السجل البدائي - الفصل 1069
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1069: العمل المتفجر
اهتزت العتبة لمئات الأميال عندما داس روان بقدميه واندفع نحو الصاعد السامي.
انطلق شعاعان من القوة من الكرتين الفضيتين المحلقتين على كتفي الصاعد السامي، بينما كانا يسافران نحو روان، ولفت طاقة الزمن حول الشعاع واختفى وظهر منذ لحظات قليلة في الماضي في اللحظة التي قام فيها روان بحركته.
في لحظة كانت أشعة القوة المزدوجة على بعد عشرات الأقدام من روان وفي اللحظة التالية كانت على بعد مليمترين من سحق جمجمته.
اتسعت عينا روان وأبطأ إدراكه الوقت حتى توقف تقريبًا، وانحنى رقبته إلى الخلف، أبعد مما يمكن أن يكون طبيعيًا، ومر شعاع القوة بالكاد بجانبه، مما أدى إلى تجعد شعره الأحمر الطويل.
لم يتوقف عن الحركة أبدًا حيث استقام جسده لاستقبال عشرات الصواعق القوية الأخرى، والآن أصبح على دراية بطبيعة الوقت في العتبة، وتسارعت سرعة رد فعل روان تحسبًا لذلك، والأشعة التي لم يستطع تفاديها لكمها جانبًا مما تسبب في انفجارها دون ضرر على بعد مئات الأقدام، ولبرهة من الوقت، تعرض روان لقصف من آلاف أشعة القوة التي صدها مما جعل الامر يبدوا وكأنه يمتلك مئة ذراع.
كانت كل حركةٍ له رائعة، بلغت من الدقة والرشاقة ما جعل قلب الصاعد السامي يرتعد. بروحه المُحسّنة، كان يعلم مدى استحالة تنفيذ الحركات التي يصدّها عدوه. كان يستخدم قدرته لتوجيه كل شعاع قوة، لكن عدوه صدها بسهولة.
زأر الصاعد السامي، وبدأ قلبه الأثيري، لأول مرة منذ آلاف السنين، ينبض بمزيج من الإثارة والخوف، اشتعلت الكرات فوق كتفيه بقوة هائلة، مطلقةً آلاف أشعة القوة كل ثانية، مما جعل جسد الصاعد مغطىً بوهجها، وبدا الأمر كما لو أن شمسين تقفان مكانه.
تحت هذا القصف المستمر، ركع روان فجأةً وصفق راحتيه معًا، مولدًا موجة صدمة على شكل قرص شتت أشعة القوة حوله واتجه نحو الصاعد السامي.
باستخدام درعه، قام الصاعد بمنع الحركة، ولكن بسبب التقليل من كمية القوة في تلك الشريحة الجوية، رن جسده مثل جرس معدني وانفجر للخلف عشرات الأقدام في الهواء، وعندما هبط مع تأرجح سيفه متوقعًا جولة أخرى من الهجوم، لم يعد روان أمامه، فقط غرائزه أنقذته حيث تحرك جسده الملتف بقوة الزمن قبل أن يتمكن حتى من فهم أي شيء، وأحضر درعه خلفه في الوقت المناسب تمامًا لوقف لكمة مدوية متجهة إلى الجزء الخلفي من جمجمته.
“بووم!!”
لقد حطمت الضربة درعه في جسده، وكسرت ذراعه اليسرى عند الكوع وسحقت كتفه عندما إصطدم بالأرض، وخسر نسبة معينة من هالة جسده الأساسية بسبب الضرر، دارت عبائته حوله، مما جعله يدور حول نفسه حتى يتمكن من مواجهة روان وجهاً لوجه، بينما كانت الكرات الفضية في كتفيه تطلق مئات من البراغي في جزء من الثانية لدفع روان للخلف.
لقد اختبرت اللحظات القليلة التالية الصاعد السامي إلى حدوده وما بعده، ولم يعد بإمكانه التفكير في أي شيء سوى المعركة أمامه حيث انكمش الوجود إلى نقطة.
جاء روان مثل العاصفة، كارثة من العنف، ضد الصاعد المستمر في الهجوم بلا هوادة، شق طريقه من خلال انفجارات القوة ووجه ركلة قوية على صدر الصاعد المنبطح، الذي بالكاد رفع درعه مع ذراعه المشافية مرة أخرى، ولكن ليس بالسرعة الكافية وبسبب الزاوية التي تم وضعها فيها، تم تفجير زاوية الدرع بواسطة ركلة روان.
على بعد أميال، انفجر قسم من قارة ‘مدى الحجر’، الذي يبلغ طوله مئات الأميال، في العدم والنار.
أمسك روان قطعة الدرع المتحللة في الهواء وألقاها نحو الصاعد بقوة كبيرة حتى اختفت تقريبًا في الفضاء.
زأر الصاعد السامي ووجه الكرات الفضية لإطلاق شعاع ثابت من القوة ضد الصاعقة الهابطة، واصطدمت القوتان وأطلقتا الكثير من الضوء والقوة وصرخة معدنية غريبة كانت تقريبًا مثل نجم ينفجر.
اخترقت قطعة الدرع مسامير القوة واستقرت في الدرع الذي وضعه الصاعد في مكانه بصعوبة، لكن ركلة من روان ارتطمت بأضلاعه وانطلق جسده لأميال، حتى مع حماية عباءته وتاجه، اهتز جسده بقوة مكبوتة بالكاد، مما أدى إلى توليد كمية هائلة من الحرارة التي جعلت جسد الصاعد يطلق لهبًا فضيًا ضخمًا مثل المستعر الأعظم حيث فقد عشرة بالمائة من جسده الهالة بالكامل.
صرخ الصاعد السامي من الألم والصدمة وأضاء تاجه مثل نجم، وأرسل نبضة من الطاقة التي اختفت في السماء، وللحظة وجيزة كان كل شيء صامتًا، ثم اندلع انفجار هائل مع وجود الصاعد السامي في المركز، عبَر روان ذراعيه أمامه ودفعه للخلف لعشرات الأقدام، كانت النيران أكثر سخونة مما يمكن العثور عليه في مركز نجم اندفع بجانبه، لكن درعه من طاقة الصاعد ملفوفًا حول جسده أبقاه آمنًا، وعلى الرغم من أن بعض الحرارة مرت من خلاله، إلا أنها كانت كافية لإصابته بحروق خفيفة اختفت في اللحظة التالية.
تحرر الصاعد السامي نفسه من الهجوم المستمر من روان وسحب عبائته من على كتفيه ولوح بها فوق رأسه مثل السوط.
انطلقت العبائة من يده واختفت في السماء حيث نزلت مثل الكفن الذي غطى كل من روان والصاعد، ثم بدأت في الانكماش، مدّ الصاعد يديه وهبطت عليها الكرتان المحلقتان ثم وجه يديه نحو روان حيث أطلق كامل الطاقة داخل الكرتين.
لم يعد يطلق الصواعق بل عمودين توأمين من الطاقة يسحبان تيارات الزمن نحوه بقوة كبيرة لدرجة أنه لم يكن هناك طريقة يمكن لروان من خلالها تفادي هذه الخطوة.
تنفس روان بقوة، وكانع أنفاسه تحرق الهواء، عقد ذراعيه أمامه، وتلقى شعاع القوة المزدوج عليهما، ومع تأوه تم دفعه إلى الخلف لمئات الأقدام وارتطم ظهره بالكفن المنكمش الذي أمسك به مثل ذبابة محاصرة في الكهرمان.
على الأقل كان هذا ما كان من المفترض أن يحدث، ولكن مع وعي روان بالوضع، لم يكن هناك أي مجال لقبول أن يُقبض عليه بهذه السهولة. اتسع رداؤه إلى اليسار، وسحبه جانبًا، والشعاع يتبعه بلا هوادة، لكنه لم يعد في خطر الدفع إلى الكفن لأن قدميه أصبحتا ثابتتين.
اتخذ روان خطوة ثم أخرى، ودفع ضد شعاع القوة، ثم بدأ ببطئ في التحرك بشكل أسرع، فبعد أن حجب بكلتا يديه، بدأ باستخدام يده اليمنى فقط، وبيده اليسرى الحرة الآن، صنع مسدس إصبع.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.