منظور الشرير - الفصل 102
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
في إعتقاد البعض ، يتساوى الجميع في اللحظة التي يولدون بها بحيث انهم ينطلقون من نقطة الصفر ثم تبدأ الفوارق بالظهور فيما بعد ..
بينما يؤمن البعض الآخر أن الناس لا يتساوون إلا في لحظة موتهم ..
بين هذا و ذاك .. بعض الارواح التي حملت قيمة هائلة كانت مهددة اليوم ..
داخل مدينة يارنام الكئيبة ، فرقة الإمبراطورية التي خسرت أحد أفرادها بالفعل أمام الألتراس..
و الآن تدخل لودويغ الملعون مستهدفا الجميع ..
كان صامتا تماما .. فقط ذلك المنجل واصل تشكيل الشفرات المرعبة التي هددت بقتلهم على الفور ..
البعض كان يقوم بصدها ، و البعض الآخر قامو بتفاديها..
“اللعين ..”
كانت ميلينيا على وشك القيام بخطوة ناحية لودويغ ، بسيفها الغارق باورا الضوء..
سيفها بالفعل إستهدف رقبته ، لكنها غيرت مسار ضربتها عندما شعرت بميرغو الذي إستهدفها من الخلف ..
“إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟”
بوم !
تصادم الاثنان .. ميلينيا العابسة و ميرغو المبتسم ..
“خصمك هنا ”
كان الإثنان يضيقان على بعضهما ، لكن لودويغ قد هجم على الإثنين غير مكترث بأي شيء ..
منجله كان يملك مدى ضرب شبيه بسيف ميلينيا.. تلويحة واحدة أرسلتها رفقة ميرغو محطمين عدة مباني ..
“هاها .. هو حقا لا يميز بين عدو أو حليف ..”
خرج ميرغو نافضا الغبار بينما بدأت نظرته تتغير تدريجيا ..
‘هل يجب أن أقتله فقط ؟’
سلاش !
إستهدفت المزيد من الشفرات القاطعة مكانه ، لكنه تفاداها بسهولة بفضل مهارات الإنتقال الآني لديه ..
‘اه.. هذا سيضع المزيد من العمل المزعج فوق رأسي ..’
عاد الجميع للقتال ثانية ..
ميست اومبرا بالكاد كان يصد غافيد ليندمان بما أن المغتال قد ضحى بنقطة قوته منذ البداية بكشفه لوجوده ..
لكن رغم ذلك هو كان محاربا لا يستهان به .. لو أتيحت الظروف المناسبة لميست أومبرا فهو يستطيع إغتيال اي شخص .. لكن تلك الظروف لم تكن متاحة حاليا للاسف ..
“لا فائدة من نظالكم هذا .. ايها المغتال ..”
“..”
سيف غافيد الشبحي كان سريعا جدا و قد صنع عدة جروح بالفعل على جسد ميست ..
“جميعكم موتى اليوم ..”
“سنرى بشأن ذلك ..”
لم يتوانى ميست عن الهجوم و كانت جروحه تختفي بالفعل و تتعالج تلقائيا ..
و الفضل يعود للأسقف راميئيل كاليستيس الذي عالج الجميع بينما أزعج الآخرين الذين يملكون قوى شيطانية..
هو لم يكن محور الفريق من فراغ ..
“هاي أيها الساحر .. إلى متى سننتظر ؟”
سأل الاسقف منزعجا .. لقد كان يملك شعورا سيئا تجاه الموقف بأكمله ..
لوك فاليريون لم يكن سعيدا هو الآخر..
“ذلك اللعين دمر كل شيء .. فقط ما هذه الاورا الملعونة ؟ ”
حاول لوك تحليل قوة ذلك الهولو المدعو بلودويغ ..
الاورا الخاصة به لم تكن بشرية .. ولا شيطانية ..
كانت شيئا آخر.. ما جعله يفشل بقمعها ..
بتعبير جدي بدأت الدوائر السحرية تتشكل حول لوك ..
“هوي أنت… ”
تفاجأ كاليستيس من حركة لوك الذي إستحضر سحر المعركة ..
هذا الأخير رد باقتضاب مرسلا صوته للجميع ..
“إلى الجميع.. لقد تغيرت الاوضاع .. نحن لن نستطيع الهرب من هنا ما إذا بقي ذلك اللعين بالجوار ..”
” لا وقت للشرح ، لكن يجب علينا اسقاطه أو إبعاده !”
كلماته رنت بآذان الجميع ليعبسو على الفور فجميعهم كان منشغلا بالقتال بالفعل ناهيك عن التعامل مع الهولو ..
طار لوك فاليريون عاليا بينما إستهدف لودويغ..
“سحر النار : لهب العمالقة ”
مكونا رمزا سحريا إستهدف الساحر لودويغ الذي رفع رأسه ببطء نحوه ..
من حول لوك فاليريون إنتشرت كمية مرعبة من النيران التي غطت السماء بالكامل ..
لوك فاليريون قد صبها جميعا فوق رأس لودويغ لتسقط فوقه مثل الشلال ..
الهولو الصامت لم يبدي أي رد فعلي ، فقط لوح بمنجله مرسلا موجة قاطعة من الاورا التي قطعت الشلال إلى نصفين ..
بقفزة واحدة ظهر لودويغ خلف لوك .. كان سريعا جدا ..و قام بقطعه الى نصفين ..
لكن جسد الساحر قد تحول إلى صاعقة ضربت جسد لودويغ الذي تحمل الهجوم بينما نظر من حوله مكتشفا وجود عدد هائل من نسخ لوك فاليريون من حوله ..
“الفن الأعلى: مهرجان العناصر ”
كل نسخة قد إستعملت نوعا مختلفا من العناصر الستة مهاجمين لودويغ بمختلف انواع الهجمات ..
بدأت الإنفجارات تضرب المكان باستمرار الآن و الالعاب النارية تضيء السماء ..
“قرر أخذ الامر بجدية إذا..”
هجمة لوك فاليريون لم تكن مزحة ..
لكن لسبب ما ، هو لم يأثر أبدا بلودويغ..
هذا الأخير بدا منزعجا بشكل واضح ..
كان أمامه العديد من الأهداف لقتلها ..
في تلك اللحظة سمع الجميع بوضوح صوت صرير أسنان الهولو الغريب من تحت قناعه بينما زاد ضغط الأورا بشكل مهول ..
تحولت تعابير وجوه الجميع إلى قبر حينها ..
“هاي .. هل حقا ينوي فعلها ؟”
تضخمت اورا لودويغ باستمرار لتتشكل دائرة غريبة برموز غير مفهومة من حوله.. بدت مثل الساعة الرومانية القديمة ..
تلك الساعة .. قد بدأت تدور ببطء ..
“هاها .. الهولو مجانين حقا ..”
ميرغو قد بدأ يجهز نفسه ..
جميعهم كانو من النخبة ، لكنهم لم يستطيعو القتال بحرية بما أن رفاقهم كانو في الجوار ..
كان من الخطير إطلاق أي هجمات نهائية الآن..
لكن لودويغ لم يهتم..
و الآن ، غطت تلك الساعة مدينة يارنام بأكملها ..
صرخ لوك فاليريون على الفور ..
“الجميع ! تجنبوها ”
واقفا في السماء ، ضرب لودويغ بمنجله ليطلق ساعة العقاب على من كانو امامه..
“سلم يعقوب ”
من بعيد .. يمكنك أن ترى المنظر المرعب للاورا التدميرية الهائلة التي سقطت من الاعلى ..
كانت ذات نطاق واسع غطى عدة كيلومترات .. زلزلت الأرض و محقت الجبال ..
و تم تسوية مدينة يارنام القديمة بالإرض… بل و دفنت تماما ..
استمر سلم يعقوب بالنزول من السماء لعدة دقائق..بدوران الساعة ..
تلك الطاقة المدمرة قد حرق كل شيء و أنهيت تاريخ مدينة إستمرت لسنوات طويلة ..
عندما توقفت الساعة إنتهى الأمر اخيرا ..
بالمكان الذي تواجدت به يارنام القديمة ، لم تتبقى سوى حفرة عملاقة و كأن نيزكا ضرب المكان ..
لودويغ كان يقف في السماء و أعينه الكئيبة تراقب كل شيء ..
بعيدا عن الحفرة ، ظهر غفارديول من تحت الظل و ابتسامة على وجهه ..
“كنا سنموت حقا هناك هاها ..”
من داخل الظل خرج المقنع V هو الآخر..
لولا مهارة الاندماج بالظل الخاصة بغفارديول لمات كلاهما هناك بالفعل ..
“هذه هي إذا قوة الهولو .. إنها لا تقل عن اللوردات بأي شكل من الأشكال..”
“…”
تشكلت مشاعر مختلطة داخل أعين الطاغية غفارديول… و كأنه يرغب بتحدي الهولو امامه ..
لكن مستواه لم يكن كافيا و هو كان مدركا لذلك ..
أما V الذي كان أضعف منهم جميعا.. فبقي صامتا ..
فقط شاهد بصمت متمسكا بمقبض سيف ضوء القمر..
بجانبهم ظهر غافيد ليندمان و قد تمزق معطفه الانيق ذاك ..
لكنه لم يكن مصابا .. رغم أن وجهه صنع وجها غاضبا حقا ..
“من الجيد رؤيتكم بخير جميعا ..”
ميرغو هو الآخر ظهر خاليا من الاصابات حاملا لورانس معه ..
بتكوين مجال قاطع من حوله .. لم تلمسحه اورا السلم من السابق ..
اما في الجهة الأخرى من الحفرة ، فتمركز جانب الإمبراطورية..
معظمهم هربو من الهجوم السابق ، و راميئيل تولى علاجهم بالفعل ..
رغم أن آدم سماشر سقط أرضا بينما انفصل عن درعه ..
“هاي هل أنت بخير ؟”
سأل كاليستيس بما أنه كان متأكدا من علاجه له قبل قليل ..
لكن آدم ضرب الأرض فقط بوجه متحسر ..
“أنا بخير .. فقط بلغت حدودي سابقا .. كنت سأموت لولا درع التنين الفضي..”
سقطت عين راميئيل على الدرع الذي إنكمش ليصبح مجرد رمز على شكل رأس تنين ..
كان هذا سلاحا مرعبا حقا … يمكن القول أن ضعف آدم سماشر هو سبب عدم اطلاق ذلك الدرع لإمكانياته الحقيقية..
يكفي أنه تمكن من احتمال ضربة مستيقظ في الفئة SS قبل قليل ..
كلا الجانبين كانا على وشك التفكير بخطة ما ، لكن السماء قد أضاءت فوقهم ثانية ..
“ماذا الآن ؟”
لعن معظمهم ، عندما غطت الشفرات الدائرية السماء بأكملها ..
لودويغ كان على وشك أن يمطرهم بالمزيد من الهجمات ..
في نفس الوقت ، إنقض عليهم جانب الألتراس من جديد..
“هذا لن ينتهي أبدا.”
علق راميئيل بوجه كئيب ..
“إفتك به .. كلايمور ”
توسعت أعين الجميع عندما تمدد سيف ميلينيا الذهبي بسرعة خيالية على شكل شعاع حديدي ..
رأس الكلايمور قد طعن صدر لودويغ الذي أمسك بحافة السيف .. لكن الكلايمور واصل التمدد محطما بلودويغ أحد الجبال القريبة ..
“مالذي ؟”
سيف ميلينيا قد اصبح طوله حرفيا يتجاوز ال 1000 متر الآن مشكلا منظرا مذهلا ..
ذلك السيف قد تقلص بنفس سرعة تمدده بينما قفزت ميلينيا إلى الأمام..
من جهة أخرى انفجر الجبل الذي سقط به لودويغ قبل قليل عندما طار هذا الأخير عائدا بسرعة ..
“سأفتح الطريق ! فالتغادرو جميعا !”
“هاه ؟”
إندهش الجميع مما كانت ميلينيا تنوي عليه ..
القتال الآن سيصل إلى نقطة مسدودة قريبا و ستتم ابادتهم ..
ميلينيا قررت القتال بكل ما لديها و ابعاد الاعداء لمنح فريقها فرصة الهرب ..
و هذا كان سبب اظهارها لقوتها الحقيقية الآن..
“ميرغو ايها اللعين اليست خصمك !”
أثناء إشتباكه مع ميست ، صاح ليندمان على ميرغو الذي كان يترنح بالخلف ..
“آه .. هل هي كذلك ؟”
كان العجوز يعبث بالفعل ..
لكن سيف ميلينيا الذي تمدد ناحيته بسرعة خيالية جعله يترحك بالقوة ليصد الهجوم بالكاد بفضل الأوشيغاتانا..
ميلينيا أعادت الكلايمور على الفور إلى حجمه الطبيعي لتصطدم ب لودويغ عن قرب ..
“هل تنوي على قتالنا في نفس الوقت ؟”
كانت ميلينيا على وشك اطلاق كل شيء ..
لكن من الخلف توهجت أعين ميست أومبرا بضوء أخضر من تحت قناعه ..
“لا يمكننا تحمل خسارتك هنا.. حاملة الكلايمور..”
أضاء جسد ميست بقوة بينما تراجع ليندمان من أمامه ..
“آسف جميعا .. فالتتحملوها ..”
من توقع أن الشخص الذي سيطلق كل ما لديه .. كان ميست الاعقل بينهم ..
“مالذي تنوي عليه ؟”
صاح كاليستيس عندما شعر بخطورة الهجوم .. لكن ميست لم يتوقف ..
“الفن الأعلى : موجة الصفر ”
انتشرت القوى الغير مرئية لموجة صوتية حادة استهدفت جميع المتواجدين بالقرب داخل مجال يبلغ قطره 1000 متر .
هذه المرة ، الهجمة كانت سريعة جدا لدرجة أن الجميع قد تلقاها ..
موجة صوتية مدمرة استهدفت العقل مباشرة و محطمة آذان الجميع التي أسالت الكثير من الدماء ..
الآن ، الجميع كان مشوشا من هجوم كاسح كهذا ، و لودويغ لم يكن إستثناء بحيث أن الأورا التي كانت تشوش على لوك فاليريون قد خفت بشكل حاد..
هذا الأخير قد حاول تمالك نفسه و استغلال الثغرة من أجل نقلهم رغم تعرضه لهجمة ميست هو الآخر..
المغتال قد هاجم جميع الألتراس بالفعل قبل أن يتعافو
.
كانت تلك فرصتهم الأخيرة..
الفرصة الاقرب..
ميرغو كان على وشك أخذ الأمر بجدية عندما رأى محاولتهم هذه .. لكنه لم يكن مضطرا ..
ما هي إلا ثانية ليتغير كل شيء ..
تغير الهواء المحيط بهم ..
و كأن السماء أصبحت أكثر ظلاما ..
بدأت تعابير جانب الإمبراطورية تغرق بالفعل .. عندما سقط ضغط مخيف فوق رؤوسهم ..
وجود مشؤوم .. و كيان مرعب ..
تجمد الجميع مكانهم و لم يجرؤو على الحركة ..
فوقهم جميعا .. كان يطير و القمر خلفه ..
“ياله من نضال يائس ..”
صوته كان ساما .. و مزعجا ..
كانت آذان الجميع محطمة الآن ، لذلك هم لم يسمعوه ، لكنهم رأوه ..
جسد غريب ، بشرة رمادية ميتة و أعين ذات بؤبؤ أسود..
زوج من القرون المرعبة فوق رأسه .. شعر أبيض كثيف مائل إلى الرمادي ..
أذرع طويلة بمخالب سوداء طويلة ..
مرتديا رداءا أسود فقط و زوج من أجنحة سوداء خلف ظهره ..
لربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرون بها واحدا ..
“شيطان علوي ..”
تراجع جانب الألتراس على عجالة بينما غمد ميرغو سيفه ..
لقد إنتهى الأمر..
نزل الشيطان لإنهاء الأمر بنفسه ..
الرتبة 19 .. آستاروث ..
تجمع جانب الإمبراطورية فيما بينهم و ميست أمامهم ..
الوضع الحالي كان مجهولا تماما ..
نظر آستاروث إليهم قبل أن يطلق الضغط الكامل لقوته التي كانت في قمة SS+ ..
ضغط جعلهم يغرقون داخل الأرض..
“إذا هذه هي الحشرات التي عجزتم عن قتلها حتى الآن؟”
تحدث آستاروث بصوت كئيب معاتبا ميرغو و من معه ..
ضغطه قد ضربهم هم أيضا و يمكن القول أن ميرغو كان الوحيد الذي صمد بشكل جيد ضده ..
لكنه لم يقل شيئا … فقط بقي صامتا بابتسامة ..
“مالذي توقعته عندما أرسلت الحشرات من أجل التعامل مع حشرات ..”
أستاروث اشار باصبعه نحو ميست و من معه ..
“كم هو مؤسف .. لربما كنتم ستصبحون عينات جيدة من أجل دخول السيادة .. و الآن انتم مجرد حشرات فوق لوح تقطيع ”
“أكثر قوة و حيوية من بقية التافهين .. لكنكم لا تزالون مجرد وجود أدنى..”
“فالتموتو ..”
من طرف اصبع آستاروث ، أطلق هذا الأخير هجمة غريبة مظلمة كانت شبيهة بالحبر الأسود الذي صبغ الفراغ بأكمله ..
نزل عمود أسود هذه المرة فوق رؤوسهم و قد كان أقوى بكثير من ضربة لودويغ..
كانو جميعا متفاجئين من رؤية شيطان و التعرض لضغط لم يكونو معتادين عليه لذلك تأخرت ردة فعلهم جميعا .. ما عدا شخص واحد .
ميست اومبرا قد أخذ خطوة للامام أمام تلك الضربة الكاسحة مطلقا قواه الكاملة ..
“درع العاصفة !”
تشكل حاجز من قوة الرياح المكثفة من حول الجميع عندما أطلق ميست كل ما لديه ..
قوة آستاروث قد تحطمت بعنف ضد حاجزه ذاك بينما غرقت الأرض وسط السواد ..
ميست كان يحاول صد الضربة بكل ما لديه بحيث أن شلال من الدم قد تسرب من بين فجوات قناعه ..
ضربة آستاروث كانت تستمر بمهاجمة الحاجز و ماهي إلا لحظات لتحطمه ..
“اهربو !”
صرخ ميست ..
لوك فاليريون تحرك على الفور من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه .. لكن آستاروث رأى كل ذلك بالفعل ..
“مجهود دون معنى..”
كان على وشك ايقاف الساحر الشاب و قتلهم جميعا ..
لكن المفاجآت لم تكن ستنتهي بأي وقت قريب عندما إقشعر بدن الشيطان نفسه و إنفتحت السماء من فوق رأسه ..
رمح .. صاعقة ..
ماذا كان ذلك بالضبط ؟
لا يهم ..
ما يهم أن ذلك الرمح الهائل من البرق قد فجر المكان بالكامل و أضاء تلك السماء الكئيبة من جديد ..
كان شديد السرعة و حتى آستاروث نفسه لاحظه متأخرا ..
إنتشرت ذبذبات البرق بينما تكهرب الجميع ..
في نفس الوقت هم سمعو صوته بوضوح ..
“لما لا تواجه من هو بحجمك ؟”
…
…
…
قبل بضع دقائق ، و في اللحظة التي ظهر بها آستاروث ، بعيدا عن قارة الالتراس مرورا ب المحيط الشيطاني وصولا الى الإمبراطورية..
وقف رجل واحد فوق قلعته الهائلة التي حكم من داخلها كل شيء ..
كان ساحقا … بوجوده الهائل ذاك و حضوره المهيب ..
شرارات البرق كانت تنفجر باستمرار من حوله ..
شعره الاشقر تطاير إلى الأعلى و أعينه الذهبية قد أضاءت بقوة ..
وقف اوليفر خان بالقرب متأملا ما كان يفعله الإمبراطور مايكار فاليريون..
تشكل البرق بينما زاد الضغط ..
كلمات مايكار رنت ببطء ..
“رمح اعتى من قمم الجبال ”
ما هي إلا لحظات ليشكل مايكار رمحا تجاوز حجمه القصر بأكمله و نافس الجبال نفسها ..
كمية أورا البرق المضغوطة هناك كانت شيئا خياليا ..
في تلك اللحظة ، ماسكا بذلك الرمح بيد واحدة ..
قام أقوى حامل رمح حي بهذا العالم بتنفيذ هجوم كاسح ..
يده كانت بمثابة قاذفة صواريخ عندما أطلق ذلك الرمح بسرعة خيالية هزت الأرض و شقت السماء إلى نصفين ..
كان رمحا عابرا للقارات … مسح كل شيء في طريقه و سقط فوق رأس آستاروث الذي كان بعيدا جدا عن مكانه ..
*بززت*
*بززت*
مستغلين هجمة مايكار المرعبة ، قام لوك فاليريون بالتنسيق مع سحرة القصر الإمبراطوري و نقل الجميع بعيدا منهيا كابوساهم ذاك ..
في نفس الوقت رن صوت مايكار بآذان الجميع رغم أنه كان بعيدا جدا ..
“لما لا تواجه من هو بحجمك ؟”
“هاها ها ..”
كرد فعل جاء صوت ضحك الشيطان الذي ظهر من وسط سحابة الرعد خاليا من الإصابات..
“يالها من كلمات .. هذا هو نسل ذلك البغيض اليس كذلك ؟ فاليريون ؟ ”
بالمثل .. كانت كلمات آستاروث تصل مايكار …
في تلك اللحظة حدث حوار غريب بين بشري و شيطان .. كلاهما كان يقف بقارة مختلفة عن الاخر..
لكنهما نظرا إلى بعضهما البعض بو
ضوح ..
مسألة بلوغ الآخر كانت شديدة السهولة لهما ..
“فالتعد من حيث أتيت أيها الكيان القذر .. فهذه الأرض ليست لأمثالك لتطأ أقدامهم عليها .”
إشتدت ضحكات آستاروث أمام البشري الجاهل امامه..
“حشرة تافهة .. بحياة واحدة .. أكثر حيوية و قوة من الآخرين أجل.. لكنك تظل مجرد وجود تافه .. ”
واصل آستاروث الضحك بعدما وجد على الأقل رجلا واحدا يستطيع مواجهته ..
“فالتعد الأيام.. فموتك سيكون الختامية لهذا العرض الكئيب .. فاليريون .. ”
“..”
هذا جعل الأمر مؤكدا ..
الحرب كانت قادمة لا محالة ..