السجل البدائي - الفصل 1216
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1216: سوف نعاني كلينا
وبسرعة مذهلة، تقارب الضوء الذهبي الذي عبر العالم فوق بحر البرق وبدأ يتدفق نحو روان، ومن مسافة بعيدة يبدو وكأنه قمع ضخم، يشبه شكل الكمثرى، وقد لامس تاج رأسه.
من الأسفل، تحول البحر إلى ذهب وارتفع أيضًا، ولامس باطن قدميه. كان الشكل الذي كوّناه ساعة رملية ذهبية ضخمة.
عندما رأت عين الزمن هذه التغييرات، وخاصةً رمز روان الفريد فوق الزمن نفسه، حيث يغرق كلٌّ منهما الآخر في صراعه على الصدارة، كانت الأفكار في قلبها معقدة، لكن كراهيتها وغيرتها احتلتا مركز الصدارة، قبل أن يتملكها غضبٌ لم تشعر به منذ زمن طويل. من أفواه المليارات العديدة التي امتلكتها عين الزمن داخل آفة الزمن، جاء هدير غضبٍ عظيم قبل أن يهسهس كالأفعى، “ثعبان ماكر”، قالت، ومن تلك الأفواه جاء الهتاف. امتزجت أصوات المليارات في لغةٍ بذيئةٍ أقدم من الزمن نفسه، حيث بدأت تستدعي جانبها الثاني، الشر. بدا صوت اللغة كما لو كان أحدهم يضحك ويبكي في آنٍ واحد.
لقد علمت أكثر من أي شخص آخر تبعات رمز السلالة الفريد الذي ابتكره روان. إنه يعني في جوهره أن هذا الطفل سيتمكن من الوصول إلى مستوى البدائيين باستخدام إرادة الزمن، لأنه لم يكن يتبع مسار البدائي السابق، بل شق طريقه الفريد.
على الرغم من نفيه، وانعدام سلالة الزمن في الواقع، فإن أي خالد عادي يسلك مسار طريق الزمن، سيكون وجوده تحت سلطة بدائي الزمن، وهذا لم يكن يُعتبر أمرًا طبيعيًا. إن الفانين ينزفون دمًا أحمر عند قطعهم، فقد كان ذلك متأصلًا في طبيعتهم، ولم يكن بإمكانهم معارضته، ولكن بطريقة ما، في حالة روان، بدأ ينزف دخانًا ذهبيًا عند قطعه كفاني.
لقد علمت أنه لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئًا، فالكتاب الأسود الذي يمتلكه الطفل قادر على صنع العديد من المعجزات، وربما كانت هذه هي اللحظة المناسبة للاعتراف بأنها فقدت السيطرة على معركة الزمن، ولكن ليس الحرب، وإذا لعبت الأوراق بشكل صحيح، فإن هذه الفرصة التي إبتكرها هذا الطفل يمكن أن تكون مصدر خلاصه.
بدأ جانب الشر الذي انفجر من أفواه هؤلاء الفانين والصاعدين داخل هذا المكان يُفسدهم. تقلصت أجسادهم وانكمشت بينما انفجرت ألسنة اللهب الأرجوانية الشاحبة من أفواههم وأعينهم. هلكوا بأعداد كبيرة، لكن الشر لم يُطلق سراح أجسادهم وأرواحهم، وحتى كأموات، استمروا في الهتاف، وهم ينسجون قوة من مصدر مجهول، في مكان ما خارج كل واقع معروف.
لم تكن هذه القوة هي الأثير، أو الأثيريوم، أو الإرادة، أو أي من الطاقات العديدة الموجودة تحت كل الواقع المعروف، بل كانت شيئًا… آخر.
نشأ ظلام عظيم كان مليئًا ببقع من اللون الأرجواني تغطي كامل آفة الزمن.
أثار هذا التغيير في آفة الزمن الرعب في قلوب كل من رآه، ولم يحرك الصاعد ديلوس ساكنًا، فقد أدرك أن هذه المواجهة ليست بالسهولة التي ظنها. تحت أنوفهم، كانت هناك قوتان مختلفتان، إحداهما تحمل هالة من التفوق الخالص لا يمكن إنكارها، حتى هو لم ير فيها أي عيب، لكن القوى الأخرى التي استشعرها من هذه الساعة الرملية الضخمة وضعت كل ما ظن أنه يعرفه عن القوة تحت الاختبار.
ومع ذلك، كان انتباهه لا يزال موجهًا إلى آفة الزمن، ووجد ديلوس أنه بدأ يرتجف، لفترة من الوقت، أصبح مرتبكًا لأنه لم يفهم الإحساس أو السبب الذي جعل جسده يهتز، ثم جاء إليه … الخوف، كان يشعر بالخوف.
لم يكن يكترث لهذا الصاعد الغامض، كان ديلوس يعلم أن عليه إيقاف ما يحدث في آفة الزمن، ولكن قبل أن يتحرك، أحس بقوة عرفها منذ ولادته، لكن لو وُضع ما أحس به على مقياس، لسيكون واحدا، لكن ما أحس به هنا كان أقوى بألف مرة.
شمس الصعود، ارتجف.
السماء فوق المنطقة، فوق العتبة، فوق القارات الأعلى، فوق المرتفعات التي يعرفها كل صاعد على أنها الأعلى، انفتحت، وظهر وزن يضغط على العوالم بأكملها في الأعلى.
كان من حسن الحظ أن جميع الفانين تقريبًا في العالم قد أُخذوا، وإلا لما نجا أحد من فتح السماء فوق السماء. كل صاعد وكارثة أسفل الدان ضُغطوا على الأرض حيث أبقاهم سحق أجسادهم على حافة الموت.
هزّ أنينٌ عالٍ المملكة، وبدأت القارات العليا، غير القادرة على الصمود أمام جبروت هذا الوجود المُطلق، بالسقوط من السماء. مدّت شمسا الصعود خيوطًا من النور، وشرعتا في دعم كل صاعد لحمايته، لكنّ التصعيد غير المتوقع لهذه المعركة وضعهما في موقف دفاعي باستمرار.
اختفى الضغط على المملكة بأكملها فجأةً، وانفتحت عين خضراء ضخمة، امتلأت غضبًا حين أعلنت إرادة العالم عن وجودها. تسبب وصولها في سقوط نصف القارات العليا، لكن كل هذا كان أثرًا جانبيًا لغضبها الموجه نحو موقع واحد.
بغض النظر عن مدى روعة العرض الذي قدمه روان للتو، فقد كان لا يزال صاعدًا، وبالنسبة لإرادة العالم، هذا يعني أنه قوة تحت سيطرتها وتم تجاهله، ومع ذلك، لم تكن عين الزمن مثله، ولا القوة التي تم استدعاؤها، وهكذا من بؤبؤها، بدأ البرق الأحم يتجمع.
لم يعد هناك صبر في للإستيعاب، فقد كان عليها أن اطهر نفسه من هذه الشوائب.
“أيها الثعبان الغادر، سوف نعاني كلانا تحت هذا العالم!.”
لقد رأت عين الزمن هذه التغييرات في العالم لكنها تجاهلتها، واثقة من حقيقة أنه على الرغم من إمكانات روان وحقيقة أنه يختبئ تحت عباةة الصاعد، إذا نزل البرق المحنة، فإن الضرر الذي سنعاني منه سيكون كبيرًا، لكن روان سيهلك، وفي تلك اللحظة ستستولي على جسد هذا الطفل المتسلل.
كان جسدها المادي، وهو العين، غير قابل للتدمير تقريبًا، ومهما بلغت شدة صاعقة هذا العالم، فإن الضرر الوحيد الذي سيلحق بها سيأتي من بيادقها. فهذا العالم أضعف من أن يؤذي عينًا لبدائي.
عندما رأى صاعد الشمس ديلوس برق المحنة يتجمع، بدأ بالفرار، لأنه يعلم أنه في مكان قريب من هذا المكان، وأن الضرر لو أصابه قد يؤدي إلى تحطيم أساساته، لكن نظره لم يترك أبدًا آفة الزمن أو الصاعد الغامض.
سقط برق المحنة الأحمر الذي يشبه سوطًا مصنوعًا من الدم، وقد تحرك بسرعة أكبر من أي شيء له الحق في التحرك.
لقد تحول العالم بأكمله إلى اللون القرمزي…
ثم هزت صرخة عدم التصديق القادمة من عين الزمن العالم.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.