السجل البدائي - الفصل 1281
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1281: إشعاع الروح
لقد شهد لسان الدودة مذبحة الحراس البدائيين، ونقل تلك الأفعال إلى أجساد آخر مجموعات الحراس البدائيين الذين تم العثور عليهم هنا، وعين الزمن التي كانت مسؤولة عن قتل جزء صغير فقط من الحراس البدائيين أصبحت فجأة قاتلة لعرقهم بأكمله.
أصبحت إرادة الحقيقة، إلى جانب قوة القدر، أول سلاح مستحيل أطلقه روان، وكانت آثاره مدمرة للغاية لدرجة أنها يمكن أن تؤثر حتى على جزء من البدائي.
اكتشف روان هذا المكان في تريون بينما عين الزمن خاملة، قبل أن يقضي على انعكاساتها. عثر على آثار تجربة جارية تتعلق بأصل الروح، يبدو أنها فشلت، بالإضافة إلى جثث الحراس البدائيين.
في ذلك الوقت إعتبره مجرد اكتشاف مثير للاهتمام، ولكن مع وعي روان الذي لم ينس أبدًا أي تفصيل صادفه، كل شيء كان بمثابة إلـهام له تجاه أي حدث مستقبلي.
إذا أراد أن يقاتل جزءًا من البدائي، فسوف يحتاج إلى جميع الأسلحة الموجودة في ترسانته، وأدرك روان أنه في هذه الحرب، أحد أعظم الأسلحة المتاحة له هو المعرفة.
يجب عليه أن يكسر العين، وكل ما فعله هو تمهيد لتلك اللحظة. كانت هذه ببساطة الضربة التالية.
خرج صوت خافت من الفضاء المحيط، وبدا أن العالم بأكمله أصبح مظلمًا بعض الشيء، وهو الثقل الذي اختبره روان ذات مرة عندما حاول تذكر تفاصيل الصحراء الكبرى عندما سقط ظل على العالم بأكمله، ولكن لأن نجم الهلاك حتى في حالته المكسورة كان ذات يوم عالمًا أبديًا عظيمًا، فقد وجد هذا الظلام صعوبة في الوصول إليه.
لكن هدف هذا الظلام لم يكن العالم الأبدي، بل عين الزمن.
ما سقط على عالم نجم الهلاك هو ببساطة نتيجة الهالة المذهلة التي انفجرت داخل عين الزمن.
لقد أحرق روان كل قطعة من الحراس البدائيين الذين صنع منهم عرشًا من أجل إضائة طريقه إلى هذا البعد، باستخدام النيران من أجسادهم المختفية كجسر.
كانت الصرخة الحزينة لعرق ميت كافية للدفع عبر العدم وباستخدام التشكيل الذي صنعه على نجم الهلاك، تم إنشاء طريق يمكن أن يحمل بُعدًا حيًا مثل روان من العدم إلى هذا العالم، والدوامة الضخمة مجرد تشتيت تم إجراؤه لجذب انتباه عين الزمن بعيدًا عن الطريق الذي كان روان ينوي استخدامه دائمًا.
بالطبع، لخداع عين الزمن، كان هذا الطريق حقيقيًا، ومن الممكن أن يكون وسيلةً لجلب روان إلى هذا البعد، لكن وجود النسخ الاحتياطية لم يكن أمرًا سيئًا أبدًا. في الواقع، لو لم يكن حرق الحراس البدائيين كافيًا لجلب روان إلى هذا العالم، فلا يزال لديه خيار آخر، لكنه قد يكون أكثر… فظاظة.
كان هناك سبب لعودة إنعكاس روان إلى الحياة في جسد امرأة ميتة أثناء وجوده على نجم الهلاك، وفي الوقت الحالي، لم يتبق سوى أنثى ميتة واحدة بحجم يسمح لها بالتعامل مع جسد روان.
كما قال من قبل… هذه الطريقة ستكون غير سارة.
كان لاستخدام المسار الثاني لدخول هذا العالم تأثيرٌ آخر أكثر أهمية. بعد إنشاء هذا المسار واستخدامه، أصبح الوجود الوحيد المتبقي للحراس البدائيين هو هنا داخل عين الزمن، وهكذا، تعلق الظلام الناجم عن عويل كل حارس بدائي ميت بهذه الأجساد التي كانت داخل عين الزمن.
فُتح ممرٌّ، ففاضت فيه كلُّ دنائة الخليقة في طوفان. تدفقت عبر البوابة التي أنشأتها جثث الحراس البدائيين الأموات قوةٌ تُضاهي خالدًا من البعد الثامن، بل وتتجاوزه بقليل.
إنطلقت موجةٌ صادمةٌ هائلةٌ من عين الزمن، وهي تصرخُ غضبًا: “نيمسيس؟!”
في عمل مذهل من أعمال الحفاظ على الذات، قطعت عين الزمن بشكل حاسم أكثر من عشرين بالمائة من كتلتها بالكامل وبدأت في إغلاق ذلك الجزء من نفسها، ومحاربة كل شبر من الظلام المتقدم، لكنها كانت تعلم أن هذا مجرد إجراء مؤقت، للتخلص من هذا الطاعون غير المتوقع، يجب عليها أن تلاحق صانع التعويذة بنفسه، روان، ولكن كيف يمكنها أن تفعل ذلك عندما كانت غالبية انتباهها مشغولة بالفعل بصد نيميسيس ؟!
وبينما أصبح وعيها يرتجف من الغضب والخوف، زأرت عين الزمن قائلة: “غوثران إنول، انهض، حارستك في خطر! إذا هلكت فإن حلمك بالقيامة سيضيع!”.
******
كان روان على مؤقت، مؤقتٍ قصيرًا جدًا.
لقد حدثت أحداث كثيرة، على مدى مليارات السنين في بعده، لكن الحقيقة هي أن أقل من مليون سنة مرت في الواقع.
في سجله البدائي كانت هناك تقنيات وإحصائيات متعددة تحتاج إلى التطور، بعض متطلبات هذا التطور يجب أن تكون صعوده إلى البعد الرابع، بينما بالنسبة للتقنيات الأخرى، يجب أن يخطو بقدمه في الفضاء الحقيقي والزمن الحقيقي لتحقيق تطورها.
كان قتل الحراس البدائيين إنجازًا ضخمًا من المفترض أن يهز كل الواقع، ولكن بسبب لسان الدودة، وهو كنز على مستوى المصدر تم صنعه بقوة النسيان، فقد أبقى هذا السر تحت أغطية، وعلى الرغم من أنه خاض تلك المعركة في العدم، لن يستطع إخفاء ذلك الحدث لفترة طويلة، لكن روان لم يكن ينوي إخفائه أبدًا.
كان جزء من خططه هو الموت تحت أيدي الحراس البدائيين، وعندما يقوم من الموت ويمرر جريمة قتل هذا العدد الكبير من الحراس البدائيين إلى عين الزمن، فسيوجه اللوم بعيدًا عنه حقًا، ولكن بما أن هذا لم يعد سيحدث، فقد استخدم هذا كفرصة لكسب الوقت الكافي للتطور إلى البعد الرابع عندما تشتت عين الزمن، وأي فوائد أخرى كانت بمثابة إضافة.
كانت روحه المكتسبة حديثًا تنبض داخل جسده مثل القلب، واخترق روان أي حاجز في وعيه وأطلق طاقة الروح إلى أقصى حد، مما أدى إلى تغذية روحه الجديدة لأنه حتى لو كانت قوية بما يكفي للعمل من أجل انعكاسه، لم تكن قوية بما يكفي لتكون ذات فائدة له في أي مكان.
“بوم….بوم….بوم…”
كانت روحه تتغذى بما يعادل أرواح مليون سامي في كل لحظة. انفجرت في إشعاع كان ساطعًا للغاية لدرجة أنه تدفق من جسده واخترق السماء، مصحوبًا بصرخة روان.
اختفى الضوء الذهبي الباهر المحيط به، وعندما تلاشى، كان روان راكعًا على ركبة واحدة. جسده، الذي كان بحجم الكون، ومع ذلك حافظ على كماله، ينفث بخارًا، وشعره الأسود الطويل يحوّل كل شيء خلفه إلى هاوية من الظلام.
عند هدير عين الزمن التي استدعت المخلوق الساقط الذي كانت تأوي إليه طوال هذه الأبدية، انفتحت عينا روان المغلقتان فجأة، وسافرت نظراته عبر العالم وعقد حاجبيه، لكنه وضع أي فكرة كانت تحدث داخل رأسه جانبًا عندما لمس صدره وهمس،
“إرادة الزمن… إصعدي!”
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.