السجل البدائي - الفصل 1755
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1755: المعرفة الجديدة
لقد أخفى البدائيون تمامًا معرفة وجود الوحوش البدائية، ولم يكن هناك ذكر لأسمائهم في أي كتاب تاريخي؛ لقد تم محو ذكرياتهم تمامًا من الواقع، ومع ذلك، في اللحظة التي خطا فيها هذا الوحش البدائي إلى الهاوية العظيمة، لم يكن من الممكن إنكار قواه أو إخفاؤها.
لم يكن مخلوقًا ذا قوة كقوة كالجبار، قوة كونية خالصة. بالقوته أدق وأعمق وأقدم. ظهر كشكل بشري متحرك منسوج من جذور مليون شجرة عالمية، جلده كاللحاء محفور بخرائط كل كوكب حي، شعره شلال من الطحالب الحيوية المضيئة المتدفقة، وعيناه – عيناه – بركتان من ماء راكد يعكسان أول شرارة حياة في الكون. في إحدى يديه، لقد حمل سكين تقليم مصنوعة من آخر ضوء لشمس تحتضر. وفي الأخرى، إناءً مليئًا بتربة سوداء تنبت منها مجرة صغيرة مثالية، تعج بالحياة الوليدة.
اعتقد جميع الخالدين هنا في البداية أنهم ينظرون إلى بدائي الحياة، ومن الممكن الاعتراف بذلك إذا لم يكن هناك انفجار هائل من الهالة ينفجر من جسد الوحش البدائي الذي أعلن اسمه للجميع، قبل التراجع بهدوء إلى قسم من الساحة حيث لا يمكن لأحد أن يصل إليه بإدراكه.
كانت الرسالة التي أعطاها قصيرة؛ ومع ذلك، فقد تسببت في انهيار صدمة امتدت عبر كل الخليقة، وإذا اعتقدت القوى المجتمعة هنا أن هذه المعركة ستكون المحور المحدد لهذا العصر، فقد أدركوا أنهم لم يعطوها أهمية كافية بعد.
ورسالته هي،
“أنا الوحش البدائي أرودورون، تنين الخشب، بستاني العوالم اللامتناهية. أنتم لا تعرفون اسمي أو كم من الوقت عملت في الخفاء. إذا انتصر بطل الوحوش البدائية على البدائي، فسيشرق عصر جديد!”
كان أحد أعظم الألغاز حول هذه المبارزة بين الكيانين البدائيين هو المشاركين في المعركة.
أشيع أن أحد المشاركين هو عرش بدائي، وليس عرش أي بدائي، بل عرش بدائي الشيطان.
كان هناك عدد كبير من القدماء الذين هربوا من الصحراء الكبرى بعد تدميرها ووجدوا أثناء العصر البدائي، وهم يعلمون أنه من بين جميع البدائيين، فإن الشيطان الأول واحدًا من أكثر الكيانات رعبًا التي يمكن مواجهتها في القتال على الإطلاق.
بخلاف غيره من البدائيين، فضّل أن يكون أكثر تدخلاً، وهز آخر بدائي يغادر الواقع. ظنّ الكثيرون أنه لم يرتاح قط كغيره، بل انزوى إلى أعماق الهاوية العظيمة منتظرًا.
كما أنه لم يكن لديه عرش. كما ترى، لدى البدائيين الآخرين عروش، لكن نادرًا ما استُخدمت؛ بدا أنهم راضون بترك الواقع ينزلق إلى الفوضى أو النظام دون بذل أي جهد لتنظيم الوجود بأكمله، لكن كل قوة تعلم أنه إذا إمتلك شيطان بدائي عرشا، فسيكون الواقع مكانًا مختلفًا تمامًا.
بسبب حاجة الشيطان المستمرة للتحدي والمعارك، حتى بعد أن فاز البدائيون بالحرب وقضوا على كل المقاومة، فإن القتال بين المجالات البدائية لن يظل هادئًا وحذرًا؛ بدلاً من ذلك، كان ليكون حربًا شاملة مع الهاوية العظيمة ضد جميع القوى البدائية.
لقد كان سرًا معروفًا أن المجالات البدائية الأخرى ظلت تتآمر ضد الهاوية للتأكد من عدم منح بدائي الشيطان عرشًا، لكن يبدو أن هذا على وشك التغيير.
كانت هناك محادثات مفادها أن هذه المعركة ستشمل عرش بدائي الشيطان، وإذا لم يكن ذلك مزعجًا بدرجة كافية، فإن المقاتل الثاني هو قوة بدائية غير معروفة تسعى إلى استبدال قواعد البدائيين.
لم يكن أيٌّ من الخالدين الحاضرين هنا أحمق؛ فمعظمهم كانوا في مستوى البعد الثامن، وقد رأوا التغيرات الجارية في الواقع. كانوا جميعًا يعلمون أن ما يحدث هنا خارج نطاق سيطرة البدائيين؛ والشيء الوحيد الذي لم يدركوه هو اسم مرتبط بهذه التغيرات.
كانت ثعابين أوروبوروس الذي دمر الصحراء الكبرى كائنًا غير معروف، لكن قوته صدمت كل الخليقة، وتحطيم المحكمة السماوية، وصنع النور الجديد، التس يعبدها الآن العديد من الفصائل في الواقع، وفرص النمو الهائلة التي تتمتع بها جميع أشكال الحياة هي أكثر من علامات قوية على ما سيأتي.
ولكن الآن، أصبح لهذه المعارضة اسم… الوحوش البدائية.
في ذروة الهاوية، عبست ستاف وهي تتواصل مع تجسد روان داخل وعيها،
“يا جريء… هذا الوحش، يريد أن يأخذ مجدك لنفسه. هل أعتبر هذا جزءًا من خطتك؟”
لم يُجِب التجسد لبرهة، كأنه لم يعد موجودًا، لكنّ ستاف ظلّت تشعر بوجوده، كألمٍ خلف مقلتي عينيها، وانتظرت بصبرٍ ردّه أو امتناعه. كان من الصعب التنبؤ باتجاه فكر روان.
“كنت أتوقع شيئًا كهذا بعد كشف الثعابين للواقع. أسرار الوحوش البدائية عميقة، لكنها الآن على وشك الاكتمال.”
“ماذا تقصد بذلك؟” سألت ستاف بفضول واضح.
همس التجسد، “هناك ستة وحوش بدائية ظهرت في هذا الواقع، مثل البدائيين، فإنهم يبحثون عن الواقعات من أجل استهلاك الأصول، ولكن على عكس البدائيين، فإنهم نوع تكافلي إلى حد ما، وهم ينشرون الحياة، حتى وهم يأخذون القوت من الواقع”.
ضحكت ستاف بشيء من التوتر، “أنا آسة، ولكن الأصول، والواقعات؟ هل لدينا واقع متعدد، وهل هم على قيد الحياة حقًا؟!”
توقف التجسد؛ بطريقة ما، بدا أن كليهما مصدومان في آن واحد. تفاجأت ستاف بالمفاجأة التي كشفها روان للتو، بينما صُدم هو من جهلها الشديد بطبيعة الوجود الأساسية.
لفترة من الوقت، كان كلاهما صامتين قبل أن يتنهد روان،
“لقد كنتُ مشتتًا وتحدثتُ قبل أن أقدم لكٓ خلفية كافية عن طبيعة الوجود. سامحيني على سهوِي، ولكن عندما ولدت ووُضعتُ في وعيك، لم أكن أعرف الكثير مما تحدثتُ عنه، وهذه المعرفة بداخلي جديدة نسبيًا.”
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.