السجل البدائي - الفصل 1585
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1585: الضربات المضادة
كانت معركة باهاموت مع روان تسير في مسار محدد مسبقًا، لكن روان كسر هذا المسار من خلال إدخال القدر في المعادلة، وهو شيء لم يكن باهاموت ليتصوره أبدًا في مواجهتهما.
لإعادة التوازن إلى اللوحة، استدعى باهاموت الذاكرة البدائية والضوء البدائي لمنع روان من الوصول إلى عالم القدر ذي الأبعاد التاسعة، لكن روان كان لديه مضاد آخر في مكانه حيث استدعى بدائي الفوضى.
كان بدائي الفوضى أقرب ما يكون إلى هذا الفضاء، وقبل دخوله، تأكد من أن نداء باهاموت لن يصل إلى بدائي الذاكرة وبدائي النور، كان يتوقع أن يستمتع بهذا الوحش البدائي بسلام نسبي.
بالنسبة لروان، ما حدث بعد ذلك كان حاسمًا للغاية لأنه يدرك أن بدائي الفوضى، بعد دخول هذا الفضاء، لن يسمح له بالوصول إلى مستوى البعد السابع.
لو كان روان مجرد خالدٍ صغيرٍ سيتمكن من الوصول إلى أحد خيوط القدر المكسورة التي صنعها البدائيون ليحكموا هذا الواقع، لكان بدائي الفوضى قد سمح له بذلك. ومع ذلك، فقد سعى روان وراء أصل القدر – قوة خارجة عن سيطرة أي بدائي.
كان استدعاء بدائي الفوضى مخاطرة، لكن روان راهن على أنه على عكس البدائيين الآخرين الذين يمكن أن يعمل باهاموت معهم لمحاربتهم، يوجد هناك واحد يكرهه الوحش البدائي بشدة، وهو بدائي الفوضى.
استخدم روان بدائي الفوضى لمنع باهاموت من استدعاء بدائيين أخرين، ومنع بدائي الفوضى من قتله. كما استخدم روان كراهية الوحش البدائي باهاموت.
****
قبل أن يدخل بدائي الفوضى هذا العالم الذي صنعه الوحش البدائي، سأل روان عما يريده في مقابل هذه الهدية العظيمة وهي الوحش البدائي الحي، وكانت إجابة روان مباشرة،
“أريد النصف.”
لم يتردد بدائي الفوضى حتى قبل أن يقول، “صفقة!”
كان من المفترض أن يكون روان مسرورًا، لكنه لم يكن كذلك. لقد علم أن هذا البدائي مُدركٌ لإرادة الحقيقة، لكن ربما لم يفهم تمامًا كيف تعمل. أو ربما لم يستطع الوعاء الذي يسكنه إخفاء نواياه تمامًا، لكن روان شعر بتنافرٍ في تلك الإجابة.
لم يلتزم بدائي الفوضى باتفاقهما. ولما كان روان البدائي يعلم ذلك، فلن يستغرب أن الفوضى يعلم أن أكاذيبه واضحة لروان، لكنه لا يريد أن يكون مقنعا.
في النهاية، لم يكن الأمر مهمًا بالنسبة لروان لأنه لم يكن في مجال تقوية أعدائه.
كانت اللعبة هنا بسيطة: كن الرجل الأخير الصامد.
لم يكن روان يعلم أن البدائيين يعتبرونه ندًا لهم. كان حشرة أكثر جاذبية بقليل، وإذا كانت هناك حقائق أخرى غير هذه نهبوها في الماضي، فمن المحتمل أن شخصًا مثله كان موجودًا من قبل وقتله البدائيون.
ومع ذلك، لم يكن مهمًا ما حدث في الماضي أو ما قد يحمله المستقبل؛ كل ما كان مهمًا هو هذه اللحظة والإجراءات التي كان ينوي اتخاذها.
لقد كان وجود باهاموت قد غير خطة روان، ولكن بدلاً من أن يكون مجرد نكسة له، فقد أصبح فرصة لاستخراج قوة المجالات البدائية، وإذا أمكن، إيذائهم… كثيرًا.
لم يكن بدائي الفوضى الطرف الوحيد الذي دعاه إلى هذا الشجار. فبفضل النفوذ الذي اكتسبه سرًا داخل المجال السماوي، لفت روان انتباههم بسهولة إلى هذه المسألة، ودعا طرفًا آخر. لكنه لم يكن يعلم إن كانوا سيستجيبون.
الشخص الأخير الي دعاه إلى الحفلة هو بدائي الذاكرة.
*****
على الرغم من أن بدائي الفوضى قد منع صوت باهاموت من الوصول إلى الذاكرة البدائية والضوء البدائي، إلا أن روان سمح له فقط بجذب بدائي الفوضى إلى فخه والسماح له بالوقت والمساحة الحاسمة اللازمة للوصول إلى البعد السابع.
مع وصوله إلى مستوى البُعد السابع، لم ير روان سببًا يمنعه من إثارة المشاكل واستنزاف قوى المجالين البدائيين الآخرين، لأنه عندما وصل إلى مستوى البُعد السابع مع وجود أصل قدره، اعتقد أن قواه ستكون مساوية لعروش البدائيين. إذا كان الأمر كذلك، فقد حان وقت المذبحة.
كانت المعركة بين بدائي الفوضى وباهاموت مستعرة، وبقدر ما احب روان مراقبة العملية لمعرفة المزيد عن قدرات القتال لدى البدائيين، فإن ما هو أكثر أهمية بالنسبة له هو الوصول إلى مستوى البعد السابع، ولهذا لم يعد يتراجع.
رغم خضوعه للمحنة، بدأ جسده البعدي يستعيد هيئته البشرية السابقة. دون عناء مقاومة قوة الفناء وإخضاع باهاموت، استطاع روان أن يقاوم المحنة ويستعيد توازنه.
كان جزء من إدراكه مُركّزًا على المعركة البعيدة، إذ أدرك أن بدائي الفوضى يكافح للوصول إليه. كان باهاموت كوحشٍ مُختلّ، لا يُبالي بأيّ نوع من اللباقة أو الاستراتيجية؛ باليُريد فقط إيذاء الفوضى. ما الذي حدث في الماضي ليُسبّب كل هذه الكراهية؟
كان روح روان البعدية لا يزال تكافح من أجل إسقاط أصل القدر عندما غاصت يد لحم روان البعدية الأكبر في سحابة المحنة الحمراء للقدر واستولت على الكتاب الأعظم.
انطلقت صرخة غضب شديدة في المسافة، واستولى روان، دون تفكير، على روحه الأبعادية وحوله إلى صاعقة من الضوء، والتي تحولت إلى شبح شفرة ضخمة ذات وجهين.
لا يزال ممسكًا بأصل القدر بيد واحدة، أمسكت يد روان الثانية بمقبض المدمر الذي ظهر أمامه ودفعه للأمام بحركة سلسة واحدة.
في البداية، بدا وكأنه يدفع بسيفه في الهواء، لكن وجه بدائي الفوضى ظهر في الفراغ. وكأنه يقبل معمودية سيف روان طوعًا، لم يكن هناك ما يمنع روان من طعن وجه الفوضى بمدمره حتى انفجر من مؤخرة جمجمته.
كان رأسه منقسمًا تقريبًا إلى نصفين حيث نزف بغزارة من الجرح المروع، لكن بدائي الفوضى سخر،
“أنت…”
دفعه روان من على سيفه، وألقى البدائي في فم باهاموت المفتوح، وهاجم من الخلف، وفي نفس الحركة، سحب أصل القدر إلى فمه وابتلعه.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.