السجل البدائي - الفصل 1481
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1481: النظر بمنظور آخر.
عندما أصبح روان بُعدًا حيًا، أصبح تفرده، السجل البدائي، مفتونًا بإمكانياته لدرجة أنه أعطى روان خيار الاندماج معه، ليصبحا شيئًا جديدًا وقويًا.
لإقناع روان بإمكانياتهم إذا اتحدا، أظهر له السجل البدائي رؤية للمستقبل، حيث أدى اندماجهما إلى تحطيم كل الواقع ولم يتبق سوى شيئ واحد يسمى ليمبو.
لم يكن روان قد غادر الواقع في ذلك الوقت، وكان بالكاد قد رأى الأبعاد الكاملة للظلام العظيم بعد أن غادر الكون لفترة وجيزة، ولهذا السبب لم يفهم الأهمية الكاملة لهذه الرؤية.
لقد أدى الاندماج بينه وبين السجل البدائي إلى إطلاق قدر كبير من الطاقة بحيث لم يتم تدمير العوالم الدنيا فحسب، بل العوالم العليا أيضًا، كل بُعد في الوجود، كل مجال بدائي تحطم إلى قطع، ولم ينته الأمر هناك، حتى العدم تم تدميره، وبالتالي فإن ما رآه روان هو ما تبقى ورائه عندما يتم تدمير الواقع والعدم، لن يكون هناك شيء سوى ليمبو.
في السابق، بصفته خالدًا من بُعد أدنى، لم يكن قد فهم تمامًا معنى أن يؤدي اندماجه مع السجل البدائي إلى تدمير الواقع بأكمله، ولم يكن يستوعب حتى قوةً بهذا الحجم، وكوسيلةٍ للحفاظ على الذات، تجاهل عقله هذه التفاصيل، والآن أصبح يعلم. بفهمه لما يمثله ليمبو، كان من السهل عليه استخلاص الاستنتاج المنطقي التالي:
‘في البداية اعتقدت أن التفردات ولدت من خارج كل وجود معروف، وكانت مثل الفيروسات، تغزو العوالم التي خلقها البدائيون ورعوها، ولكن إذا استخدمت ما أعرفه عن البدائيين، فهذا يعني أنهم مثل التفردات، حتى البدائيون أنفسهم هم… غزاة.’
في ذاكرة المستقبل التي أظهرها له السجل البدائي، أدى اندماجه وولادته الجديدة إلى حرب بينه وبين البدائيين، وفي المعركة المروعة، لم يكن هناك فائز، فقد خسر مرات عديدة، وخسر البدائيون أيضًا بعضًا من أعدادهم أيضًا.
كان روان يعتقد ذات يوم أن البدائيين كانوا يحمون الواقع من الدمار الذي سيسببه اندماجه، لكن الحقيقة هي أنهم كانوا يحاولون ببساطة القضاء على المنافسة.
كانت المجالات البدائية مجرد امتدادات للبدائيين الذين يسكنون خارج الواقع، ولم يُسمح لهم بالدخول إلى الوجود، وعندما دمر اندماجه مع السجل البدائي كل الواقع، فقد فتح البوابة لهم للوصول إلى الواقع.
لقد أخطأ روان في تفسير تلك المعركة تمامًا.
داخل ذاكرة بدائي الحياة، رأى أن فروع البدائيين التي هي داخل الواقع كانت خاملة، ليس لأنهم أرادوا ذلك، ولكن لأنه لم يكن لديه خيار، حدث شيء في الماضي حرم البدائيين من القدرة على التحكم الكامل في الواقع أو ربما كان هناك شيء آخر كان يفتقده.
عرف روان أنه في العصر الذي سبق هذا العصر، العصر البدائي، البدائيون، أو بالأحرى فروعهم، كانوا قادرين على التحرك بحرية عبر الواقع، فقد شهد لفترة وجيزة وصول الشيطان البدائي نفسه إلى نجمة الهلاك وذبح كل معارضة في طريقه في لحظة واحدة.
لذا، فمن غير الممكن إنكار أن البدائيين كانوا يتمتعون بمزيد من الاستقلالية في الماضي، وذلك حتى قرروا استنزاف كل ذرة من الجوهر البدائي من الواقع.
لقد كان هذا الحدث يزعج روان دائمًا، فلماذا يقوم البدائيون باستنزاف الواقع من الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن قدرتهم على التحكم الكامل في الواقع، لماذا اختاروا إضعاف الوجود بأكمله؟
حسنًا، لقد كان ينظر إلى هذا الأمر من وجهة نظر كونهم مبتكري الواقع، ولكن إذا نظر إلى البدائيين باعتبارهم غزاة، فإن العديد من الأشياء ستبدأ في اكتساب المعنى.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.