السجل البدائي - الفصل 994
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 994: المعاناة من النجاح
توقف البرق الذهبي وكأنه في حيرة، فكل ما حدث لم يكن ضمن أي من معاييره التشغيلية وبدأ سطوعه يتلاشى كما لو كان على وشك الاختفاء.
ومع ذلك، قبل أن يختفي روان شعر أن الفضاء المحيط به مباشرة يبدو وكأنه يتحول حيث بدأ تياران من الطاقة المجهولة، أحدهما ملون باللون الأزرق والآخر باللون الأحمر، في التجمع حول جسده، مأخوذين من القارة المحطمة والمتجمدة، مع قوة وعيه المتضائلة، لم يتمكن روان من تتبع أصل الطاقتين لكنه اشتبه في أنهما كانا من كل كائن حي ميت في هذه القارة.
“ يا الهـي ، لا أستطيع أن أحصل على استراحة.”
مع اعترافه بأنه قد تكون هناك قوة خفية تراقب نسيج الواقع العظيم، على الأرجح نيميسيس نفسه، أراد روان الآن التأكد من أن أفعاله لم تكن تُوزن على مقياس غير مرئي في مكان ما، ومع التقدم في قواه لم يكن بحاجة إلى ذبح عدد كبير من الكائنات الحية لحصاد نقاط الروح عندما كان بإمكانه جمعها بشكل سلبي من بيئته.
باستثناء الأعداء الذين إحتاجوا إلى اهتمامه الشخصي، كان قد عزم على عدم إحداث دمار شامل، ومع ذلك، فإن مجرد نزوله إلى هذا المكان أدى إلى انقراض قارة بأكملها وكل ما عليها. لم تكن بداية موفقة لمساره الجديد في ضبط النفس.
‘ يا الهـي ، لماذا كل هذا الهشاشة؟ من المفترض أن يكون هذا مجالًا لكيانٍ من البعد الثامن. على الأقل آمل ألا توجد لوحة نيميسيس هنا، ولكن إن وجدت، فالأمر مسألة وقت فقط قبل أن يُكتشف وجودي ويُفهم، وعندها، سيكون لديّ فريسة جديدة لأصطادها.”
في هذه الأثناء، تجمع تياران من الطاقة، أشبه بمحيطين من الحمم البركانية والجليد، حول صدفته الحالية، ولم يستطع روان إيقاف تقدمهما. لقد قيدت هذه الصدفة جميع قدراته، وكأنه مجرد صخرة. لم يلحظ أي ضرر لحق به جراء السقوط، ولكن إذا حكمنا بحجمه الحالي، فلن يكون السقوط من الفضاء مدمرًا بنفس القدر، إذ بدا أن كثافته حتى في هذا الشكل الصخري لا تزال عالية للغاية.
ومع ذلك، فإن استمرار وصوله إلى وعيه، وإن كان بشكل أقل بكثير، أثبت أن حالته قد تغيرت، ولكن هناك حد واضح لهذا التحول. شك روان في أن حالته الحالية نتيجة مباشرة لتأثير هذا المكان على طبيعة كل من يدخله. مستخدمًا كلمات الرجل العجوز كدليل عندما أخبر روان أنه سيرى نظيره داخل هذا المكان، شك حينها في أن كل شخص وكل من يدخل هذا المكان سيُفرض عليه نوع من القيود، ربما لصنع أرضية مشتركة مناسبة لجميع من يدخله.
مع ذلك، استخفّ الرجل العجوز بنوع الوحش الذي أطلقه للتو في هذا العالم. كان من المفترض أن يتخذ روان شكل بيضة مصنوعة من الصخر ويهبط على هذه القارة الممزقة. مع مرور الوقت، قد يجد طريقه للخروج من قوقعته ويكتسب القوة تدريجيًا بالقتال إما في صف ما يُسمى بالكارثة أو مع شعبها.
لقد ثبت أن لحمه الأبعادي كان مشكلة، على الرغم من أنه قد تم تقليصه إلى لا شيء سوى الصخور، فإن حجمه شيئًا آخر، وفي مرة أخرى، من المفترض أن يكون نزوله مجرد نقطة صغيرة على الرادار، حسنًا، لن يحتاج أحد إلى رادارات هنا بعد الآن.
بطريقة ما، بدا الأمر وكأن وعيه الحالي لا ينبغي أن يكون ممكناً، بعد كل شيء، لم يكن سوى صخرة، ولكن كان ذلك بسبب الطبيعة غير المعقولة لروحه والقوة الهائلة التي تحملها أعمدة وعيه العديدة التي جعلته قادراً على الحصول على هذه الكمية المحدودة من الفهم لبيئته.
عندما أخبره الرجل العجوز سيد أن هذا المكان خطير، لم يكن يبالغ في الأمر، ربما كان قد قلل من شأنه قليلاً.
مع كل ما لاحظه، ما افترضه روان أنه سيحدث له بدون طبيعة جسده هو أنه سيسقط في هذا العالم كبيضة صخرية، ولن يكون لديه أي وعي على الإطلاق.
كانت قدراته عظيمة لدرجة أن نزوله سيكون عادلاً أمام أيٍّ من “المنافسين” هنا، وعليه أن يكون عاجزًا في تلك الحالة، غير قادر على فهم محيطه أو التفاعل معه، ثم عليه أن ينتظر الحظ ليهيئ له وضعًا يُفضي إلى صحوته. لو لم يكن مخطئًا، لكان من الممكن أن يبقى صخرةً صغيرةً لقرونٍ إن لم يكن لآلاف السنين، حتى يحمله أحدهم، ويستخدمه كصخرةٍ لسحق رأس شخص ما. قد يكون ضخ طاقة الروح قادرًا على إيقاظه أو لا، وعلى الأرجح سيُستخدم كأداةٍ لآلاف السنين، وربما ملايين السنين، قبل أن يستيقظ. قد يكون هذا الحدث دقيقًا بشكلٍ مُخيف، ويسير على نفس المسار الذي خططه نجم الهلاك لمصيره.
يا للأسف أنه التقى بروان. لامست تيارات الطاقة المزدوجة قوقعته الصخرية بحذر، وشعر روان بإحساسين مُختلفين يرتعشان في وعيه، أحدهما ساخن والآخر بارد. مع هذا الإحساس كانت هناك معلومات.
ولكن المعلومات كانت غير كاملة ومكسورة، بإمكان روان أن يشعر بالعديد من المحاولات لجعل مجرى البيانات مكتملًا، لكنها تحطمت مرارًا وتكرارًا، مما أدى إلى إنشاء حقل من الأحرف الرونية المتقطعة والفوضوية التي تتلألأ مثل الشرر من اللهب.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أدرك روان أنه كان ضحية لنجاحه.
كانت الرسالة التي كشفها البرق الذهبي واضحة. لم تكن القارة الممزقة في سلام، بل كان هناك طرفان متصارعان، وقد أُبيد كلاهما بوصوله.
لو كان حدسه صحيحًا، لكان عليه أن يختار جانبًا ويطور نفسه باستخدام تيار واحد من الطاقة، ببساطة، قد يكون حارًا أو باردًا. لكن نزوله سحق كلا الجانبين دون مراعاة اختلافاتهما. فمن الواضح أن هذين التيارين من الطاقة لم يكونا مصممين لدخول فرد واحد، لكنه أخل بهذا التوازن.
كانت تيارات المعلومات الفوضوية التي تكافح للوصول إلى وعيه كمزيج من النار والجليد، لا يمكن جمعهما معًا.
تنهد روان، لو كان بإمكانه الوصول إلى كامل قدراته، لكان التعامل مع هذه الطاقات سهلاً. بدت معقدة وقوية للغاية، تشبه الأثيريوم ولكنها مختلفة، لكنه لم تكن شيئًا لا يستطيع التعامل معه إذا أراد فقط فصل الطاقة لمنع تصادمها. ولأنه لم يكن لديه ما يفعله، ركز روان على فك رموز المعلومات المتقطعة التي تمس وعيه، ولكن بعد بضع ساعات من محاولة تجميعها، وجد أن جهوده بلا جدوى.
أولاً، لم تكن المعلومات بأي لغة يعرفها، وقظ تتحدت قدرته على فهم اللغة، لقد إشتبه في أن الصدام الفوضوي بين هذين التيارين من الطاقة لم يساعده على تحقيق أي تقدم في هذا المجال.
أقرب ما استطاع استنتاجه من البيانات المكسورة التي استطاع جمعها هو أن هذه اللغة تشبه الأحرف الرونية، وأن حرفًا رونيًا واحدًا يمكن أن يحتوي على كمية هائلة من المعلومات، ولكن كان هناك الآلاف من الأحرف الرونية هنا وكانت جميعها مكسورة ومفككة.
الترجمة : كوكبة
——
شرح :
نجم الهلاك مكان يساوي في قوة جميع من يدخله ولما روان كان مفروض يتحول لمجرد صخرة عادية لمدة ربما توصل لملايين السنين حرفيا ولاكن بسبب أن روان إستطاع حفاظ على وعيه وجعل حجمه عملاق جدا لدرجة أنه دمر نصف القارة وقتل اغلب سكانها أو ربما كلهم وثم جاته طاقتين مختلفين كل واحدة تمثل جانب من جانبين كانا يتصارعان في القارة وهما “كرثة تيران” وسكان القارة نفسها، فالمفروض أساسا ان روان يختار واحد منهما ويقاتل في صفه ولاكنه لما نزل قتل الإثنين بالخطأ
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.
تعليقات الفصل الفصل 994
التعليقات :
روايات مقترحة
