السجل البدائي - الفصل 1470
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1470: دعيني أتحمل هذا العبئ
لقد عانى سامي الأرض هذا من أضرار كبيرة، فقد ذهب ذراعه اليمنى، وكذلك عينيه، وجزء كبير من وجهه وجذعه، وما تبقى من أطرافه بالكاد تم ربطه معًا ببضعة خيوط من اللحم.
غطته النيران البيضاء مثل الكفن، ومئات الجماجم الحمراء تقضم لحمه، وتسحق نفسها في محاولة لنحت حتى بوصة واحدة من جسده، وبغض النظر عن عدد الجماجم التي دمرت في محاولاتها لاستهلاك الظلام، ظل هناك الكثير منها، في انتظار فرصتها، لم يتوقف تدفق الجماجم الصارخة عن التدفق، بدا الأمر كما لو أن أرواح القارة بأكملها المنتقمة كانت تتجه نحو هذا الموقع.
كان جسد سامي الأرض، الذي يبلغ طوله خمسة عشر قدمًا، مليئًا بإصابات بالغة، لدرجة أنه أصبح من الصعب تخيل كيف ظل واقفًا على قدميه. ومع ذلك، ظل واقفًا، وصدر صوت من صدره، أشبه بالضحك، لكن روان استطاع أن يستشعر نبرة عدم التصديق فيه.
لقد كانت هجمات الفانين رهيبة، ولكن أثناء هجومهم، دمروا عن غير قصد أحد المجسات التي تضخ السم التآكلي في عروق الظلام، بقي اثنان في جسده، ويبدو أنهما على وشك الانفصال، لن يستغرق الأمر الكثير لتمزيقه من جسده، ولكن هذا يعتمد على ما إذا كان الظلام لائقًا بما يكفي للاستفادة منه.
ومع ذلك، أدرك روان أن النصر لم يكن قريبًا، بغض النظر عن مدى خطورة إصابات الظلام، وعلى الرغم من أن سامي الأرض هذا لم يعد لديه الأثير أو الجوهر لشفاء نفسه، إلا أن حيويته كانت شيئًا يكاد يكون من المستحيل وصفه بعقل فاني، ما لم يكن قد تحول إلى غبار، فسيظل لديه طريقة للقتال، وقدرته القتالية لا تزال مروعة وهو على وشك أن يتحرر.
لا يزال غير مرئي، هبط روان بكلتا قدميه على كتف سامي الأرض، مما دفع الكائن المفاجئ إلى ركبتيه وضرب شفرته في العمود الفقري، مما أدى إلى إجهاد كل عضلة في جسده، زأر داخل قلبه وهو يثني الشفرة إلى الجانب، وكسرها إلى نصفين، تاركًا الباقي مدمجًا في العمود الفقري للظلام.
شعر بهبة ريح كبيرة تتجه نحوه، وأطلق روان نفسه بعيدًا عن الظلام، حيث أن ما يشبه انفجارًا قويًا بما يكفي لتمزيق القارة إلى نصفين، مزق موقعه السابق، والذي كان ببساطة الظلام وهو يضرب الهواء بيده اليسرى.
ربما اندفع روان للخلف، لكن ساقيه كانتا لا تزالان ملتفتين حول عنق الظلام، وبمجرد أن شعر بتلك الضربة، شد عضلات ساقيه وجذعه، وأعاد جسده إلى وضعه السابق، وكانت ذراع الظلام اليسرى لا تزال مرفوعة، ودفع روان بقايا شفرته إلى إبط الظلام، وهذه المرة زأر بصوت عالٍ وهو يثني النصل إلى الجانب لينكسر، ولم يتبق معه سوى المقبض. تجمد ذراع الظلام اليسرى، وكاد أن يتجمد في مكانه حيث انزلق النصل بين مفاصله، مما أدى إلى تثبيت الذراع في مكانه، ولاحظ روان أنه نجح في هجماته، فدفع نفسه بعيدًا عن الظلام، وكان ذلك في الوقت المناسب تمامًا قبل أن تنفجر صرخة مروعة من نصف السامي المحاصر.
ارتطمت موجة صوت تلك الصرخة بروان كعاصفة مباشرة من إعصار، نازعةً الاختفاء من حوله وممزقةً بقايا درعه كما لو كان مصنوعًا من ورق معجن. شعر روان بكسر في ضلوعه، وخلع في كتفه الأيسر وعظم وركه ومعصمه الأيمن عندما اصطدم بالطرف البعيد من الجدار السمين.
كان هناك وميض قصير من البياض يغرق عقله، وعرف روان أنه على وشك أن يفقد وعيه، استخدم بقايا قوة إرادته المكسورة لزعزعة وعيه، وتبديد الضباب، غير مهتم بالألم، أو أن رأسه شعر وكأنه على وشك الانفجار من الضغط.
انطلق الدم الدافئ من كل فتحة في وجهه، حتى أنه انطلق من الجلد في جميع أنحاء جسده مع قطع من أعضائه الداخلية التي تم طردها من فمه، كما انفجرت طبلة أذنه اليسرى، إلى جانب عينه اليمنى.
سقط روان على ركبتيه، مغطى بالدماء ونصف ميت، وابتسم، مدركًا أنه قد اختبر للتو فرصته الأخيرة في الحياة، إذا مر أي هجوم واحد من سامي الأرض بجانبه بهذه الطريقة، فإن هذا الجسد الفاني سينتهي.
بينما كان يفكر في هذا، كان جسده يتحرك بالفعل، مُعيدًا مفاصله إلى أماكنها وعظامه إلى وضعية لا تعيق حركته. شعر روان بأنه محظوظ لأنه لا يزال لديه عين، فقد مزقت الموجة الصوتية جسده، ولم يكن لديه وسيلة للدفاع عن نفسه منها.
في اللحظة التي لامست فيها ركبتاه الأرض، لم يمضِ سوى ثانية واحدة قبل أن يندفع نحو عدوه، لم يفارق بصره الظلام حتى وهو على وشك فقدان الوعي، وكانت عيناه مفتوحتين على مصراعيهما. كان الظلام يكافح للتحرك، وعرف روان أن أمامه لحظات وجيزة قبل أن تخترق القوة الشريرة في جسد هذا النصف سامي السلاح الذي تسلل بين مفاصله.
على الرغم من وضعه غير المريح، حتى بدون عيون، كان سمع الظلام لا مثيل له لذا ببإمكانه سماع روان يتجه نحوه، دون أن يكلف نفسه عناء الصراخ، بدلاً من ذلك ركل الهواء أمامه، لفتة صغيرة لكن القوة التي رافقت تلك الركلة حملت ريحًا قاسية اتجهت نحو روان مثل كرة الهدم.
بالنسبة لروان، تم إرسال هذا الهجوم من على بعد ميل واحد، وقد تفادى الهجوم بسهولة إلى الجانب؛ وقد ساعده ذلك على إثارة سامي الأرض ليضرب أولاً حتى يتمكن من شراء الوقت للوصول إلى هدفه.
كانت مجموعته الأولى من الهجمات متعمدة، وكان الهدف من الشفرة في أعلى عموده الفقري وتحت الإبط هو تقليل قدرة الظلام على الحركة، بالإضافة إلى تنبيهه إلى اقترابه لجعل الظلام يهدر إحدى فرص هجومه، مما يمنحه الوقت للوصول إلى ويرا، الرامية.
توقف روان خلفها ووضع ذراعه على قوسها،
“دعيني أزيل هذا العبئ عنكِ.”
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.