السجل البدائي - الفصل 1018
- الصفحة الرئيسية
- السجل البدائي
- الفصل 1018 - "هل أنتم أغبياء إلى هذه الدرجة، ايها اللصوص الصغار؟"
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم مترجم لزيادة تنزيل رواية The Primordial Record
الفصل 1018: هل أنتم أغبياء إلى هذه الدرجة، أيها اللصوص الصغار؟
كان ثعبانا أوروبوروس داخل جسد سامي الكارثة يتلذذان بجسد فريستهما. أدى استيقاظ سامي الكارثة إلى هلاكه أسرع بكثير مما كان ينبغي، وذلك لأن الطاقة التي تدور داخله دخلت في حالة جنون، وإذا كانت الثعابين في السابق تأكل جزءًا واحدًا من الظلام مقابل تسعة وتسعين جزءًا من اللحم، فقد أصبحت الآن تأكل عشرين جزءًا من الظلام مقابل ثمانين جزءًا من اللحم.
لم تعد صرخات سامي الكارثة تحمل غضبًا، بل حملت ذعرًا وخوفًا، فعلى الرغم من أنه كان يغرس المزيد من المجسات في جسده لاستخراج المخلوقات الذين يأكلونه من الداخل إلى الخارج، فقد أثبتت أنها عدو زلق، حيث تم التخلص من أي جزء من جسد الجاني الذي لمسته وتركه في الخلف، ومع طبيعة ثعابين أوروبوروس، فإن نموها وشهواتها لم تتضائل أبدًا، بل تزداد مع كل ثانية تمر.
مع كل هذا الظلام الذي غمر جسد سامي الكارثة، تجاهلت ثعابين أوروبوروس جسد السامي وركزت على الظلام.
تقلصت أجزاء عديدة من جسد السامي وانفجرت متحولةً إلى لحم متحلل.
كانت المرآة الذهبية في الأسفل حرة في النمو بينما كان سامي الكارثة يركز على الداخل بشدة جنونية حيث زاد خوفه إلى درجة محمومة.
كانت الرؤى في المرآة الذهبية تتغير ببراعة، وتغيرت حالة المكعب الأرجواني، مما سمح له بالدخول إلى المرآة، وانجرف ببطة نحو الرجل على عرش النجوم، واستقر على يده اليمنى المفتوحة. ارتعش الرجل الذي بدا نائمًا، وضغط بيده المكعب بقوة أكبر.
بدأت الأوردة الأرجوانية في النمو داخل يده، وظهرت على جلده بينما كانت تتحرك نحو رأسه وقلبه، وبعد فترة وجيزة اختفى المكعب، واستنفدت طاقته، ظل الرجل نائماً، لكن توهج عرشه من النجوم أشرق.
لقد انكمش جسد سامي الكارثة في الأعلى، من شكله العالي الذي غطى ألف ميل، والآن ظهر مريضًا، وطوله بالكاد عشرة أميال، وكان جسده العظيم من الفوضى والظلام يهلك، وتأثيره على الواقع ينهار، بغض النظر عن مقدار القوة التي منحها له ذلك العالم، كانت هناك حدود، وإذا ظل التهام الثعابين ثابتًا، لكان لديه فرصة للبقاء على قيد الحياة من المحنة.
لم تعد صرخاته الضعيفة تحمل خوفًا، بل حزنًا، وتمزق قلبه الذي يشبه شمسًا سوداء إلى نصفين بواسطة الثعابين والتهمته في جرعة واحدة، وذهب آخر ظلامه، لم يعد جسده الضخم قادرًا على الوقوف في السماءأعلى من كل شيئ ، فسقط.
ومن عينه الوحيدة سقطت دمعة سوداء ضخمة ثم ظهرت يد من العدم والتقطت الدمعة.
كانت اليد تحتوي على ثمانية أصابع تنتهي بمخالب خضراء حادة، وجلبت الدمعة إلى قناع وجه بشري بأربعة تجاويف عين فارغة بها لهب أخضر يحترق في الداخل كما لو أن القناع لا يغطي اللحم، بل نار خضراء.
“فالتنم يا عزيزي، صراخك وصل إلى قلبي وأشعلت ناري مرة أخرى.”
ضغطت اليد على الدمعة حتى انهارت في دخان أسود، “من يجرؤ على إيذاء أقاربي؟!”
ارتجف جسد سامي الكارثة للمرة الأخيرة، وتحطم إلى سحابة من الرماد. ومن بين الزئيرات، انبعث زئيران منتصران، حيث انبثق من الداخل ثعبانان ذهبيان من أوروبوروس، طولهما بالكاد ميل، وقد سقطا بلحمهما الحجري، كان هذا الجسد الجديد أشبه بسائل ذهبي من اللحم، لكن صلابته كانت أقوى بمئة مرة من اللحم الحجري.
“تعالي إلى هنا، أيتها الديدان!”
أمسكت اليدان ذواتا ثمانية أصابع بالثعبانين المنتصرين من رقبتهما وجذبتهما إليه. أرادت الثعابين الزئير بغضب، لكن اليدين الممسكتين بالرقاب كانتا ثابتتين، ويمكن أن يكونا ثعبانين صغيرين فانيين في يدي عملاق.
تم الكشف عن الشكل الكامل للكائن الذي حمل ثعباني أوروبوروس البدائيين بالكامل. لقد كان شكلًا صغيرًا نسبيًا، لا يصل طوله حتى إلى مائة قدم، ولكن في اللحظة التي أمسك فيها بثعانين أوروبوروس، على الرغم من أن الثعبانين لم يتقلصا، إلا أن الواقع نفسه قد تغير، وانهار الفضاء المحيط بأذرع الشكل على نفسه، مما أدى إلى تقلص المنطقة التي احتلها الثعبانان وجعلهما يبدوان في النهاية وكأنها ثعبانان صغيران.
بجسم عضلي، وحافر مشقوق، وفراء أخضر منتشر في بقع في جميع أنحاء جسده، وقفت شخصية عضلية بقناع نصف جمجمة بشري يغطي الجزء العلوي من وجهه لكنه أبقى الجزء السفلي مفتوحًا، ويكشف عن شفاه سوداء مع لمحات من الأنياب الحادة في الداخل، كان ليرسم شخصية قاتمة تشبه الشيطان، ولكن خلفه كانت هناك سبعة ذيول خضراء كبيرة مثل ذيل الثعلب.
كان شعره طويلاً أخضر اللون، ويبدو أنه كان مليئاً بالأوساخ وقطع اللحم الميتة المتجمدة على طوله، وكأنه قد غادر للتو ساحة المعركة.
بعد أن سحب الثعبانين أقرب إلى وجهه وجعل المساحة حول يده تنهار حتى أصبح الثعبانان الآن بحجم ثعابين طولها ستة أقدام، ابتسم، وأظهر أنيابًا ملطخة بالدماء القديمة التي كانت تفوح منها رائحة القوة القذرة،
“الأشياء التي سرقتماها من قريبي. ذلك الظلام الذي يشعّ بتوهجٍ قوي. لا يستحقه أمثالك. ابصقاها.”
ناضل الثعبانان لفترة من الوقت في قبضته الساحقة، عاجزين، وكان صوت طقطقة كبير يخرج باستمرار من جسديهما، حيث تم سحق جميع العظام فيهما إلى مسحوق بشكل متكرر.
كان المخلوق الذي يحمل ثعباني أوروبوروس ينظر إلى السماء ويتنهد، بدا التنفس الخارج من فمه ممتدًا لفترة طويلة بشكل خارق للطبيعة كما لو كانت رئتيه قادرة على حمل إعصار.
نظر إلى الثعابين المتصارعة بين يديه وزأر،
“سارعت بهذا العمل، لأشكركم شخصيًا على نعمة جعل هذا اليوم ممكنًا. لا تتخيلون كم انتظرت موت أحد أقاربي، لكنني لم أُرِد قط أن يُسلب ظلامهم دون أن تُتاح لهم فرصة إحياء نورهم. أنا الآن حر في أن ألحق الضرر بالمذنبين، لكن المذاق الذي كان من المفترض أن يكون رائعًا أصبح الآن كالطين على السان!”
فجأة، لمعت عيون ثعبانين بغضب شديد، وانفجر رؤساهما من جسديهما، حيث اختارا تمزيق أنفسهما إلى نصفين بدلاً من البقاء محاصرين.
دار رأسى الثعبانين في الهواء، وانفتح فماهما وكانا على وشك أن يغرسا أنيابهما في ذراع مهاجمهما، ولكن أسرع مما كان ينبغي أن يكون ممكناً، أغلقت القبضتان على رأسي الثعابين وسحقتهما.
بدأت جسدي ثعباني أوروبوروس الذان تركاهما ورائهما في الارتعاش حيث كان رأسان جديدان تنموان من الجذع،
“الشفاء محروم منه كل شيء في نظري. هل أنتم أغبياء إلى هذه الدرجة، أيها اللصوص الصغار، حتى تُحرموا من هذه الحكمة منذ ولادتكم؟”
لقد حدث شيء كان روان ليعتبره مستحيلاً تقريبًا، توقف الثعبانان عن الشفاء وتحول دمهما الذهبي إلى اللون الأحمر، وتحول الجرح الهائل في جمجمتهيما الذي لم يكن يحمل سوى الطاقة الذهبية إلى لحم، وارتجف الدماغ النابض في الداخل قبل أن يتوقف.
لقد مات ثعباني أوروبوروس البدائيان.
الترجمة : كوكبة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.