السجل البدائي - الفصل 1213
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1213: لا نقص في الطموح
“سرقة الأرواح” يجب أن تكون العبارة الخاطئة، بدلاً من ذلك، العبارة التي كان يجب أن تستخدمها هي “الراحة”.
أتت إليه أرواح العالم بحثًا عن الراحة. أخيرًا، وجد الحشد الصامت، الذي لم يدرك حجم العبئ الذي يحمله، موطنًا له.
عندما كان مستولي الأرواح أو نهر الروح [1]، فقد إستهلك الأرواح بالفعل، ولكن بعد اكتساب سلالة شيول وولادة إرادة الروح، وبالتالي الحصول على أبواب المطهر والأمبروزيا كأثير له، مما أدى إلى امتلاكه القدرة على إيواء أصول الأرواح، لم يعد يلتهم الأرواح، بدلاً من ذلك كوسيلة للدفع، تأتي الأرواح إلى مجاله من أجل الراحة وتمنحه الطاقة التي جمعتها طوال حياتها.
كان تبادلًا تكافليًا، لم يعد طفيليًا. في جزء كبير من بُعد روان، توجد إيدين، وبينما كان اكتساب القوة سهلًا في ظل القوانين القوية وسلالات الدم الموجودة في بُعده، فلا تزال هناك خيارات للسلام تكاد تكون معدومة في معظم الواقع.
كان هذا واضحًا عندما يكون حتى استنساخ المحارب الهائج، وهو كائن تم إنشاؤه للقتال الذي لا نهاية له، قادرًا على أن يكون طاهيًا في أحد العوالم العديدة التي يمتلكها.
كان الجحيم هو الحل للفساد الذي اجتاح هذا العالم طويلاً. سيمنح الأرواح الراحة، ويمحو ذكريات الألم والندوب التي لا تنتهي التي تراكمت لديها، وبنعمته، سيعودون إلى التجسد في بُعده.
جزءٌ منه، الجزء الجديد من روحه الذي وُلد لتوه، كان متحمسًا لهذا الاحتمال. إن ذكرى ما رآه من هذا العالم بشعة، وعلم أنه لو كانت بدائية الروح حرة في التجول في الواقع، لما وُجد عالمٌ مثل نجم الهلاك.
لقد كان من العار أن ليس كل الأرواح التي تدخل بُعده ستترك أصلها ورائها وسيعود الكثيرون إلى هذا العالم لانتظار جولة أخرى من المعاناة.
حتى هذه اللحظة لم يكن قد فهم كل شيء عن أصل الروح أو كيف تلتقطها شيول، لكنه كان يعلم أنه إذا عاش الفانون داخل بُعده، فإذا هلكوا، فإن أصول أرواحهم ستأتي إليه، بنفس الطريقة التي أعطاه بها كل فاني ولد في بُعده أصل روحه عند وفاته، ولهذا سيحاول روان قدر الإمكان جمع كل الفانين في العالم تحت رعايته في أسرع وقت ممكن لأنه ينفذ من الوقت.
كان جسده الصاعد قادرًا على البقاء لمدة ستة أشهر قبل أن يختفي، وبعد مرور خمسة من تلك الأشهر، فإن وجوده سوف يبرز للعالم مثل الشعلة في الظلام.
قد يكون يجمع الأرواح والفانين دون أي منافسة، ولكن بالنسبة للعالم، كل صاعد هو جزء منه وبغض النظر عما أخذوه منه، فإن كل شيء سيعود إلى خزائنه في النهاية.
يشبه روان علقة ضخمة على جلظ هذا العالم وجسده الصاعد جعله يبدو وكأنه قلادة تزين عنقه، بعد بعض الوقت، فإن العالم الذي سيرى طبيعته الحقيقية سوف يسحقه إلى قطع، لكن روان لم يكن مجرد علقة، وإذا كان كذلك، فهو مليئ بالأشواك.
لقد اختار البقاء في مكانه على الرغم من قلة الوقت المتاح له لأنه يعلم أن هذه هي أفضل طريقة للعب بيده، في الواقع، سيبقى هنا وينتظر حتى اللحظة الأخيرة ويجمع أكبر عدد ممكن من أرواح العالم ولكن شيئًا ما أجبره على التحرك، وهي عين الزمن.
لم يكن روان يعرف كيف كان هذا المخلوق قادرًا على فعل ذلك، لكنها اكتشفت آخر ما تبقى من جسد روان وكانت تتجه نحوه بسرعة مخيفة، ويلاحقها شمس صعود غاضب يمزق العالم إلى جوهره بينما يلاحق آفة الزمن.
مع مرور كل يوم، اقتربت عين الزمن من الأجزاء الأخيرة من جسد روان وظل يراقبها حتى اللحظة الأخيرة عندما اجبر على أن يتحرك ويطلق العنان لنهاية كل شيء.
ارتجفت الدوامة أمامه، وخرج صوته من الداخل، خالدًا وقويًا بشكل لا يُصدق، ومليئًا باللامبالاة. كان هذا صوت كائنٍ أسمى،
“منذ أن فتحت عيني… تسائلت…”
انخفض اهتزاز الدوامة، وكان الأمر كما لو أن هذا الفضاء العقلي لم يستطع تحمل ثقل صوته، ارتجفت روح روان، وفي لحظات كهذه بدأ يفهم قليلاً عما يشعر به أعداؤه عندما واجهوه.
في السابق، كان بلا روح، لذا لم يكن يستطيع أن يستوعب حقًا مدى غرابته وقوته الهائلة بالنسبة للآخرين، وسماع صوته من هذه الدوامة وعدم فهمه للطبيعة الكاملة لخططه أخاف روح روان لأنه إعتقد أنه رأى التلميحات، ولكن ليس الصورة بأكملها، وما استطاع أن يلمحه منها كان الجنون.
قل أي شيء عنه، لكن افتقاره إلى الطموح لم يكن واحدا منهم.
لقد وضع روان حدودًا من شأنها أن تنشط الحرب على المملكة بمجرد عبور عين الزمن لها، وهي حاليا قريبة منها، لذلك استدعى روان الضائع وانفصلت روحه عن جزء من لهيبها واتجهت نحو معبده فوق حيث كانت تنتظر أم المعبد.
بدأت جزيرة تريون بأكملها تهتز عندما انطلق روان للحرب وتنفيذ خطة كانت في انتظاره منذ فترة طويلة.
كما هو الحال الآن لم يكن هناك طريقة تجعله قويًا بما يكفي لمحاربة عين الزمن وهذه المملكة في وقت واحد، لكن هذه الدوامة والاتصال الذي لمحه لم يكن يصرخ عليه بشيء سوى الحرب.
*****
شاهماران، أم السم، استحضرت بُعدًا من الظلال والمياه اللامتناهية، مكانًا مُريحًا لأفاعيها التي لا تُحصى، وحلقت فوق هذا العالم بعينيها المغمضتين، مُنتظرةً.
إنها فعلا سامية مُرعبة ظلت حية منذ العصر البدائي.
في المحيط المظلم اللامتناهي كان هناك عدد لا يحصى من الأجساد الزاحفة، حيث كانوا جميعًا يعبدون ويستمتعون بحضور ملكتهم وأمهم.
كان زمن كائنات مثلها زائلًا، وكل ما يتجاوز حدود إدراكها كان تافهًا. في اللحظة التي تملك فيها سلطة على شيء، كان ذلك عندما يفقد معناه.
يوجد هناك قمر واحد في هذا العالم، وكان ضوئه باهتًا في الطيف المرئي، لكنه لم يكن قمرًا، بل قلب كائن سماوي. انتزعت شاهمران قلب هذا الكائن خلال معركة نهاية العصر البدائي، فأصبح جوهره يُغذي عرينها طوال هذا الوقت، وسيظل يُغذيه إلى الأبد.
من أحد أشعة الضوء الساطعة على المناظر الطبيعية، زحف ثعبان أزرق صغير وومض نحو أم السم حيث هبط على وجهها وزحف نحوها بينما ظلت عيونها مغلقة.
اختفى الثعبان الأزرق تحت جفنيها، وانفتحت عينا شاهمران ببطء، وتحت بياض عينيها، كان بإمكانك رؤية شكل الثعبان المتحرك.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.