السجل البدائي - الفصل 1067
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1067: هز العالم
توقف الصاعد، وبدا مصدومًا من موقف روان اللامبالي، ثم ضحك، وهز رأسه بازدراء،
حتى لو كنتَ تكنّ الكراهية للصاعدين، فلا يُمكنك تصديق أن عداوة “مُقيّدي الدم” تُبرّر هذه المهزلة. مُواجهة الصاعدين موتٌ يا بشر، وأعدك أنك لن تُعاني هذا المصير وحدك.
أغمض روان عينه اليمنى، ورفع يده اليسرى، وصنع منها مسدسًا؛ كان يعلم أن الصاعد سيفهم أهمية هذه الحركة. أشار إلى صدر الصاعد بمسدس الأصابع.
لم أقل قط إنني مُقيّد بالدم، لقد منحتني هذه العلامة دون أي تأكيد سوى لحمي الصلب. علاوة على ذلك، أنت لا تعرف ما تحدّيته كإنسان. قلّد طلقة نارية، “بانج”.
نظر الصاعد إلى صدره ومسحه كما لو كان ينفض عنه غبارًا غير مرئي، ثم نظر إلى الأعلى مرة أخرى، وقد اختفى أي تلميح من التسلية أو اللباقة في صوته، لقد كانت قصة السخرية من الإنسان الخالد قصة لم يكن لها نهاية عظيمة أبدًا،
“هل تعتقد أنك ستغادر هذا المكان حيًا؟ اسمح لي أن أزيل عنك هذه الفكرة.”
نشر يديه، تجسد الصاعد نصلا فضيا ودرع في عاصفة من الشرر الأزرق بينما ضغط جسده، وتصلب شكله الرقيق إلى شيء يشبه المعدن الأسود.
بدت كنوز ميلاده بسيطةً بلا أي زخرفة، مجرد سيف قصير ذي حدين ودرع دائري يكاد لا يغطي جذعه، لكن روان أحس فورًا بالصدى بين الدرع وقارة ستون ريتش بأكملها؛ كما أحس بالصدى مع قارة أخرى بعيدة والنصل. كانت هذه كنوز ميلاد مرتبطة بالفعل بقارات.
فجأة، ابتلع اللهب الأزرق النصل والدرع، مما أدى إلى حرقهما بشدة، حتى أن الفضاء حول الصاعد بدأ يتشقق، وتسببت موجة الحرارة التي اندلعت في تحويل كل شيء على الأرض إلى رماد، بما في ذلك آلاف الجثث الراكعة، دون أي تحذير، هاجم الصاعد، وأطلق نفسه نحو روان بسرعة كبيرة حتى أصبح جسده مثل السراب، أطلق روان شعاعًا من طاقة الصاعد على العدو القادم، الذي دفعه جانبًا بدرعه، وثقب الشعاع القلعة واتجه نحو السماء، وأرجح سيفه المشتعل ردًا على ذلك، وأطلق شعاعًا من اللهب الأزرق شق الهواء، تاركًا شقوقًا في الفضاء، انزلقت يدا روان إلى الأمام، وأمسك بشعاع النصل بيديه الاثنتين وكسرهما إلى نصفين قبل أن يتركهما.
مرّت عوارض النصل المكسورة بجانبه وشقتّ أرضية القصر بأكملها في قوس دائري. انفجر قصر الصاعد قبل أن ينحرف نصفه العلوي محدثًا دويًا هائلاً دوّى في أرجاء قلعة ستون ريتش، وأرسل ارتعاشات إلى الأرض تحته.
نظر مئات الآلاف من الفانين إلى السماء في حالة صدمة عندما تم تقسيم قصر الصاعد السامي إلى نصفين، وانهارت مئات الآلاف من الأطنان من الطوب والمعادن وجميع أنواع الأشياء، مما تسبب في سلسلة من الحطام التي تراكمت مثل الانهيار الجليدي.
انطلقت صرخات الخوف والارتباك عندما بدأ الفانين في الفرار، لكن قليل منهم استطاعوا الهروب بعيدًا حيث اصطدمت الحطام بقوة هائلة بالمستوى السفلي من القلعة مما أدى إلى سحق النخبة من ستون ريتش وتحويلها إلى عجينة وتدمير القلعة بأكملها التي ظلت قائمة في مكانها لأكثر من ثلاثمائة ألف عام.
ولكن حتى هذا الانفجار القوي من الاصطدام لم يكن مساوياً للانفجارات المتتالية المستمرة في أعلى القلعة من المعركة بين روان والصاعد السامي التي كانت تنمو ببطء إلى ارتفاع محموم.
ومضات زرقاء من الضوء أضاءت السحب لأميال وأصوات تشبه انفصال القارات جاءت باستمرار من الأعلى حتى أنها اندمجت في تيار مستمر من الأجراس التي تذكرنا بكارثة نهاية العالم، وإذا استمع المرء بعناية، فسوف يسمع صوت الضحك.
كان روان في السماء مبتسمًا، وشعره الأحمر يطفو خلفه مثل العاصفة وأردية ذهبية تلوح في الأفق مثل الأجنحة، وقد صد الهجمات من الصاعد السامي، وتصدى لها، وتفادى الهجمات من الصاعد السامي باستخدام يديه العاريتين، وانتقم بسلسلة سريعة من اللكمات التي جعلت درع الصاعد والقارة بأكملها تهتز.
بالنسبة لمعظم الفانين، كانت القارة هي عالمهم بأكمله، واليوم كان العالم يهتز من أساساته.
أطلق الصاعد زئيرًا من الإحباط عند الاتجاه الذي تتجه إليه المعركة، وكان قلبه مندهشًا لأنه لم يكن يقتل بشريًا بحركة واحدة ولكن كان عليه الدفاع بنشاط ضد هجماته.
دفع شفرته أثناء تدويرها بنمط غريب تسبب في ظهور أنماط زهور زرقاء مشتعلة مثل الورود في الهواء، أضاءت عينا روان تقديرًا عندما اكتشف أنه بسبب الطبيعة الشبيهة بالروح لدى الصاعدين، فإن قدرتهم على الفهم مبالغ فيها إلى حد كبير.
سيكون كل صاعد عبقريًا عظيمًا في الواقع الخارجي، حيث أن قوتهم الروحية الهائلة أعطتهم روحًا أوسع بكثير، وبالتالي قدرات فهم أكبر.
كانت الحركة التي قام بها الصاعد معقدة للغاية لكنها كانت تحمل قدرًا كبيرًا من القوة، لو استخدمها في الخارج في الواقع، لكان قد ذبح إمبراطورًا سَّامِيًّا بهذه الحركة الوحيدة، حتى بدون وضع الكثير من الطاقة فيها.
غطى ذراعيه لأول مرة بقفاز سميك من طاقة الصعود، لكم روان الزهور المشتعلة عدة مرات في تتابع سريع على طول أنماط معينة كان وحده يستطيع رؤيتها، ولم تتحطم الزهرة المشتعلة إلى قطع فحسب، بل تم إطلاقها مرة أخرى على الصعود بقوة أكبر بثلاث مرات.
صدّ الصاعد السامي بدرعه الذي رفعه بسرعة، ودفع شفرته تحت الدرع، متوقعًا أن يصل السلاح إلى روان بسبب درعه الذي يصدّ هذه الحركة الماكرة. لكن روان رأى هذه الحركة قادمة من على بُعد ميل، وبركلة دوارة قوية، قذف النصل القصير من يد الصاعد.
اتسعت عينا الصاعد السامي، ربما كان بإمكانه استخدام السيف بحرية، لكن ذلك لأنه كنزه، فبالنسبة لأي شخص آخر، كان وزن هذا النصل أكثر من ثلاثة آلاف مليون مليون مليون طن. ناهيك عن تحريكه بوصة واحدة، فقد ضربه روان للتو ليدور في السماء، وما حدث بعد ذلك استمر في صدم الصاعد لدرجة أنه أوقف هجومه.
كان روان قد مد يده إلى الأمام وأمسك بالنصل المتساقط.
لم يمسك السيف من مقبضه، بل أمسكه من شفرته وأشار بالمقبض إلى الصاعد السامي وهو يبتسم، مقدمًا بوضوح النصل مرة أخرى إلى عدوه،
“تمسك بسلاحك بقوة أكبر أيها الصاعد، فبعد مليون عام من النوم، أريد الاستمتاع بهذه المعركة إلى أقصى حد!”
خوفًا من الخدعة، أراد الصاعد أن يتراجع لكنه رأى التوهج في عيني روان، لم يكن هناك أي مخطط في الداخل، فقط السعادة… السعادة التي تأتي أثناء القتال حيث يتعين عليك التركيز ويتم ترك كل شيء خلفك.
في تلك اللحظة، فهم الصاعد روان أكثر مما يفهمه معظم الناس. كان هذا الكائن يحمل في قلبه عبئًا ثقيلًا، وأحيانًا كانت المعركة هي السبيل الوحيد لنسيانه لفترة.
“لماذا تقاتلني خالي الوفاض؟” سأل الصاعد، ولم يعد هناك إزدراء في نبرته بالمجرد نوع من الصدمة
“لن تصمد إلا لحركة واحدة إذا استخدمت سلاحًا”.
توقف الصاعد السامي ثم استعاد نصله، ضحك روان بسعادة، “حسنًا، دعها تذهب!”
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.