السجل البدائي - الفصل 1091
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1091: التكامل
الشيء المضحك هنا هو أنه قبل دخول هذه المساحة المخفية التي بدأت الآن في الانكماش بسرعة، لم يكن لدى روان أي فكرة أن باب الفوضى سيكون هنا أو ترتيباته معه، ولكن كما حدث مع العودة غير المتوقعة لروحه، فقد تم تغذيته بتدفق سريع من المعلومات حول ماهية كيان الفوضى، لكن المعلومات كانت عارية العظام وكان على روان أن يلعب الكثير من الأشياء بالأذن.
هذا يعني أن فرضياته حول خططه السابقة كانت صحيحة. كانت هناك أجزاء كثيرة مفقودة في ذكرياته، وبعض الأحداث، حتى وفاته في هذا العالم التي قد تبدو صادمة للغاية، لكنه في النهاية كان لا يزال مسيطرًا على الأمور.
كان ماضيه يلعب لعبةً خطرةً عبر الزمن، وقد إعتمد على براعة مستقبله لإتمام خططه. بالنظر إلى الماضي الآن، كان الأمر بسيطًا جدًا لو فكر فيه طويلًا، حتى أن إسم البُعد السادس كان الذاكرة/العقل.
تعلّم روان عن انبعاثات الروح من الرجل العجوز سِيد، لكن هذا لم يكن كل ما يتعلق بالبعد الأعلى، فهل من الممكن أن يكون من هم في البعد السادس أو أعلى قادرين على قرائة الأفكار؟ أم أنهم يستطيعون الوصول إلى الذكريات بطريقة لم تكن معروفة بعد؟
لو كان الأمر كذلك، لما نجحت أيٌّ من خطط روان. هل كان هذا هو سبب الفراغ الكبير في ذاكرته بعد أحداث الكون؟ ربما كان قد تعلّم عن قوى الأبعاد العليا قبل أن يغادر كونه، ثم قرر أن يلعب لعبةً خطيرةً عبر الزمن، مُدمّرًا أجزاءً من ذكرياته ومُعرّضًا نفسه للخطر، مُدركًا أنه سيتمكن بطريقةٍ ما من اكتشاف الحقيقة أحيانًا في المستقبل.
للعب ألعاب الغزو والقوة ضد قوى الأبعاد العليا، أدرك روان أنه مضطرٌّ لمخاطرةٍ جنونية، وهناك احتمالٌ كبيرٌ للخسارة، لكن لم يكن لديه خيارٌ آخر، إن لم يُصِب نفسه، فلن تكون له فرصة. الوجه الحقيقي للواقع ليس لضعاف القلوب.
ما كان على روان الحذر منه هو الأمور التي لم يستطع التنبؤ بحدوثها. لو بقي باب الفوضى لفترة أطول قليلاً، لكان قد رأى ثغرات شخصية روان.
الذكريات الوحيدة التي كانت لدى روان عن باب الفوضى كانت مقابلته داخل غرفة نوم أندار في مزرعة الجثث.
من الكلمات المنطوقة وإلى ما يُسمى بالترتيب الذي اتخذه روان، لم تكن لديه أي ذكريات عنه. لم يكن يعلم ما الذي أراد باب الفوضى إيصاله إليه، أو لماذا بدا لاباليتاي خائفًا منه، لكن روان شعر أن تدمير الظل وتأخير لقاء باب الفوضى مرة أخرى كانا نتيجة مُرضية لهذا التطور.
إذا أمضى وقتًا أطول مع باب الفوضى، فقد يطرح عليه أسئلة لا يستطيع روان الإجابة عليها.
في أربع سنوات كان ينبغي عليه أن يجمع الجزأين الأخيرين من وعيه، ويأمل أن يتمكن من فتح جميع ذكرياته المخفية ومعها المزيد من قدراته أثناء استعداده لإعادة إسيتقاظه ونهاية محنته.
بعد أربع سنوات، عندما يعود باب الفوضى، ستبدأ الحرب على هذا العالم. وكما هو الحال الآن، وبقوته الحالية، سيخسر روان، لكنه لن يبقى كما هو. لا أحد يستطيع أن يكتسب قوةً مثله في وقت قصير.
رفع نظره من تفكيره إلى أطفاله الجدد، لقد حان الوقت لإنهاء العفن في مركزهم وإعادتهم لفترة من الوقت، سيأتي إليهم جميعًا قريبًا، لكنه لم يعد راغبًا في تركهم بمفردهم.
ضغط على يده اليسرى، فهلك جميع عبيد الدم، وفتح يده اليمنى، فأُعطي لهيبهم الذهبي لبقية أبنائه. رفع روان رأسه وبدأ يستنشق الهواء. في البداية، كان الهواء المحيط ما دخل رئتيه، لكن سرعان ما اتسع نطاقه وارتطم بالفضاء المتقلص قبل أن ينتشر إلى الخارج.
انتشرت هذه الموجة بسرعة الضوء، وسرعان ما أحاطت بالكوكب بأكمله. كانت هذه الموجة بمثابة أنفاس روان، وقد لامست كل وحش كارثة فسد بسلالته، فنادى عليها جميعًا. بدت السماء فوقه طبيعية للحظة قبل أن تنفجر، ومن أعلى هطل طوفان من الثعابين. تجاهل روان شكله الصغير وبدأ ينمو، وفي لحظة وجيزة بلغ طوله خمسين ألف قدم، وفي فمه المفتوح انسكبت الثعابين.
كان هذا المشهد شيئًا يمكن أن يدفع عقلًا فانيا إلى حافة الجنون، عملاق أخضر يمكن أن يلمس رأسه السحاب يقف وفمه مفتوح على مصراعيه بينما اندفعت ملايين وملايين الثعابين إليه، وكان كل ذلك مصحوبًا بصوت صفير مثل قيثارة غير مضبوطة.
أضاء صدر روان بتوهج أحمر وهو يحرق ملايين الثعابين في صدره، مستخدمًا طاقة الكارثة كوقود لفصل قوة سلالته عن أجسادهم. كانت هذه العملية فعّالة للغاية، حيث استخدم كل خيط من هالة الكارثة في أجسادهم دون أن يسمح لأي خيط منها بإفساد جسده.
في يده اليمنى، كرة من الذهب مع قشور بدأت في النمو تموج بقوة سلالة الدم الكثيفة، وبعد فترة وجيزة ظهرت كرة ثانية بجانب الأولى واستمر هذا حتى كان هناك سبع كرات تحوم فوق يده اليمنى الضخمة، وأغلق روان فمه مع صوت طقطقة بينما كان الدخان الأسود يتدفق من جانب شفتيه.
كانت كل الكوارث في القارة ميتة، ودخل مليارات منهم في جميع أنحاء القارة إلى أفواهه وانتهى من جمع سلالته من أجسادهم.
لكن مهمته لم تنتهِ بعد، ولو سمح لها، لكانت الكوارث الجديدة التي ستولد قريبًا في القارة ستظل تحمل آثارًا من سلالته على الأرض. كان عليه حل المشكلة من جذورها.
أطلق روان الكرات السبعة في الهواء وبدأ بالنسج. بدمج معرفته الرونية لهذا العالم وفهمه الشخصي لسلالته، بدأ بمزامنة كرات السلالة السبعة مع القارة بأكملها وأبنائه أدناه.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.