منظور الشرير - الفصل 101
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
كم هو مدهش أن ترى تلك الأحداث التي تخيلتها ذات يوم تتجسد أمامك على أرض الواقع..
بوجه كئيب شاهدت إبادة كل من تواجد بمدينة يارنام القديمة .. تلك المدينة الكئيبة الملعونة ..
لقد كان أمرا غريبا .. أن أرى كل هؤلاء الناس الأبرياء يتفاعلون بهذه الطريقة مع تلك المجزرة الدموية التي كانت تحدث أمامهم ..
كانت لدي مشاعر مختلطة إزاء هذا الأمر.. بما أنني كنت أعلم الكثير عن ذلك الجانب الآخر..
أرض الألتراس … أرض ملعونة إنعدمت بها الأخلاقيات المتعارفة لدى البشر لدرجة أن حوادث كتلك التي حدثت مع اللورد السابق لعائلة مونلايت و أبناءه كانت شيئا يحدث يوميا هناك ..
ماذا عن أهل الإمبراطورية ؟ .
أذني كانت تكاد تنفجر من شدة صراخهم و تهليلهم .. لكن على ماذا ؟ تلك الرؤوس التي كانت تسقط مع كل ثانية يستمر بها هذا البث ؟
لسبب ما .. شعرت بالذنب ..
في النهاية .. أن تولد داخل الإمبراطورية أو داخل الألتراس ..
كانت أمورا عشوائية لم يتحكم بها أحد .. مسألة حظ مطلق ..
يالها من قصة حزينة .. ما أصاب يارنام … الألتراس .
و قريبا أهل هذه الإمبراطورية..
و فجأة ..
خفت تلك الاصوات المزعجة و بدأت تتحول إلى أصوات الهمس و الضجيج المعهود و كأنني اقف وسط ملعب ضخم ..
و كان هذا رد فعل طبيعي بعدما إنقطع البث فجأة … آخر ما ظهر كانت صورة فريق ميست و هم على وشك العودة ..
الكثيرون ظنو أن الأمر قد إنتهى .. يمكنك رؤية بعض الاستياء على وجوههم ما دل على أنهم أرادو المزيد ..
لكنهم كانو راضين بالفعل .. رغم أن رغباتهم لم تشبع بالكامل .. إلا أن هذا كان كافي لإخراسهم مؤقتا ..
شيئا فشيئا بدأ الجميع يتفرقون ..
لكنني بقيت مكاني أراقب تلك الشاشات ..
كنت الوحيد هنا من علم أن العرض لم ينتهي أبدا .. بل هو لم يبدأ حتى ..
…
…
…
الألتراس – مدينة يارنام القديمة –
“هذا لا يبشر بالخير ..”
تذمر راميئيل كاليستيس بعدما شعر بالكثير من الهالات القوية تقترب بمعدل ينذر بالخطر ..
“أومبرا … البقاء أكثر لم يعد خيا..”
راميئيل لم يكد ينهي كلامه قبل أن يتم إسكاته بالقوة بعدما إخترق شيء ما جانبه الايمن تاركا حفرة عملاقة سالت منها الدماء بغزارة ..
خلف راميئيل ظهر شاب غريب … كانت يده مغطاة بشفرة عملاقة صنعت بواسطة اللحم و الدم الاسود
. و كأنه وحش من نوع ما ..
وجهه كان مليئا بالخدوش اما اعينه فكانت غائرة مع صبغة من الأسود جعلت لحمه يبدو متعفنا ..
شعره كان شديد البياض و نظرة الجنون بادية عليه من الطريقة التي قضم أصابعه بشدة ..
“هش جدا .. ضعيف .. ضعيف..”
كان رجلا غريبا .. من جهة أخرى ابتسم ميرغو برؤيته له ..
“لقد تأخرتم قليلا .. ”
العجوز السكير كان يفكر بجدية بالمغادرة لو طال الامر أكثر من ذلك .. للأسف قدومه إلى هنا كان أمرا من الأعلى..
“سيدي ميرغو ”
ذو الشعر الأبيض استدار نحو ميرغو و نظرة مختلفة تماما تعلو وجهه .. كان يبدو معجبا تماما بذلك العجوز الرث ..
هو كاد يشكل ابتسامة على وجهه .. لكن شعاعا هائلا ضرب جسده مرسلا اياه محطما العديد من المباني التي تواجدت خلفه ..
من الخلف نهض راميئيل كاليستيس بوجه منزعج و كأنه سئم من كل هذا .. الحفرة بجانبه الايمن قد إمتلأت بالكامل بالفعل ..
“من هذا الذي تدعوه بالضعيف أيها الغر؟”
‘لا أريد البقاء هنا أكثر من ذلك ..’
الهالات القوية لم تنفك تظهر الواحدة تلوى الأخرى محيطة بالجميع ..
من تحت أقدامهم .. إنتشر ظل عملاق ..
من الداخل ظهر رجل غريب بشع بقرن على رأسه و ضمادات سوداء غطت جسده بالكامل ..
كان ضخما حقا ببنية جسدية غير متوازنة ..
ضحك بمجرد رؤيته لمن كانو امامه ..
“لا نحصل على هذا النوع من الضيوف كل يوم اليس كذلك ؟”
من بين جميع الحاضرين كانت ميلينيا من أولته أشد الإهتمام .. كانت مواصفات جسده و وجهه هي نفسها التي ذكرها طلاب المعبد .. للشخص الذي ظهر من العدم أثناء الاقتحام ..
غفارديول ..
من جهة أخرى ، جاء ضغط أقوى بكثير من رجل ارتدى بدلة سوداء فاخرة مع معطف طويل .. حاملا سيفا غريبا بين يديه ..
ميست كان أول من تعرف عليه.. بعد كل شيء هذا كان وجها رآه بالحرب الأخيرة..
“غافيد ليندمان..”
خلف غافيد .. وقف شاب مميز بقناع على وجهه .. لم يتقدم بل راقب فقط..
“إنتبه جيدا .. فيني .. فالمعركة التي على وشك أن تحدث لا تتكرر كل يوم ..”
ساحبا سيفه الشبحي .. الاثير ..
إستعد غافيد للهجوم بالفعل ..
“هذا على وشك أن يتحول لفوضى كاملة ..”
بوجه جدي علق الساحر لوك فاليريون بينما بدأ يتجهيز سحره ..
الجميع .. يرجى توفير الوقت لي ..
كلماته رنت داخل رؤوس رفاقه ..
“ذلك العجوز خبير بالنقل الفضائي و قد حطم تعويذتي سابقا .. لكن هذه المرة سأجهز لسحر أقوى بكثير رغم أن الأمر سيأخذ بعض الوقت..”
“كم ستحتاج ؟”
ميست كان سريعا و إختصر الكلام ..
“10 دقائق ”
“مفهوم ”
سمع الجميع كلماته ..
10 دقائق فقط ..
في تلك اللحظة ، أمسك سيد الرمح إسحاق كلود بسلاحه و طعنه عميقا داخل الأرض..
“أسمحو لي بفتح الطريق ”
من النقطة التي طعن بها ، و من حولهم إنفجرت مئات ، بل آلاف الرماح المهيبة بمشهد مذهل مستهدفة جميع أعدائهم ..
تلك الرماح بددت ظل غفارديول بالكامل ، إلا أنها لم تشكل خطورة على جانب الألتراس بحيث انهم قامو بصدها جميعا ..
خصوصا ميرغو الذي تفككت الرماح إلى قطع صغيرة بمجرد إقترابها منه ..
لكن الهدف لم يكن إصابتهم بل شراء الوقت وهذا ما حاول اسحاق كلود فعله باطلاق هجوم واسع النطاق كذاك مدركا أنه لن يقوم بأي ضرر بما أنه كان في الفئة S+ فقط ..
وسط تلك الرماح اللامتناهية استعد فريق الإمبراطورية للقيام بخطوتهم التالية..
“يفترض بهذا أن يشتري بعض الوقت لنا .”
بوم !
فجأة شعر الجميع بتقلبات لأورا مظلمة تتفجر ناحيتهم .
شيء ما شق طريقه ناحيتهم بسرعة عجيبة .. بينما كان يصرخ بشدة ..
و هدفه كان سيد الرمح إسحاق كلود..
“إبتعد !”
وقف آدم سماشر الدبابة بالطريق من أجل التعامل مع أيا كان القادم ..
و من ظهر كان ذلك الشاب الغريب ذو الشعر الأبيض الذي رماه كاليستيس قبل قليل .. لكن هذه المرة هو كان اشبه بوحش مغطى بدرع من اللحم الصلب يحطم كل شيء في حالة هيجان ..
“هذا مؤلم هذا مؤلم هذا مؤلم هذا مؤلم !”
آدم سماشر قد وقف بالطريق بينما وسع كلتا يديه ..
“نشر الدرع !”
إهتزت الأرض عندما غلف درع فضي مذهل جسده الهائل .. مغطيا رأسه بخودة رائعة على شكل رأس تنين ..
التقلبات التي أطلقها ذلك الدرع لم تكن مزحة .. فهذا كان أقوى درع داخل الإمبراطورية.. درع التنين الفضي الذي أهل آدم سماشر ذو الفئة S+ للوقوف في وجه من هم أقوى منه بكثير ..
و ماهي إلى لحظات ليصطدم الإثنان و تبدأ مسابقة جر بينهما مزلزلين المكان ..
الأول وسط درع دموي شبيه بالوحوش
و الثاني داخل درع فضي مهيب ..
غطت الهالة جسديهما بشدة بينما غرق الاثنان داخل الأرض بعدما لم يستطع أحد دفع الاخر..
بالمقابل لم يستطع باقي المتواجدين المساعدة بما انهم كانو عالقين مع كل من ميرغو و غافيد اللذان هاجما على الفور ..
من جهة أخرى ، انتشر الظل من تحت اقدامهم ثانية بينما تربص بهم غفارديول للهجوم باي لحظة .
فوضى حقيقية .. الوحيد الذي لم يتحرك كان رامئيل كاليستيس الذي بقي بجانب لوك فاليريون ليقوم بحمايته ..
“يارجل .. ايماني لا يكفي من أجل التعامل مع هذا ..”
اريد العودة الى البيت ..
تذمر راميئيل بينما واصل مشاهدة ما كان يحدث امامه ..
تطاحنت ميلينيا مع ميرغو ، أما غافيد ليندمان فكان يواجه ميست أومبرا..
راميئيل حلل ما كان يحدث ببطء ..
غافيد ليندمان.. لورد قديم ..
ثم ذلك العجوز الغريب .. لم اسمع به قط .. حتى تلك الآفة ميلينيا تعاني معه ..
و على ما يبدو هو لا يقدم كل ما لديه حتى ..
“مالأمر مع الألتراس ؟”
بينما كان راميئيل يحلل ما رآه طارت رؤوس حديدية سوداء نحوه بسرعة مرعبة ، لكن الاسقف صدها بسهولة بواسطة حاجز من قواه المقدسة ..
“ذلك الغر يهاجم من الظلال مع ابقاء مسافة بيننا.. لكنه ضعيف مقارنة بليندمان و العجوز .. سأتجاهله حاليا ..”
بوم !
صوت إنفجار مرعب قد اعاده إلى المعركة التي كانت تحدث خلفه ..
آدم سماشر و اسحاق كلود كانا يواجهان ذلك الهائج من قبل..
بدأ صوت الصراخ يتعالى أكثر و أكثر .
ذو الشعر الأبيض كان يصيح بجنون بينما تحول شيئا فشيئا لمخلوق غريب..
“اسحاق !”
كان آدم سماشر يصده حتى الآن لكن الزيادة المستمرة لقوة خصمه قد جعلته يدرك أن اطالة المعركة ليست في صالحه أبدا..
من خلف صاحب الشعر الأبيض ، ظهر اسحاق كلود و الرياح تشتد من حول رمحه آخدا وضعية قتالية مثالية ..
“أسلوب الرمح السماوي : إنفجار البلازما ”
من طرف رمحه ، اطلق اسحاق كلود هجوما كاسحا فجر به ظهر ذلك الهائج ذو الشعر الابيض ..
كانت ضربة مباشرة بحيث أن هدفه لم يدافع عن نفسه حتى ..
يفترض أن تكون كافية لإنهائه ..
لكن في تلك اللحظة .. تغير الضغط بشكل كامل عندما اختفى صوت صاحب الشعر الأبيض و ظهر صوت بشع لمخلوق وحشي بينما تكتل اللحم فوق اللحم و العظام فوق العظام ما زاد من حجمه ..
“يا الاهي .. ما هذه اللعنة ؟”
مخلوق بشع .. ملعون حتى النخاع إنفجر في وجه آدم سماشر حاملا اياه بيد واحدة ..
ضغط الاورا القوي كان كافيا ليقتل آدم سماشر لولا حماية الدرع له ، و قد كانت مجرد مسألة وقت ليصل الدرع حده ..
الكل كان ينظر إلى مكانهم الآن..
الظغط الذي مارسه صاحب الشعر الأبيض قد بلغ الفئة SS بالفعل..
“آدم!”
طعن رمح شديد السرعة يد صاحب الشعر الأبيض ما جعله يفلت آدم سماشر الذي هرب على الفور .
بالمقابل تراجع اسحاق كلود على عجالة ..
خصمهم قد أصبح أعلى بكثير منهم..
“مت هذا مؤلم امي انا .. مؤلم مت لماذا ، لماذا ، انا ، امي … موت .. الم …”
جنون محض
“لماذا ؟!!!!!”
صرخة غضب ..
تمزق جسد ذلك الوحش العملاق و خرج منه صاحب الشعر الأبيض على هيأة جسد اصغر مدرع شديد السرعة..
مجرد لحظة واحدة ..
“إنتبه .. كلوووود”
*طعن !*
“أخبرتك .. هذا مؤلم !”
انصدم الجميع من رؤية ذلك المشهد ..
يد صاحب الشعر الأبيض إستقرت داخل صدر إسحاق كلود..
هذا الأخير لم يفهم ما حدث حتى ..
“لا !”
حاول سيد الرمح امساك رمحه .. لكن ..
بوم !
إنفجرت القوة المظلمة من يد الهائج محولة النصف العلوي من جسد اسحاق كلود إلى غبار ..
بعد ذلك بدأت الأرض تهتز من تحت اقدام ذلك الرجل الذي لم يعد أحد يفهم ما كان يحدث معه ..
“كان بشريا قبل دقائق فقط ..”
أما الآن..
“تحول إلى شيء شبيه ب ..”
تلك القوة ..
“شيطان ..”
كان يصرخ بشدة ..
يبكي ..
نحيب ..
جنون تام ..
“ميرغو ! ايها اللعين فالتفعل شيئا بشأن الامبيريل الخاص بك !”
بعد الذي حدث قبل قليل .. أضطر راميئيل كاليستيس للهجوم على الفور ..
كانت المعركة على شكل فوضى تامة ..
لكن ميرغو العجوز كان بقمة السعادة ..
“لماذا ؟ اليس رائعا .. انظر إلى ذلك النقاء و ذلك الجسد ..”
ميرغو كان مرعبا حقا بابتسامته تلك ..
“هذه هي الهيأة السامية الحقيقية .”
راميئيل كاليستيس كان جديا الآن..
من حول قبضتيه ، إنتشرت قوة مقدسة مضيئة أقوى من أي وقت مضى ..
“قداس اورا”
كل يد كانت تحمل طنا من القوة ..
“اه هذا رائع ..”
ميرغو كان فخورا تماما ..
“لكنه يكفي”
فجاة ، إختفى ميرغو من أمام ميلينيا و ظهر بجانب صاحب الشعر الأبيض الهائج ..
رامئيل كاليستيس توقف على الفور بمجرد رؤيته له يظهر هناك ..
ميرغو كان حقا خبيرا بالنقل الفضائي ، و الآن كان بجانب الامبيريل الخاص به ..
ببطء ، قام بوضع يد واحدة فوق رأس هذا الأخير غير آبه بهيجانه ..
“هذا يكفي لورانس ..فالتعد الآن”
كلمات بسيطة لكنها كانت بمثابة المهدئ .. للشاب ذو الشعر الأبيض.. لورانس ..
ببطء عاد الضوء إلى عينيه و تعبير غريب على وجهه ..
“سيدي ميرغو”
ربت العجوز على رأس الشاب معطيا ظهره للجميع ..
ميلينيا قد ظهرت بالفعل خلفهم مستهدفة العجوز رفقة الشاب على حد سواء ..
لكن تعبير ميرغو قد تزعزع فجأة ..
بوم !
تجمد كل من ميلينيا و راميئيل كاليستيس بمجرد شعورهم بذلك الضغط الذي حطم الأرض نفسها ..
“هاي ..”
كان المصدر هو ميرغو .. في حالته الحالية تمكنت ميلينيا من رؤيته بوضوح .. القرن بمؤخرة رأسه …
“آسف يا فتاة .. لكن إذا قررتي لمس هذا الفتى .. فلربما أكون جديا الآن..”
كلمات ميرغو لم تكن مزحة .. الضغط الذي مارسه كان هائلا ..
لكن ميلينيا كانت مجنونة تماما بحيث أنها أطلقت كامل قوتها و سيف الكلايمور يتفجر بقوة الضوء ..
‘هاي هاي هاي .. هل حقا تنوي الهجوم ؟!’
كاليستيس كان حائرا من موقف ميلينيا..
تلك المرأة كانت مجنونة تماما هي الأخرى.. يفترض انهم يقومون بالدفاع فقط ريتما ينتهي لوك فاليريون لكنها بدأت تنخرط بهذه المعركة أكثر من أي وقت مضى ..
“هاها .. تعالي إلي..”
كان الإثنان على وشك الصدام ..
من ناحية أخرى تنهد لوك فاليريون..
“انا على وشك الانتهاء ..”
سيتمكن من نقلهم جميعا قريبا ..
لكن تعبيره بدأ يتغير تماما عندما احس بشيء خاطئ ..
بدأ نوع غريب من الاورا يشوش عليه و ينتشر بالمكان بأكمله ..
“ما هذا ؟”
في ذلك الوقت الجميع شعر به بالفعل ..
أورا بدائية … قشعريرة و قلق لمس قلوبهم جميعا ..
شعور لم يكونو ليحسو به إلا داخل اراضي الكابوس.. تلك الأرض التي إفترس بها الأقوى من كان ضعيفا ..
هذه المرة .. حتى جانب الألتراس تفاجأ من ما كان يحدث ..
وسط مدينة يارنام المحطمة من القتال الحالي ..
من كل تلك الدماء و الأشلاء ..
سمع الجميع صوت خطوات ..
ظهر ببطء من بعيد ..
حاملا منجلا ضخما كان فأسا في الوقت ذاته ..
إرتدى الأسود من الأعلى إلى الأسفل.. وجهه كان مغطى بقناع شبيه بتلك التي تم إرتداؤها بأوقات الطاعون في الماضي ..
قبعة قديمة إستقرت فوق رأسه ..
ضغط الفئة SS الذي نافس اللوردات نفسهم ..
ميرغو ضحك بغباء ، أما ليندمان فقد عبس بشدة ..
“مالذي يفعله أحد الهولو هنا ؟”
و ليس فقط أحد الهولو ..
“لم أتصور أن هذه الفوضى ستجذبه الى هنا .. ذلك الوحش الذي نادرا ما يظهر ولا يستجيب للشياطين حتى ..”
“لودويغ .. إبن الكوزموس ..”
الهولو .. كان مصطلحا يطلق على فئة قليلة جدا .. هم ببساطة الأشخاص أو الكايانات التي عرض عليها منصب اللورد في السابق .. و قامو برفضه ..
هم أقوياء جدا .. لكنهم يتحركون بشكل منفرد ..
هذا كان أحدهم…
لودويغ الملعون ..
حاملا ذلك المنجل ..
بتلويحة واحدة ..
ظهرت اقواس مرعبة بدأت تدور مثل الشفرات ..
تلك الشفرات شقت الأرض نفسها مستهدفة الجميع بدون استثناء ..
سواءا الألتراس أو جانب الإمبراطورية..
“يا إلاهي ..”
تلك الشفرات لم تكن مزحة ، كانت
كافية لقطع مستيقظي الفئة SS بضربة واحدة .. لذلك صدها الجميع بكل ما لديهم ..
بعدما قطعها بقوة ، ضحك ميرغو بشدة ..
“بدأ هذا يخرج عن السيطرة ..”
لودويغ الملعون كان صامتا .. يقال أنه لا يتكلم ابدا ..
يقال أنه تربى داخل اراضي الكابوس.. عاش هناك و اكتسب قوته في تلك البيئة التي لا ترحم ..
يقال أنه والده .. هو أحد ابشع مخلوقات الكابوس .. وأكثرها قوة ..
يقال الكثير ..
لكن ما كان مؤكدا ..
أن هذا الوحش قد جاء للصيد .. غير مكترث بصديق أو عدو ..