؟”
عبس آستاروث عندما شعر أن شيئا ما يقاومه الآن..
“مالذي يحدث ؟”
كان من المستحيل على لودويغ مقاومة آستاروث الذي كان في قمة الفئة SS+ ..
لكن ما هي إلا بضع ثواني ليدرك آستاروث أن الذي صده لم يكن لودويغ اطلاقا ..
“ما هذه اللعنة ؟”
فوق لودويغ..
ظهر كيان غريب ..
شبح … وحش ؟
ماذا كان بالظبط؟
تعجب الجميع مما رأوه .. كان ذلك الشيء أبشع من آستاروث حتى ..
شبح بوجه مرعب على شكل فم حصان ضخم .. أذرعه كانت طويلة جدا لدرجة أنها تدلت ارضا بينما عانق ذلك الوحش لودويغ ..
في تلك اللحظة صاح ذلك الوحش بصوت مرعب ..
هديره اطلق موجة تدميرية نحو آستاروث الذي رفع يده لصدها ..
خلف الشيطان ، تحطمت عشرات الجبال بالفعل بينما تفرقت السحب من خلفه ..
نظر آستاروث خلفه متفاجئا قبل أن ينظر إلى ذراعه التي كانت مخدرة جزئيا ..
بابتسامة مرعبة نظر آستاروث إلى ذلك الوحش الغريب ..
“لقد فعلتها حقا الان!”
من بين جميع الحاضرين.. ميرغو و غافيد ليندمان كانا الوحيدين اللذان تعرفا على ذلك الشيء ..
“هذا .. ”
أومأ ميرغو ..
“الكوزموس .. أحد سادة الكابوس الثلاث ..”
وحش حكم اراضي الكابوس الجنوبية .. كان في الفئة SS+ ..
كيان مرعب .. رجس قذر لم يجرؤ احد على الاقتراب منه ..
و على ما يبدو .. كان هو الشيء الذي تعاقد معه لودويغ و مصدر تلك الأورا الغريبة الخاصة به ..
استاروث قد شكل موجة هائلة من البرق الأسود مستهدفا الرجس ، لكن الكوزموس قد إنغلق على نفسه حاميا نفسه و لودويغ بينما اضاء جسده بشدة ..
في تلك اللحظة دوى هدير الكوزموس بينما سقطت ضربة آستاروث عليه ..
لكن ما هي إلا لحظات قليلة ليختفي بشكل غريب و معه لودويغ و كأنه لم يكن موجودا من الاساس تاركا الجميع محتارا ..
من بين الجميع .. كان آستاروث و ميرغو الوحيدين اللذان تمكنا من تتبع مسار الأورا الذي هرب منه الكوزموس..
أستاروث قد عبس بينما شد قبضته ..
“يبدو أن عدد التافهين المزعجين بازدياد مؤخرا ..”
لربما هذه الأرض تحمل أكثر مما هو مذكور له بالفعل ..
بابتسامة مرعبة انغلق الشيطان على نفسه بينما اختفى ..
“لربما لم آتي إلى هذا المكان عن عبث ..”
لربما هذه فرصته ..
للحصول على المزيد من القوة و الارتقاء بين الرتب ..
“اوه يا سيدي آغاروث .. أنظر الى قدري و أرشدني للطريق ..”
“لكي أدفن كله هذه المخلوقات الدنيوية ..”
اختفى آستاروث و بالمثل فعل باقي اتباعه ..
أسدل الستار أخيرا على هذه المعركة الطاحنة ..
…
…
…
تناطحت القطع مع بعضها البعض ..
كانت كثيرة جدا ..
مايكار ، و ابنه ايغون الذي راقبه من بعيد بابتسامة ..
الكنيسة و حاكم الضوء ..
الألتراس و الشياطين ..
العوائل ، و فراي الذي يتخبط داخل المعبد ..
كانت القطع كثيرة فوق رقعة الشطرنج هذه ..
من يدري ايها سيقف حتى النهاية ؟
كلهم كانو أحياء بقوتهم الهائلة و طموحاتهم الخاصة ..
لكنهم كانو منذ البداية مجرد قطع .. و لكل رقعة لاعبون حركو هذه القطع ..
منعسكين داخل اعينه الزجاجية الزرقاء ..
داخل اراضي الألتراس..
سواءا نخبة الإمبراطورية أو الالتراس..
و حتى آستاروث نفسه ..
جميعهم فشلو بملاحظته ..
شخص غريب يرتدي الأسود من الراس الى القدمين ..
كل ما ظهر للعلن كان اعينه الزرقاء الزجاجية تلك و حضوره المنعدم ..
كان مجرد شبح ينتقل من مكان إلى آخر..
و الآن قد حط الرحال وسط مدينة يارنام القديمة التي تم محوها تماما ..
كاتب التاريخ ، سار ببطء متأملا نتائج المعركة المرعبة قبل قليل ..
تأكد من كل شيء .. أن كل شيء كان بمكانه ..
القطع بمكانها ..
الآن هو بحاجة لإكمال عمله ..
كان عليه رمي المزيد ..
المزيد من الشرارات من أجل تكوين اللوحة الأخيرة..
صاحب الاعين الزرقاء بقي واقفا لبعض الوقت بينما تحركت أعينه الزرقاء الزجاجية بجنون قبل أن تتوقف تماما و يخرج صوت عميق من فمه ..
“أتيت إذا..”
خلفه ، كان يقف شخص آخر بالفعل إرتدى الأسود هو الآخر..
هذا الأخير رفع راسه ببطء ليظهر وجهه تماما بعدما ازال غطاء رأسه ..
كان عجوزا طاعنا في السن مع خربشات و ندوب مرعبة فوق عينيه ..
كان أعمى ..
إذا ركزت قليلا فستعلم أن هذا لم يكن سوى العجوز الذي زار بلودمادير منذ وقت قريب ..
كان العجوز عابسا بشدة بنيما مشى ببطء ناحية صاحب الاعين الزرقاء ..
“أنت لا تعلم كم بحثت عنك ..”
بدأ الضغط يتغير..
“لسنوات طويلة .. منذ أن اظهرت لي ذلك المستقبل اللعين .. تلك الرؤى الكاذبة ..”
كان العجوز مغتاضا ..
“هنا و الآن ستكشف عن كل شيء ايها الدجال الخارجي ..”
صاحب الاعين الزرقاء استدار ببطء ناحية العجوز ..
“بالنسبة لشخص مستميت من أجل الإمساك بي .. لقد أخذت الكثير من الوقت رغم أنني لم احاول الهرب منك بالضرورة .. أفترض أن هذا كل ما لديك لتقدمه أليس كذلك ؟”
بوم !
من داخل جسد العجوز القديم ، تدفقت اورا شديدة لدرجة أنها ارتفعت عاليا مخترقة السماء ..
العجوز كان مخيفا حقا الآن..
صحاب الاعين الزرقاء بالمقابل لم يتزحزح ..
“هل أنت متأكد من هذا ؟ أفترض أنك ستجلب الكثير من الانظار ..”
تكون سيف من الضوء الخالص بيد العجوز بينما رفعه ناحية خصمه ..
“لا تزعج نفسك ايها الدجال .. لقد عزلت هذا المكان بالكامل .. هنا و الآن سأنهي هذه المهزلة ..”
أمام ضغط العجوز ، سار صاحب الاعين الزرقاء ببطء ..
“تبدو منزعجا حقا يا من لقبت بإله السيف ذات يوم .. آفالون .. أفترض أن هذا طبيعي فبعد كل شيء سمكة بحجم حوت من أمثالك وجد نفسه محاصرا داخل وعاء زجاجي ..”
سلاش !
آفالون قام بتلويحة مجنونة ..
ضربة واحدة محقت الأرض و كل ما خلفها مستمرة إلى غاية ضربها للحاجز الذي اقامه بنفسه ..
تلك الضربة كانت شيئا آخر.. من تصور أن أحد أبطال الازمنة الغابرة … شخص وقف في الخطوط الامامية قبل 400 سنة كان لا يزال حيا ..
هجومه كان كارثة طبيعية في حد ذاته ..
رغم ذلك ، صاحب الاعين الزرقاء قد ظهر خلف آفالون العجوز متفاديا الهجوم ..
“دعوتني بالدجال ..”
بوم !
طار صاحب الاعين الزرقاء للوراء و افالون وراءه مطلقا آلاف الهجمات بثواني ..
كل هجمة كانت كافية لمحو امثال لوردات الالتراس و مقاتلي الإمبراطورية تماما ..
صاحب الاعين الزرقاء قد تفادى كل شيء دون أدنى جهد ..
“أنت تشك فيما ٱريته لشخص أعمى مثلك ..”
“إخرس !”
بوم !!
انفجرت الأرض من تحتهم تماما ..
“لكنك تصدقه بأعماقك ..”
سلاش !
“أنت تعلم أن هذا هو قدرك ..”
“تشكيل الرقعة ”
فوق كل من آفالون و صاحب الاعين الزرقاء اضاءت السماء و ظهرت آلاف السيوف العملاقة العمودية ..
كل سيف حمل قوة فاقت رمح مايكار بكثير ..
كان هناك الآلاف منه في السماء الآن..
“فالتندثر !”
سقطت تلك الضربات بلا هوادة للاسفل ، لكن صاحب الاعين الزرقاء لم يزعج نفسه برفع راسه حتى ..
“لربما تظن أن إختراقك للفئة SSS قد أهلك للقيام بكل شيء و أي شيء ..”
كانت السيوف تنزل من السماء الآن كالأمطار .. لكن حركة واحدة من يد صاحب الاعين الزرقاء قد غيرت كل شيء ..
و كأن الزمن توقف ..
تجمدت تلك السيوف الهوجاء في السماء..
عبس آفالون بينما زاد من شدة سيفه ..
“جميعكم تستمرون بإزدراء البشر ..”
فوش!
طعن افالاون ناحية خصمه الذي امسك بالسيف بيده ..
كلاهما اصطدما بالإرض بعنف ..
“ايا كانت هذه المسرحية التي تلعبونها ! فلا تستخفو بحياة البشر !”
بوم !
تراجع صاحب الاعين الزرقاء بينما ضغط افالون بشدة ..
“تشكيل الضوء !”
ضربت قدم آفالون الأرض بعنف لتتبخر تماما و تتحول الى اورا الضوء ..
بحر من الاورا توهج بشدة في استعراض مرعب للقوى الجبارة ..
تلك الأورا قد حاولت ابتلاع صاحب الاعين الزرقاء من الأسفل ، بينما تشكلت السيوف العملاقة فوق راسه من الأعلى..
في نفس الوقت هاجم آفالون من الأمام..
كانت كارثة طبيعية .. قوة لا يتقبلها العقل .. لكن صاحب الاعين الزرقاء لم يظهر أي علامة على التفاجؤ بل بقي هادئا تماما .
“أخبرتك .. أنت سمكة بحجم حوت أجل.. لكن هذا كل شيء ..”
توهج جسد صاحب الاعين الزرقاء بينما غاص عميقا داخل بحر الأورا المضيء ..
في تلك اللحظة شق هذا الأخير البحر من حوله تماما مبددا تلك الأورا الكثيفة.
بحركة أخرى من يده تحطمت تلك السيوف العملاقة إلى قطع ..
حركة أخرى أطلقت قوى غريبة قيدت آفالون بشدة..
“مالذي ؟”
“هناك فوارق في القوى .. حتى ولو كنا بنفس رتبة ”
رفع صاحب الاعين الزرقاء راحة يده لتجذب قوى غير مرأية افالون ناحيته .
العجوز الاعمى لم يستطع مقاومة تلك القوى لذلك قام باستحضار اقوى سيف لديه من أجل اكتساح خصمه الذي كان يسحبه ..
“سيف الضوء كولينال !”
كانت تلويحة واحدة ، لكن كمية القوة التي حملتها هائلة جدا ..
“اشعال ”
تمتم صاحب الاعين الزرقاء بالمقابل ظهرت خطوط زرقاء مضيئة فوق يده ..
بيد واحدة أمسك بسيف آفالون المضيء محاولا إحتواء قوته المهولة ..
تصارعت القوى بجنون فيما بينها ..
السيف الهائل كولينال كان على وشك تفجير صاحب الاعين الزرقاء لكن ذراع هذا الأخير كانت ٱشبه بثقب اسود امتص ذلك السيف بالكامل ..
في النهاية تم محق سيف آفالون و قمعه بشكل كامل بينما تفتتت يد صاحب الاعين الزرقاء اليسرى و سقطت على الأرض ..
في نفس الوقت هو امسك بآفالون من رقبته بواسطة يده الأخرى بينما نشر نفس القوة عبرها ..
بدأ العجوز الاعمى بالصراخ على الفور بعدما اجتاحته تلك الأورا الغريبة التي اوقفت قوته بالكامل و شلت جسده ..
“انظر إلى حالك .. يفترض أنك البشري الأقوى حاليا ..”
رمى صاحب الاعين الزرقاء بآفالون ارضا…
كان الاثنان يقفان الآن وسط حفرة شديدة الضخامة .. قتالهم لم يستمر سوى بضع دقائق لكنه جلب دمارا تجاوز المعركة التي محت يارنام بأضعاف مضاعفة ..
“اللعنة .. فقط مالذي تريدينوه من هذه الأرض ! ..
و من عليها ..”
عانى آفالون من أجل الوقوف حتى ..
“الهذه الدرجة يسهل عليكم .. هوف .. هوف .. التلاعب بأرواح و أقدار كل هؤلاء الناس ؟”
بقي صاحب الاعين الزرقاء صامتا لبعض الوقت قبل أن يتكلم ..
“على عكس كل الفانين الآخرين ، أنت تعرف الكثير إلى حد ما .. لما لم تحاول التدخل ؟ بقوتك أمثال استاروث لن يصمدو لثانية حتى ..”
أمام مداخلة صاحب الاعين الزرقاء بقي آفالون صامتا بينما صر على أسنانه ..
فقط ردة فعله تلك كانت كافية لصاحب الاعين الزرقاء لإكتشاف الامر..
“هل هذا بسبب هزيمتك الساحقة ضد شيطان الرتبة العليا الرابعة ؟ هل أنت خائف من أن يعود في حال قيامك بأي تدخل ؟”
“…”
لم يقل آفالون أي شيء ..
في تلك اللحظة تقدم صاحب الاعين راكلا وجهه ..
“مثير للشفقة .. هذا مثال على عقلية الفاشلين ..”
ركلة اخرى..
“كفاحك الغبي هذا ما هو إلا نضال احمق تقنع نفسك به.. كان عليك أن تحطم كل شيء و تقطع أي شيء إلى أن يأتي شيطان الرتبة العليا الرابعة .. و يقتلك ..”
ركلة ثالثة ..
دماء آفالون البطل القديم كانت تملؤ المكان الآن..
“أنت مجرد جبان يخاف الموت .. هذا كل ما يعنيه وجودك ..”
وضع صاحب الاعين الزرقاء يده على صدر آفالون مطلقا نوعا ما من الاختام ..
“جميع البشر ما هم إلا مجرد علف مدافع دون قيمة ..”
“من أجل ما هو قادم ..”
حقنت قوة غريبة داخل صدر آفالون..
“جميعكم .. ما عداه هو ..”
فقط شاب واحد ..
“ما عداه هو .. فلا شيء آخر يهم ..”
لهث آفالون بشدة بينما قيدته سلاسل الأورا الغريبة التي حقنها خصمه الغريب به ..
“من الآن فصاعدا أنت لن تتدخل أكثر من هذا .. حياتك بين يدي بالفعل ..”
إستدار صاحب الاع
ين الزرقاء تاركا آفالون في حالة مروعة ..
هذا الأخير بصق الدماء بينما سأل ..
“فقط .. ماذا تكون ؟”
توقف صاحب الاعين الزرقاء للحظة ..
“أنا .. أنا مجرد بقايا ارادة قديمة .. إذا أردت تسميتي أو مناداتي بشيء ما..”
“فيمكنك دعوتي .. بالمهندس ”
بكلماته تلك .. اختفى ذلك الكيان كما لو لم يكن موجودا
…
…
…
بنفس الوقت .. بعيدا عن مكانهم..
واقفا أمام بوابة المعبد المعاد بناؤه ..
عاد فراي أخيرا إلى المكان الذي سيكتب به فصلا مهما من حياته..