السجل البدائي - الفصل 1511
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1511: خريطة روان
فكر روان في خريطته للحظة ونظر إلى الأعلى حيث توقفت خمسة من الأيدي السبعة في حركتها، وهذا يدل على أنه قد اتصل بالفعل بكل مراسيه التي أقامها من أجل الاتصال الكامل بالمجالات البدائية.
كانت التغييرات الأكبر في المجالات البدائية الرئيسية الثلاثة في الشمال والجنوب والغرب، والتي أصبحت أكثر حيوية ومحددة للغاية.
أصبحت الشجرة الضخمة التي تمثل أرض المعجزات أكثر تفصيلاً، وأصبحت الهالة الخضراء التي خرجت منها أكثر قابلية للفهم، وإذا قرر روان أن ينظر بشكل أعمق، فقد يبدأ في التعرف على لمحات من القوى التي يتم إرسالها من قبل هذا المجال وتوزيعها.
كانت كل بقعة من الهالة الخضراء عبارة عن بُعد مليء إما بجيوش عظيمة أو فرد واحد قام بغزو هذا المجال وإخضاعه لسلطة بدائي الحياة، ومجرد زاوية صغيرة من هذه الهالة تحتوي على مليارات البقع الخضراء!
الشيء نفسه بالنسبة للمجال السماوي وأرض الميراث لبدائي الفوضى، والجيوش الضخمة والأفراد الأقوياء، ينشرون إرادة مولدهم البدائي في جميع أنحاء الواقع، ومليارات لا حصر لها من التغييرات تحدث في كل ثانية صغيرة على جبهات لا حصر لها، وكان روان يلقي نظرة خاطفة على كل هذا، وهذه كانت مجرد البداية.
لا ينبغي لأي خالد أن يكون قادرًا على الاحتفاظ بهذا القدر من البيانات في روحه، وكان هذا مجرد غيض من فيض من الحسابات التي لا تعد ولا تحصى والتي تجري داخل روح روان البعدية لأنه ينوي القيام بذلك لجميع المجالات البدائية السبعة، وعندها فقط يمكنه البدء في تحريك قطعه على اللوحة.
كان جوهر هذه الخريطة بأكملها هو احتواء كل الواقع، وعندما يتم ذلك، لن يكون هناك شيء تحت السماوات العليا وأعماق الهاوية الدنيا يفلت من بصره، وبدون هذه الخريطة سيكون أعمى عن الحالة العامة للواقع.
بعد أن قام بتنقية كنزه الأول العظيم على مستوى المصدر، برج الجشع، قام روان بإنشاء كنز ثان على مستوى المصدر وهو لسان الدودة، والآن كان يقوم بتنقية الكنز الثالث، وهو هذه الخريطة، لكنه لم يعد يعتقد أن هذه الخريطة ستصبح ببساطة كنزًا على مستوى المصدر عندما تكتمل، بل شيئًا أعظم، ربما يمكن أن يكون هذا أول كنز له على المستوى البدائي.
في هذه المرحلة من الزمن، كانت الخريطة غير مكتملة ولم يكن لها اسم، لذلك أشار إليها روان ببساطة باسم الخريطة، وقام بتصميم هذا الكنز بعد أن ألقى نظرة خاطفة على التفرد الذي حمله الزمن البدائي والذي كان له اسم بسيط وهو الخريطة فقط.
لم يكن روان يعرف قوى تلك التفرد، لكن كان لديه حدس حول قدراتها وكان فضوليًا بشأن ما إذا كان بإمكانه إنشاء كنز يمكنه محاكاة قوى التفرد.
لم يعتقد أن مثل هذا الشيئ كان بعيد المنال لأن منحنى التعلم لدى روان كان هائلاً، وبالكاد كان عليه إتقان مفهوم قبل أن يجمع ما يكفي من الخبرة للتوصل إلى مفهوم أعلى بكثير.
كان روان يؤمن بأنه إذا استطاع حرفيٌّ صنعَ تفرداتٍ، فسيصلُ يومًا ما إلى ذلك المستوى. قبل ذلك، كان يُركّز على صنع ما يُفترض أن يكون أحدثَ وأقوى كنزٍ لديه.
كل هالة بدائية قام بربطها وتقويتها على هذه الخريطة باستخدام الأذرع الغامضة أعلاه لم تساهم إلا في تعزيز صقلها وعندما كانت المجالات البدائية السبعة بالكامل في مرمى بصره، حينها فقط سيكون كنز مستوى المصدر الثالث الخاص به مكتملًا.
لم يكن يعلم ما إذا كان أي مجال بدائي آخر لديه كنز مماثل لهذا، لكن روان كان دائمًا يخطئ في جانب الحذر، لذلك استنتج أنه يجب أن يكون لديهم كنوز مماثلة، وفقط عندما يحدث الصدام بين المجالات البدائية في الخلف سيؤكد ما إذا كانت هذه هي الحقيقة.
إذا كان لديهم بالفعل هذا النوع من الكنوز، فإن الحصول على هذه الخريطة سيكون إحدى الطرق لتسوية الملعب، وإذا لم يكن لديهم، فسيكون لديه ميزة عليهم جميعًا، وكل شيء يمكن أن يكتسبه كان مهمًا للغاية.
بدأ إدراكه يرقص في جميع أنحاء المجالات البدائية، متتبعًا تحركات تريليونات الأحداث على نطاق تجاوز نطاق ما لم يتمكن معظم الخالدين الأحياء من تخيله.
لقد أدرك أن الواقع نفسه يرتجف حيث بدأ صدى الحرب المتزايد ينتشر من جميع الزوايا، وبدأت أبعاد متعددة في التأوه حيث بدأت قوى غريبة قوية تم رعايتها في أعماق قلب كل مجال بدائي في المشي على الواقع، لكن هذا مجرد طليعة لما سيأتي.
عيون تحترق مثل النجوم، وعدد لا يحصى من الأحرف الرونية المتوهجة ترفرف أمام قزحية عينيه بينما ينمو فهم قوى كل مجال بدائي وعندما اعتقد روان أنه جمع معلومات كافية ورأى المكان الذي يحتاج إلى التحرك فيه، أشار وبدأ مليار تغيير في الظهور في وقت واحد في جميع أنحاء الواقع.
استقر روان وأغلق عينيه لفترة من الوقت، كان هناك شعور بالتعب يملئ روحه الأبعادية، كانت تلك الإيمائة الوحيدة قد أحرقت ما يقرب من نصف بلورات الروح التي جمعها ولم يبدأ حتى.
كان الألم الذي لا يوصف يتردد في وعيه، وعرف روان أنه لا توجد طريقة يمكنه من خلالها إيجاد الراحة، عليه ببساطة أن يتحمل حتى يستعيد وعيه وسوف يغوص في الأعماق مرة أخرى، وسوف يستمر في فعل هذا طالما كان ذلك ضروريًا.
بسبب تأثير تمدد الوقت لبرج الجشع، فإن كل شيء قد بدأ للتو في الحركة لن يبدأ في الحدوث إلا إذا أراد ذلك، وكان جوهر تحركات روان هو أنها كانت تتم في الماضي والحاضر والمستقبل أيضًا في نفس الوقت.
هذه الخريطة عندما تكتمل لن تظهر له الحالة الراهنة للواقع فحسب، بل ماضيه، ومع طبيعة مواهبه الأبعادية، ستظهر له المستقبل أيضًا.
وهنا ظهر الرعب الحقيقي في هذه الخريطة.
كما ترون، كان روان يراقب قوى المجالات البدائية وهي تنتشر عبر الواقع، لكن الحقيقة هي أن كل هذا من المفترض أن يحدث في المستقبل، على وجه التحديد بعد شهر من الآن.
لم تكن خريطة روان تعرض رؤية الحاضر فحسب، بل أظهرت له المستقبل أيضًا!
الترجمة : كوكبة
——
روان كأنه يلعب كلاش أوف كلانس
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.
السَّامِيّة"/> 
