السجل البدائي - الفصل 636

الفصل 636 لمحة عن القوة القصوى

لم يكن هناك شيء يجذب انتباه روان أكثر من السلسلة التالية من الكلمات على صفحات السجل البدائي.

كانت اللغة المستخدمة للتعبير عن هذه السلسلة التالية من الكلمات بدائية تقريبًا، مثل الشقوق المسننة لشفرة على جدار كهف، لكن كل كلمة كانت تحمل قوة لا تصدق.

أدرك روان أنه لو رأى هذه اللغة التي كان السجل البدائي يستخدمها في المرة الأولى التي هاجر فيها إلى تريون، لكان قد هلك جسداً وروحاً، وحتى السامي لن يكون قادراً على فهم ما كان يراه قبل أن يصاب بالجنون.

ومع ذلك، بالنسبة لروان، كانت هذه اللغة تحمل سحرًا وقوة ملأت حواسه حتى أسنانها، وفتح نفسه للاستمتاع بها.

[إرادة الجنون – إرادة مجال من البعد سادس]

[إرادة الجبل والبحر – إرادة مجال من البعد سادس]

[إرادة التدمير – إرادة مجال من البعد سادس]

[إرادة النظام – إرادة مجال من البعد سابع (ملاحظة: يتطلب ضوء السماويين ويأس الفوضى… تم تحقيق جميع المتطلبات)]

[إرادة النسيان غير المكتملة – إرادة مجال من البعد الثامن (ملاحظة: تتطلب إرادة إمبراطور العدم)]

[إرادة الزمن و???? غير المكتملة— إرادة مجال من البعد التاسع (ملاحظة: تتطلب عيون ?????? الخاص بك)]

[إرادة غير مكتملة لأصل الروح – إرادة مجال من البعد التاسع (ملاحظة: تتطلب مسارًا مكتملًا للروح ويمكن أن تؤدي شيول إلى مسار مكتمل)

[إرادة الحقيقة غير المكتملة – إرادة مجال من البعد الأول (إرادة تولد من رغباتك في العثور على الحقيقة وراء كل شيء، والألغاز المخفية في الأبديات المفقودة، وأصل الروح، وولادة البدائيين ومعنى الوجود. هذه الإرادة ضعيفة، وهي شعلة متوهجة يمكن إخمادها بنسيم واحد، ولكن إذا غذيتها، فإنها ستنمو وتؤدي إلى مسار غير معروف، وهو لك تمامًا.)]

[ملاحظة: الحدود العليا لهذه الإرادة غير معروفة… اختر بحكمة، لأن طريقك سيكون محددًا، ولا يمكن كسره بعد الآن. سيظل أصل روحك موصومًا إلى الأبد.]

كان وزن العالم الخارجي ينهار ببطء على روان حيث كان الهواء مشحونًا بالاهتزاز كما لو كان وحشًا عظيمًا نائمًا يستيقظ، كان يعلم أن هذه كانت القوى المختلفة للجبل بأكمله وخراب البحر تتقارب في هذا المكان.

ومع ذلك، في خضم الفوضى الوشيكة، كان عقل روان ثابتًا وهادئًا، وكان الوقت القصير الذي كان لديه كافيًا.

لم يكن أمامه سوى ثانية واحدة لاتخاذ قراره، لكن بإمكانه تمديد الثانية قليلاً وهو يفكر ملياً في الخيار الماثل أمامه. هذا الخيار لن يحرره من قيوده نهائياً فحسب، بل سيُرسّخ طريقه نحو القمة، أو يكون الكفن الذي سيرافقه إلى حتفه.

لم تكن لديه الفرصة تقريبًا للتنهد بارتياح عند حقيقة أن مقامرته كانت صحيحة وأن السجل البدائي سيكون القوة الدافعة التي يمكن أن تساعده في إنشاء إرادته، وكاد يضحك لأنه لا يزال يقلل من شأن قدرات السجل البدائي.

لم يكن لديه القدرة على الوصول إلى أي إرادة عشوائية مدفوعة برغباته فحسب، بل كان لديه القدرة على الوصول إلى ثماني إرادات مختلفة ولدت من أفعاله والكنوز التي جمعها هنا وهناك، ولم يكتف بذلك، لأنه وضع الظروف المناسبة لإنشاء إرادة، وكان السجل البدائي قادرًا على اكتشاف أسرار أعمق كانت بداخله.

أي إرادة تربطها به صلة كانت قد عرضت له ليختار منها. لم تخيب هذه الميزة الفريدة ظنه قط. فلا عجب أن والده، انعكاس مخلوق بقوة البدائي، أو بدائي نفسه، كان يتوق إلى قوة هذا الكنز.

لقد تخلص بسرعة من الخيارين الأولين، إرادة الجنون وإرادة الجبل والبحر كانتا إرادتين تتوقف أقصى إمكاناتهما عند البعد السادس، لا شك أن هذا كان شيئًا بعيدًا عن متناول معظم الناس، حتى خارج الكون كان يشك في وجود العديد من القوى التي يمكنها الوصول إلى البعد السادس والتأثير عليه، لكن هذا كان أقل الخيارات المقدمة لروان، يمكنه اختيار أفضل من هذه.

كانوا أقوياء، فالكلمات المستخدمة لتمثيلهم كانت تصرخ بقوة وإمكانيات هائلة، كافية لحكم عالم أعلى، لكنها لم تكن كافية. عندما تحول تركيز روان عنهم، خفتت قوتهم، وتقلص تأثيرهم عليه، فاستطاع التركيز على ما سيأتي بعد ذلك.

كانت إرادة التدمير هي التالية، وكانت قوية كما توقع روان، وقد وصلت بالفعل إلى البُعد السابع. كان هذا هو المسار الأصلي الذي كان يخطط لاختياره، لأنه كان سيتمتع بالقوة ويتوافق تمامًا مع سمات مدمره، مما سيرفع من قدرات روان الهجومية والدفاعية وقدرته على البقاء إلى أقصى حد، مما يضمن له القدرة على خوض معركة مع والده على قدم المساواة.

كان يشعر بالقوة الكامنة في هذه الإرادة. في أي عالم مادي وخارجه، لن يصمد شيء أمامه. سيُسحق أعداؤه تحت قوته المدمرة، وضربة واحدة منه كفيلة بتدمير الكون.

يمكن لروان أن يتذوقه تقريبًا… موت كل شيء، وجوده قوي بما يكفي لزعزعة كل الوجود بالخوف

القوة… مع كل هذه القوة، كان بإمكانه سحق انعكاس والده مثل حشرة، كان كاين سيبكي قبل…

استجمع روان قواه، فجاذبية إرادة التدمير أعظم بكثير من سابقتيها. سيكون من الخطأ أن يتراجع أمام الجشع وهو على أعتاب أعظم تحولاته.

كان امتلاكه للعديد من الإرادات الكبرى أمرًا مثيرًا ومُذهلًا في آنٍ واحد. متى أصبح اكتساب قدرات عليا كهذه سهلًا إلى هذه الدرجة؟

إن معرفة الفرصة العظيمة أمامه كانت كافية بالنسبة له للتخلص من إرادة الدمار والتوجه إلى الفرصة التالية.

لقد لفتت إرادة النظام انتباهه على الفور، مثل بلسم مهدئ على الجرح الخام الذي أحدثته إرادة الدمار في وعيه، وبنفس قوة إرادة الدمار، بدت هذه القوة وكأنها نقيض الفوضى نفسها.

شعر روان بأن هذه الإرادة تمتلك إمكانات هائلة، ويمكنها أن ترتقي بجناحه السماوي إلى آفاقٍ شاسعة. ومع ذلك، كانت أيضًا لطيفة، كنهرٍ بطيء، لم تجذب انتباهه، بل كانت دائمًا منفتحة، متقبلة… بهذه الإرادة، يمكنه أن يغذي أكوانًا لا تُحصى، وستجلب لمسته السلام والاستقرار إلى الخليقة كلها.

الترجمة : كوكبة

———

لو كان روان بطل شونين كان إختار الأخيرة