السجل البدائي - الفصل 1502
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1502: روح الواقع
اقترب روح روان البعدية من الواقع، وكان توقيته صحيحًا، ففي هذه اللحظة، كان جسده البعدي على وشك الالتقاء بسِيد، وبعد فترة ليست طويلة، سيتم قتل مايف.
مع أنه حاول ألا يفكر في الأمر، إلا أن عدم التدخل فيما سيأتي كان صعبًا. ستضيع جميع خططه، وكل ما حققه، وحالته الراهنة إن لم يستطع الوصول إلى ذاكرة بدائي الحياة.
فقط لأنه كان يعرف الاتجاه الذي سيتخذه المستقبل لا يعني أنه سيكون قادرًا على تغييره، لم تكن لديه تلك القوة، ليس بعد، ما حدث كان هائلاً للغاية، وامتد عبر أبعاد لا حصر لها وأثر على فوائد العديد من الأفراد الأقوياء بما في ذلك البدائيين لدرجة أن روان لم يستطع تحمل ثقل تغيير المستقبل، لذا بإمكانه فقط التحمل.
إذا كان هناك يوم في المستقبل حيث يمكنه أن يتحمل عبئ تغيير الماضي حتى عندما يتعلق الأمر بالبدائيين، تسائل روان عما إذا كان سيكون حراً بحلول ذلك الوقت.
‘إنه شعور غريب’، فكر، ‘لكن الواقع لطالما كان كذلك، كل شيء ظل له معنى في لحظة واحدة، ثم في اللحظة التالية، أصبح كل شيء جنونًا’.
‘حسنًا، كل ذلك لم يعد مهمًا بعد الآن، لقد أطلق نداء الحرب، وهذا الحدث نتيجة لأفعال سيد وإلورا، لكن هذا كان على السطح فقط’، كما اعتقد روان.
‘لا يوجد أي مصادفات.’
حصل على شجرة الرغبة بالاتصال بقدرة أساسية من سلالة الإلدار، واعتمد على إرادته. في هذه الحالة، كان روان هو من أطلق شرارة الحرب، لكنه لم يكن من وضع المسدس في يده. كان روان يؤمن بأن كل هذا، مهما كان عشوائيًا، يمكن إرجاعه إلى بدائي الحياة.
هذا الصراع الذي كان على وشك الانفجار في كل مكان من شأنه أن يجلب الدمار ولكن في نهاية المطاف سوف يستفيد منه البدائيون أكثر لأنه سوف يقربهم من الشيئ الذي كانوا يتوقون إليه قبل فجر العصر البدائي.
أخبره سِيد أنه كلما تغيرت الأمور، بقيت على حالها. قد يبدو الأمر غير منطقي للوهلة الأولى، لكن عند التعمق في معاني هذه الكلمات، وجد الكثير مما يمكن استخلاصه منها.
منذ البداية، كانت هناك أنماط معينة تتكرر دائمًا، ولم يكن مهمًا مدى سرعة نموه أو الارتفاعات التي وصل إليها، فقد ظهرت تلك الأنماط دائمًا، كما لو كان قانونًا طبيعيًا، والحقيقة وراء كل ذلك.
كان روان يعلم أنه لم يكن على دراية بكل الحقائق حول الواقع، وربما حتى يصل إلى مستوى البدائي، لم يكن ليعرف كل شيئ أبدًا، لكن ما يعرفه هو أنه درس بنية القوة التي تحكم الواقع، الدوائر العليا، وهي تقنية عليا أعطاها له سِيد.
احتوت الدوائر العليا على جميع قوانين القوة في هذا العصر، من أول تحريك للأثير في قلب الفاني إلى اللحظة التي اتخذ فيها الخطوة الأولى على مسارات الخلود.
لقد كانت التسامي لكل هذا الواقع، وقد انبهر روان بقوتها وجلالها عندما شهدها لأول مرة، وقد ازداد هذا الانبهار عندما درسها وكررها، ووجد أنه مع كل حكمته وقوته، فإن الدوائر العليا تمتلك مناطق لا يستطيع فهمها، وعليه أن يغش فقط لتكرار وظائفها.
لقد علم هذا التمرين روان كل ما يعرفه عن الحالة الحالية للوجود، وأظهر له النمط الذي يربط كل الأشياء، لكنه لم يستطع أن يقيم أي ارتباط بين أهمية هذا النمط وما يسعى إليه البدائيون لأنه إفتقد قطعة أساسية من اللغز، أو بالأحرى منذ البداية، كان مخطئًا بشأن أدوار البدائيين في الواقع.
لم ينشئ البدائيون هذا الواقع أو العدم الذي يحيط به، بل كانوا هم من ادّعوا ذلك لأنفسهم.
لم يكن يعرف الأشكال التي سيتخذها البدائي قبل دخول الواقع، أو حتى إذا كان بإمكانه فهم نوع المخلوقات التي كانوا عليها قبل أن يأخذوا اسم البدائيين، ولكن منذ البداية عندما أعطاه السجل البدائي تلميحًا عن أصل البدائيين، لم يستطع أبدًا فهم الأهمية.
تذكر روان عندما استدعى النيران المفقودة، وكان السجل البدائي قد ذكر:
[الشعلة المفقودة: قبل أن يولد الزمان والمكان، استولى أستيراوث على النور من الشعلة الأولى وترك الشعلة المشتعلة لتكون بدون نور إلى الأبد.]
[أصبح أستيراوث نورًا.]
[في شفق العصر البدائي، سرق إنديريوس ما كان مخفيًا في أعماق أحشاء العصر البدائي، واستولى على الشعلة نفسها.]
[ أصبح إنديريوس حاكمًا للنار.]
[ومع ذلك رأى إنديريوس شيئًا أكثر في الشعلة، شرارة مخفية كان يُعتقد ذات يوم أنها ضاعت، وتجاهلها حتى البدائيون، لكن إنديريوس رأى الوعد والقوة العظيمة في هذه الشرارة.]
[لإخفاء هذا الاكتشاف العظيم، فصل إنديريوس هذه الشرارة إلى ستة أشكال. أنت الآن تتحكم في أولها.]
[خذ حذرك، نظرة إنديريوس تبحث عنك.]
كان هناك الكثير من الحقائق مخفية هنا على مرأى من الجميع، لكن روان لم يكن لديه وسيلة لفهمها حتى وصل إلى هذا المستوى.
جملة واحدة حلت تساؤلاً في قلبه: أستيراوث أصبح نوراً! نوراً حقيقيا!
النور لم يكن قوة البدائي، ولم يكن ملكه في المقام الأول، قبل العثور على هذا الواقع وكل القوة التي يحتويها، كان أستيراوث شيئًا آخر، ولم يكن لذلك الشيئ أي وصف يمكن العثور عليه في الواقع، لأنه لم يكون جزءًا منه في المقام الأول، لقد أخذ البدائي القوة.
عندما التقى كين وشاماران بعد مغادرة نجم الهلاك، كان القديم المجنون قد نطق بكلمات معينة أصبح روان الآن يفهمها تمامًا.
كان كين قد قال أنه قديم، وبالتالي فقد رأى أشياء لم تكن شاماران على علم بها، وادعى أن البدائيين سرقوا منه جائزته، وفهم روان أنه بالنسبة لقديم، فإن أعظم جائزة يمكن أن يحصل عليها على الإطلاق هي رتبة بدائي، ليصبح المفهوم الذي يحكم الواقع نفسه.
‘كان كين هناك،’ استنتج روان، ‘عندما وصل البدائيون لأول مرة، ووعد بقطعة من الكتاب، لكنه تعرض للخيانة وتم التخلي عنه، مهما كان، لم يكن قوياً مثل الكائنات التي استولت على مفاتيح السلطة، وربما أصبح كبرياؤه سبب سقوطه عندما اعتقد أنه يمكن أن تكون هناك أرضية مشتركة بين الذئب والحمل.’
كانت كل هذه المعلومات هي ما كان روان مصممًا على انتزاعه من روح كين، لكنه شعر أنه قد حصل بشكل أساسي على النمط العام الصحيح.
لم يكن الجوهر البدائي هو أول شيء سُرق من الواقع، بل كان أول شيء سُرق هو المفاهيم الأساسية التي تربط الواقع معًا، وإذا كان روان على حق، فهذه هي الخطوة الأولى الضرورية التي استخدمها البدائيون للوصول إلى جوهر الواقع أو الجوهر البدائي ومن هذا الجوهر، كان هناك شيء واحد متبقي ليأخذوه …
ما الذي بقي لكي يتم أخذه؟
لقد رأى روان النمط وراء الواقع، وقد تم عرضه عليه، وتعلمه على مر السنين، وبالتالي أصبح بإمكانه أن يتكهن بأنه إذا كانت مفاهيم الواقع هي العظام واللحم، فإن الجوهر البدائي هو دمه وحيويته، ثم ما تبقى لا يمكن أن يكون إلا الروح.
كان البدائيون يبحثون عن روح الواقع، مكونه الأخير والأثمن.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.