السجل البدائي - الفصل 1104
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1104: ذكريات النار (1)
وبينما كان روان يوزع كنز ميلاده على شكل سحب ذهبية من الغبار على أطفاله أدناه، كان جسده الذي بدأ يتحول إلى تمثال ذهبي ينعكس ببطء، وانفجر رأس آخر لثعابين أوروبوروس، ولحظة تحول جسد روان بالكامل إلى تمثال ذهبي، وبينما كان الذهب ينزل ببطء على شعره الأحمر ويكاد يصل إلى أطرافه، توقف وانقلب.
أدى الانفجاران الأخيران لثعابين أوروبوروس إلى جلب روان إلى حافة الهاوية مرتين، لكنه حسب بعناية مقدار ما يمكنه تحمله أثناء إدارة كنز ميلاده بعناية لجميع المليارات من أطفاله أدناه.
انتشر الغبار الذهبي بسرعة، وفي أقل من ساعة غطى القارة بأكملها، تاركًا إياها في صمت. باستثناء روان الذي وقف في السماء ينظر إلى يده اليسرى، وهي الجزء الوحيد المتبقي من جسده الذي لا يزال يحمل القليل من الذهب، كان باقي جسده خاليًا منه.
كان في حالة غريبة في تلك اللحظة، حيث بدا وكأن وعيه قد تمزق إلى مليارات القطع، ولولا قدراته السابقة في التفكير الجماعي التي جعلت هذه الحالة طبيعية بالنسبة له، لكان قد فقد نفسه. تأقلم روان ببطء مع هذه الحالة الجديدة، ونظر إلى آخر ما تبقى من كنز ميلاده.
لقد تم منح كل مبارك دم جزءًا من قوته، وهذه القوة التي أعطاها لهم كانت تطبع نفسها على جيناتهم وأرواحهم وسوف تنتقل إلى أطفالهم إلى الأبد، لقد كانت علاقة تكافلية حيث أن نمو قوتهم من شأنه أن يؤثر عليه بشكل إيجابي.
كما هو الحال دائمًا، سيكون هناك دائمًا أفراد متميزون بين أي مجموعة سكانية، وكان آخر كنوز ميلاده من أجلهم.
تحت عينيه اليقظة، تبددت آخر ذرة من الذهب على يده في طوفان من الغبار الذهبي الذي بحث عن العديد من الأفراد الموهوبين بشكل خاص بين المباركين.
كان متوسط مباركين دم لا يتقبل سوى غبار ذهبي واحد، لكن بعضهم كان يستوعب اثنين أو أكثر. كان يونغ بو يستوعب خمسة غبار، لكن روان فوجئ عندما اكتشف أن أكبر كمية من الغبار الذهبي لم تكن من يونغ بو، بل من جنين لم يولد بعد، ذكر سيولد بعد ثلاثة أشهر، فقد امتص هو وحده تسعة غبار ذهبي.
نظر روان باهتمام إلى هذا الصبي، وكان الجسد البشري الحالي الذي كان يرتديه قد تم نقله إلى حدود هذا العالم، ولكن إذا كان روان في مكان شخص عادي مبارك بهذا الجسد، فإنه لن يكون قادرًا إلا على تلقي سبعة أو ثمانية على الأكثر من الغبار الذهبي، ومع ذلك فقد أخذ هذا الطفل تسعة.
كان من الجمال أن يشهد المرء بعضًا من معجزات الوجود، ابتسم روان في قلبه، متشوقًا لرؤية ما قد يصبح عليه هذا الطفل في المستقبل. لم يكن لفرع سلالة أوروبوروس الخاصة به شخصية محورية ليصطفوا خلفها، ومع أن سيدة الظلال كانت قائدة جميع أبنائه، إلا أنه كان من المعروف بلا شك أنها تمثل النورانيين، تحت سلالة شيول، بينما مثلت مايف سلالة الإلدار، التي كانت شجرة رغبته، ولم يمثل أحد سلالة أوروبوروس الخاصة به.
مع كل مباركي الدم في القارة التي تبدو وكأنها ميتة ولكن تحت تحول مكثف من شأنه أن يرى روان يرتفع كصاعد جديد غريب، تنهد وحفر في نفسه لاكتشاف ما تغير مع إضافة الجزء الثالث من وعيه، مع العلم أنه لن يتبقى له سوى جزء واحد لاستيعابه قبل أن يتمكن من الاستيقاظ.
أول شيء قفز إلى ذهنه على الفور هو قوة روحه، لكنه لم يكن مندهشًا للغاية، فقد استنتج أن كل جزء من اسمه يبدو أنه يحمل العديد من الفوائد غير الملموسة.
إذا كانت روحه شعلة شمعة متوهجة سابقًا، فهي الآن نارٌ مشتعلةٌ قادرةٌ على إشعال عالمٍ بأكمله. كانت تشتعل بقوةٍ هائلةٍ لدرجة أنها كانت تؤثر حتى على العالم الخارجي، بينما بدأ محيط روان يتشوه كما لو كان تحت حرارةٍ هائلة.
في كل حياته، لم ير روان أي شخص لديه نسبة من قوة روحه الحالية، وإذا لم تكن الحالة الحالية لجسده التي يتم شفاؤها بتأثير الشيك، حتى هذه القشرة البشرية لن تكون كافية لحمله لأكثر من ثانية.
كانت هذه القوة الروحية الهائلة تجعله يشعر وكأنه في حالة سكر تقريبًا كما لو كان عقله في حالة مستمرة من التحفيز الشديد.
تأوه وأمسك رأسه بينما هاجمته الذكريات واحدة تلو الأخرى، بعضها تعرف عليه لأنها تتناسب بشكل طبيعي مع الأشياء الماضية التي اختبرها داخل وخارج الكون، بينما كان البعض الآخر غير معروف.
لفت أثر شعره الأحمر المتموج إنتباه عينيه، مما أثار ذكريات غير معروفة له، مع سلالة عائلته السابقة التي كان شعرها الأحمر يشتعل مثل النار.
******
[منذ ما يقرب من مليون سنة.]
تعثرت الإمبراطورة سكارليت سينشيرين كورانيس، ابنة الشمس والأرض، حاكمة تريون، إلى غرفة عرشها برفقة الشخصية ذات القلنسوة الداكنة التي كانت بجانب كل حاكم لتريون منذ إنشائه.
تركتها معركتها مع تيلموس وتدمير تاجها على حافة الموت. كادت القوة العظمى التي كانت تسيطر عليها، والتي جعلتها ندًا للسَّامِيّن، أن تقتلها إذ تحطمت تحت وطأة ضربة تيلموس الجبارة، وكان كل ما استطاع جسدها الخالد، بمستوى سامي الأرض، أن يفعله هو إنقاذ حياتها.
احتاجت إلى عرشها للوصول إلى القوة الخفية لكل حاكم من حكام تريون حتى تتمكن من العودة إلى المعركة، فلم يكن التاج سلاحها الوحيد. توقفت الإمبراطورة فجأةً ونظرت إلى الأمام، ووجهها الذي كان شاحبًا بسبب الأضرار التي لحقت بها تحت حكم تيلموس ازداد بياضًا.
“كيف تجرؤ يا طفلي!”
كان يجلس على عرشها فيوري كورانيس، وكانت عيناه ذات الألوان التسعة نصف مغلقتين ويربت على طائر العنقاء الذي كان مستلقيًا على حجره، ثم تحدث بكسل دون أن ينظر إليها حتى،
“هل ترين ما يحدث في الخارج يا أمي؟ العالم على وشك الانتهاء، وحتى السامين لا تستطيع أن تكبح جماح فاني واحد، مجرد فاني. نفس السامين التي أردتِ أن أضحي بحياتي من أجلها”. نظر إلى أعلى وعيناه تشتعلان، “لا يستطيعون أن يكبحوا جماح فاني يا أمي!”
أصبحت عيون الإمبراطورة باردة، ودفعت يد الظل المساعدة بجانبها قبل أن تقف بشكل أكثر استقامة، وقوتها وجلالتها التي تم تنميتها بداخلها بعد سنوات عديدة من الحكم تتألق وحتى فيوري نظر إليها بقليل من القلق، بعد كل شيء، لم يكن هناك حاكم آخر لتريون مهيمنًا مثل الإمبراطورة،
“هل هذا هو مبررك للجلوس على عرشي؟”.
بدأت فيوري تضحك، “تبرير؟! يا أيتها الساحرة المجنونة، كنتِ على وشك التضحية بي حتى الفشل لأنكِ اعتبرتِ سلطتهم مقدسة، حتى على لحمكِ ودمكِ. الآن تأتين أمامي يا أمي وتاجكِ مكسور، وها أنا أتسائل، أنا سامي، سامي أعلى على وشك أن أصبح ملكًا ساميا وأنتِ فانية، بأي حق يمنحكِ عرشًا أمام حضوري؟”
الترجمة : كوكبة
——
هيه هيه فيوري رجع
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.