السجل البدائي - الفصل 1177
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1177: الوصول
كان السبب الكامل لهذه الكارثة هو أن شيسو كان يطارد الجناة المشتبه في ارتباطهم بموت شمس الصعود وفقدان فقاعة اللانهاية، وقد أدى اختفاء شيسو، أحد صاعدي دان الثالث، إلى انتشار موجة من القلق في صفوف الصاعدين.
لقد أدى هذا الأمر إلى عواقب بعيدة المدى أدت إلى اهتزاز أسس المملكة بشكل أكبر.
سادت الفوضى أرجاء المملكة، ومن بين الشمسين الصاعدتين المتبقيتين، بدأ كل منهما في اتباع اتجاهين منفصلين، مما أدى إلى مزيد من الارتباك بين الصفوف. بعد ملايين السنين من الخسائر، بقي ثلاثة شموس صعود، والآن هلك أحدهم، غانيم، الذي كان بمثابة الغراء المستقر الذي حافظ على توازن هذه القوى العظمى الثلاث، لأن وجود شمس صعود ثالثة سيضمن عدم قيام أي منهم بأي أفعال متطرفة قد تؤدي إلى تحالف الشمسين الأخريين ضده.
بدون هذا التوازن، لم يكن هناك ما يمنع القوتين العظميين من إقامة معسكرهما المنفصل. قد يبدو هذا القرار ضربًا من الجنون في مثل هذا الوقت، لكن شموس الصعود اعتادت على وجود عامل توازن في علاقتهم ببعضه البعض، والآن، ولأول مرة منذ ملايين السنين، اكتسبت نوعًا غريبًا من الحرية.
لقد كانت نظرتهم للأمور مختلفة، والآن أصبح بإمكانهم متابعة أهدافهم الفردية كما يرون مناسبًا دون القلق بشأن تعرضهم للقمع.
انفصل آخر شمسين صاعدتين، ديلوس وتريلمول، بسبب اختلاف أيديولوجياتهما. دفع ديلوس، شمس الصعود، نحو الحرب. ورأى أن أحداث السنوات القليلة الماضية قد استلزمت هذا المسار.
لقد تم إضعافهم بسرعة بواسطة عدو لم يتمكنوا من رؤيته، وكان الخيار الأفضل للمضي قدمًا هو القضاء على العدو الذي يمكنهم العثور عليه وهو وباء الزمن، ثم التركيز على القضاء على العدو غير المرئي.
كان لديهم مشتبه بهم بالطبع، وكانوا يعرفون أنه مرتبط بالكيان الغامض الذي وصل منذ مليون عام، وقد قُتل، لكنهم قد إشتبهوا في أنه لم يكن الوحيد الذي دخل العالم.
من ناحية أخرى، أراد صاعد الشمس تريلمول اتخاذ نهج دفاعي أكثر. خشي أن يكون سبب خسائرهم الفادحة هو تشتت قوات الصاعدين بشكل مفرط.
وفقًا لتريلمول، كانوا لا يزالون يُسيّرون قواتهم بحصانة، كما كانوا يفعلون عندما كانوا خمس شموس صعود، والآن تغير الوضع جذريًا. عليهم أن يجمّعوا قواتهم داخل حاجز مُحصّن ويسمحوا لعدوهم بالوصول إليهم، وهذا كفيلٌ بإحباط أي خطط كمين لهذا العدو المجهول، ووقف الهدر غير الضروري للأرواح والموارد.
كانت لكل من خطتيهما مزايا وعيوب، لكن المشكلة هي أنهما لم يتمكنا من إيجاد أرضية مشتركة، وهذا أدى إلى انقسام قوات الصاعدين.
استدعى الشمس تريلمول القوات التي كان يسيطر عليها، والتي شملت غالبية مجلس التسعة وعدة مئات من قوات الصعود التي انطلقت تحت رايات مختلفة عائدةً إلى القارة العليا، حيث بدأ ببناء حصن منيع لحماية قواته. بدأ ديلوس بتكثيف جهوده نحو آفة الزمن، آملاً في محو هذه الكارثة، وإثبات صحة كلامه وجذب تريلمول إلى صفه.
ولإثبات وجهة نظره، لم يعد ديلوس يختار الوقوف ومشاهدة الأحداث الجارية على الأرض وبدأ في التحرك جسديًا نحو آفة الزمن، العدو المرئي الوحيد الذي يمكنه رؤيته، فلماذا يرسل فروعًا صغيرة من الصاعدين للتحقيق في الأحداث الغامضة المختلفة التي تحدث؟، إذا كان ذلك ممكنًا بالنسبة له، فيجب عليه حلها.
لأول مرة منذ أي وقت مضى، بدأت شمس الصعود بالانفصال عن شريكتها والانجراف عبر السماء، وهو الحدث الذي تسبب في ضجة كبيرة في جميع أنحاء المملكة.
****
في الحوض المقفر حيث أفسدته شمس الكراهية، كان الظلام الملوث يتدفق من سامين الكارثة في الأسفل، والفضاء في المنطقة غير واضح متعرج ومتحول بشكل خفي، والمكان على ما يبدو يفقد لونه على الرغم من الظلام الحاضر دائمًا.
ببطء، تحطمت هذه المنطقة إلى قطع، وكشفت عن موقع غريب كان خارج حدود هذا العالم، من داخل الفضاء المحطم، كانت العيون الخضراء تتألق في الداخل، وأصبحت أكبر وأكثر إشراقا حيث خرج باب الفوضى لاباليتاي.
كان وجهه الصغير طفوليًا ولكنه أصبح مليئًا بالتجاعيد مثل وجه رجل عجوز وبدا صارمًا كما لو كان يتوقع جمهورًا، وبالتالي فهو بحاجة إلى تقديم نفسه في أفضل صورة، لكنه فجأة استدار إلى الجانب وبدأ يتقيأ بشكل متفجر بعد أن استنشق جرعة كبيرة من الظلام الموجود في المنطقة.
وبينما كانت الدموع تتدفق من عينيه والمخاط يسيل من أنفه، نظر حوله وشتم بصوت عالٍ،
“أذهب إلى الجحيم يا روان وهذه المهمة اللعينة!”
ارتجف جسده واختفى، وبعد فترة من الوقت، بدأ الفضاء الذي أخلاه يهتز، وظهرت فجوة صغيرة انزلق من خلالها ثعبان أزرق صغير، نظر حوله أيضًا قبل أن يجد بدقة المكان الذي يتجه إليه باب الفوضى، فتبعه، وانزلق عبر الفضاء مثل الشبح.
****
نايلا شيريتز، المعروفة الآن بالمخلصة لدى الكثيرين، قد رافقت لتوها دفعة من فتيات المعبد إلى الجزيرة. هذه هي آخر مرة تتوقع فيها مغادرة تريون والتوجه إلى العالم الخارجي للتجنيد، لأن العالم أصبح فوضويًا للغاية مؤخرًا.
توالت الأحداث المروعة واحدة تلو الأخرى في تتابع سريع واكتشفت أن الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها العثور على السلام هي العودة إلى تريون، بجانب شقيقاتها.
لقد كان لديها أخبار عن أحداث عظيمة تحتاج إلى نقلها إلى الشيكة، فهرعت إلى الكاتدرائية المركزية، حيث بدأت سلسلة من الخطوات المخفية تأخذها إلى أعماق الأرض.
بجسدها الصاعد، نزلت على الدرج بسرعة كالدخان، وقطعت أميالاً في ثوانٍ معدودة حتى وصلت إلى حجرات الشيكة.
لمست الأبواب الضخمة التي تحجب هذه الغرفة المخفية عن الكشف الخارجي وبدأت في دفع الهالة الفريدة التي ولدت من الظلام المتولد باستمرار داخل عقلها، مما أدى إلى تشغيل بعض مجموعات الأجهزة المخفية داخل الباب مما جعله ينفتح ببطئ.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.