السجل البدائي - الفصل 1529
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1529: بناء الأساس المستحيل
تغذت سلالات روان على أرضه الأصلية، فدمرتها واستهلكت أطنانًا لا حصر لها من الأرض، ما يكفي لبناء مائة كون كل عام، وهذه كانت مجرد البداية.
على الرغم من أن لحمه الأبعادي يمكن أن يتحمل هذا القدر من التدهور، إلا أن ذلك كان على المدى القصير فقط؛ حتى المجال البدائي لا يمكن أن يتحمل هذا النوع من الاستهلاك لفترة طويلة.
مع تزايد قوة وشهية سلالاته، سيتم تدمير جسده الأبعادي وأرض الأصل؛ كان الأمر لا مفر منه.
سيستغرق هذا وقتًا طويلًا؛ ربما تمر عصورٌ رئيسيةٌ متعددة، لكن أرضه الأصلية ستُفنى حتمًا. لكن هذا لن يحدث إلا إذا امتلك روان صفة التدمير.
إذا كان روان يتحكم فقط في الدمار، فإنه لا يزال قادرًا على الزراعة على الرغم من استهلاك سلالاته في أرضه الأصلية، وسوف يصل إلى مستوى البدائي.
بمثل هذا المستوى من القوة، سيؤجل تاريخ نهايته إلى وقتٍ بعيدٍ جدًا لا يخطر بباله. ومع ذلك، ستصل سلالاته أيضًا إلى المستوى البدائي معه، حيث ستكون نهايته في لحظةٍ معينة.
كان لدى روان معادلة أخرى في اللعب جعلت هذا المصير الذي يجب أن يصيبه يتحول إلى شيء أكثر فائدة.
كانت محيطات الأفير والجوهر التي عادت إلى الجبال التسعة والهاويات التسعة المحيطة بشيول هي الجزء الآخر من المعادلة التي أعطتها التوازن، الخلق، لأنه بقدر ما أخذت منه سلالاته، أعطته بنفس القدر.
انفجرت مدينته بضوء ساطع، وبدأت سلاسل الجبال التسع في النمو.
كان ضوء النجوم أجوفًا في السابق، مجرد صدفة بلا مادة. بدت عوالم مدينته جميلة، لكنها عادية. لم يكن فيها من الأسرار سوى فرادة بنائها، التي أظهرت براعة روان الرفيعة ومتانة مادتها.
وُلدت شيول من أرض الأصل، مما يعني أن كل ذرة تراب هنا قاسية للغاية، وكل قطرة ماء ثقيلة كجبل، وحتى الهواء حمل ثقلًا يسحق رئات العمالقة. كان على أقل كائن حي قادر على العيش هنا أن يحافظ على قوة سامي صغير؛ فلا شيء أضعف منه سينجو.
كل هذا كان بفضل نعمة روان الذي بنى هذه المدينة لتزدهر فيها الحياة، خارج شيول، كان من الصعب أن نتخيل من سيكون قوياً بما يكفي للوصول إلى سلاسل الجبال التسع التي تحيط بها، وإذا نجحوا بالصدفة، فهل سيكونون قادرين على عبور المحيطات التسعة؟
لقد خلق الأب شيول من أجل نمو أبنائه، لأنه تمنى أن يصبحوا في يوم من الأيام أقوياء بما يكفي لمغادرة حدود مدينته.
مدينةٌ ضخمةٌ لدرجة أن الخالدين الأدنى سيعتبرونها بُعدًا لانهائيًا، وليست المدينة التي صنعها روان لتكونها. أرادهم أن يتجاوزوا الجبال ويعبروا المحيطات؛ حينها فقط سيتمكنون من الوصول إلى أرضه الأصلية والسير بجانبه أخيرًا، ولكن قبل ذلك، لا تزال شيول غير مكتملة.
الشيء الوحيد المفقود هو قوة حياة خاصة يمكنها ملئ هذه المدينة بأكملها وتحويلها إلى مكان يمكن للخالدين أن يعيشوا ويزدهروا فيه.
وبمجرد أن بدأت عملية الاندماج وبدأ الجوهر يملأ الجبال، بدأت أسس شيول تتصلب، وزادت صلابة المدينة بشكل هائل حيث ظهرت أحرف رونية سامية غير معروفة داخل كل ذرة.
ما لم يُدمَّر، فلن يهلك شيء هنا أبدًا، لأن سمة الخلود من أوروبوروس قد اتحدت معه. كان فرايغار داخل المتاهة العظيمة، مملكة بدائي الذاكرة، حيث كانت حتى حبة رمل كنزًا لا يُضاهى، والآن يحدث نفس النوع من التحول في شيول.
كان الفرق الوحيد هو أن لكل شيء في المتاهة الكبرى ثمنًا، لأنه مصنوع من مواد تُدركها الحقيقة. ومع ذلك، كانت مدينة روان لا تُقدر بثمن، لأنها لم تكن مثل أي شيء آخر.
بدأ الأفير في ملء شيول ليولد بداية المحيط، مما أدى إلى تغيير جديد في شيول حيث اندمجت القوة أخيرًا مع هذه المدينة.
لم يعد ضوء الشمس نورًا؛ بل بدأ يُشعّ الأفير، وإن كان بجرعة أقل تركيزًا بكثير مما كان يملأ الهوة. في مركز كل عالم أو جرم سماوي في المدينة، بدأ الوعي يزدهر، كما ملأ مصدر حياة قوي الفضاء المحيط بالشيول.
قوة سلالات روان، التي كانت خامدة طوال هذه الفترة، انفجرت بإشعاعٍ وقوةٍ حين ملأت قوة أوروبوروس الأصل عضلاته، وغذّى جوهرها قلبه. ورغم رغبته في أن ينبض، كان هذا الصوت قويًا لدرجة أنه سيُسمع في كل مكان.
امتلأ جسده بنعم سيراثيس، وشعر وكأن لا شيء في الوجود قادر على تقييده. كان بإمكانه الذهاب إلى أي مكان والوصول إلى أي مكان يتمناه قلبه، وامتلأ عقله بحكمة كرونومانسر برايم. انطلقت أفكاره بسرعة، وانكشفت أمامه أسرار الماضي والحاضر والمستقبل.
حتى لو كانت شيول مخصصة لأطفاله، إلا أن روان لا يزال يستخدمها للتعبير عن قوى سلالاته، وكان حريصًا على تطويرها.
على الرغم من قوة سلالاته الأصلية، إلا أنها لم تستطع إشعاع قوتها في جميع أنحاء بُعده، بل كان تركيزها منصبًّا فقط على الجبال التسعة والمحيطات التسعة. قبل أن يكتسب أرضه الأصلية بعد صعوده، كان جوهره البدائي وأفيره كافيين لتغلغلهما في كل ركن من جسده البُعدي؛ ومع ذلك، ورغم القوة الهائلة لسلالاته الأصلية، لم تملأ أكثر من خمسة بالمائة من إجمالي مساحة أرض روان الأصلية!
هذا لم يعني أن الفوائد التي حصل عليها منهم كانت صغيرة؛ بل يعني ببساطة أن أسسه ضخمة للغاية بحيث يتطلب الأمر أن تصل سلالاته إلى مستوى البعد التاسع للسيطرة على قوة كافية لإتقان أرض الأصل.
أصبح موقع روان في مستوى البعد السادس، والذي كان بالغ الأهمية أصلاً، أكثر تركيزًا مع ترسيخ اندماجه مع البعد الرابع للزمن. امتزجت أصوات أوروبوروس الأصل في الفضاء، فأصبح بُعده الخامس أساسًا متينًا. أصبح كرونومانسر برايم مصدر الذاكرة الذي ربطهم جميعًا بقوة.
بدأت قوته على مستوى البعد السادس، والتي وصلت بالفعل إلى ارتفاعات لا تصدق، في الارتفاع بسرعة مذهلة، وأدرك روان أن هذه كانت مجرد البداية لأن شيئًا أكثر إثارة للدهشة بدأ يحدث أيضًا جنبًا إلى جنب مع صعوده.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.