السجل البدائي - الفصل 1301

الفصل 1301: أنا أمسك سلاسلكِ

ازداد التوهج في عيني روان شدةً مع مرور كل لحظة، حيث كانت الرمال الذهبية تتساقط في النصف السفلي من الساعة الرملية، وينعكس الوقت، وعكست أنصال البرق المائة مسارها، وسافرت إلى الوراء، وبعد أن وصلت إلى نقطة معينة، تراجعت إلى شفرة واحدة، ثم انطلقت مرة أخرى نحو أصلها.

“هممم… ما هذا؟”

لقد لاحظت عين الزمن التغيرات التي تحدث تحتها، لم يكن من الممكن إخفاء الشذوذ في الوقت، وعلى الرغم من حقيقة أنها ركزت كل انتباهها تقريبًا على التهام ثينوس، إلا أن شعورًا خافتًا بالخطر بدأ ينشأ من وعيها.

اتجهت رؤوس أخرى قليلة نحو روان حيث أشرق البرق الأرجواني داخل أعينهم عندما أطلقت عين الزمن عدة رشقات من تعويذة شفرة البرق لسحق الرجس المزعج للغاية تمامًا، لكن روان قام بحركة أخرى، دون الكثير من التفكير في آثارها، أطلقها ببساطة.

كانت المنطقة المحيطة بجسده لملايين الأميال تحت سيطرة قدراته الزمنية، هذه مسافة شاسعة، ومع ذلك في عالم أبعاد أعلى مثل نجم الهلاك، فإن مسافة ملايين الأميال يمكن أن تكون أيضًا بضع مئات من الأميال، ومع نطاق ملايين الأميال فقط، لا يمكن لهذه القدرة التعبير عن إمكاناتها بالكامل.

إمتلك روان 33000 تيارًا من الزمن داخل روحه، وكان فضوليًا بشأن ما سيحدث إذا قرر إطلاق العنان لهم جميعًا لمرافقة قدرة عكس الزمن.

ترددت روحه مع رغباته وتيارات الزمن، وسافرت عبر أعمدة وعيه ودخلت جسده الأبعادي، واندلع انفجار هائل من جسده،

“بووم!”

كان هذا الانفجار بمثابة مسرع لحقل عكس الزمن حول جسد روان، وقد انفجر عندما بدأ الحقل في التوسع بشكل كبير قبل أن ينفجر فجأة.

لقد تم القبض على أنصال البرق المتجهة نحو روان في هذا المجال المتوسع من عكس الزمن وتوقفت قبل أن تبدأ في العودة إلى أصلها، بالكاد يمكن لعين الزمن أن تصرخ بغضبها قبل أن يتم القبض عليها تحت تأثير عكس الزمن الذي ازدهر لعشرات الملايين من الأميال.

في البداية، لم يبدو أن هناك الكثير من التغييرات، لم تتأثر عين الزمن التي كانت على شكل هالبريد بهذا المجال من عكس الزمن، لكن جسد الجبار تأثر، والفم الضخم الذي ابتلع جسد الرضيع حتى الخصر تقريبًا في هذه المرحلة بدأ يبصقه.

على الرغم من قوة قدرة روان على عكس الزمن التي تم توسيعها بواسطة 33000 تيار زمني، إلا أنه لا ينبغي أن يكون لها أي تأثير على عين الزمن بسبب الاختلافات في حالتهم، ولكن على الرغم من امتلاك الجبار إلا أنها لا تزال لديها سيطرة محدودة على جسده، فلم تستطع منه من طاعة قوة روان على عكس الزمن.

لقد وصل الغضب في قلب عين الزمن إلى ذروة كانت خارجة عن فهم معظم الموجودين، وأصبحت صامتة وهو يشاهد ساقي ثينوس تخرجان من فم الجبار.

لقد قرّبت السيف من صدفته، ثم استدارت، وقذف بجسدها نحو روان، رافضة هذه الشوكة، لن يتوقف حتى يموت روان. وباستخدام السيف، شقّت عين الزمن صدعًا في مجال عكس الزمن.

بينما كان يشاهد الجبار الضخم المتوج بالبرق الأرجواني يندفع نحوه مثل الكارثة، استعد روان وهمس للعالم، مدركًا أن لوحة العالم ستسمعه، ولم ينتظر ردها، حفر روان عميقًا في روحه وجسده، استدعى المدمر أبوليون، حتى أنه أطلق دفعة صغيرة من الصعود في جسده،

“الرجس…” نهر ضخم من الرغوة واللعاب الأصفر انسكب من أفواه الجبار المتعددة بينما كان يقترب من روان، ويسافر بسرعات سخيفة، “حشرة… مت!”

اتجهت الرمح نحو روان، وكانت تحمل قوة أكبر من تلك التي استخدمتها عين الزمن لتمزيق الأم إلى نصفين.

لم يهرب روان وإلا مات، هذا الخطر الذي سيواجهه. أسرع من أن تلاحقه عين خالد، اصطدم الجبار بروان، وفي اشتباكهما، تلاشى كل شيء، وانقسم الواقع إلى نصفين، دوى هدير خافت ككون يصرخ في سكرات الموت، بينما انطلقت موجة صدمة هائلة من نقطة التلامس بين هذين القوتين العظيمتين.

في هذا الصدام، كان روان هو الخاسر، والواقع الذي افترق هو ببساطة نتيجة لإطلاق جسده للخلف بقوة كبيرة لدرجة أن واقع نجم الهلاك قد تمزقت بواسطة جسده تحت القوة غير المعقولة من ضربة عين الزمن.

وجد روان نفسه على بعد مليارات الأميال، على ركبة واحدة، وقد تم سحق كل عظم في جسده تقريبًا، ولكن هذه كانت أفضل نتيجة كان يمكن أن يأملها في المواجهة السابقة.

لم يكن هناك جرح واضح على سطح لحمه، ولكن بداخله كان هناك مجموعة لا نهاية لها من الدمار الذي تم إعادته إلى النظام بسرعة كبيرة حتى أنه كان غريبًا.

لقد تم استنفاد جوهره وأثيره بنسبة تقرب من سبعين بالمائة في تلك الضربة الواحدة، ولكن مع كل لحظة تمر، عادا …

31%…

47%…

68%…

لم تمر لحظات قصيرة ولم يكن لديه الوقت الكافي للتكيف مع ما حدث قبل أن تدفعه غريزته إلى إحضار مدمره إلى الجانب ويحول صدام آخر الواقع إلى اللون الأبيض.

بعد أن وجد نفسه على بعد مليارات الأميال، أصبح جسده الذي بالكاد جمع نفسه مرة أخرى في النظام قد وصل إلى عتبة الدمار مرة أخرى، حيث وصل جوهره وأثيره إلى أدنى مستوياتهما، بالكاد بقيا بنسبة مئوية أحادية الرقم في كلا مصدري الطاقة.

ارتفعت نسبة الأثير والجوهر لديه من 3% إلى 27% مع مرور الوقت، إلى 45%، لكن أنفاس الخطر كانت قريبة جدًا وعرف روان أن ضربة أخرى بهذا الحجم ستدمر جسده بالكامل، وبدلاً من التراجع، ابتسم، بينما عيناه تهتز في جمجمته وهو يعالج الواقع من حوله بوتيرة محمومة من شأنها أن تجعل عقول الخالدين من الأبعاد العليا تنفجر، مثبتة على مكان واحد، لم يعد روان يدافع، بدلاً من ذلك هاجم، وأطلق نفسه نحو عين الزمن.

كانت عين الزمن تقترب بسرعة كبيرة لدرجة أنه عندما هاجم روان، لم يكن من الممكن إدراك تحركاتهما، لكنهما عبرا بعضهما البعض في الهواء قبل أن يتوقف كلاهما في نفس الوقت.

استدار روان والجبار ونظرا إلى بعضهما البعض، والمسافة بينهما بالكاد مليون ميل.

لقد كاد جرح رهيب أن يقطع روان إلى نصفين من الخصر وكانت يده اليسرى تتدلى من جسده، وفي الجرح بدأت طاقة الألم الشريرة تتحرك.

أما جسد الجبار، من ناحية أخرى، فقد كان خاليًا تقريبًا من أي ضرر باستثناء خط رفيع شق طريقه عبر العشرات من رؤوسه، هدرت عين الزمن، مع أن بعض رؤوسها عابسة، وبعضها يضحك، وبعضها يبكي، إلا أنه عندما تحدث كانت الأصوات التي خرجت من أفواهه العديدة متوازنة تمامًا،

“سأقتلك أيها الرجس. مهما قاومت، فمصيرك مكتوب.”

ردًا على ذلك، وللمرة الأولى منذ بدء هذه المناوشة، أحضر روان نصل المدمر وأظهره لعين الزمن، كان يشبه ببساطة سيفًا عظيمًا يفتقر إلى أي نوع من الزخرفة، ثم أدار النصل حتى يتمكن المسطح من مواجهة الجبار، وقال،

“لكي تقتلني، يجب عليك أولاً أن تتجاوز نصلي…”

مع هذه الكلمات، انفجرت سلاسل سوداء ثقيلة من النصل، كانت جميعها سلاسل إرادة، وعبرت المسافة بين روان والجبار، وسلاسل الإرادة متصلة بالجروح التي أحدفها المدمر عندما غاصت في لحم الجبار، وتجمدت عين الزمن في مكانها، مقيدة بقوة سلاسل الإرادة.

حاولت تحريك قوقعته، لكن المزيد من سلاسل الإرادة استمرت في الانفجار من السيف العظيم، غاصت عميقًا في جسد الجبار، حتى أصبح تحريك قوقعتها بوصة واحدة مستحيلًا تقريبًا،

“… لقد نسيتِ شيئًا مهمًا،” هدر روان وهو يسحب مدمره، ويجذب الجبار نحوه، بينما كان ينشط مليارات التعويذات من السماوية إلى الشيطانية على يده اليسرى، ويشكل قبضة بها.

“أنا أمسك سلاسلكِ اللعينة!”

الترجمة : كوكبة