السجل البدائي - الفصل 1497
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1497: فجر العصر الأسمى (12)
كل كلمة من بدائي الفوضى كانت بمثابة صدمة قوية لكين، إذ احتوت على معلومات تفوق بكثير أي شيء استوعبه كين شخصيًا، وأدرك أن ذلك يعود إلى أن بدائي الفوضى يريه رؤية للماضي والمستقبل من منظور بدائي. رأى كين قطرة دم، أشد سوادًا من الحبر، تخرج من جسد كيان ضخم، جسد بدائي الفوضى، طارت من بوابات النسيان، وسافرت بسرعات تفوق التصور، حيث هبطت على جسد رجل، شخص يعرفه – روان.
محاطًا بالثعابين الطائرة الضخمة التي تحترق بلون الذهب، اندمج دم بدائي الفوضى معه، وشيئ ما… تغير.
كان ذلك بحضوره، والطريقة التي بدت بها الرياح تداعب كل شبر من جلده، وتنفخ شعره الذهبي الطويل في كل مكان مثل سحابة مغرية، وثقل الجدية في نظراته، كل هذا جعل كين يرتجف وأدرك أنه حتى كإنسان عادي، لم يعرف روان على الإطلاق، ولم ير أبدًا الأعماق الحقيقية لشخصيته.
“إنه جميل، أليس كذلك؟ إنه حامل الحقيقة.”
انكسر الواقع أمام روان عندما بدأت كلمات بدائي الفوضى تُخبره أكثر. شاهد كين روان وهو ينفصل عن النيكسوس، ويهزم كل المعارضين له، ثم بدأ يشهد معجزات جعلته يتجمد من الرهبة.
عندما وصل روان إلى حالة الصدع وانطلق شعاع من الضوء الذهبي من جسده بينما صرخ في اعتراف بقوته المتزايدة، كان بدائي الفوضى هناك، يستشعر إمكاناته التي لا نهاية لها تتدفق عبر نسيج المكان والزمان.
في عيون البدائي، كان ضوء روان لا يزال هشًا بشكل لا يصدق، ولكن كيف يحترق بهذه القوة؟.
بأعين بدائي الفوضى، استطاع كين أن يرى أكثر، وأستطاع أن يشعر أكثر، وأدرك مدى روعة الوجود الذي يقف أمامه.
ثم شاهد روان يدمر الكون عندما ترك النيران في قلبه تحترق بشدة، ومن بين رماد الدمار، انحنى الزمان والمكان نحوه، وعرضا عليه الوسيلة لحكمهما.
لم يبدو أن روان يفهم حتى عواقب أفعاله، لقد سيطر على الواقع بكل بساطة وأطاع أوامره.
“هذا جنون!”
دفعه بدائي الفوضى بعيدًا عن أفكاره عند هذه الرؤية،
“لا، هذه هي ولادة الحقيقة.”
انجذب كين إلى رؤى أكثر خيالية، والتي أصبحت أكثر رعباً عندما فكر في أن كل هذا كان قادماً من إنسان بشري.
لقد رأى اول نوراني يولد…
… لقد رأى اندماج الظلام والنور في اندماج رهيب أدى إلى خلق هذه الكيانات ذات القدرات الدنيوية لدرجة أنه لم يعد بإمكانه الإشارة إليهم كنورانيين في قلبه، كما صنعهم… روان.
…رأى فانيا يقتل الخالد، وبالنسبة لشيء عظيم كهذا، في مواجهة كل الأشياء التي يشهدها، لم يعد الأمر يبدو مثيرًا للإعجاب…
…رأى الجنون الذي كان نقيًا ولكنه محتوي بلا رحمة تحت قشرة من النظام والغرض القوي جدًا لدرجة أن الواقع تحول إلى إطاعة لإرادة هذا – هذا الرجس …
ثم رآه، في اللحظة التي التقى فيها لأول مرة بهذا الرجل عندما حطم روان نية بدائي الفوضى وبالتالي غذى جنون كين إلى ارتفاعات محمومة.
لقد كانت تجربة غريبة، أن يشاهد أحد أهم المناسبات في حياته من خلال عيون بدائي الفوضى.
خلال كل هذه الأحداث السابقة في حياة روان، لم تكن نظرة بدائي الفوضى بعيدة عنه، ملفوفة حول جسده مثل الكفن، تختبر كل ما كان روان يمر به بشكل كامل، مثل الجلد الثاني الذي يخترق ببطء أعمق في وعي روان، ومع جهد من كمية غير قابلة للقرائة من الإرادة التي لم يكن كين ليصدق من قبل أنه يمكن احتواؤها في جسد فاني، بدأ روان في التهام نية بدائي الفوضى!
لو كان كين أكثر وعيًا بما يحيط به، للاحظ ارتعاشًا خفيفًا في قدمي “بدائي الفوضى” عندما بدأت تلك الذكرى تتجلى. ولأدرك أنها انزعاج، واستنتج أن حتى “بدائي الفوضى” القوي للغاية، الذي كان يمتلك مصير “روان” منذ لحظة تفعيل قوى سلالته، لم يتوقع ما يمكن لهذا الطفل تحقيقه.
هل كان هذا المنظر ليكسر التعويذة التي ألقاها بدائي الفوضى على عقله؟ لم يكن معروفًا، وربما لم يكن له أي تأثير، فقد كان كين غارقًا في رؤيا البدائي.
ما رآه كان منظور بدائي الفوضى يتحول بعيدًا عن روان، في البداية ظل يسيطر تقريبًا على جسده بالكامل، ثم عندما استمر روان في تأكيد من هو، بدأ إدراك بدائي الفوضى في التراجع مثل المد، أصبحت كل كلمة من روان مثل موجة من القوة تضرب قيود البدائية، وكان روان ينتصر.
بالطريقة نفسها التي سيطر بها هذا الطفل على المكان والزمان والقدر والمصير لإطاعة إرادته في الماضي، وهدم الأسس الهيكلية التي لم يفهمها أو يتحكم فيها حتى القدماء تمامًا، تم عرضها بالكامل هنا واكتشف كين شيئًا مرعبًا تمامًا.
في محاولة لمنع روان من التخلي عن سيطرته عليه، انتزع بدائي الفوضى كين من الجانب الآخر للواقع، ومزق جزءًا من القدر والمصير، وربطه بنسيج هذا الكون.
كين، الذي لم يكن جزءًا من هذه القصة، والذي لم ينبغي أن يعرف روان أو ما يحدث في ذلك الجزء الصغير من العوالم السفلية، أُخذ إلى الماضي حيث بدأ يتفاعل مع ظلال بدائي الزمن الساقط.
لقد بدأ في الاقتراب من هذه المخلوقات بدافع الفضول حيث حاول أن يتعلم كيف تمكنوا على ما يبدو من التحرر من قبضة البدائي الخاص بهم.
في ذلك الوقت كان كين فخوراً باكتشافه، وحمى انعكاسات عين الزمن بصمت من كل من أراد مطاردتهم، أدرك أنه في يوم من الأيام سوف يحصل على حصاد كبير، ومع ذلك، لم يكن يعلم أنه حتى في تلك اللحظة، كان مجرد بيدق في لعبة لم يفهمها.
الترجمة : كوكبة
———
دام دام دام، بدائي الفوضى طلع يشاهد روان طوال أول أربع مجلدات تقريبا لحد ما روان تخلص من نيته وهو السبب أن كين لقى روان أصلا
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.