الصياد البدائي - الفصل 267
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
عاد جيك إلى هافن، مكتفيًا ببعض التوقفات القصيرة على الطريق. كان أرنولد لا يزال منهمكاً في محاولاته لتحسين نصل النانو، وهانك غارقًا في أعماله، مما جعل جيك في غنى عن مقابلة أي شخص. اكتفى ببساطة بتسجيل وصوله عن بُعد.
خلف جيك وراءه كلاً من ميراندا وليليان ونيل برفقة سلطان لينجزوا بعض الترتيبات النهائية، دون وجود قضايا كبرى تستدعي القلق؛ فقط تحديد المواقع المناسبة لإنشاء متجره وبيع بعض المعدات. لم يكن جيك يخشى نشوء خلافات، حتى وإن كان سلطان هو الشخصية الأشد نفوذاً في الحصن الآن. فقد كان واضحًا أن سلطان قد بذل جهدًا كبيرًا لنيل رضا جيك، مما جعل أي نزاع بينهما تصرفًا أحمقًا في نظر جيك.
رافق جيك في عودته سيلفي فقط، التي كانت سعيدة للغاية بعدما اشتراى لها جيك بضع عشرات من كريات الطاقة الوحشية قبيل مغادرته. كانت ترغب في التهامها جميعًا دفعة واحدة، لكن جيك اكتفى بإعطائها واحدة، إذ لم يكن يرغب في أن يدللها كثيراً. القليل من الإغراء كان كافياً، ومع ذلك فقد نالت رضاها التام.
وبمجرد عودته، بادر جيك بتبديل قطعتي صدره، ما أضاف له 150 نقطة صلابة و75 نقطة قدرة تحمل، إلا أنه خسر 25 نقطة من حيويته. كان فقدان بعض الإحصائيات مزعجاً نوعاً ما، لكنه لم يكن في يده شيء ليغيره.
حين راجع إحصائياته، وجد أنه بات يستطيع تعزيز قدراته بأكثر من 1000 نقطة إضافية بفضل معداته، مما أعطاه مستوىً أعلى بكثير مما كان عليه قبل دخوله الزنزانة. كان على يقين من أنه بمجرد ترقية حذائه مع تعزيزات أخرى، سيصبح جاهزًا تماماً للانطلاق في مهمة البحث عن الكنز.
أما عن الحذاء ورمز الترقية، فقد نصحه فيلي – الأفعى الخبيثة – بشراء الرمز لاستخدامه على الحذاء، ولكن دون تحديد موعد لذلك. خمّن جيك أن فيلي كان على علم بأصل الحذاء وكيفية ارتباطه بسجلات خيميائي قديم، مما جعله يتساءل عن الأثر الذي ستخلفه أي ترقية على هذا العنصر. غير أنه قرر تأجيل الترقية، حيث كان الرمز يصلح حتى المستوى 130، في حين لم يتجاوز مستواه الحالي 118. وعليه، قرر جيك الانتظار حتى يبلغ مستوى 130 ليستفيد من الترقية بالكامل، خاصة وأن أمامه شهر ونصف تقريباً قبل بدء رحلة البحث عن الكنز، ما يعني أنه يمتلك الوقت الكافي للترقية في اللحظة المناسبة.
وقف جيك يتأمل حذاءه:
“[أحذية الخيميائي المتجول (نادرة)] – صنعت هذه الأحذية لخيميائي قبيل رحلته لاكتشاف أسرار العالم الخارجي. ورغم أنها صُنعت من جلد بسيط، إلا أن سجلات الخيميائي قد تركت بصمتها العميقة عليها، ما منحها القدرة على تجاوز العديد من الرتب. السحر: +20 في القدرة على التحمل، +15 في الرشاقة. تقلل من استهلاك القدرة على التحمل لجميع المهارات المرتبطة بالحركة بنسبة طفيفة، وتزيد من حساسية المستخدم تجاه النباتات الأرضية.
المتطلبات: مستوى 25+ في أي فصيل بشري.”
كانت الأحذية قديمة ومهترئة، تبدو وكأنها توشك على الانهيار، ومع ذلك فإن لها مكانة خاصة لدى جيك، كونها أول قطعة نادرة يقتنيها في مغامراته. ورغم أنها تبدو بسيطة، إلا أنها تتميز براحة لا مثيل لها. كان متشوقاً لترقيتها واكتشاف المزيد عن قصة الخيميائي الذي ترك بصمته عليها.
أما الآن، فقد حان وقت الانغماس في الكيمياء.
نظراً لعدم اكتمال كهفه بعد، ورغبة في تفادي التسبب في أي كوارث بيئية نتيجة لصناعة السموم، قرر جيك أن يقتصر على صناعة الجرعات والإكسير في الوقت الحالي. كان يمتلك الكثير من المواد الخام، كما أن متجر النظام لا يزال يمده بما يحتاج. وبما أن ليليان وعدته بإحضار مجموعة كاملة من العناصر، بعد أن قضت وقت غيابه في شراء العديد من العناصر النادرة وغير المألوفة، أدرك جيك أن الفرصة سانحة له لاستغلال الموارد المتاحة على أكمل وجه.
أول ما قرر صنعه هو إكسير معزز الحيوية، حيث كان ينوي استخدام كروم الحياة، إلى جانب جوهر الحياة الذي لم يزل يمتصه نظامه ببطء.
“[جوهر الحياة للفطر النيلي الطفيلي (ملحمي)] – جوهر الحياة المستخلص من الفطر النيلي الطفيلي. يحتوي على طاقة مانا كثيفة تشبه الطاقة الحيوية للحياة، ويمكن استخدامه في العديد من الصناعات الكيميائية. يمنح المستخدم +25 نقطة في الحيوية عند الاستهلاك.”
استغرق الأمر ما يقارب الشهرين كي يمتص جيك جوهر الحياة هذا، وخلال تلك المدة تعلم الكثير عن خصائصه. وصف الجوهرة بات أكثر تفصيلاً، وأصبح بإمكانه معرفة عدد النقاط التي سيضيفها إلى إحصائياته. إلا أن جيك لم يستوعب كل شيء بعد، حيث كانت العملية طويلة ومعقدة، وقد تستمر لسنوات. ومع ذلك، اكتسب جيك ما يكفي من المعرفة ليتمكن من الحصول على عين الإدراك المعززة.
فتح جيك فمه، وبصق جوهر الحياة، ثم ألقاه في مخزونه سريعاً. بعد ذلك، أخرج عين النسر واستوعبها، ليحفظها في معدته الزمنية السحرية الميتافيزيقية. وبعد أن أتم الترتيبات، شرع في تحضير بعض الجرعات كخطوة أولية قبل أن يبدأ في الاستفادة الكاملة من مكوناته.
أطلق جيك جلسة كيميائية طويلة، بينما كانت سيلفي، طائره الصغير، تجلس على رأسه مستمتعة برفقته.
في هذه الأثناء، ومع اقتراب موعد البحث عن الكنز، كانت الفصائل المختلفة تسعى إلى بلوغ أقصى إمكانياتها، متطلعة إلى رفع قدرات أعضاء فئة “D” لتحقيق أقصى استفادة. كان التدريب الجماعي من أهم النقاط، حيث عمدت الفرق إلى تطوير مهاراتها الجماعية لتحسين قدرتها على التنسيق والعمل معًا.
ورغم أن المعارك تعتمد غالباً على مهارات الأفراد، إلا أن التكامل بين أفراد الفريق يزيد من كفاءتهم القتالية. في السابق، كانت التدريبات تتمحور حول مواجهة الوحوش والكائنات الأقل ذكاءً، أما الآن فقد تركزت على الاستعداد لمواجهات بين الفصائل البشرية.
ومع اقتراب موعد البحث عن الكنز، كان الجميع يتوقع تحديات بيئية شديدة، غير أن أكبر تهديد كان على الأغلب من المنافسين من البشر، نظرًا لأن الكنز المنتظر سيحتوي على كنوز قابلة للسلب من الآخرين.
جميع الفصائل الكبرى كانت تمتلك فرقاً مؤهلة لهذا البحث، بما في ذلك مجموعة نيل في هافن. ومع أن هذه المجموعة كانت تتمتع بقوة كبيرة… إلا أنها لم تكن الأقوى.
بدأت المجموعة التنقل عبر شبكة من الكهوف، تصطدم بخصومها الواحد تلو الآخر. كانت هذه أول زنزانة من فئة “D” يواجهونها، وقد تواجدوا هنا قبل حوالي شهر من انطلاق البحث عن الكنز. قاد الفريق محارب دفاعي يحمل درعاً ضخمًا مشعاً بالنور، وخلفه شاب ذو شعر أشقر طويل يحمل سيفاً يضيء بوهج يشبه ضوء القمر.
في المؤخرة كانت هناك رامية سهام ترتدي الأحمر بالكامل وتحمل قوسًا مشتعلاً كالجمر، بجانب ساحر يتحكم بمرآتين عائمتين فوق كتفيه، وامرأة ترتدي رداءً أبيض طويلاً ومزينة بعدة زينة تتدلى من الرداء.
كان المحارب بيرترام، قائد الفريق، في مقدمتهم. ومع دخولهم كهفاً جديداً، واجهتهم غولمات الظل التي حاولت إخماد سحرهم باستخدام أجسادها الضخمة.
“لوسيان، الهجوم من الجهة اليسرى؛ سأتحمل المقدمة. نور، أريد حاجزًا دفاعياً. ماريا وجوشوا، استعدا، جوشوا يبدأ أولاً ثم ماريا”، جاءت أوامر بيرترام في أذهانهم عبر اتصال ذهني واضح.
استجاب الفريق سريعاً لأوامر بيرترام، حيث تحول المبارز لوسيان إلى ومضة ضوئية واندفع يساراً نحو غولم الظل الهائل بارتفاع ثلاثين متراً. هذا الغولم كان الثالث الذي يواجهونه من هذا النوع، حيث سبق لهم مواجهة غولم بمستوى 110 وآخر بمستوى 120، أما هذا فكان بمستوى 130. اعتمد الفريق نفس التكتيكات على أمل أن تمنحهم استراتيجياتهم المتطورة ميزة كبيرة منذ البداية.
استدعت الكاهنة نور عصاها وضربت بها الأرض، مما أدى إلى انبثاق فقاعة من الضوء صدّت الظلام المحيط بهم. شرعت بعدها بوضع حواجز إضافية لحمايتهم من الهجمات المتوقعة.
في هذه الأثناء، كانت ماريا تشحن سهمها بطاقة مهيبة أشبه بطلقة ملتهبة، بينما وجّه جوشوا مرآتيه، ليعكس شعاعاً من الضوء بينهما ويضاعف من قوته.
كان بيرترام أول من اشتبك مباشرة مع الغولم، متصدياً للكمة ضخمة بذراعه المشرعة بدرع من فئة “D” معززة بطبقة من الدروع السحرية. ورغم الفارق في المستوى بينه وبين الغولم، ظل صامداً بلا تراجع.
وبينما كان الغولم يحاول التراجع، اندفعت شفرة ضوئية عملاقة لتقطع ذراعه، مخلفة جرحاً عميقاً. حاول الغولم تحريك ذراعه، لكن بيرترام بادر سريعاً وأطلق سلسلتين من الضوء لتثبيته في مكانه.
وحين أصبح الغولم في موقف ضعيف، أصدر بيرترام، مسبب الضرر الاساسي، أوامره النهائية الأساسي: “ماريا، الآن.”
وانفجر جحيم خلفهم. لم تؤذِ النيران الساحر الخفيف أو الكاهنة على الإطلاق، لكن الغولم لم يكن بنفس الحظ. أطلقت الكاهنة خيط أطلقت نور طاقتها بقوة، مطلقةً انفجارًا من النيران نحو الغولم. تأثر الغولم بشدة بهذا الهجوم، خاصةً أنه كان لا يزال ضعيفًا نتيجة تعرضه لشعاع الضوء السابق. تراجع الغولم خطوات قليلة إلى الخلف، مما شد السلسلة المتصلة به حتى فقد توازنه وسقط للأمام. برز جرح عميق في صدره، وكانت النيران لا تزال مشتعلة فيه، بينما ماريا، التي استنزفت طاقتها في الهجوم، كانت تتنفس بصعوبة، وقد ركعت على ركبتيها محاولة استعادة قوتها.
بادرَت نور برفع طاقمها لتلقي تعويذة شفاء على ماريا، فبدأت الجروح التي لحقت بذراعيها وأعلى جسدها تتعافى بسرعة. في الوقت نفسه، كان جوشوا يستعد لإلقاء تعويذته التالية، عندما بدأ الغولم في الدخول إلى مرحلته الثانية. انفتحت عدة شقوق في جسده، وانبعث منها موجة من الظلام اجتاحت الغرفة بأكملها، ولم يتبقَ مكان آمن من هذا الظلام إلا المنطقة المحيطة بنور بفعل هالتها المقدسة. استدعى كل من بيرترام ولوسيان على الفور قواهم للتراجع داخل هذه الفقاعة المقدسة، مستعدين لمواجهة تحدٍ مشابه للتحدي السابق مع الغولم الأخير.
بدأ واضحًا أن الغولم لم يكن مجرد كيان ميكانيكي؛ بل كان عنصرًا مظلمًا في شكله الحقيقي. أخذت الطاقة المظلمة تتدفق منه، ليعيد تشكيل ذاته في هيئة كائن أصغر وأكثر رشاقة. سرعان ما ظهرت كائنات ظل أصغر حجماً، إلا أن قوتها لم تتجاوز مستوى القوة D. فبادر أعضاء الفريق بتكاتفهم لمواجهة كائنات الظل تلك، بينما ركزوا جهودهم على محاصرة العنصر المظلم الرئيسي.
توزعت الأدوار ببراعة، حيث قامت الكاهنة بتثبيته بقدرتها الروحية، بينما كان الساحر يحرق أطرافه وزوائده، في حين عمل بيرترام على إحكام محاصرته. أما ماريا، فقصفت جسده المظلم بسيل من السهام الملتهبة، بينما كانت تحركات لوسيان المتناسقة حوله تترك جروحًا عميقة في جسده المعتم.
وبالنسبة لأعمارهم، تراوحت بين 107 و113 عامًا؛ حيث كانت ماريا هي الأكبر سنًا ببلوغها 113 عامًا، تليها لوسيان بعمر 112، ثم الكاهنة بعمر 110، يليه الساحر بعمر 109، وأخيرًا بيرترام، الأصغر بعمر 107. اختير بيرترام قائدًا لهذه المجموعة بفضل منصبه كحارس للنذير، وهو المنصب الذي أتاح له مزايا عديدة مكنته من إدارة المعركة بكفاءة. وكان الجميع في الفريق ملتزمين بولائهم للكنيسة المقدسة، باستثناء ماريا، التي كانت العضو الوحيد الخارج عن هذا الفصيل.
“حسنًا، حان الوقت لإنهاء الأمر،” قال بيرترام بحزم. استعد هو والمبارز لاستخدام أقوى مهاراتهم لإضعاف العنصر المظلم وشلّ حركته مؤقتًا. حينها، رفع الساحر يديه واستدعى عصًا متوهجة من النور، في حين رفعت الكاهنة عصاها لإطلاق شعاع مقدس من الطاقة نحو الساحر، مما زاد من تألق العصا وقوتها. بعدها وجه الساحر العصا نحو العنصر المظلم وأطلق صاعقة ضخمة من الطاقة المقدسة.
اخترقت الصاعقة العنصر، غمرته بالطاقة المقدسة، وانبعث منه صوت هدير غير طبيعي من الألم، لكنها لم تكن النهاية لمعاناته. في الوقت نفسه، قفزت ماريا من خلف المجموعة، وقد انتشرت خلفها أجنحة من النار. سحبت قوسها، محملة السهم بينما تحولت تلك الأجنحة النارية إلى سهم ملتهب.
“طلقة عاصفة جويندير،” قالت ماريا بصوت واثق وهي تطلق سهمها. انطلقت رياح نارية ترافقها قوة عاتية، ثم أطلقت السهم الذي نبتت له أجنحة نارية تأخذه نحو العنصر بسرعة هائلة.
اخترق السهم جسد العنصر وأحدث انفجارًا من النيران الحمراء الداكنة. سقطت ماريا بعدها على الأرض، منهكة، تسعل دمًا من جراء الضغط الهائل، لكنها تلقت شفاءً سريعًا، ما ساعدها على النهوض مجددًا، في حين كانت المجموعة تتهيأ لإنهاء العنصر الذي أصبح في آخر مراحله، أو بالأحرى ما تبقى من ظل الكرمة.
بعد لحظات قليلة، حصل الفريق على إشعار بتمام المهمة، فقد كانت المعركة من جانب واحد تمامًا.
*لقد قُتل [حارس نوكتورنا – المستوى 130] – تم الحصول على خبرة إضافية لقتل عدو يفوق مستواكم*
“أحسنتم جميعًا،” قال بيرترام بينما بدأ الظلام في التلاشي داخل الكهف، رغم بقاء الجو ثقيلًا من تأثير مانا الظلام التي لا تزال تهيمن على الهواء. أخذوا استراحة، حيث غرست نور طاقمها في الأرض، مكونة فقاعة مقدسة جلسوا بداخلها للاستراحة.
لم يكن من محض الصدفة أن يكون فريق من مستخدمي السحر الخفيف، المقدس، والناري داخل زنزانة مليئة بالأعداء ذوي الطاقة المظلمة؛ إذ كان النذير قد خطط بعناية ليقودهم إلى هذه الزنزانة الملائمة تمامًا لقدراتهم، مما ساعدهم على التغلب على كل ما واجهوه من عقبات بفعالية.
وقد يتساءل البعض عن السبب وراء انضمام ماريا إلى فريق مكون من أعضاء الكنيسة المقدسة، رغم أنها ليست منهم. والسبب في ذلك كان بسيطًا: قوتها. رغم أنها لم تكن جزءًا من الكنيسة، إلا أن الجميع يثقون بمهاراتها. تعود علاقتهم بها إلى اتفاق عقده النذير معها بعد فترة وجيزة من انضمامها، ولم يكن لقاءهم وليد الصدفة. وما كانت شروط هذا الاتفاق أو تفاصيله مجهولة للجميع باستثناء بيرترام، الذي التزم الصمت تجاه هذه المسألة. كل ما يعرفه الفريق هو أن ماريا، منذ اليوم الأول، أصبحت عضوًا أساسيًا في سانكتدومو، ولم يبد أحد أي اعتراض على وجودها بينهم. بل كانوا سعداء بوجودها، فقد أثبتت نفسها كأفضل رامية سهام في سانكتدومو وربما في المدينة بأسرها.
بدأ البعض يعتقد أنها أقوى رامية سهام على وجه الأرض، بل وصل الأمر إلى أن البعض يظن أنها قد تكون من أطلقت النار على اللورد الغامض ثين أوف هافن. بيرترام، مع ذلك، كان له رأي مختلف، فقد كان يعلم جيدًا مدى خطورة جيك، المتدرب الذي يمتلك قدرات غير عادية تفوق أغلب الأشخاص الآخرين.
كان جيك يركض بين الأشجار في الغابة، يصرخ بتحدٍ قائلاً، “لا يمكنك الإمساك بي!” يتجنّب فيلي، الأفعى الصغيرة التي كانت تطارده متصلة بخيط مانا. كان طائر أخضر يحلق خلفه محاولًا التقاط الحبيبة بفمه، بينما يضحك جيك بسعادة، في حين كانت سيلفي تصرخ غضبًا في كل مرة يُبعد فيها جيك الحبيبة عن الطائر.
χ_χ✌🏻