لا يستطيع الشيطان أن يعيش حياة طبيعية - الفصل 92
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الفصل 92: الوسم (2)
ما حدث أمامه.
لم يصدقه أيضًا.
بجانب حقيقة أن فارس هكتور قُتل بضربة واحدة، كان الرجل الذي يركض نحو الأعداء وحده.
“العدو!”
“اقتلوه!”
هرع جنود هكتور.
تجمع عشرات الأشخاص.
لكن كان هناك رجل واحد فقط يواجههم.
قام رومان ديمتري الذي ظهر في ساحة المعركة بمفرده بقتال الأعداء وجهاً لوجه كما لو أن الاختلاف في الأرقام لا شيء.
*تلويح!*
*بابا باباك!*
“آآآآآآآآآآه.”
كانت مذبحة من جانب واحد.
الجنود الذين كانوا يندفعون بقوة كبيرة تركوا وراءهم صراخًا، والجنود الذين توقفوا في لحظة صدمة ولم يكن لديهم وقت للاستجابة، تم قطع أجسادهم واحدا تلو الآخر.
لم يكن هناك ما يشير إلى استخدام الهالة.
على الرغم من أن رومان ديمتري كان يستخدم قدرة جسدية بحتة فقد ذبح أعداءه بسهولة بالغة.
بالدور.
في كل مرة يومض السيف يتبعه الموت.
مد ذراعيه لإنقاذ حياة رومان بسبب الهجوم عليه من جميع الجهات لكن كلما أغمض عينيه وفتحها مره اخرى كان يقتل جنديًا آخر.
لقد كان وحشا.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للصدمة من القوة الساحقة هو أن رومان ديمتري كان وحيدًا حقًا.
“هذا جنون.”
“العدو وحده! حافظوا على الهدوء وهاجموا!”
“اهجموا من كل الجهات!”
واحد مقابل الكثير.
كان وضعا غير عادي.
‘لا أفهم لماذا ظهر بمفرده، لكنها حالة ذبح من جانب واحد.‘
تأوه جنود هكتور.
ممن المنطقي أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يمكنهم هزيمة شخص واحد إذا هاجموا في نفس الوقت، ولكن مع تقدم القتال زاد عدد الجثث الملقاة على الأرض.
كانت معركة لا مثيل لها في المقام الأول.
وبدلاً من إصابة رومان قام بتقطيع أعناقهم عندما اقتربوا منه.
من البداية الى النهاية.
لم يمر حقا وقتاً طويلا.
بعد فترة وجيزة من إدراك براندت لوجود رومان انكشف جحيم هذا العالم.
أخذ نفساً.
انتهى الأمر.
آخر جندي.
عندما رأى براندت جنود هكتور وهم ميتون نظر إلى رومان بوجه شاحب.
“…ماذا هو بحق؟”
بمنطق براندت.
مثل هذا الوحش لم يكن موجودًا في مملكة كايرو.
***********
كان الاسم الشائع قصيرًا.
باسم رومان ديمتري.
تسارع قلب براندت.
‘…هل حقاً كان يقوم بعمليات حرب عصابات؟‘
تواصل مع الإيرل دونالد.
تم تفسير التخلي عن خط الدفاع الأول على أنه يعني الاستسلام على الجبهة الجنوبية.
كان قرار منطقي.
الآن بعد أن سقطت بوابة الاعوجاج في أيدي العدو، لا توجد طريقة للبقاء على قيد الحياة على الجبهة الجنوبية ضد قوات مملكة هكتور.
الميزة الجغرافية للجبال؟ هذه أيضًا مجرد مزحة.
من الواضح أن مملكة هكتور ستواجه صعوبة في التعامل مع البقايا المختبئة في الجبال، ولكن لا يوجد مكان في الجبال الجنوبية يمكن استخدامه كحصن.
لم تكن عمليات حرب العصابات استراتيجية جيدة.
على العكس من ذلك أثناء الاستفادة من الجبل في الوسط، تم إغلاق طريق الهروب ويمكن للأعداء إبادتهم.
‘لكن رومان ديمتري بقى. على الرغم من أنه كان لديه ما يكفي من الوقت للهروب، إلا أنه لم يستسلم. بالتفكير في الأمر، هناك أمر غير معتاد منذ أن اتصل بالإيرل دونالد. لقد لاحظ أن بوابة الاعواج في المركز الخلفي قد تم الاستيلاء عليها وقال لنا أن نهرب.‘
البصيرة.
كان حكم رومان صحيحًا.
بالطبع اعتقد أن عملية حرب العصابات كانت طائشة.
لكن.
براندت لا يسعه إلا أن ينظر إلى رومان باحترام.
عرف رومان ديمتري أنه في خطر لكنه بقي، لذلك عرف أنه يستطيع البقاء على قيد الحياة.
قال براندت:
“رومان ديمتري، كنت على حق. اتخذ الكونت دونالد قرارًا مغايراً على الرغم من النصيحة الصحيحة، وسقط خط الدفاع الأول في أيدي مملكة هكتور. انتهت الحرب بالفعل. تحركت مملكة هكتور لمهاجمة خط الدفاع الثاني وهم أيضا لن يتحملوا طويلا.“
حنى رأسه.
‘لا أعرف لماذا يتحرك رومان بمفرده.‘
الشيء المؤكد هو.
أن عملية حرب العصابات لا معنى لها.
“تقصد أن نستسلم؟”
“نعم. هناك أشياء في العالم مستحيلة جسديًا. لقد شاهدت للتو مدى قوة رومان ديمتري-ساما لكن مملكة هكتور غزت الجبهة الجنوبية بعدد كبير من القوات. لا توجد وسيلة لمواجهتها جميعًا. ماذا عن التراجع فوق الجبل فقط؟ لن يلعن أحد رومان ديمتري. لقد شاهدت كم بذل رومان ديمتري قصارى جهده، وثبت ذلك للآخرين، لذا يرجى استخدام عقلك بحكمة.”
اعتقد براندت أن رومان ربما يكون قد بقي للانتقام.
لا يوجد سبب منطقي للتحرك بمفرده.
لذلك فإن فرضية بأنه فقد جميع تابعيه وينتقم، بدت معقولة تمامًا في منطق برانت.
‘إنه قرار حكيم.‘
نصيحة براندت.
لم تكن خطأ.
في الواقع حتى لو تراجع بهذه الطريقة، فلن يكون هناك أي مجال لإلحاق الأذى برومان.
لكن.
‘أنا لا أحب ذلك.‘
إنه ليس تعبيرا عن حب الوطن.
كان رومان دميتري من كايرو ووقعت الجبهة الجنوبية حيث كان يخدم في الدفاع الوطني في أيدي مملكة هكتور.
كانت مسألة احترام الذات.
الحقيقة الوحيدة أن رجلاً يدعى رومان ديمتري كان حاضرًا في مكان الحادث ولم يفعل شيئًا.
لم يرد رومان أن تبقى هذه الكلمات في الواقع.
كان نفس سبب المخاطرة بحياته.
المكاسب التي سيتم اكتسابها صغيرة.
وهناك الكثير ليخسره.
ومع ذلك أثناء ولادته والوصول إلى الذروة في عالم الضعيف كان طعام القوي، عرف بايك جونغ هيوك شيئًا واحدًا فقط.
‘مرة على الاقل، لا يمكنني جعل الأمور تخرج من يدي.‘
هذا كل شيء.
لذلك بقي.
لذلك لم يهرب.
في عيني براندت التي تنظر إليه.
قال رومان:
“لا، الحرب لم تنته بعد.”
*************
منذ اندلاع الحرب حتى الآن.
نظر رومان إلى الوضع.
‘إن وضع مملكة هكتور سيء للغاية بسبب مجاعة غير مسبوقة. في بلد يندر فيه الغذاء لإطعام عامة الناس من المستحيل تأمين الإمدادات العسكرية بشكل صحيح. ومع ذلك، يمكن تفسير حقيقة شن الحرب على أنها الوضع اليائس لمملكة هكتور.‘
إنها مسألة بسيطة.
قلب هكتور.
أظهروا عزمهم على حل مشاكلهم من خلال هذه الحرب.
‘مع مثل هذه الفرضية، يمكننا أن نفهم جميع تصرفات مملكة هكتور. الجبهة الجنوبية أرض قاحلة مقارنة بالأماكن الأخرى لذلك لا يوجد سبب لدولة أجنبية لغزوها بالقوة. ومع ذلك تحاول مملكة هكتور الاستيلاء على الجبهة الجنوبية بالكامل بأيديهم. بدلاً من مجرد الهجوم عبر الحدود، خدعوا أعيننا واحتلوا بوابة الاعوجاج بإستراتيجية الأمام والخلف. عزلة تامة. من الآن فصاعدًا يمكنهم تضمين الأراضي التي يحتفظون بها في أي صفقة يبرمونها.‘
قرأ نوايا الشخص الآخر.
إذا أرادت هكتور إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، في الواقع، فقد تم الكشف عن نقاط ضعفهم بالفعل.
قال رومان:
“هذه الحرب حالة خاصة للغاية. السبب في رغبة مملكة هكتور في احتلال الجبهة الجنوبية دفعة واحدة هو عدم تمكنهم من الاستمرار في الحرب لفترة طويلة، بالإضافة إلى السبب الطبيعي لتقليل تضحيات هكتور. الحرب لها غرض. هدف هكتور هو حل صعوبات البلاد من خلال الحرب، لذلك يجب أن يستولوا على الجبهة الجنوبية بالكامل حتى يمكنهم المضي في المفاوضات بسلاسة مع العائلة المالكة في كايرو. “
“…هذا.”
فتح براندت عينيه.
لم يفهم كلمات رومان.
يحاولون خوض الحرب لحل صعوبات البلاد.
كيف يتقبل هذا؟
“إنها مسألة بسيطة. هاجمت مملكة هكتور الجبهة الجنوبية، والتي لم تحقق الكثير من الأرباح على الرغم من أن الظروف لم تكن مواتية. هل تعتقد أن هكتور، التي لا يزال شعبها يتضور جوعًا قادرة على الاستمرار في الدفاع عن الجبهة الجنوبية؟ إنهم الآن يراهنون على مصير البلاد.“
على حافة الهاوية.
سحبت هكتور سيفها لتعيش.
إذا لم تفعل شيئًا فستذبل حتى الموت، لذلك كانت آخر محاولة لحل المشكلة قبل أن يموتوا جوعاً.
اتخذ رومان قرارًا.
“لسنا مضطرين لمواجهة كل قوات هكتور على الجبهة الجنوبية. إذا كان عدد الأعداء عشرة آلاف. حتى مع قتل 1٪ فقط فإن جانب الحرب سيتغير كثيرا. مملكة هكتور ستعاني بسبب بقائنا في الداخل، ولن تقبل العائلة المالكة في كايرو طلب مملكة هكتور بسهولة، معتبرة أنه لا يزال هناك أمل. وهذا يكفي. فقط من خلال إنشاء متغير في الحرب يمكننا إحباط خطط مملكة هكتور.“
بعد سماع تلك الكلمات.
لم يستطع براندت إخفاء إعجابه.
لم تكن أفكاره خاطئه.
لم يكن رومان شخصًا عاديًا ونظر إلى ساحة المعركة من منظور مختلف كما لو كان لديه بعد نظر.
المشكلة هي.
لم تكن خطة رومان سهلة كما تبدو.
“…هل هذا ممكن حقا؟”
“إنه ممكن.”
لم يستطع الرد.
قبل أن يكون لديه أي شك.
“لقد حققنا بالفعل هدفنا المقصود.”
رومان ديمتري.
أصيب براندت بالصدمة.
********
خط الدفاع الثاني على الجبهة الجنوبية.
كانت مملكة هكتور قد بدأت الهجوم بالفعل.
“اطلق!”
*تونغ*
*قعقعة!*
الفلير اطلق الشعلة على الحائط.
هُدمت بعض الجدران في الهجمات التي تم تكرارها عدة مرات بالفعل، وصرخ جنود كايرو في ألسنة اللهب الهائجة.
ومع ذلك لم يأمر إدوين هكتور بالهجوم على عجل.
الآن وبعد أن انتهى من الاتصال بالعائلة المالكة لكايرو فإن الوقت في صالح هكتور.
من الآن فصاعدًا، كان تقليل الضرر أيضًا مسألة مهمة.
“الخطة مثالية.”
بسنة واحدة من التحضير.
لقد جعل الوضع الذي خطط له مرات لا تحصى حقيقة واقعة.
أثناء تحويل عيون الأعداء الى الحدود، احتلوا النقطة الأكثر أهمية، بوابة الاعوجاج.
مع ذلك انتهت الحرب.
يمكن مناقشة الخطط على الطاولة.
منذ اللحظة التي استولوا فيها على بوابة الاعوجاج لم يكن هناك احتمال للفشل.
في الواقع كان من الآمن القول إنه عبر الجزء الصعب.
من الآن فصاعدا يجب التعامل مع البقايا، والحصول على تعويض مناسب من كايرو.
لكن.
على الرغم من أن كل شيئ يحدث كما يرد، إلا أنه لم يكن مطمئنًا بشكل غريب.
‘في خطتي لم يتم احتساب وفاة البارون ماكليري. يعتبر خط الدفاع الخامس هو الأضعف في الجبهة الجنوبية. مات البارون ماكليري أمامهم. رومان ديمتري. هل هذا يعني أنه يصبح متغيرًا بما يكفي للتغلب على جزء من قواته؟‘
كان إدوين هكتور يشك في نفسه دائمًا.
حتى في الحالة التي تم فيها يحدث كل شيئ بسلاسة، نظر إلى الماضي لمعرفة ما إذا كان هناك أي عيوب في حكمه لحظر المتغيرات.
بغض النظر عن تفكيره.
كان حجم المتغير ضئيلاً.
إن سمعة رومان ديمتري معروفة جيدًا، لكن المحارب ذو الثلاث نجوم ليس بالأمر الكبير لتغيير مجرى الأمور.
‘على عكس خطتنا الأصلية، فشلنا في مهاجمة خط الدفاع الخامس. ما المتغيرات التي نحتاج إلى الانتباه لها؟ باختصار لا توجد متغيرات من شأنها أن تعرضنا للخطر. حتى لو قاد رومان ديمتري قواته ضدنا، فلن يتمكن من التعامل مع قوات هكتور بمثل هذا الجيش. ماذا لو كانت قوة رومان ديمتري أقوى مما كان متوقعا، كما شهد البقية؟ سيكون الأمر صعبًا لكنه لا يرتبط مباشرة بمتغير قاتل. مملكة هكتور ليست ضعيفة بما يكفي ليؤثر عليها فرد واحد.‘
قبل مهاجمة خط الدفاع الثاني.
أعطى إدوين هكتور الأمر.
الأمر بالتخلص من بقايا كايرو.
لقد كان قلقًا من أن رومان قد يستوعبهم لذلك كان قرارًا بحظر المتغير مسبقًا.
لقد قمع حقًا شكوكه.
‘أعصابي الحساسة جعلتني أعود إلى الخطة، لكنني توصلت إلى نتيجة واضحة مفادها أنه لا يوجد شيء خطأ.‘
آنذاك.
جاء جندي ونقل خبر.
“الأمير إدوين فُقد الاتصال مع المجموعة الأولى التي تركت للتعامل مع البقايا.”
خبر واحد.
و ساد الشؤم.
تمامًا كما هو متوقع.
“لقد فقدنا الاتصال مع المجموعة الثانية.”
“لم يتم الاتصال بالمجموعة الثالثة!”
قطع اتصال واحدًا تلو الآخر.
أصبح تعبير إدوين هكتور باردًا.
متغير.
أخيرا أصبح الاحساس المشؤوم حقيقة واقعة.
******************************************************
الفصل الثالث والأخير
يرجى إذا كان هناك أي أخطاء او شيئ غير مفهوم تنبيهي لها
ترجمة: Šhàdÿ Šhërįf
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين, ونحن بريئين من أي معاني تخالف العقيدة او معاني كفرية وشركية.وهذا مجرد محتوى ترفيهي لاتدعه يؤثر عليك ويلهيك عن دينك.
استغفر اللـه واتوب إليه.
Comments for chapter "الفصل 92"
التعليقات
روايات مقترحة :
