السجل البدائي - الفصل 1934
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1934: تذكر اسمي (4)
أصبحت بدائية البركة المتوهجة هي وجه السحرة في كل مكان في الواقع، ففي اليوم الذي وصلت فيه إلى هذا المنصب، بزغت شمس جديدة كانت الأكبر في كل واقع إيوساه، وذهب إليها كل أبناء النار. جميعهم يعرفون قصص أندار وميرا، ورؤيتها تعود لتحمل شعلته إلى الأمام غذت موجة من الحماس في جميع أنحاء عالم السحرة.
مثل السحرة، ارتقت بدائية البركة المتوهجة بفن التعاويذ إلى آفاق جديدة، وظلت تكتشف أشياء جديدة مع مرور الوقت. كان روان يعلم أنها من بين القلة من البدائيين الذين قد لا يحتاجون أبدا إلى التعمق في أصولهم من أجل جمع قوة عظمى، لأن عملية فن التعاويذ تدور حول أخذ طاقة ما يحيط بك والسيطرة عليها لتناسب احتياجاتك، وهي قد أخذت هذا المفهوم إلى أقصى حدوده.
جوعها للانتقام وعودة أندار قد يعادل جوعه الخاص، وكان روان ممتنا لأن بدائية تشاركه شغفه لتحرير إبنه قد ولدت من بينهم.
وُلد آخر ثلاثة بدائيين في نفس الوقت تقريبا، حيث لم تكن السنين التي تفصل بين صعودهم سوى بضعة قرون. البدائي الثامن، بدائي جمر مطرقة الفجر، كان ابن روان، فرايغار.
في الأصل، لو اتبع فرايغار طبيعته الحقيقية كتنين، لربما أصبح من أوائل البدائيين الجدد الذين يولدون، ولكن بناء على طلب روان، أُجبر على اتخاذ مسار جديد لا يسير في طريق البدائيين القدامى.
كان فرايغار كائنا ذا جوع لا ينتهي، وحمل في قلبه آثار وحشية وغضب روان الحقيقي. وضد أعدائه، سيكون هذا سلاحا قويا للغاية، لكن المشكلة الوحيدة في هذه القوة هي أنها معروفة لدى البدائيين، وبالتالي سيعرفون كيفية توجيهها أو إعادة توجيهها.
كان التنين أقوى وأهم من أن يُترك مع مثل هذا العائق، ومثل تيلموس، صاغ روان مسارا جديدا لفرايغار، وهو مسار استعار واحدة من أخطر الأدوات التي امتلكها روان على الإطلاق، وهي مذبح التفكيك، جنبا إلى جنب مع المطرقة التي تأتي معه.
على الرغم من أن هذا المذبح أُعطي لتشتيت روان عن التهديدات الحقيقية للبدائيين ودفع تركيزه فقط على البدائيين الموجودين داخل الواقع، إلا أن روان لا يزال يدرك مدى خطورة هذه الأداة، وعلم أن ما يحتاجه هو صقل هذا السلاح في اتجاه لن يتمكن البدائيون من لمسه، وهكذا أصبح فرايغار هو إجابته، وتم صنع بدائي جمر مطرقة الفجر.
في الماضي، كان هناك العديد من الممالك الأبدية المشابهة لنجم الهلاك داخل واقع إيوسا، لكنها دُمرت جميعا ببطء دون ترك أي أثر، وبعد أن حطم روان نجم الهلاك، اعتقد أنها آخر مملكة أبدية في الوجود، لكنها لم تكن كذلك، بقيت مملكة أبدية واحدة أخرى، لأنها كانت تحت حماية بدائي الذاكرة الذي اكتسب قدرا هائلا من الكنوز والثروات من هذه المملكة.
كانت هذه المملكة الأبدية تسمى عالم صهر هيفايستوس الصغير، وحاكمهم أيضا كاسرا يدعى هيفايستوس، قام بصياغة الأسلحة والكنوز للبدائي. لضمان إضعاف هذا الكاسر، الذي حمل التفرد ‘مطرقة نار’، سُحقت عظامه ومُنع من شفائها، وتضاعف وزن مطرقته في كل مرة يتم أرجحتها فيها. ومع كل هذه العوائق، كان هيفايستوس لا يزال مجبرا على صنع الكنوز بمطرقته، لذا استغرق الأمر ملايين السنين لصنع كنز واحد، ولكن بمرور الوقت، نمت تلك الكنوز إلى عدد كبير، حيث أن المتاهة العظمى نفسها بُنيت جزئيا بواسطة هذا الحداد.
بعد أن أقسم بولائه لروان، عمل هيفايستوس معه لإعادة صياغة فرايغار إلى شيء جديد، حيث اندمج مع مذبح الإبادة بينما يحمل نيران طموح شقيقه في قلبه.
ولأنه لم يرد التأثير على طبيعة هذا الاندماج، ظل روان بعيدا عن التدخل المباشر وكان احتمال هلاك فرايغار كبيرا حقا، لكن روح التنين نمت عبر سنوات من المحن والابتلائات، ونهض بصفته بدائي جمر مطرقة الفجر، ومجموعات قواه أصبحت واحدة من أسرار إيوس المحروسة بعناية، ولم يكن روان على دراية بكل ما يمكنه فعله.
ومع ذلك، عرف روان أنه سيكون قويا بشكل لا يصدق لأن فرايغار الذي يرتدي الآن شكلا بشريا بشعر أحمر طويل وعينين تنينيتين كان يتراجع دائما خلال مباريات التدريب، وحقيقة أن هيفايستوس ضحى بحياته من أجل أن يطالب فرايغار بمطرقة النار، تعني أن فرايغار أصبح ثاني كاسر بدائي بعد ثينوس، ويمثل اندماج سلالة الكاسرين روان وهيفايستوس.
البدائي التاسع، بدائي الصراخ الأجوف، كان نوكتيس، الذي عانى أكثر من غيره للتخلص من مسار الموت القديم، ولم يستطع النجاح إلا عندما قرر التخلي عن نفسه وتوسل لروان للحصول على فرصة ليصبح من الإليثري.
كانت رابطته بالبدائيين والموت كبيرة جدا، حيث أن كارما كونه الشخص الذي فتح الباب للبدائيين لا تزال تربط قلبه بسلسلة من الندم والغضب، مما جعل من المستحيل عليه تركها. بعد رؤية التقدم الكبير الذي يحرزه البقية ومعرفته بأن الحرب تقترب، ترك نوكتيس أخيرا كل شيء وأصبح فانيا ومن الإليثري.
بدون حاجز الندم، كان صعود نوكتيس سريعا وأسرع تقريبا من صعود تيلموس إلى مرتبة بدائي. لمسة الحياة التي عاشها لا تزال تلعب دورا في المفهوم الذي اختار نوكتيس تجسيده، وأصبح بدائي الصراخ الأجوف، وهو كيان مقدر له أن يلتهم الموت والجنون، اتخذ نوكتيس خلاصه كهدف وحيد له.
آخر البدائيين الجدد هي بدائية الكسوف اللانهائي، وقد جائت هذه البدائية من اندماج القديم والجديد. وعلى الرغم من أن روان توقع صعودها، إلا أنه لم يكن ليتوقع المسار الذي استخدمته للوصول إليه.
بدائية الكسوف اللانهائي هي ستاف، إبنة تيلموس.
أصرت ستاف على اتباع مسار والدها، وكان روان فضوليا بشأن النتيجة عندما يظهر بدائيان من نفس المسار باستخدام نظامه.
هل سيظلان مقيدين مثل البدائيين القدامى، بحيث لا يمكن للبدائي الجديد إحراز أي تقدم في نفس المسار، أم أن هذا سيكون لأن المفاهيم، رغم كونها دقيقة، يمكن تفسيرها أيضا وفقا لفهم المستخدم، مما يضمن أن حتى بدائيين على نفس المسار سيظلان مختلفين؟
لم يكن لدى روان طريقة لمعرفة ذلك، لذا كان سعيدا لأن ستاف اتخذت هذا المسار على الرغم من علمه أن هذا يعد عملا من أعمال التحدي تجاهه.
ومع ذلك، تغير كل شيء عندما ولدت ميرا، بدائية البركة المتوهجة، ولم تعد ستاف قادرة على الوقوف متفرجة بينما تتفوق ميرا عليها وتصبح بدائية. ماذا لو بدأت المعركة ولم تشملها الحرب من أجل روح أندار فقط لأنها كانت ضعيفة للغاية؟
متخلية عن عنادها، جائت ستاف إلى روان لكي تولد من جديد كواحدة من الإليثري، ولا يزال روان يضحك عندما يتذكر غضبها عندما رُفضت، ولكن قبل أن تنفجر، أعطاها روان اقتراحا جديدا: ماذا لو لم تصبح مجرد واحدة من الإليثري بل اندماجا لسلالة روان وسلالة والدها؟
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.