السجل البدائي - الفصل 1048
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1048: ملكة الوحوش
يمكن لمستكشف من الدرجة السامية أن يقتل مئات من رتبة الأسطورة دون أي مشاكل، ولكن لم يكن هناك مائة أسطورة هنا، أو حتى ألف، حتى الملايين كانوا مجرد خدش للسطح.
أمال روان رأسه إلى الجانب عندما لاحظ أن المركز البطولي للشيك قد تم ترقيته ولم يكن هناك ما يمنع المخلوق من الصعود إلى الرتبة المجيدة وحتى أعلى من ذلك، يمكنه الوصول إلى رتبة الأسطورة في ضربة واحدة.
انحنى ولمس خصلة من شعره لشيخ، “أكبري يا طفلتي، كل هذا لكِ لتستمتعي به، تذكري وعودي لك يا صغيرتي، الشمس في السماء ستكون لكِ لتستمتعي بها.”
أما الشيك المنهك الذي كاد أن يسقط على الأرض تحت وطأة الأجساد التي غطت الأفق بأكمله، فقد صمت قبل أن يغرس ساقيه الضخمتين في الأرض ويصرخ.
باستثناء روان، تم تفجير كل شيء حول الشيك لمئات الأقدام، وفي ذلك الفراغ الصغير عليه أن ينمو، وكان جسده مغطى بالبرق الأحمر وتحول إلى كيس لحمي كبير بدأ في الفقاعات والتوسع بشكل كبير.
على عكس الأوقات العادية عندما كان على الشيك أن يستهلك لحم الهدوء لينمو، كان هناك الكثير من هالة الهدوء في الهواء، لدرجة أن نموه لم يتوقف إلا بإمكاناته.
انفجرت كرة اللحم في حجمها، دافعةً الكوارث المحيطة بها، وكجبلٍ يرتفع من الأرض، نمت حتى بلغ ارتفاعها ميلًا. ثم توقف نموها، وكان هناك بين الحين والآخر وميضٌ أحمر داخل كرة اللحم، مُحددًا شكل وحشٍ ضخم ذي أطرافٍ كثيرة.
تدحرجت كرة اللحم وانفجر رمح ضخم مشتعل بلهب أحمر من داخلها وامتد عبر الأرض، وكل شيء مر به دمر.
تصدعت الأرض وتحطمت السماء. موجة من اللهب، كالحامض، اجتاحت كل شيء، وانفجرت الأرض مرارًا وتكرارًا، إذ كانت النيران متقلبة لدرجة أنها التهمت كل ما صادفته.
أي شخص شهد المعركة سابقًا ضد ثعابين أوروبوروس والمستكشفين الصاعدين سيلاحظ شيئًا ما في هذه النيران الحمراء، وإن كانت أقل حدة بكثير ولا تُضاهي الأصلية. كانت لهذه النيران خصائص شحنات باطلة، تعود جذورها إلى النسيان.
بدأ الرمح الذي كان يتجه مباشرة عبر ساحة المعركة في السقوط، وارتطم بالأرض مسبباً زلزالاً وثوراناً يشبه البركان.
من كرة اللحم، استمرت المزيد من الرماح في الانفجار والتي اصطدمت بالأرض، مما تسبب في دمار أكبر يمكن رؤيته من على بعد أميال، اندلع الدخان والنار من الموقع مثل بركان هائل، والحرارة تقلي كل كارثة حولها لعشرات الأميال.
لم تكن الرماح المزعومة رماحًا، بل أطرافًا، ثلاثون منها، طول كل منها نصف ميل. انفجر كيس اللحم، فنهض الشيك منه، واستمر في النهوض، وكان جسدها المدرع المزين بالرونية الحمراء، المشتعل بلهب أحمر قاسٍ، كالمذنب الصاعد، وعندما وقفت بكامل حجمها، لامس رأسها السحاب، واستمرت هالة النار المحيطة بها في الامتداد حتى خلت مسافة ميل من أي كائن حي.
ظهر روان على رأس الشيك، ولم تتغير ملامح الوحش التي تشبه المرأة كثيرًا، ولكن كان هناك الآن قناع نصف مدرع حول رأسها يغطي الجزء العلوي منه بما في ذلك عينيها، ويترك أنفها وفمها عاريين.
نظرت عيناه الثاقبتان حولهما ولاحظ شخصين على حافة الموت بالقرب من الشيك، لقد التهمتهما النيران حتى لم يبق شيء سوى العظام، وبينما كان روان يراقبهما، انهارا إلى رماد واندفع فيضان مزدوج من طاقة الصعود الزرقاء نحوه، أي ضباب اندلع من مرورهما احترق إلى رماد قبل أن يتمكنا حتى من إخراج الوحوش.
تعززت سلطة الشيك في الرتبة الأسطورية بفضل شموس الكوارث التي كانت تغذي كل كارثة بوفرة من الهالة. غرقت هالة الصعود في جسد روان، فتنهد وهو يغذي جميع خلاياه المتحولة، لكنها بالكاد كانت كافية لتغطية اثنين بالمائة من كل ما يحتاجه لإكمال جسده ذي الرتبة البطولية.
كان من حسن حظه أن لديه فرائس متنوعة ليست بعيدة عنه، وأن لديه المركبة المثالية للوصول إليها. كان هناك توتر متزايد في قلبه، إذ كان يعلم أن ذلك الجزء من وعيه المستدعى سيدمر هذا الجسد الهش ما لم يرفعه إلى مرتبة أعلى. أشرقت عيناه السوداوان بوهج أزرق وهو يبحث عن طاقة الصعود، وسرعان ما وجد أقرب سفينة، على بُعد مئة ميل فقط، من بين مئات السفن، وقد دُمّر نصفها تقريبًا، صرًّا على أسنانه في وجه الخراب، أصدر روان أمرًا ذهنيًا، فاهتزّ الشيك في مكانه لثانية قبل أن يُحرّك أطرافه الضخمة.
بدأ كل طرف من أطرافه الضخمة، الممتدة لنصف ميل، بالتحرك، ممزقًا الأرض ومدمرًا كل ما في طريقه. كان هذا كارثة بحق، وليس مجرد إزعاجات صغيرة تحرق نفسها حتى تتحول إلى رماد من هالته وحدها.
مثل ملكة الوحوش التي تحول إليها الشيك، ترك ورائه دمارًا هائلًا، وفي حركة مذهلة تحدت حجمه ووزنه، عندما وصل إلى المحيط بعد خطوتين فقط، لم يغرق الشيك في أعماقه، بل مشى على الماء وكأنه أرض صلبة.
كان وزن كل من أطرافها يقارب نصف مليون طن، وكان جسدها المدرع مثل سلسلة جبلية يزن عشرة أضعاف هذا الوزن، ومع ذلك كانت تمشي عبر المحيط كما لو كانت أرضًا جافة.
في أقل من دقيقة، وصل روان إلى الأسطول الأول من السفن.
الترجمة : كوكبة
——
الشيك أنثى للعلم
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.