لا يستطيع الشيطان أن يعيش حياة طبيعية - الفصل 56

الفصل 56: رجل الرجال (2)

 

 

كان قلب الإنسان مخادعًا جدًا.

 

لو كانت تعلم مسبقًا أنه سيكون هناك حفل في دميتري، لما حضرت فلورا حتى مع وجود سبب.

 

كان الفضول حول رومان أمرًا مختلفًا في الوقت الحالي، كانت بحاجة إلى وقت للتفكير في نفسها، الذي كانت ضعيفة فقط. لذلك بقيت في غرفتها لبضعة أيام.

 

بجانب.

 

قالت سيلفيا هذا.

 

“…الأخت، ألا تعرفين أن هناك حفلة؟ أوه، أعتقد أن عمي لم يقلها عن قصد لأنه كان يعاني من مشاكل الانفصال. هذا الحفل لا تستضيفه ديمتري ولكن لورانس. لقد مرت لورانس بأزمة كبيرة بفضل رومان ديمتري لذلك خطط عمي لحفلة لأنه كان عليه أن يسدد دينه للمنقذ. دعاني أيضا وكنت سعيدة بالذهاب إلى الحفلة مع أختي، ولكن إذا كان هذا هو الحال، سأذهب وحدي “.

 

كانت ملاحظة مفجعة.

 

‘على الرغم من أنني لست مهتمة بالحفلة.‘

 

‘على الرغم من أنه لم يكن لدي أي نية للمشاركة في المقام الأول.‘

 

لقد غضبت للتو.

 

على وجه الخصوص، في تصريحات سيلفيا التي طالما كانت فخورة بنفسها، وجهت فلورا السهم إلى والدها.

 

‘ألن تخبرني بالسبب؟‘

 

قضية الانفصال.

 

‘اعترف بأنها كانت حقيقة محرجة.‘

 

ومع ذلك، إذا كانوا الطرف الذي يسدد لرومان ديمتري دينهم، فعندئذ كممثل لعائلة لورانس، فمن الصواب أن تحضر.

 

ألم يكن حكمها هو الذي جذب رومان في المقام الأول؟

 

كافحت فلورا للابتسام أمام سيلفيا، ولكن بمجرد انتهاء المحادثة توجهت مباشرة إلى والدها.

 

“أبي! هناك حفلة تجري في ديمتري لماذا لم تخبرني؟”

 

سألت بصراحة.

 

لماذا؟

 

‘أردت أن أعرف بما كان يفكر فيه والدي.‘

 

لكن.

 

كانت إجابة والدها غير متوقعة.

 

نظر الفيكونت لورانس إلى فلورا وقال بتعبير جاد جدًا.

 

“فلورا من خلال هذه الحادثة، أدرك هذا الأب الكثير. لذا في المستقبل، قررت أنني لن أجبرك أبدًا على القيام بأشياء لا تحبيها.”

 

هذا صحيح.

 

كانت إجابة محرجة.

 

الحرب مع باركو.

 

‘لقد كان حدثًا جعلني أفكر كثيرًا باسم الفيكونت لورانس.‘

 

على وجه الخصوص، كانت صحوة فلورا مروعة.

 

ما زلت أعتقد أنها كانت مجرد زهرة في دفيئة، لكنها أظهرت نفسها الحقيقية في خضم أزمة العائلة.

 

‘لقد كنت غبيا. فلورا شخص يمكنه فعل المزيد، لكن افتقار والدها إلى البصيرة لم يجعله يدرك إمكانيات ابنته. كان قرار فلورا بالانفصال خيارًا طبيعيًا. تستحق فلورا أن تعيش حياتها لنفسها وليس كامرأة شخص آخر.‘

 

بمشاهدة ابنته تقاتل حتى النهاية.

 

انعكس الفيكونت لورانس عن أفعالها.

 

حقا قبيح.

 

أب يجبرها على الزواج المرتب من أجل حل أزمة الأسرة، دون معرفة ما تجيده ابنته.

 

‘لم أرغب في فعل ذلك مرة أخرى.‘

 

لأنني اكتشفت من كانت ابنتي.

 

قررت أنني لن أشعر بأي ندم في حياتي المستقبلية.

 

“ابنتي. عند مفترق طرق الحياة والموت، شهد هذا الأب موهبتك تتألق أكثر من أي شخص آخر. لقد كنت رائعة حقًا. في ذلك الوقت لقد تمكنا من كسب الحرب لأننا كان لدينا الحكم لمعرفة ماذا بالضبط يجب أن نفعل في موقف لا يستطيع فيه أحد اتخاذ قرار، بإحضارك رومان ديمتري إلى ساحة المعركة. لذا، من الآن فصاعدًا عيشي من أجل أحلامك لن أكرر خطأ إسقاط قيمتك، وأنا على استعداد لدعم ما تريدين “.

 

كان بيانا ملهماً.

 

نظرت الفيكونت لورانس إلى فلورا بعيون تقطران بالحب وتحدث عن التزامه بما تريد.

 

المشكلة هي.

 

فلورا لا تريد ذلك.

 

‘…أريد أن أحضر الحفلة.‘

 

إحضار سيلفيا نيابة عنها.

 

لم يعجبها ذلك.

 

سيلفيا ثعلب.

 

‘عندما تخيلت المشهد الذي كانت تغازل فيه رومان، بدا لي أنني كنت غاضبة بالفعل من أجل لا شيء.‘

 

لكي تكون صادقة.

 

أرادت إجراء محادثة مناسبة مع رومان.

 

في عملية التحدث من خلال التواصل السحري، عبر رومان عن فلورا كـ “ممتلكاته” في حالة أنتوني باركو.

 

كان مدهش.

 

‘لأنني اعتقدت دائمًا أنه شخص بارد وواقعي.‘

 

كان ظهور الانتقام من أنتوني باركو للمس شخصيته فرصة لرؤية رومان مرة أخرى.

 

لقد انتهى وقت إلقاء اللوم على الذات.

 

‘الآن أنا جاهزة لمواجهة رومان.‘

 

هل هذا صحيح؟

 

تحدثت فلورا بشكل مختلف عن المعتاد.

 

“بالمناسبة لماذا دعوت سيلفيا إلى حفلة لا أعرف عنها حتى؟”

 

‘هذا بسبب جشعي الشخصي‘.

 

ضحك الفيكونت لورانس بهدوء.

 

تركت مستقبل ابنتي.

 

في المستقبل، أخطط للتفكير في فلورا حتى تتمكن من العيش بشكل مستقل، ولكن بصرف النظر عن ذلك، فإن الجشع لرومان يزداد غليانًا.

 

‘إنه رجل مرغوب فيه حقًا.‘

 

هذه الحرب.

 

كانت تصرفات رومان مذهلة.

 

في قرار جريء لتغيير جو الحرب من خلال مهاجمة مؤخرة باركو، وهزم هومر وأثبت إمكانياته كمحارب ذي أربع نجوم.

 

في الآونة الأخيرة، وصف الناس رومان ديمتري بأنه رجل الرجال.

 

لقد كان رجلاً مرغوبًا فيه من قبل الجميع في المنطقة الشمالية الشرقية، ولم يكن الفيكونت لورانس مختلفًا.

 

لكن.

 

لم يكن لدي أي نية للتضحية بفلورا.

 

لذلك، اقترح سيلفيا كبديلًا رائعًا.

 

“احم.”

 

سعل الفيكونت لورانس.

 

ردا على رفضه الإجابة، قالت فلورا.

 

“أعلم. لهذا السبب، سأتبع سيلفيا وأعمل كمرشد. ومع ذلك إنه حدث لتسديد الجميل لرومان ديمتري، لذا ليس من المنطقي ألا أحضر لأنني متورطة في الأمر.”

 

“حسنًا. ليس عليك الضغط على نفسك. ابنتي أتمنى أن تتزوجي في المستقبل من شخص تحبيه حقًا. لن يكون لديك أي علاقة برومان ديمتري في المستقبل، لذلك لا تقلق بشأن ذلك. ”

 

الفيكونت لورانس الذي يقاوم حتى النهاية.

 

‘كيف يمكنك أن تكون مثل الضفدع الأخضر؟‘

 

للحظة وجيزة، كانت فلورا هي التي أرادت ضرب رأس والدها.

 

نتيجة لذلك، قررت فلورا حضور الحفلة.

 

لم يكن بسبب عنادها.

 

‘كنت على وشك الاستسلام بسبب موقف والدي العنيد، لكن الدعوة جاءت من ديمتري.‘

 

[على الرغم من تدهور علاقتنا بسبب حادث مؤسف، فماذا عن أن نثبت للناس أن هذا الحادث أعاد علاقتنا؟ ديمتري مستعدة لنسيان الماضي والبدء من جديد لذلك، في حفلة رومان ديمتري، آمل أن تتألق أزهار لورانس.]

 

البارون روميرو.

 

كان رجلا عظيماً.

 

على الرغم من أن سلوك فلورا لورانس كان يتجاهل ديمتري تمامًا، إلا أنه استجاب عن طيب خاطر لرسالة لورانس للمصالحة من خلال استضافة حفلة.

 

لقد كان الأمر جيداً جدًا للورانس.

 

مع انهيار ديكتاتورية باركو وديمتري المتوقع، لو أظهرت ديمتري موقفًا عدائيًا باستخدام الماضي كذريعة، لكان مستقبل لورانس ميؤوسًا منه.

 

لحسن الحظ.

 

شعر الفيكونت لورانس بالارتياح من مخاوفه، لأن فلورا أعلنت نيتها لحضور الحفلة أولاً.

 

بعد ظهر ذلك اليوم.

 

قامت فلورا وسيلفيا وسيدات أخريات من العائلات النبيلة بزيارة ديمتري معًا.

 

تم تحديد موعد الحفلة في المساء، لكنهم وصلوا مبكرًا عن قصد.

 

كان هذا رأي الأغلبية.

 

باستثناء فلورا، كان لدى الجميع هدف واضح هو انتزاع رومان، لذلك أرادت أن ترى نوع الأرض التي كانت عليها ديمتري مقدمًا.

 

“هذه هي ديمتري”.

 

“إنها رتيبة كما يشاع.”

 

وهم يسيرون الى المركز.

 

أظهرت سيدات العائلات النبيلة رد فعل غير راضٍ قليلاً.

 

كانت سيلفيا متضايقة بشكل خاص.

 

عند رؤية دميتري، التي لم تيكن تهتم بالجمال، عبست ونظرت حولها.

 

“لا أعرف أي شيء سوى أن مالك ديمتري بعيد عن الفن. لا أعرف كيف أعيش في مدينة مثل هذه في العاصمة، حتى عامة الناس الذين ليسوا من النبلاء يهتمون بالجماليات الأساسية، لكن ديمتري مملة من البداية إلى النهاية. إنهم يتظاهرون عمدًا في حال لم يكن أحد يعرف انها أرض حداد “.

 

استمرت الشكاوى.

 

إلى أي مدى ساروا.

 

عندما كانوا على وشك العودة إلى قاعة الحفلة، رأوا مشهدًا غير مألوفاً في نظرهم.

 

“أوه.”

 

“هل هؤلاء عمال المناجم؟”

 

بعيدا.

 

شوهدت سلسلة من الجحافل تمشي نحوهم.

 

كانت مغبرة كما لو أنهم قد انتهوا للتو من العمل، وكان وجههم أسود أيضًا، لذلك لم يستطعوا التعرف عليهم بشكل صحيح.

 

كانت لحظة عبست فيها وجوه النساء اللواتي كن فضوليات في البداية.

 

عندما اقترب عمال المناجم ونشروا الغبار، استجابت بعض النساء بتغطية أنوفهن بأصابعهن على مضض.

 

“آه، هذا الفستان الجميل سوف يتسخ.”

 

“هذا هو السبب في أن ديمتري تمثل مشكلة، عمال المناجم يتجولون في الشوارع.”

 

كان موقفا مزدوجاً.

 

النبلاء في المنطقة الشمالية الشرقية.

 

لقد أدركوا قوة ديمتري.

 

ومع ذلك، مع العلم أن ديمتري جاءت من عائلة من عامة الناس، فقد اعتقدوا أنهم مختلفون قليلاً عن عائلتهم.

 

لكن.

 

كان رد فعل فلورا مختلفًا.

 

في وقت من الأوقات، ترددت أيضًا في الزواج بسبب تحيزها ضد ديمتري، ولكن عندما اختبرت رومان، أدركت كم كانت حمقاء وغير ناضجة.

 

‘الآن أنا لا أحكم على الناس بتسرع.‘

 

لهذا السبب، لم تبتعد فلورا عن عمال المناجم كما فعل أي شخص آخر.

 

مع العلم أن عمال المناجم هم مصدر دخل ديمتري.

 

نظرت إلى عمال المناجم بعيون فضولية، ثم اتسعت عيناها فجأة ورأت وجه أحد عمال المناجم.

 

‘بالتاكيد.’

 

كان واضحا.

 

وجه مألوف.

 

كان أحد عمال المناجم رومان ديمتري.

 

‘في البداية اعتقدت أنني رأيت ذلك خطأ.‘

 

لماذا ظهر رومان ديمتري مغطى بالغبار مثل عمال المناجم؟

 

ملابس بالية.

 

الجلد ملوث بالأوساخ.

 

ومع ذلك، بقدر ما كان الوجه مرئيًا تحت القبعة الصلبة على رأسه، كان مثل رومان ديمتري الذي تتذكره.

 

آنذاك.

 

هرع رجل في منتصف العمر إلى رومان.

 

“السيد الشاب!”

 

كان هانز.

 

نظر هانز إلى حالة رومان، وارتجف اعتراضاً، ومسح جسد رومان بمنديل.

 

“لا يمكنني منعك من الذهاب إلى المنجم، ولكن إذا كنت تعمل أثناء الاهتمام بجسدك فهل ستتعب؟ لقد أخبرتك آخر مرة. جسد السيد ليس ملكه وحده. ومع ذلك، يبدو أن قلبي سوف يتمزق عندما تظهر كل يوم مغطى بالغبار. ألق نظرة على هذا، حتى بعد المسح قليلاً بالمنديل، ألم يتسخ المنديل؟ ”

 

“هذا يكفي.”

 

“لا! لا!”

 

هل كان ذلك بسبب ارتفاع صوت هانز؟

 

آذان النبلاء، بما في ذلك سيلفيا، وخزت.

 

السيد الشاب لديمتري.

 

الآن بعد أن غادر بقية أبناء ديمتري، كان هناك شخص واحد فقط أطلق عليه هانز السيد الشاب.

 

رومان ديمتري.

 

في لحظة، تحولت عيون السيدات النبلاء إلى رومان.

 

‘هل تقصد أن هذا الشخص هو رومان ديمتري؟‘

 

تشبه تلك العيون.

 

كان مثل الضبع الذي اصطاد فريسته.

 

******************************************************

نهاية ممتعة ?

الفصل الثاني والأخير اسف اليوم لن استطيع الاكمال

يرجى تنبيهي إذا كان هناك أي أخطاء او شيئ غير مفهوم

ترجمة: Šhàdÿ Šhërįf