السجل البدائي - الفصل 1220
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1220: معركة كسر العالم
لم تكن عين الزمن خاملة طوال هذا الوقت، فحتى وهي تسير نحو روان، فإن الهتافات التي كانت تصدرها منذ بداية هذا اللقاء لم تنته أبدًا، وعلى بعد ميل من روان، اكتملت تعويذتها، ثم تم الكشف عن سبب استغراقها الكثير من الوقت والمخاطرة بوجودها في هذا العالم لاستدعاء هذه التعويذة.
“هذه الحركة لديها جزء بسيط من قوتها، ولكن يا فتى، لقد ذبحت الوحوش البدائية بها.”
بدأ جسد الأمير الثالث يتشقق كما لو أنه لم يعد قادرًا على احتواء القوة الهائلة التي استدعاها للتو. كشف هذا لروان عن وضع جميع الفانين والصاعدين الذين لا حصر لهم في آفة الزمن. لقد تقلصوا جميعًا وتحولت أجسادهم إلى نسخ مرعبة من التروس، بينما أعادت عين الزمن خلق جزء من قواها السابقة بأجساد الفانين والصاعدين.
بدأ الدخان الأرجواني يتدفق من عينيها وأنفها وفمها، ويتجمع خلفها ويتقارب ليولد شبحًا بالكاد يمكن تمييزه من بدائي الزمن والشر.
لقد كان عابرًا، وغير مرئي تقريبًا، وإذا لم ير روان مصدر سلالة الزمن ولم يعرف عن كثب كل التفاصيل المادية لهذا البدائي، لكان قد اعتقد أنه خدعة ضوئية.
أيقظت زئيرات وحوش الغضب في السماء أخيرًا عيون العالم، وأشرقت مئات العيون بالغضب، لكن نبضًا اندلع من شبح بدائي الزمن فتمزقت عيون السماء إلى قطع، ولم يتبق سوى زئيرها الغاضب.
أصبح العالم ساكنًا، وأصبح الزمن مجنونًا لأنه بدا وكأنه اكتسب إرادة خاصة به، وباستثناء روان الذي انفصل مساره الزمني عن مسار البدائي السابق للزمن، أصبحت جميع سلاسل الإرادة التي تحد الزمن داخل نجم الهلاك غير فعالة.
بدأ العالم في الجنون ببسبب انقطاع التدفق الطبيعي للزمن، في عدد لا يحصى من زوايا العالم، أصبح الوقت غريبًا، بعض الأماكن يتدفق فيها إلى الوراء، وأخرى خالية تمامًا من مفهوم الوقت، حيث اجتاحت عواصف زمنية لا حصر لها العالم.
كان على أجساد روان الصاعدة أن تتأهب ضد الفضاء حتى لا تنجرف إلى العواصف الزمنية.
حماس… خوف… سعادة… كانت روح روان تنبض بالألم والترقب. لحظات كهذه هي التي صنعت معها كل شيء… كل تضحية.
لم يكن لظل البدائي أرجل، بل مئات المجسات الضخمة التي تشبه جذر شجرة ملتوي، رفع يده وأشار إلى روان، الذي استجاب فورًا بإطلاق التعويذة التي صنعها أيضًا باستخدام 33,000 تيار زمني. مهما كانت حركته، فإن شبح بدائي الزمن والشر سيصل إليه أسرع دائمًا، ومنذ البداية، وقع روان في موقف حرج.
النبض نفسه الذي حطم عيون العالم في السماوات أعلاه اتجه نحو روان، وهذه المرة، كان مركزًا وليس مشتتًا، مما عزز قوة الفعل ألف مرة.
استجابت وحوش الغضب البالغ عددها 33000 بشكل أسرع من روان، حيث أن طبيعتها كأسلحة واعية تمكنها من مطابقة شبح البدائي.
من أفواههم خرجت كرة من الطاقة الذهبية، أكثر إشراقا من الشمس بألف مرة، وأكثر سخونة بعدد لا يحصى من المرات، تحمل قوى تحريك عن بعد هائلة؛ كل هذه القوى ولدت من الاندماج مع روان، لأن قدرات وحوش الغضب جائت من الروابط مع مضيفيها.
كانت حركتهم الانتقامية متوافقة تمامًا، واصطدمت جميع كرات الغضب البالغ عددها 33000 ببعضها البعض، وتقاربت بسلاسة في كرة واحدة تم تبسيطها إلى شعاع عريض من القوة.
قام 33000 من روان بإشارة، وفجأة تم طبع شعاع واحد بملايين الأحرف الرونية، وكلها ذات نية هجومية.
كان اندماج بُعده في هذه اللحظة بالذات يقترب من الاكتمال، وظهر توهج غريب في عينيه، تحولت الإيمالاة التي كان يقوم بها، ومجرد القيام بهذه الحركة أدى إلى تدمير جميع الروان الآخرين ووحوش الغضب الخاصة بهم، وكان هذا هو الثمن لاستدعاء مثل هذه القوة.
كان الأمر مكلفًا، لكنه يستحق العناء. الشعاع الذي كاد يصطدم بالحركة من البدائي تحول مجددًا، وأصبحت ملايين الأحرف الرونية فجأةً واحدة.
احتوى ذلك الرون الواحد على كل شيء. احتوى على جميع الرونيات الهجومية المعروفة في الواقع. سحق روان قطعة من الأثيريوم لتعزيز هذه الحركة، ثم تردد ثم سحق ثلاثة.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ نهاية العصر البدائي، لم يكن هناك أي سجل لوجود بدائي يقوم بأي عرض للقوة أو إظهار قدراته، ولكن في عالم نجم الهلاك، كان هناك شيء ضخم مستمر، ولكن لم يكن هناك أحد هنا ليشهده.
اصطدمت قوة البدائي بالشعاع وكان هناك لحظة قصيرة من الصمت وبقي روان الوحيد مبتسما وهو يتمتم، “الزمن ضد الفضاء … النظام ضد الفوضى”.
كان يُنظر دائمًا إلى النية على أنها شكل أدنى من القوة ضد الإرادة، لكن روان رأى شيئًا مختلفًا عندما رأى تيلموس يتصارع مع سيطرته على النية، وكان يعلم أن عمل البدائي لم يكن بسيطًا أبدًا.
مثل سلاسل الإرادة التي كانت تستخدم لربط الزمن، تم إنشاء النية لربط الفضاء، لربط الفوضى نفسه.
في لحظة اندماجه، أدرك أن روحه البعدية أعطته سيطرة كبيرة على سلاسل الإرادة، ثم أعطته أيضًا سيطرة أكبر على كل نية في الفضاء، وكانت قوته وسيطرته على كل الدوائر العليا التسع وكل التقنيات الموجودة التي تحتوي على كل النية في الوجود ببساطة مفتاحًا للسيطرة على الفوضى.
لم يكن لدى روان أي فكرة عما إذا كان بدائي الزمن قد قاتل ضد الفوضى، والذي يمكن الإشارة إليه بإسم بدائي الفضاء، ولكن إذا لم يحصل ذلك، فإن ما حدث هنا سيكون أقرب ما يمكن للواقع أن يصل إليه في محاكات حدث كذلك.
ما حدث بعد ذلك أدى إلى تحطيم جزء كبير من المملكة.
القوة الناتجة، الضوء، الحرارة، وتريليون ظاهرة أخرى حدثت بسبب هذا الاصطدام، اجتاحت العالم مرارًا وتكرارًا ملايين المرات، مما أدى إلى تمزيق كل بنية في القارات السفلية إلى العدم، حتى القارات العليا لم تنجو من هذه الخطوة، فقد تم تنظيف كل شيء، وكان هذا مجرد أثر جانبي طفيف للاصطدام.
لقد تبخر تمامًا قسمًا كاملاً من نجم الهلاك، ولم تكن هذه إصابة بسيطة يمكن شفاؤها ببساطة بواسطة العالم بقوته، فقد اختفى هذا الجزء منه.
صرخت مملكة نجم الهلاك صرخةً ترددت في الواقع الخارجي. على بُعد آلاف الأميال، حيث كان العجوز سِيد وإلورا ينتظران، اتسعت عينا العجوز سِيد فجأةً قبل لحظة من صدى صرخة نجم الهلاك، مدّ يده ليلمس إلورا، لكن الأوان كان قد فات.
مثل مطرقة ثقيلة تمر عبر الزجاج، صرخة العالم اجتاحت كل شيء لتريليونات لا حصر لها من الأميال، والأبعاد المحيطة والكون المتعدد، كل ما كان يخاطر بالتواجد بالقرب من نجم الهلاك تفكك إلى العدم، وهكذا استمرت الصرخة في الفراغ اللامتناهي، مسافرة أسرع من الزمن وتصطدم بالظلام العظيم، ومن هذه القناة، إنطلقت إلى كل الوجود.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.