السجل البدائي - الفصل 995
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 995: فحص الأدلة
صادف روان عددًا لا يُحصى من اللغات، وقد اتخذت معظم شظايا الدوائر العليا أشكالًا متنوعة، وكلها مُستمدة من لغات مختلفة. بعد فترة، ومع هذا الحجم الهائل من العينات التي يمكن الاستناد إليها، استطاع بسهولة استخلاص أوجه التشابه بين اللغات المختلفة، لكن هذه الأحرف الرونية كانت مختلفة، غريبة، وكأنها موجودة خارج نطاق الواقع المعروف.
يجب أن يكون هذا لأن أي مكان أو مخلوق لديه قوى تقترب من قوى البدائي كان يبدأ في تشكيل واقعه الخاص، وهو شيء مشابه للقوة التي كانت الدائرة العليا تمنحه إياها مسبقًا.
ومع ذلك، بغض النظر عن مدى غرابة هذه الأحرف الرونية، فمن المؤكد أن هناك أنماطًا داخلها يمكنه استخدامها لفك أسرارها، ومع هذا الفهم، يمكنه بسهولة فتح القوى التي تحتويها والوصول أخيرًا إلى هذه التيارات المزدوجة من الطاقة، وربما إيجاد طريقة للخروج من هذه القشرة الصخرية باستخدامها.
لقد صنع وصوله ضجة هائلة وكارثة، وكان من المستحيل ألا يتم اكتشاف وجوده، وإذا لم يجد طريقة للوصول إلى هذه الطاقة ومغادرة هذا المكان، فإنه سيكون مجرد… صخرة جالسة.
جسده الحجري الضخم، الذي كان عرضه مئات الأميال وطوله مساويًا له، أصبح الآن محاطًا بهذين التيارين من الطاقة، مما جعل هيئته تبدو كنجم مشتعل كبير ذي لهب أزرق وأحمر. اصطدمت الطاقة بقشرته، فانفرط عقدها، غير قادرة على اختراق جسده. أدرك روان أن تيار المعلومات الذي يحاول الاندماج مع وعيه لا بد أن يكون المفتاح الذي يمكّنه من قبول هذه الطاقة، لكن المشكلة كانت أن المفتاح قد انكسر.
قرر روان: “قد يستغرق هذا بعض الوقت”، وركز على الأحرف الرونية المكسورة. بدأ بتفيكها، باحثًا عن قطعة واحدة بينها ليستخدمها كخطوة أولى لبدء عملية فكّ الشفرة، ثم توقف قليلًا، إذ شعر أنه نسي شيئًا بالغ الأهمية.
كأنه يشعر بتكرار ما رآه، وإن كان أقل وضوحًا. حتى وهو يفكر في الأمر، بدأ تيار الأفكار يتلاشى تدريجيًا، كما لو أن فكرة وجود خطب ما قد زالت من حواسه.
“لا تثق بذكرياتك، فهي ستخدعك.”
أليس هذا أعظم تحذير من الرجل العجوز؟ لقد كرر هذا القول مرتين، وحتى لو كان مجرد شعور طفيف بالخطأ، فقد كان مصممًا على عدم ترك أي شيء للصدفة في مكان لديه القدرة على تشويه جسده البعدي إلى هذا الحد.
مع الدرس الذي تعلمه من اختفاء شظية روح كين، لم يتجاهل هذا الشعور وتوقف في سعيه لفهم هذه الرونيات، لم يبدو الأمر كما لو أن هذا التدفق من الطاقة كان سيختفي في أي وقت قريب، وهو بحاجة إلى معرفة ما الذي لفت انتباهه في البداية والذي نسيه للتو، لأنه اكتشف بشكل مثير للقلق أن الرغبة في التحقيق في الخطأ كانت تُجرد من وعيه شيئًا فشيئًا، وأن إدراكه فقط لحدوث مثل هذا الشيء كان يؤخر العملية لكنه لم يكن يوقفها.
أدرك في رعبه أن الوقت المتاح له لفهم ما نسيه واكتشاف الحلقة المفقودة ضيق، لأنه لو نسي، فمع حالة وعيه الحالية، قد لا يتمكن من إدراك هذا الخطأ مجددًا. حينها، سيسيطر على إدراكه، وسيخسر.
إذا فقد إدراكه لهذا المكان وخُدع، فهذا يعني أنه فشل في مهمة ترقية دوائره العليا، وسيرقص على أنغام من يتحكم به. مع أنه كان يعلم أن سلالاته القوية قد تتمكن في النهاية من مقاومة نفوذ هذا المكان مع مرور الوقت، إلا أن الأوان قد فات، وضعفُه الفريد في هذا الوقت سيؤدي إلى هلاكه.
لم تكن هناك معارك ضارية تدور في تلك اللحظة، لكن روان كان في خطر حقيقي. زلة واحدة ستؤدي إلى ضياع كل ما عمل من أجله. “ما الذي نسيته بحق؟”
صفى روان ذهنه وبدأ يراجع عملية هبوطه إلى نجمة الهلاك منذ أن أطلقه العجوز سيد إليها وحتى هذه اللحظة. حتى مع ضعف وعيه، كانت ذكرياته مثالية، ولم يلحظ شيئًا يلفت انتباهه، لكن هذا بحد ذاته كان علامة تحذير.
لا بد من وجود شيء ما، تفصيلة مفقودة بارزة. نمط طفيف أفلت من تناسق الواقع، خلل بسيط. كان موجودًا، وذكرياته المثالية تحمل كل الدلائل لربطه. بدأ بعناد يراجع ذكرياته مرارًا وتكرارًا، مئات المرات، ثم آلاف المرات، ثم عشرات الآلاف…
لم يكن للزمن معنى بالنسبة له، فقد غاص إدراكه في كل ذرة ذاكرة استطاع تفسيرها. من الغيوم المتناثرة الممتدة لأميال إلى حبة رمل واحدة ارتدت على جيرانها عندما لامست اهتزازات عودته الأرض. بياناتٌ كثيرةٌ كفيلَةٌ بإصابة رئيس السحرة بالجنون من شدة اليأس، مزقها بوحشية. مع أنه ربما جُرِّد من معظم قوته، إلا أنها لم تنجح في انتزاع جوهر شخصيته. كان روان صيادًا لا يلين، وقد أحس بضعفٍ في نيته محو ذكرياته، فسعى ورائها بعزيمةٍ جنونيةٍ لا تُضاهى.
لقد قام بمراجعة المعلومات في ذهنه بشكل نقدي، مئات الملايين من المرات، ولم يتوقف… ببطئ، بدأت العيوب في الكشف عن نفسها له، وبغض النظر عن مدى عمقها المخفية، فقد بدأ روان في سحبها.
لقد خلق جوهرًا عالميًا باستخدام وعيه فقط، ومهما كان التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات باستخدام قوة وعي محدودة، لم يتوقف روان. كانت حقيقة دوم ستار أول ما انكسر.
الآن، في كل مرة يمر على ذكرياته، كان يرى فجوة، وتناقضًا سجله واستمر في الحفر فيه، وببطء تراكمت تلك التناقضات التي بدأ يجمعها في صورة مميزة.
شعور بالدفئ…التموجات…الحياة!
انكسر الحاجز فوق ذكرياته وتجمد وعي روان تقريبًا عندما تم الكشف عن الحقيقة التي تم تجريده من عقله مرة أخرى.
عندما هبط على هذه القارة، لم تتبدد قوة دخوله حتى بعد أن اخترق عميقًا في الأرض، ما منعه كان حاجزًا، حاجزًا مصنوعًا من اللحم.
كان هناك مخلوق ينام تحت هذه القارة، وقد أدى نزوله إلى كسر القشرة الصغيرة التي كان يستخدمها لتغطية جسده.
نظر ببطء إلى أسفله، فاكتشف شيئًا مُقلقًا للغاية. فبينما كانت ذكرياته مُشوشة، بدا وكأنه يُستهلك. كتلة بنية نابضة، تُشبه جلد تنين مُسلوخ، كانت تبتلعه ببطئ. وبسبب حجمه الهائل، لم تبتلع سوى جزء من مئة من جسده، أي ما يُعادل ميلًا ونصف تقريبًا، ولولا أنه تعمق في ذكرياته بحثًا عن الحقيقة، لما كان يُدرك أنه كان بين فكي حيوان مُفترس ضخم طوال هذه الفترة.
الترجمة : كوكبة
———
اوكي ذا شرح للي ما فهم :
روان لما دخل نجم الهلاك هبط على قارة تدعى “الأمل الجديد” وتدمر أغلبها وتحت القارة ذي يوجد مخلوق عملاق نائم وروان اصطدم بجسده لما سقط ودمر أغلب القارة، والمخلوق محى ذكريات روان عنه وبدأ يلتهمه شوي شوي بدون علم روان الي تم محي ذكرياته، لاكن روان ادرك أن هناك خطأ ما ثم ادرك أن ذكرياته تم تلاعب بها ومرارا وتكرارا حاول يعرف وش ناقص فيها حتى رجعت له الذاكرة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.