السجل البدائي - الفصل 1336
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1336: سباق نحو الصحوة
لم يفهم روان تمامًا ما كان يحدث، ومع ازدياد قوته، أصبحت مثل هذه الأحداث أقل وأقل، ومع ذلك، ما فهمه هو أن عين الزمن التي عرفها قد ماتت، العدو الذي طارده لفترة طويلة، وضحى بما يقرب من مليار عام من حياته بالإضافة إلى حياة لا تقدر بثمن للعديد من أطفاله، قد رحل ببساطة، كما لو كان في عمل أخير من التحدي تجاه تلاعبات روان.
لقد ترك موت عدوته، الذي اعتبره انتحارًا، شعورًا فارغًا في قلبه، والذي سرعان ما امتلأ بالغضب.
‘يا جبانة… من المفترض أن تكوني الجبل الذي تتكسر عليه أمواجه، مرارًا وتكرارًا. كان الموت سهلًا عليكِ.’
لقد أخذت عين أخرى مكانها، وهذه العين تحلم، ليست مستيقظة، ولكن مثل سامي أعلى حديث الولادة كان تأثيرها يكتسحه بالفعل، دفع روان غضبه جانبًا لفهم هذه الفرصة النادرة التي من المفترض أن تحدث في الوجود مرتين فقط.
من خلال تخصيص جزء كبير من وعيه الذي كان ينمو طوال هذا الوقت مع مئات من أعمدة الوعي التي تولد في بُعده مع كل لحظة تمر، وروحه البعدية المتوسعة باستمرار مع ارتفاعه إلى البعد الخامس، استمرت قوة المعالجة الهائلة لروان في اتخاذ خطوات هائلة إلى الأمام.
وبينما يفك رموز أحلام عين البدائي نائمة، ربما يستنتج بذلك أيضًا القليل عما حدث وأدى إلى موت عين الزمن السابقة، لكنه ربما كان مخطئًا جدًا.
كان روان يعلم أنه بعيدٌ جدًا عن مستويات البدائيين ليعرف كل شيء، لكن مكانته كانت مميزة، ورأى أكثر مما يدركه الكثيرون. جعلته هذه الحادثة يفهم طبيعة البدائيين بشكل أعمق من ذي قبل، خاصةً فيما يتعلق بصعوبة فهمهم أو حتى التفكير في قتلهم.
ومع ذلك، كان من السهل عليه أن يفهم أن موت الزمن وصحوته لم يكن حدثًا عشوائيًا، وأن قيامة عين الزمن الجديدة تعد دليلاً على أن كل هذا هو ببساطة التصميم العظيم للزمن.
كانت عين الزمن قنبلة موقوتة. ولعل هذا هو السبب في عدم تدمير البدائيين الأخرى لها طوال هذه المدة، لأنه إن كان ما حدث للتو مؤشرًا، فهو يعني أنه كلما اقتربت من حافة الموت، فإنها تمنح البدائي، الزمن، فرصة الظهور للحظة وجيزة، ثم تبدأ الدورة من جديد.
لماذا لم يقم البدائيون بإخراج عين الزمن من اللوحة وبدلاً من ذلك تركوها تتجول في الواقع مع العلم أنها كانت ممرًا لإطلاق العنان للزمن؟، أو هل كان من الممكن أن يكون روان قد تم التلاعب به بطريقة ما للقيام بالعمل القذر لبدائي غير معروف؟
بدأ روان يلمح اللعبة الدقيقة التي كانت تُلعب بين البدائيين، وكان يعرف الفوضى وقوته على النسيان، والآن رأى أن الزمن قد خلق لنفسه فرصة للقفز عبر الزمن والتغلب على حواجز نفيه من خلال إنشاء فخ واضح يمكن تشغيله بسهولة من قبل أي خالد أحمق من الأبعاد العليا.
ربما كان السبب في أن عين الزمن يمكن أن تبقى لفترة طويلة دون أن تُقتل إلى الحد الذي بدأت فيه عقليتها تتدهور هو أن بعض البدائيين بطريقتهم الخاصة قاموا بحماية العين، لذلك لم يكن من الممكن أخذها إلا إلى حافة الموت وليس فوقها، حتى جاء روان وتآمر لإسقاطها.
كانت هذه عملية تفكير متواضعة إلى حد ما بالنسبة لروان عندما أدرك أنه قد يكون فقط في مركز لعبة ضخمة غير مرئية يلعبها البدائيون على نطاق واسع، وقد يكون مجرد جزء صغير من لغزهم العملاق والغامض.
لا بد من أن يكون هناك سبب لعدم إشراك البدائيين بشكل نشط في الواقع، إلى جانب حقيقة أنهم أعموا أنفسهم عن المستقبل، كان هناك تصميم عام عظيم لم يكن روان يراه بعد، وهذا الجهل لم يجعله يائسًا، بدلاً من ذلك، بدا أشبه بالوقود الذي يُسكب في جحيم روحه المشتعل.
صفى روان أفكاره. مع كل ارتفاع في قدراته، وخاصةً مع قفزته السريعة عبر بُعدين، قد يُغيّم اندفاع ذلك الصعود بصره لبعض الوقت، لكن الواقع كان يُعيد إليه إدراكه. لا يزال أمامه طريق طويل.
كما أنه لم ينس أنه بينما هو في البعد الخامس، كانت قواه لا تزال مبنية على أسس جوفاء لأن جميع الشروط اللازمة لصعوده لم تتحقق. إذا تم ذلك، فلن تتراجع إرادات روان خلف جسده البعدي، وكان لا يزال يقف على ساق واحدة، دون أن يتم دفع إراداته إلى البعد الخامس، لم يكن بإمكانه إطلاق العنان لإمكاناته بالكامل، وكانت غرائزه تصرخ في وجهه بأنه بحاجة إلى إكمال صعوده في هذه اللحظة!
لكن ما أعطاه بعض الحرية هو أنه كان يعرف ما يحتاجه لإكمال البعد الرابع وكان يحمله بالفعل بين يديه، كان هذا صحيحًا، كان الزمن هو البعد الرابع، وفي معركته مع العين، مزق عدة قطع منه واحتفظ بها داخل بُعده
لا يوجد أساس أفضل منه لإكمال البُعد الرابع. لن يهتم بأي بُعد من أبعاد الخالدين العشوائيين، أو حتى بظلام الفوضى العظيم، كما ظنّ خطأً أنه بحاجة إليه.
ومع ذلك، فإن العرض القصير للقوة من قبل بدائي الزمن جعله يدرك أنه قبل أن يدمج هذه القوة في بُعده، سيكون من الضروري اختبارها، وفي هذه اللحظة كان جزء كبير من وعيه إلى جانب بئر المعرفة يحلل قطع العين التي جمعها طوال هذا الوقت وقظ إقتربت النتيجة من الاكتمال، كما ساعدته أنفاس حياة عين الزمن المستيقظة بشكل كبير في هذه العملية، مما سمح له بإلقاء نظرة خاطفة على أسرار الزمن وبالتالي تحسين فهمه لسلالة دمه الزمنية الجديدة عن كثب.
وفقًا لخططه، كان ينوي الاستيلاء على المزيد من العين السابقة، ولكن الآن بعد أن اختفت، أصبح عليه ببساطة التركيز على ما هو أمامه.
لم يكن بوسعه الفوز في كل معركة، ولن تسير الأمور وفقًا لخططه، ربما يكون عدوه العظيم قد أفلت من يديه، لكن معركته لم تنته بعد، ولم تكن هناك فريسة أخرى بعيدة، وهي جبار الألم، غوثران إنول.
كان بإمكان روان أن يشعر بتأثير عين الزمن على قطع العين التي ابتلعها داخل بُعده، لكن ما كان مفاجئًا هو أن القوة لم تكن جاذبة، بل هي تطرد قطع العين بداخله، كما لو أنه بما أن عين الزمن الجديدة موجودة، فإن أيًا من أجزائها القديمة لم يعد بإمكانه الوجود في نفس الفضاء معها، وكان روان يعتقد أن السبب الوحيد وراء عدم كون هذه القوة الطاردة أكثر عنفًا هو أن بُعده موجود في فضاء خارج الواقع.
هذه حقيقة لم يفهم روان عواقبها كاملة. لو كان يعلم كم كان محظوظًا عندما وصل الزمن إلى الحقيقة، وبسبب غروره وازدرائه لكل ما هو تحت البعد التاسع، تجاهل روان الذي اعتبره مجرد حامل لشيء فريد، ولذلك كان من المتوقع أن يكون قويًا ويمتلك بعض السمات الغريبة، لكن لو دقق الزمن النظر فيه، لأدرك أن روان كان أكثر تميزًا مما كان يظنه، لأن جسد روان البُعدي لم يقع تحت تأثير علمه بكل شيء. وهو أمرٌ مستحيلٌ بكل المقاييس!
مع إرادة الحقيقة التي تبث بشكل سلبي وجهة نظر مشوهة عن قوى روان، فقد أصبح في الأساس واحدًا من العديد من النمل في الواقع المكسور الذي احتقره البدائيون، ومع تركيز الزمن على مشاريع أخرى، دفع الحظ روان إلى تجاوز هذه الكارثة، لكن روان لم يرغب في الاعتماد على حظه في كل شيء، حتى لو أصبح حظه في هذا الوقت شيئًا خاصًا بعد مزيج سلالته وتطوره.
لقد سحبته صرخات غوثران إنول من تأملاته، وارتجف وعي روان عندما شعر ببقايا قوة عين الزمن السابقة داخل جسد هذا الجبار، وأضائت عيناه لأنه رأى للتو موضوع الاختبار المثالي للتحقق مما إذا كان امتصاص بقايا العين من أجل إكمال صعوده إلى البعد الرابع هو نهج قابل للتطبيق.
على عكس من لم ينجذب إلى نداء عين الزمن المولودة حديثًا، كان غوثران إنول يكافح من أجل التمسك بها بينما كان يُسحب نحوها.
على حافة لوحة العالم، عبس روان عندما شعر بإيقاظ ثينوس وأدرك أن الشمسين الساقطتين من السماء وتاركتين خطًا من الدماء النتنة خلفهما كانتا حامل لوحة العالم.
لقد نجا الجبار الشرير من نزول الزمن وكان يتعافى من حالته التي لم تولد بعد إلى شيء هرطوقي.
سوف يحتاج روان إلى إنهاء هذا الجزء من المعركة بسرعة والاستفادة من جوثرا إنول لأنه يحتاج إلى كل المساعدة التي يمكنه الحصول عليها إذا كان يريد البقاء على قيد الحياة في معركته مع ثينوس ولوحة العالم.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.