السجل البدائي - الفصل 1300
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1300: تقنية سلالة بلا اسم
لم تبدو عين الزمن مندهشة من تمكن روان من تفادي هجومها أو ظهور نيميسيس، كان تركيزها على الطفل الباكي المثبت على الرمح الذي تمسكه.
استنشقت عدة فتحات أنف على جسد الجبار، رائحة القوة الهائلة للجوهر البدائي داخل جسد الطفل بلا رأس، كان هناك أربع قطرات في الداخل، ومع هذه المعرفة، تدفق تيار هائل من اللعاب من مئات أفواه غوثران إنول.
بدأت رؤوس الهائلة تتداخل، وحوّلتها عين الزمن إلى فم ضخم تمكّنها من ابتلاع الرضيع دفعةً واحدة. حتى في صغره، كان جسد ثينوس بنفس حجم غوثران إنول تقريبًا.
لقد وصلت شعلة النصر في قلب عين الزمن إلى ذروتها، عندما دخلت أرجل الطفل فمها الجبار.
*****
مع أن روان كان قادرًا على تفادي سيف البرق الأرجواني، إلا أن تقنية عين الزمن لم تكن بهذه البساطة. فباستخدام تلاعبات مكانية وزمانية عجز روان عن استيعابها، ظهرت شفرة البرق التي مرت بسرعة أمامه مجددًا، وهذه المرة كان هناك مئة منها. أدرك روان أن هذا تطبيق لمهارة “تكديس الوقت”، ولكن بطريقة أكثر براعة كلما تعمق في تحليلها.
مع فهمه لهذه القدرة، كان يعلم أنه لا يستطيع تجنبها، فقط سحقها، وإلا فإن الأنصال ستستمر في التكاثر، وقد يكون قادرًا على تجنبها في البداية، لكن منحنى النمو لهذه القدرة كان أسيًا، وفي وقت قصير لن يكون قادرًا على الاستجابة لها وسيُقتل.
لقد اتخذت قوة عين الزمن خطوة إلى الأمام بعد امتلاك جسد غوثران إنول، لكن روان أردك أنه لم يكن حتى يختبر ذروة قوتها، وإذا استولت عين الزمن على الجوهر البدائي، فلن تكون هناك فرصة لشن أي شكل من أشكال المقاومة، سيتم سحقه مثل الحشائش تحت وطأة عملاق.
انطلقت أنصال البرق المحيطة بروان نحوه، وكانت حركاتها مُربكة للغاية، بدت وكأنها تتجه نحوه، لكنها في الوقت نفسه قد وصلت بالفعل. هاتان النتيجتان المنفصلتان كانتا حقيقيتين وتحدثان في آن واحد.
لمعت عينا روان، وعادت الساعة الرملية التي اختفت تحت ظلمة عينيه، متوهجة كالشمس، كان مظهرها واضحًا. في أسفل الساعة الرملية، توجد رمال ذهبية، وأطلق روان قوة سلالة الزمن خاصته.
إن هذه تقنية سلالة بلا أسم، وهي الأولى من نوعها، لم يُطلق عليها روان اسمًا بعد، لكنه كان يأمل أن يُمكّنه اختبارها في المعركة من فهم إمكاناتها بشكل أعمق، مُعطيًا بذلك هذه التقنية المركزية الجديدة لسلالة الزمن خاصته اسمًا مناسبًا.
تفعيل هذه التقنية جعل عيناه تتقلبان كالساعة الرملية، وساد الصمت المكان المحيط به لملايين الأميال، بما في ذلك صواعق البرق المتجهة نحوه. غمره شعورٌ بالعلم المطلق كنسيمٍ بارد قبل أن يتلاشى، لكن العالم من حوله ظلّ واضحًا بتفاصيله، محتفظًا بتأثيرٍ طفيفٍ من تلك الحالة الذهنية.
شعر روان بألم حارق في جميع أنحاء جسده كما لو كان بشريًا تم غمره في حوض من الحمض، وظر إلى أسفل إلى صدره حيث اخترقته رؤوس مئات من أنصال البرق، ثم فهم التكتيكات الماكرة لهذه الخطوة لأنه على الرغم من أن مئات من أنصال البرق لا تزال بعيدة جدًا عنه، فقد بدأت بالفعل في طعنه.
لم يكن لهذا المفهوم أي معنى، ومع ذلك فهو مجرد تلاعب بالوقت من الدرجة الأعلى، حيث تم تبديل السبب والنتيجة، وإذا كان أبطأ قليلاً في الاستجابة، لكان قد تعرض بالفعل لطعنات من هذه الأنصال حتى من مسافة بعيدة، ومعرفة عين الزمن، كانت هذه الأنصال مجرد آلية توصيل للضربة القاتلة الحقيقية.
الألم الذي كان يشعر به لم يكن بسبب طعنه بالأنصال، بل بسبب الإرادة السامة الشديدة التي احتواها، والتي ستربك روان لو لم يسمع ادعاء عوثران إنول بأن إرادته هي إرادة الألم.
مع سيطرة عين الزمن على جسد هذا الجبار بالكامل الآن، لم يكن مفاجئًا أنها أصبحت قادرة على التحكم في إرادة الجبار بدرجة معينة من الكفائة.
كان الألم الذي يشعر به روان هو ببساطة قمة جبل الجليد لأن الحمولة التي تحمل إرادة الألم قد توقفت حتى قبل أن تتمكن من بدء هجومها الحقيقي، وإلا فإن عتبة الألم لدى روان كانت ستُختبر، وحتى لو أن بإمكانه المقاومة، فإن الجهد المبذول في القيام بذلك سيتركه عاجزًا وغير قادر على الدفاع عن نفسه، وسهل القتل من قبل عين الزمن.
لقد كانت هذه بالتأكيد الخطة عندما أرسلت عين الزمن ذلك نصل، لكن تم التصدي لها بتقنية سلالة روان.
في عين روان، بدأت الرمال الذهبية في الساعة الرملية، التي أصبحت الآن في النصف العلوي منها، تتساقط ببطء إلى أسفل، حبة حبة. كل حبة تسقط صامتة، ولكن داخل وعيه، كانت تُدوي كجرس ثقيل يدق، وشعر بُعده بأكمله بضغط ثقيل كما لو أنه يدفع ضد وزن لا يُصدق. كان هذا دليلاً على أنه على الرغم من دستوره الهرطوقي الذي تمت ترقيته بشكل أكبر بإضافة إرادته الجديدة التي وصلت إلى البعد الرابع وسلالة دمه الجديدة والمتطورة، فإن استخدام تقنية سلالة الدم المجهولة هذه لا يزال شاقًا للغاية. إذا قام بتنشيط هذه الحركة، مع الضغط على جسده، اكتشف روان أنه لن يكون قادرًا على الحركة.
حتى تنتهي هذه التقنية، كان عالقًا في مكان واحد.
لقد أحصى روان، وهناك مائة حبة من الرمل الذهبي في الساعة الرملية، ومجرد قلب الساعة الرملية تسبب في توقف الزمن من حوله، والآن عندما بدأت حبة الرمل الذهبية في السقوط، حصل شيء مذهل.
كان أول مؤشر على هذا التغيير هو الألم المذهل الناجم عن أنصال البرق التي تطعن في صدره والذي اختفى ببساطة، وأصبحت إرادة الألم التي تتعدى على جسده فكرة من الماضي، ثم خرجت أطراف الأنصال التي تطعن في صدره كما لو تم إجبارها على الخروج، لكنن السهل جدًا تفسير هذه الظاهرة لأنه مع سقوط المزيد من الرمال الذهبية، أدرك روان أن تأثير تقنية سلالة الساعة الرملية كان عكس الزمن.
في البداية، خاب أمله قليلاً بهذه التقنية، فكلفتها باهظة، ولم تكن ثورية. بدت قدرة “تكديس الوقت” أقوى من “عكس الزمن”، وهي قدرة متاحة لجميع الخالدين من الأبعاد العليا ضمن تيارات الزمن التي يسيطرون عليها.
ومع ذلك، مع هذا الفكر أضائت عينا روان أكثر عندما فهم أنه ربما كان يقلل من شأن هذه التقنية.
لم يكن بإمكان الخالدين التحكم في الزمن، السيطرة الوحيدة التي لديهم هي على سلاسل الإرادة التي تربط مجرى الزمن بإرادتهم، على الرغم من أن عكس الزمن كان متاحًا فقط للخالد ذي الأبعاد الأعلى داخل مجرى الزمن الذي كان يسيطر عليه.
هذا يعني أنه عندما يطلق الخالد ذو الأبعاد الأعلى قوة إرادته، ويستخدمها كجسر للتلاعب بالزمن باستخدام سلاسل الإرادة التي تربط مجرى الزمم الشخصي به، فإنه لا يستطيع إلا عكس الزمن، أو إيقاف الزمن، أو إبطاء الزمن داخل مجرى الوقت الخاص به.
ببساطة، لم يكن إيقاف الزمن ممكنًا إلا داخل نطاقهم، الذي يكون عادةً صغيرًا، قطره بضعة أميال. سابقًا، كان انعكاس روان قادرًا على إيقاف الزمن حول قارة بأكملها بفضل امتلاكه تيارات زمنية متعددة، وتحديدًا 33,000 تيار زمني جمعها من عالم نجم الهلاك.
بتوزيعه كل هذه التيارات الزمنية، غطّى الانعكاس القارة بأكملها، واضعًا إياها تحت نطاقه الزمني. لو أراد الانعكاس عكس الزمن أو تجميده، لما أمكنه ذلك إلا داخل هذا النطاق الواسع.
ومع ذلك، فإن الساعة الرملية في عينيه بدأت في عكس الزمن في كل مكان حوله، ولكن ما فشل روان في ملاحظته في تلك اللحظة هو أنه لم يطلق العنان لأي من تيارات الزمن الخاصة به، لكنه بالفعل يعكس الزمن من حوله.
كان روان يتحكم بالزمن دون استخدام أي سلاسل إرادة أو تيار زمني!
الترجمة : كوكبة
——
والان صار عنده القدرة على التحكم بالزمن… وأيضا لما بدأت قرائة الرواية لأول مرة كان ذا آخر فصل نزله الكاتب
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.