السجل البدائي - الفصل 1182
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1182: توسيع الفضاء
أومأ روان للشيكة، ووصل إلى جسده الصاعد واندمج معه. امتنع عن إتمام الاندماج، ناظرًا إلى حال جسده الصاعد.
قد يبدو ظاهريًا مجرد كتلة معدنية، لكن في داخله شيء مميز. كأن المرء نُقل إلى مدينة فضائية. تقاطعت وصلات واسعة مصنوعة من كابلات معدنية ممتدة في الفضاء بين أجزائه الداخلية، مما جعله يبدو وكأنه مليء بشبكات عنكبوت معدنية لا تُحصى.
كان هذا الهيكل فقط هو الذي يمكن أن يستوعب روح روان التي أصبحت الآن أقوى من الشمس الصاعدة.
استطاع روان أن يتجول في العالم لفترة وجيزة بروحه، لأن التحول الذي أحدثته سلالة الزمن منح روحه غطاءً خارجيًا لحميًا، كان قادرًا على إخفاء قوته الروحية لفترة، لكنه لم يكن مثاليًا. لهذا السبب لم يستطع أي من أبنائه رؤية وجهه أو الاقتراب منه.
إذا لم يعد إلى جسده الصاعد، فإن وجود روحه سيبدأ في تحويل العالم من حوله حتى يبدأ في التألق بشكل ساطع مثل شمس الصاعد في الأعلى، وكان هذا أقل قدر من التغييرات التي كان يتوقعها.
لقد وجد مركز جسده، حيث كانت شبكات المعدن أكثر سمكًا، ودفعت روحه نفسها إلى شبكات المعدن، مما جعله يبدو وكأنه دمية تم ثقبها بمليون مسمار، بينما كان مستلقيًا على ظهره.
كانت الصورة التي رسمها جسده قاتمة – كروحٍ صُلبت، لكنها دخلت وهي تعلم مصيرها. بمستوى روحه، بدا الأمر كما لو أنها ترفض جسد الصاعد، غاضبةً لأنه يُستخدم لاحتوائها، لكنها لم تكن راضيةً إلا لعلمها أن الأمر مؤقتٌ قبل أن تعود إلى مكانها الصحيح.
شهق روان، كان الشعور بدخول مركز جسده الصاعد غريبًا، ربما كان ذلك بسبب إضافة سلالة الزمن، لكن الإحساس كان تقريبًا… غريزيًا، يصل إلى أماكن في ذهنه نادرًا ما يلمسها، ولكن في الغالب، كان يشعر بالبرد فقط، وكان يعلم أن ما يتطلبه الأمر هو دفئه ليمنحه الحياة، فقد تم إنشاؤه لإيواء روح روان، وهو بُعد حي.
أدار قبضتيه وأمسك بعشرات الأشواك، وبزئير، أطلق جوهر روحه ليتدفق إلى المعدن. كان هناك صوت رنين واضح يخترق الأذن، مصحوبًا بزئير روان، وضوء ذهبي انبثق من روحه كمحيط ثار.
ملأ الضوء الذهبي الأشواك وبدأ ينتشر في جميع أنحاء جسد الصاعد. بدا زئير روان بلا نهاية، وكذلك الموجة الذهبية التي انفجرت من جسده حتى أشرقت أجزاؤه الداخلية كلها كنجم ساطع.
من الخارج، دوى مسمار الصعود وبدأ في النمو، مطلقًا أضواء ذهبية واضحة كانت لتضيء ملايين الأميال، ولكن تحت الوقت المتجمد الذي فرضه روان على قارة تريون بأكملها، لم يتجاوز المسافة إلى بضعة آلاف من الأقدام بعيدًا عن المسمار الذهبي.
بدأت الأشواك بالتمدد بشكل كبير، فطولها السابق البالغ 144,000 قدم، تضخم في الطول، ونمت آلاف الأميال في ثوانٍ معدودة دون أي مؤشر على أنها على وشك التوقف عن النمو. كان بإمكان مدينة روان التي بناها أن تستوعب مساحة أكبر بكثير في مساحة محدودة، لكن حتى هذا المكان الخيالي لم يستطع الحفاظ على النمو غير المعقول لجسده.
مع صوت فرقعة خافتة مكتومة بسبب الوقت المتجمد في هذا المكان، اخترق جسد الصاعد درع هذه المدينة وبدأ يتجه نحو السماء.
اتسعت عينا الشيكة من الصدمة، لم يكن لديها أي فكرة كيف يمكن لروان أن يجمد مثل هذه المنطقة الكبيرة تحت الزمن، لكنها كانت تعلم أنه إذا استمر جسده الصاعد في النمو فلن يمر وقت طويل قبل أن يخترق العتبة ويدخل القارات العليا.
لن يكون قادرًا على إخفاء ضجة كهذه، حتى في ظل هذا الوقت المتجمد.
مدت يديها إلى الأمام وأمسكت بالمساحة من حولها وبدأت في تمديدها مثل العجين، وبحركة رمي، بدأت الشيكة في لف المساحة حول جسد روان.
في البعد الخامس، أصبح التحكم بالفضاء غريزيًا، ورغم صعوبة التلاعب بفضاء نجم الهلاك، إلا أن آخر ما ينقص الشيكة هو القوة، فما لم تستطع التلاعب به، مزقته ببساطة. لحسن الحظ، طبيعة الفضاء المتينة هنا تعني أنها ستضطر إلى إحداث قدر أكبر من الضرر لإحداث تفاعل متسلسل يُدمر الفضاء في هذه المنطقة.
تجلّت صلابة هذا العالم أيضًا عندما أطلق شيسو تقنية الكراهية. فرغم الضرر الهائل الذي أحدثته شمس الكراهية، لم تتمكن حتى من تحطيم الفضاء الذي كانت تعبره.
بهذه الطريقة، نجحت الشيكة في صنع مجال مكاني حول جسد روان النامي، مجالٌ قادرٌ على احتواء نموه مع حصره في الفضاء الجوي لتريون. كان على الشيكة أن تُظهِر اثني عشر زوجًا من الأذرع لمواكبة الطي المكاني، وتنفست الصعداء عندما توقف نمو جسد الصاعد.
تجولت عيناها على طول العمود، ودهشت عندما اكتشفت أن طوله يتجاوز عشرة ملايين ميل. تسائلت: ما أعظم قوة الروح، حتى أنها تتطلب جسدًا بهذا الضخامة لاحتوائها؟ لو كانت تعلم أن روان لم يُظهر بعد كامل قوة روحه، بما يكفي للوصول إلى مستوى الصعود، ثم استخدامه كقاعدة لاستدعاء الجزء الأخير من ذاته، ومن ثم إشعال فتيل الحرب.
خرج صوت روان الهادئ والقوي من العمود: “أحسنتِ صنعًا يا ملكة الكوارث، أمامكِ سبعة أيام لتُجهّزي نفسكِ لصعودي. ابذلي قصارى جهدكِ واحترقي بظلمةٍ كما ولدتِ”
انحنت الشيكة وضمت ذراعيها معًا حتى تلامست راحتيها، وسرعان ما ظهر زوج آخر من اليدين تحت تلك الأيدي، وتضاعف حجمها مع الزوج الثاني من الذراعين حتى وصل إلى ثمانية عشر قدمًا، وعندما ظهر زوج آخر من الذراعين أسفل الثاني، زاد حجمها مرة أخرى، واستمر هذا الاتجاه حتى أصبح طولها أميالاً وتمتلك آلاف الأيدي.
بدأت في عمل حركات غامضة باستخدام كل أصابعها، وكل الحركة تسبب هدير الرياح، وشعرها الأحمر الذي يبدوا مثل أعظم شكل من النيران الحمراء أضاء.
بدأت أياديها المتعددة تُنتج ظلامًا، وبدأ شعرها يُطلق نارًا حمراء. انتقلت ألسنة اللهب إلى أصابعها الكثيرة وتناثرت في رونية صغيرة أحاطت بها. مع كل حركة كانت تقوم بها، كانت الرونية الحمراء تتدفق في الظلام، لكن المزيد من النيران كانت تنبعث من شعرها باستمرار لتخلق المزيد من الرونية.
بعد قليل، تجمع تحت قدميها بحرٌ من النيران السوداء المحمرّة، لكن هذه كانت البداية فقط. أمهلها الأب سبعة أيام لإثبات سبب تسميتها بملكة الكوارث، ولم تكن لتخيب ظنه.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.