السجل البدائي - الفصل 1050
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1050: صناعة كنز الميلاد (النهاية)
كان روان يتأكد من دقة خططه للتشكيل، ويعيد فحصها مرارًا وتكرارًا حتى وهو يعلم أن كل شيء على ما يرام. لم يكن ذلك بسبب توتره، بل كان يترقب فقط الأحداث غير المتوقعة، فالحذر لا يكفي.
لن يكون فضائه العقلي قادرا على استيعاب جزء من وعيه، ولكن يجب أن يكون كنز الميلاد قادرًا على القيام بذلك، وما كان مثيرًا للإعجاب بشأن كنوز الميلاد هو أنه يمكنك الحصول على كنوز ميلاد متعددة في رتب أعلى، ولكن لا يمكنك الحصول إلا على مساحة عقلية واحدة، وهذا يمنح المستكشفين ميزة كبيرة على معظم المخلوقات في الواقع خارج نجم الهلاك.
في المرتبة المجيدة، سيحصل فقط على كنز ميلادي واحد، وفي مرتبة الأسطورة، سيحصل على ثلاثة كنوز ميلادية، على الرغم من أن روان كان لديه خطة منفصلة في الاعتبار.
ترك روان فضائه العقلي، ووجه الشيخ نحو بقية الأسطول المحاصر حول بحر الكوارث، بينما أغمض عينيه وركز على إنشاء كنز ناتال الأول الخاص به.
في العادة، كان من المفترض أن تتم هذه العملية بعد أن يصبح صاعدًا مجيدًا، لكنه كان يمتلك كل القدرات للبدء الآن، وما كان يخلقه كان دقيقًا ومعقدًا بينما كان لا يزال تحت قيد زمني ساحق.
كانت خلاياه مليئة بالطاقة الصاعدة وكان فضاؤه العقلي مهيأ، وبسبب حقيقة أنه كان هو الشخص الذي قام بتشكيل فضائه العقلي بيديه، فإن وصول روان إليه لم يقتصر على مجرد رؤية الداخل، ولكن خارج الفضاء العقلي نفسه، إلى عدد لا يحصى من الأضواء التي تشبه النجوم المتساقطة التي تشكل مادة الفضاء العقلي.
من أجل صياغة فضائه العقلي، قام روان أولاً بالتلاعب بهذه الأضواء لإنشاء بنيتها الناشئة، والآن كان سيتخذ هذا التلاعب خطوة أخرى للأمام ويبدأ في دمج الهالة الصاعدة مع فضائه العقلي من الخارج.
كان هذا ضروريًا لأن وعيه كان ثقيلًا جدًا لدرجة أنه احتاج إلى كل القيود التي استطاع صنعها له. كان العمل سهلًا نسبيًا عليه، فقد خطط لهيكل كنز ميلاده منذ زمن بعيد، وبينما كان الشيخ يجوب القارة ويدمر أساطيل حربية متعددة، استغل روان طاقة الصعود جيدًا وواصل تشكيل كنز ميلاده.
لم يكن هناك أي مستكشف صاعد، وظن روان أن أي تحرك يقوم به صاعد تحت ضوء شموس الكوارث سيؤدي إلى نتيجة جديدة وأكثر خطورة. ومع وجود أعظم المستكشفين في الرتبة السامية، سيطر الشيك دون معارضة.
بعد أن بلغ المعايير المقبولة التي وضعها لمعالجة كنز الميلاد، بدأ يسمح لهالة الصعود بلمس فضائه العقلي، وشاهد التغييرات التي أحدثتها. في البداية، أرادت الهالة تغيير بنية الفضاء العقلي إلى نمط جديد، ولكن عندما أدركت أن الأنماط قد وجدت بالفعل، ورغم أن الأنماط التي وجدتها كانت مبالغًا فيها للغاية، إلا أنها لا تزال تتناسب مع قواعد هذا المستوى، بدأت هالة الصعود تتسرب إلى جانب الأنماط التي صنعها روان.
خارج جسده، بدأ توهج أزرق خافت في الظهور، وشخصيته التي كانت تجلس متربعة الساقين ارتفعت ببطء في الهواء، محمولة على وسادة من هالة الصاعد، وبعد فترة وجيزة، أحاط به التوهج الأزرق الخافت وفقد شخصيته داخل كرة من الضوء الأزرق الصلب الذي يشبه شمس زرقاء محمولة على رأس الشيخ.
لم يتوقف الكارثة الهائلة عن اجتياح القارة، ومع كل هالة صعود تجمعها، كانت تُوجَّه إلى الكرة الزرقاء. استمر هذا لساعات حتى توقف الشيخ أخيرًا، عائدًا إلى المنشأة التي وُلد فيها، وهناك استقر بضخامته الهائلة كالجبل، على محور النقل الآني.
لم يعد القتال مُرهقًا، فأعلى الكوارث، المولودة من الضباب، لم تصل إلا إلى مرتبة الأسطورة، وكانت هالته كافية لإبادتهم جميعًا. سواءً كان ذلك عيبًا أو تصميمًا خاطئًا، لم تستطع الكارثة المولودة تحت ضوء شموس الكوارث الوصول إلى المرتبة السامية.
لعدم وجود كارثة أعلى رتبةً ليتحدّاه، لم يكن لدى روان موارد كافية لمحاكاة التطور التالي للشيك، لذا استراح الوحش وانتظر ما سيأتي. لم يكن عليه الانتظار طويلًا.
بدأت الكرة الزرقاء المُستقرة في الأعلى تُصدر همهمة خفيفة، ثم تمددت فجأةً وتمددت حتى تجاوز قطرها مئة قدم. وبصوت خافت، انكمشت الكرة، وتحولت إلى رداء أزرق خلاب غطى جسد روان الجديد.
لم يعد روان شابًا بل رجلًا ناضجًا، فتح عينيه، ولم يعد مجرد مستكشفٍ من الدرجة المجيدة، بل صعد مباشرةً إلى مرتبة الأسطورة، ليصل إلى مستوىً سيستغرق عقودًا وقرونًا في ساعاتٍ معدودة. لم يحصل على ثلاثة كنوز ميلادية، بل اختار تقوية كنزه الميلادي الأول، والذي سيصبح كنزه الميلادي الوحيد.
كان هذا خيارًا مخفيًا في إنشاء كنوز ميلاد، ولكن حتى لو كان منتشرًا على نطاق واسع، فلن يختار سوى عدد قليل من الأشخاص اتباع هذا المسار، لأنه قد يؤدي بسهولة إلى تدمير كنز ناتال، مما يؤدي إلى شلل المستكشف مدى الحياة.
لم يعد عارياً، لمس روان ردائه، كان هذا الشكل لكنز ميلاده أحد الحالات التي يمكن أن يتخذها، ثم نظر داخل نفسه، ملاحظاً أن فضائه العقلي قد اختفت، كما تغيرت أعضاؤه الداخلية، وتحولت عظامه إلى حالة تشبه الجوهرة الزرقاء، مثل قلبه ودماغه، مع تدفق الدم في جسده الآن متوهجاً بضوء أزرق.
شعر روان بأن روحه تهتز، وأدرك أن ذروة خططه كانت على وشك أن تبدأ، ففتح عينيه لاستقبال وعيه.
كان من حوله سلميًا، مغطى بهالة الكارثة للشيك، لا يمكن لأي وحش أن يقترب منه لأميال، تنهد وأطلق أنفاسه المتوترة بينما كان ينتظر النزول.
لقد جاء فجأة كالعاصفة، في لحظة لم يكن هناك شيء حوله، وفي اللحظة التالية كان محاطًا بكون مصنوع من الذهب.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.