السجل البدائي - الفصل 1697
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1697: تم المحو
عندما فتح روان عينيه، رأى نهاية رون غريب ينزلق في صدره. بدا الرون وكأنه حي، وسرت قشعريرة في عظامه، جعلته يشعر ببرودة لا تُطاق، ولحمه ساخن.
كانت محاولة العثور على هذا الرون بداخله صعبة بعض الشيء لأن الرون بدا مصممًا على الهروب من قبضته.
ابتسم روان، فقد مرّ وقت طويل منذ أن غاب عنه شيءٌ كهذا الرون. يوجد فيه شيءٌ من المرح ذكّره بالضائع.
مرح ويمتلك قوة رهيبة وخطيرة للغاية.
تلاشت ابتسامته حين سلبته ذكريات الماضي سعادته. كانت ذكرياته من أقوى مدخراته، لكن في أوقات كهذه كاد يندم على امتلاكها.
كان الضائع من القلائل في ذاكرته الذين لم يمنحوه سوى الفرح. كان فتىً صالحًا، ولإضعاف أحد البدائيين، ضحى روان بقوته من أجل النور الجديد.
“أنت وغد بارد…” كان بإمكان روان أن يسمع صوت إيفا في ذكرياته.
“بلى، أنا كذلك،” تمتم روان في نفسه، وقد تفجرت حواسه بقوة، وأمسك بالرون في لحظة. لم يعد يرى أي متعة في المطاردة؛ لم يعد هناك وقت لذلك. الشيء الوحيد الذي يجب أن يشغل نفسه به هو المعركة.
دخلت قوة الرون إلى ذهنه، وارتجف روان قبل أن يغلق عينيه لفهم الأمر، بينما السجل البدائي بجانبه يسجله.
للمرة الأولى، لم يعد روان ينظر إلى تفاصيل قوته من الصفحة؛ الآن أصبح التفرد يقرأها منه.
هجوم جزار العالم:
[ضربة واحدة مثالية تجمع كل المهارات، ومهارات الجوانب، ومهارات سلالة المنشئ الخسوف في قطع واحد ينهي البعد.]
[هذا ليس هجومًا، بل هو موت الإمكانية نفسها.]
كان وصف هذه المهارة بسيطًا. لم يكن لدى روان وقتٌ لخطابات سجلّ البدائيين المُطوّلة، لكنه كان يعلم أن هذه المهارة هي أقوى ما استخدمه في حياته.
فتح عينيه، وأمسك بالهواء وصنع سيفًا من الزمن؛ كان هذا هو القانون الوحيد الذي يستطيع استخدامه بسهولة في هذا المكان. وباستخدام الزمن كمورد، أمضى ألف عام ليصنع سيفًا، وعشرة آلاف عام أخرى ليُحاكي جميع القوانين الفوضوية الموجودة.
أراد وقودًا لاختبار قوة هذه المهارة، لكن ليس كثيرًا، وإلا سيُحطم هذا الفضاء. لكن روان فكّر في القوة التي قد يُطلقها، فاختار تقليص قوة قوانين الفوضى إلى ألفي عام، وبعد تفكير مُعمّق، خفّضها إلى يوم واحد.
لو لم تكن حواسه موجودة، لكان بالكاد قد شعر بأي قوانين حول هذه المساحة، لكن روان شعر أن هذا يجب أن يكون كافياً لاختبار هذه القوة دون تدمير كل شيء من حوله.
نهض روان من على قدميه، وأرجح النصل في يده، ونظر إليه بنوع من عدم الرضا، ثم حوله إلى سيف عظيم يذكرنا بمدمره.
وعي روان، الذي يحمل رونية هجوم جزار العالم، أثارها، وتدفقت فيضان من البيانات إلى ذهنه. وبينما سمح لحواسه بملء الرونية، سمح لجسده باتباع الحركات التي تمليها.
آخر مرة استخدم فيها مهارات مثل هذه، كان مجرد بشر بالكاد يعرف الفرق بين الأثير والجوهر، لكن قوة هذه المهارة كانت عظيمة جدًا، لدرجة أن روان سمح لها بقيادته، شكك في أنه بحاجة إلى القيام بذلك أكثر من مرة لتعلمها، ثم بضع مرات أخرى لإتقانها.
تحرك جسد روان دون وعي إلى الحركات المناسبة، وتم رفع شفرته، وتوقف الزمن من حوله عن الوجود، ثم أحاط به الفضاء كقبة من الفناء.
بدأ يشعر بلسعات في جسده كله، كما لو أنه كائن بشري يعضه مليون نملة رصاصية. اتسعت عينا روان من الصدمة. لو أنه يستخدم هذه القوة بجسده ذي الأبعاد، لكان قد تحول إلى رماد لو لم يكن يوجه باستمرار كل جوهره وأثيره لتجديد جسده.
ولم يتم تفعيل التقنية بشكل كامل حتى الآن!
قبل أن يتمكن من التفكير في هذا التغيير غير المتوقع، استولى على عقله شهوة دماء نقية لدرجة أن عيون روان تحولت إلى اللون الأحمر، وبدأ هدير عميق يرتفع من صدره.
انقسمت رؤيته إلى احتمالات لا حصر لها، وأظهرت له جميع زوايا القطع حيث سيمر شفرته، وشعر بجسده يتحول إلى الواقع حتى يتمكن من العثور على الزاوية لتقديم القطع المثالي.
صوت صفير لا يمكن لأحد غيره سماعه قطع وعيه عندما اشتعلت نصلته، لكن النيران التي أحرقت النصل لم تكن ساخنة، بل هي شعلة باردة من الإنتروبيا.
استمرت القوة في البناء، مستمدة من بئر الغضب اللانهائي بداخله، لكن روان قطع بسرعة هذا الاتصال وأطلق العنان لما جمعه.
تحركت يده للأمام في حركة تقطيع مثالية واحدة، وانهارت شفرته في العدم.
قلّل روان القوانين الفوضوية في هذه المساحة لتتسع ليوم واحد. ولتوضيح ذلك، لو أطلق كائن عجوز كل قواه داخل هذه المساحة، فبسبب تناقص عدد القوانين فيها، لن تكفي الطاقة التي سيطلقها لغلي كوب ماء.
لم يهم مقدار الطاقة التي دفعوها إلى الفضاء عندما لم يكن هناك أي شيء هنا للعمل به.
ومع ذلك، لم يكن مهمًا عدد القوانين القليلة الموجودة في هذه المساحة؛ ففي اللحظة التي لوح فيها روان بالشفرة، تومض هذه المساحة بأكملها، وبعد فترة وجيزة، غطت الشقوق الناعمة المنطقة بأكملها.
سقط روان على ركبتيه بينما كانت روحه البعدية تصرخ من الألم؛ لقد اختفى جزء صغير من روحه ببساطة، ولم تكن هناك طريقة لاستعادته.
ولم يركز على الألم الناتج عن فقدان جزء من روحه، بل قام بتحليل ما فعلته هذه الحركة، فلاحظ أنها قطعت كل شيء.
لقد تم قطع كل جزء من المادة داخل هذا الواقع، ولن يشفى أبدًا.
كانت الابتسامة على وجه روان مرعبة. هذه مهارة تستحق غضبه. في كل مرة يُقدم على خطوة، سيدفع ثمنًا باهظًا، لكن أعدائه لن ينهضوا أبدًا. سيُمحون من الذاكرة – لا بعث، لا حياة بعد الموت، لا ذكرى.
سيكون الأمر كما لو أنهم لم يكونوا موجودين أبدًا.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.