السجل البدائي - الفصل 1077
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1077: المخلصة
أدى إدراك هذه الحقيقة إلى تمرد طاقة الصعود داخل أجسادهن، وبدأت هؤلاء المئات من عذارى المعبد في اتباع نفس المسار الذي اتبعته نايلا ذات يوم.
كن يقبلن الصعود والكارثة، ولكن لم يستطعن التوفيق بين هاتين الهالتين المنفصلتين في أنفسهن، وكان الموت لا مفر منه، ولكن مع وجود الشيكة، لن يكون هذا هو الحال.
كانت أجسادهن الفانية تفقد تماسكها بسرعة، وخاصة تلك اللوات كنويقتربن من ذروة المرتبة السامية، وإذا لم يكن في أعماق الأرض، فإن ثوران أجسادهت من شأنه أن ينبه الجميع في القارة.
انطلقت خيوط من الدم تشبه أطراف العنكبوت من ظهر الشيكة واخترقت جبهة كل عذراء معبد على وشك الموت، مع هذا الرابط جائت الشيكة لتسكن في أدمغتهم، ومن هنا جمعت كل طاقة الموت التي كن يولدونها، واستقرت بهن وحقنت موجة قوية من الحيوية في أجسادهن.
كان هذا الموت الذي أصاب المستكشفين بعد أن عرفوا الحقيقة هو هالة الكارثة وكان مرتبطًا بالظلام النقي، وهي الطاقة التي يستهلكها سامين الكارثة.
عند لحظة الموت، تُطلق جميع الكائنات في هذا العالم كميةً ضئيلةً من الظلام النقي، وباستثناء سامين الكارثة، لا أحد يستطيع حصاد هذه الطاقة. يستطيع سامي الكارثة أن يسكن تحت الأرض لملايين السنين، يجمع الظلام النقي ببطئ من الموتى حتى يتطور إلى حالة أعلى.
بتدخل روان، لم تعد الشيكة مضطرة لاستخدام هذه الطريقة غير الفعّالة، فالظلام النقي الذي تولّده نايلا وحدها باستمرار كان يُعادل تقريبًا موت عشرة آلاف مستكشف من الرتبة السامية. إضافة مئة أخرى من عذراء المعبد يُغذّونها بسيل من الظلام النقي جعل الشيكة ترتجف فرحًا.
بهذه الطريقة، لن تحتاج بعد الآن إلى ملايين السنين لتنمو، وبما أن هذه الطريقة الجديدة في حصاد الظلام النقي يمكن توسيع نطاقها إلى أعلى دون حدود يمكن تمييزها، فإن الشيكة يمكن أن اتطور بسرعة إلى حالة أعلى من القوة في وقت قصير جدًا لدرجة أنهل ستترك بقية الواقع بلا كلام.
كان المستوى التالي لقدرة الشيكة هو اكتساب قوة الإرادة، حيث يمكن للخالدين الآخرين العيش إلى الأبد دون لمس هذا العالم، وكان على الشيكة فقط أن تلاكل الظلام النقي الذي تولده عذارى المعبد.
“نعم، هذا هو طريقي… لن أقوم على عظام الأموات، بل على ظهور الأحياء. عرشي سيكون الحياة نفسها والموت موطئًا لقدمي!… انظر إلى أعمالك يا أبتاه، أليس هذا عجيبًا؟ أليس أنا مجيدة؟ أستحق أن أُدعى بكرتك!”
******
غادرت مائة فتاة من المعبد في حالة من الابتهاج، وكان هدفهن هو الوعظ عن السيدة الجديدة والبصيرة القوية التي مُنحت لها، ولم يمض وقت طويل قبل أن يصل تحسن سلوكهن إلى آذان البقية.
عذارى المعبد، اللواتي كنّ على وشك الهزيمة، تابعن واجباتهن بمسؤوليات متجددة. تحدثن عن حكمة السيدة الصاعدة حديثًا، وسرعان ما امتلأت تريون بعذارى معبد جديدات كنّ مترددات بشأن قدرات السيدة الصاعدة حديثًا التي بدت قادرة على لمس الروح وشفاء الألم الداخلي.
قد يُنظر إلى مرشح واحد على أنه صدفة، واثنان يعتبران مصادفة، ولكن مائة يعني أن هناك حقيقة مؤكدة في هذه التجارب، وعلى الرغم من أن تحرير النفس من عبئ الخدمة يتعارض مع عقيدتهن، إلا أن عذارى المعبد المتجددات بشره بأنهن لم يتحررن من عبئهن، بل أعطين فقط الوسائل لقبوله، وحتى حمل حمولة أكبر، قلن إن السيدة الصاعدة حديثًا كانت صانعة معجزات.
(كوكبة : مارلين الأصل والباقي تقليد)
وهكذا، جائت مئة آخرون بأكتاف منحنية، وغادرن وظهورهن مستقيمة. ثم مئة أخرى، ثم أخرى، ثم ألف، ثم عشرة آلاف… بدأ اسم جديد يبرز من دير تريون، فلم يعودوا يُطلقون على نايلا لقب “سيدة المعبد”، بل أصبحوا يُطلقون عليها اسم “المخلصة”. فاقت شهرتها أي سيدة معبد أخرى عاشت، عندما زحفت ببطئ على أمهات المعبد اللواتي قادن رهبنتهن لملايين السنين.
تمر الأشهر، ويصل عدد عذارى المعبد اللواتي يصلن إلى باب تريون إلى مئات الآلاف يوميًا. أصبح الدير أكثر قداسةً، يكاد يكون مقدسًا، وكان التبجيل الذي يُمنح لسكانه أشبه بتبجيل الملوك.
كان كل شيء يسير على ما يرام، ومعنويات الصاعدين في مختلف القارات لم تكن في حالة افضل قط، إذ كانت عذارى المعبد يتغيرن، مما قادهم إلى انتصارات متتالية، ورفع معنوياتهم إلى آفاق جديدة. بدت كل عذراء معبد أقوى بعشر مرات من ذي قبل، قادرة على التعافي من إصابات بالغة، وإنقاذ عدد أكبر من رعاياها من كل صراع خاضته.
قيل أن أي عذراء معبد تزور تريون تصبح أقوى ألف مرة، وأن نور المخلصا يتبعها أينما ذهبت.
لكن المشاكل بدأت بالظهور عندما عادت عذارى المعبد، المستيقظات حديثًا، إلى تريون بعد فترة ورفضن المغادرة. اجتمعن في قاعات ضخمة وسجدن لتبجيل شخصية غير مرئية وقفت في الهواء، مرفوعة بمليون خيط أحمر.
في البداية، لم يكن هذا التغيير ملحوظًا لأنه كان من الطبيعي أن تبقى عذارى المعبد خارج مناطق نشرهم لعدة أشهر وأحيانًا حتى عقود، ولكن بعد عام، وصل عدد عذارى المعبد المتبقيات في تريون إلى ما يقرب من أربعين مليونًا، أي ما يقرب من ثلث جميع عذارى المعبد الموجودات.
لقد تجمعن حول معبد ضخم، وكن كثيرين للغاية حتى أنهن من بعيد كن يشبهن الرمال على الشاطئ، ولأن هؤلاء العذارى فضلن ارتداء الملابس الحمراء، فقد تحولت هذه الرمال إلى بحر من الدماء.
بعد فترة، كان لا مفر من إرسال فريق تحقيق إلى تريون. كان في هذا الفريق مئة من عذارى المعبد، وسبع سيدات معبد، وأم معبد.
في النظام بأكمله، لم يكن هناك سوى خمس أمهات معبد، وسفر واحدة منهن كل هذه المسافة إلى تريون كان دليلاً على خطورة هذه القضية.
وفي هذا اليوم وطأت قدماها تريون.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.