السجل البدائي - الفصل 1695
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1695: الذابح المنتقم
كان روان مغمورًا في بحر من الندم والجنون لما بدا وكأنه أبدية، وتجاوز عقله عتبة الجنون التي حطمت روحه إلى قطع.
لم يكن جسده إلا ما حافظ على قواه العقلية. كان جسده ثابتًا لا يتغير ولا ينكسر؛ استطاع على إيجاد العزاء فيه، لكن روان لم يُرِد سحر الهدوء. لم يكن هذا سبب اختياره لهذا الجانب؛ لقد أراد الدم، أراد الجنون، ودفع نفسه بعيدًا عن أمان جسده.
سحب روحه الممزقة والمتضررة إلى أغاني الجنون التي تم إنشاؤها بواسطة تريليون جمجمة دموية، وانضم إليهم روان وقاد سيمفونيتهم، وبدأت أغنية الجنون في الارتفاع.
كان هناك الكثير ليثور عليه، الكثير من الألم والمعاناة التي أُجبر على تحمّلها، الكثير من الجنون الذي عليه أن يعيشه. استطاع روان أن يرى وجوه جميع أبنائه الموتى، أطفاله من النجوم، ملائكته، مُجبرين على أن يصبحوا أسلحةً لإيذائه فقط…
كان بإمكانه أن يرى موت أمه، وصديقه، وأبنائه وبناته… والثقل الذي لا يحصى لكل ما جاء وذهب والابتسامات التي قد لا يراها مرة أخرى…
“بوم بوم بوم بوم”
هزت ضربة مدوية مثل صوت جيش مسير يبلغ تعداده تريليونًا المكان، عندما خرج هدير روان المجنون من بين نواح الجنون،
أنا الصرخة التي ستقضي على البدائيين! سأقضي على الأقوياء وأقضم عظامهم.
مصحوبًا بصراخ الجنون من الجماجم النازفة، ارتفع جو من الجنون والخراب من هذا الفضاء كما لو أنه قد أصبح موقع استدعاء بدائي للدم والجنون.
“بوم بوم بوم بوم”
أنا ترنيمة الفناء السوداء! أنا تفريغ اللانهائي، الكابوس الأخير الذي يدوم أكثر من الأحلام…
صرخة رهيبة ارتفعت من الجماجم وكأن كلمات روان جلبت الألم واليأس، قبل أن ينفجر عددهم في الحجم، حيث لم يعد من الممكن إحصاء الجماجم، فأعدادهم تمثل كل الموتى داخل الواقع، وروان يعطيهم صوتًا.
“فلينظر إليّ كل الوجود وييأس!”
لم يلاحظ روان ذلك في البداية، ولكن بينما يتحدث، اصبح هناك صوت آخر يرافقه. لو أن للظل صوت، سيكون صوته هكذا.
انطلقت صرخة عالية مثل ترنيمة جوقة مجنونة تغنيها سامين مجنونة بنبرة غريبة كما لو أنها تغنى في الاتجاه المعاكس عبر الجماجم التي لا تعد ولا تحصى وبدأت تتدفق إلى جسد روان الذي بدأ أيضًا في الصراخ بطريقة لم يكن معروفًا ما إذا هو ألم أو متعة أو جنون.
لم تتمكن الجماجم من الدخول إلى أي جزء من جسده سوى فمه، وعلى الرغم من مليارات الجماجم التي تتدفق إلى حلقه في كل لحظة، إلا أن صراخه لم ينتهي أبدًا.
انبعث من جسده وهج أحمر ساطع كشمس دامية، واختفى فيه جسد روان. من بعيد، بدا كما لو أن بيضة حمراء عملاقة تُحيط به.
لقد مرت مائتي ألف سنة في غمضة عين، وأصبحت القشرة التي تغطيه مظلمة.
داخل القشرة المظلمة، استيقظ روان وأخذ أنفاسه الأولى بعد كل هذا الوقت، والقشرة المحيطة به، والتي كانت أقوى من أي مادة موجودة داخل الواقع، انهارت إلى لا شيء.
نظر روان إلى نفسه. لم يطرأ على جسده الكثير من التغييرات، باستثناء تاجه الذي لم يعد يتلألأ بتوهج الأبعاد الخافتة؛ بل أصبح الآن ملطخًا بالأحمر، كما لو أن كل بُعد جحيم غارق في سفك دماء لا ينتهي.
شعر بحكة في جسده، وبحركة من إرادته، تحوّل جسده العاري، وصُنع درع أسود محمرّ يغطي كامل جسده من أجنحة جميع ملائكته الموتى. لقد رحلوا، لكنهم بقوا معه.
نبضت دماءٌ لا تُحصى عبر الدرع، وتحول شعر روان إلى اللون الأحمر. كان من المفترض أن يلفه كفنٌ من الخراب الآن، لكن بدلًا من ذلك، لم يكن هناك سوى الحزن وهو يداعب الدرع ببطء. في كل ريشة، رأى وجوه جميع نورانييه الموتى.
“لا أستحق أن أُدعى أباً لكم جميعاً إذا لم أحضر رؤوسهم للسجود عند قبوركم.”
تحولت عيناه ببطء إلى الجانب بينما كان ينظر إلى صفحة السجل البدائي، وكما توقع، اختفت جميع جوانبه، باستثناء جانب واحد.
[الذابح المنتقم.]
ارتجف روان. كان الاسم بسيطًا، لكنه شعر أنه مناسب.
في عملية إنشاء هذا الجانب، لم يكن شغفه بالدماء وغضبه هما المكونين الوحيدين؛ وإلا، لكانت النتيجة شيئًا آخر، ولكن تم إضافة غضب السجل البدائي إليها.
لم يكن هذا كل ما في السجل. لم يعتقد روان أن عقله قادر على احتواء كل ذلك الغضب البدائي، لكنه كافي لتحوير هذا الجانب أكثر إلى شيء مخصص فقط لفن القتل.
“السجل البدائي، أخبرني ما هو الذابح المنتقم؟”
كلمات ملطخة بالدماء تقطع صفحة الكتاب الأسود مثل سكين يقطع لحمًا مرتجفًا.
[الذابح المنتقم هو الساقط من الحرب – وهو كائن يوجه صراخ السامين الميتة إلى غضب لا يمكن إيقافه وينهي الواقع.]
[غضبك ليس جسديًا فحسب، بل سيفسد الواقع نفسه. سيحوّل السماء إلى رثاء، والأرض إلى مذبح عقاب سامي]
كل كلمة كُتبت على صفحة الكتاب الأسود كانت بمثابة صدمة لجسم روان، وكاد أن ينهار أرضًا لولا قوة جسده التي أبقته ثابتًا. قد يموت، لكن جسده لن يسقط أبدًا.
“أرني ما هي قدرات الذابح المنتقم.”
الهجوم المروع (المحارب الهائج المكتمل) .
الغضب اللانهائي: [كلما قاتلت أكثر، أصبحت أقوى وأسرع وأكثر صلابة – لا يوجد حد لهذه القوة.]
دماء السامين المقتولة:
[كل جرح تتلقاه يطلق موجة من الطاقة الملعونة، مما يؤدي إلى استنزاف الحياة والقوة من كل شيء قريب منك لتغذيتك.]
الاستحواذ على ساحة المعركة: [تصبح الأرض التي تمشي عليها مقبرة للمحاربين الأشباح، الذين يقاتلون من أجلك في أصداء المعارك الماضية.]
على عكس قوى جبار الذروة الكون التي كانت فردية ومتكاملة، كان “الذابح المنتقم” يمتلك جانبين، وروان قد رأى للتو جانب المحارب الهائج، والآن حان الوقت لرؤية قوى السماويين الساقطين.
رثاء السماوات المفقودة (الغضب السماوي)
الطاعون السامي: [مجرد وجودك يصيب العالم بـ “عفن السماء” – وهو اضمحلال ميتافيزيقي:
يؤدي إلى تآكل السحر.
يقتل الأمل
يلوي القداسة.]
صوت البانثيون الميت:
[زئيرك هو عبارة عن جوقة من السامين المقتولة، التي تسبب أضرارًا نفسية وروحية وجسدية في وقت واحد.]
كانت هذه قوة الجانب السماوي، ولكن هناك ما هو أكثر. برزت القوة الحقيقية لـ “الذابح المنتقم” عندما اجتمع الجانبان، مما أدى إلى ولادة قوة محرمة.
شكل الكسوف (الصحوة الحقيقية)
[يصبح جسدك ثقبًا أسود من العنف – صورة ظلية متوجة بضوء الكسوف القرمزي، مع جثث سماوية تدور حولك مثل هالة محطمة]
سحق الواقع:
[الهواء من حولك يبكي دماً، والسماء تصبح مظلمة وكأن النجوم نفسها تخاف منك.]
الضربات النهائية:
[إن هجماتك تتجاهل المتانة والسببية والمقاومة – ما تضربه يبقى ميتًا، ويتم مسحه من سجلات التاريخ.]
عهد حامل الهلاك :
القتل السامي: [أي كائن يدعي السمو يحترق في حضورك (قوتهم تصبح وقودك).]
جيش واحد:
[لا تحتاج إلى حلفاء – أرواح المحاربين الساقطين المنكوبة ترتفع كفيلق من الموتى الأحياء عندما تقاتل.]
حكم غير المستحق:
[أولئك الذين يفرون منك يتم مطاردةهم من قبل أشباح خطاياهم.]
الضعف (اختياري)
الرثاء الأخير: [إذا توقفت عن القتال يومًا ما، فإن الحزن المتراكم للسامين الميتة سيسحقك ويحولك إلى تمثال باكي – محاصرًا إلى الأبد في حزنك الخاص.]
كانت قوة شبح الذبح مختلفة عن أي شيء رآه روان من قبل، ولكن لفترة طويلة، جلس في صمت، لا يفتخر بالقوى التي اكتسبها، ولكن بالمسؤولية التي جائت معها.
لمس روان درعه لآخر مرة قبل أن يتخلص منه. علم أنه لم يكتمل بعد، وأنه ينقصه سلاح، وعندما يُغمد مدمره بجانب الدرع، سيكشف عن شكله النهائي.
“إنهم لا يعرفون ما هو قادم لهم، فكيف يمكنهم أن يفهموا عمق غضبنا وجنوننا؟”
الترجمة : كوكبة
——
يبني إتق الله أنت شوية وتخرج لنا من زود قوتك
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.