الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 492 - الجميع لديهم خطط جيدة (3)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 492 – الجميع لديهم خطط جيدة (3)

اتسعت عينا جين وهو ينظر إلى السماء.

‘هذا جنوني…’

هربت شتيمة من شفتيه بشكل انعكاسي. كان رد فعل أي شخص لا ينتمي إلى عشيرة الزيبفيل بنفس الطريقة.

بدت السفن الضخمة ، التي يزيد عددها عن مائة ، وكأنها ورم مظلم وواسع في سماء الصباح الباكر. حجبت السفن النجوم ، ولم يكن من الممكن رؤية الهدوء السلمي لسماء الليل الصافية ، وحل محله ظلام قاتم.

كان للوضع جانبان محظوظان. أولاً ، بدا الأسطول قريبًا بسبب حاجز الوهم ، لكن في الواقع ، كانا منفصلين تمامًا. ثانيا ، لم ينبعث الضوء من سفينة حربية واحدة. ظلت السفن ثابتة في السماء دون حراك.

للحظة ، لم يتمكن الثلاثة من رفع أعينهم عن السماء.

‘المرآة.’

فكر جين على الفور في قطعة كولون الأثرية السَّامِيّة. للتعامل مع هذا العدد الكبير من السفن ، سيتطلب الأمر ما لا يقل عن سبعة أو ثمانية سحرة نجوم ، عشرات الآلاف منهم ، وحتى أكثر لتعظيم قوة السفن. إذا كانت هناك قطعة أثرية مثل المرآة ، توفر مانا لا حصر له ، فلن يكون هناك حاجة لعدد كبير من السحرة.

حتى بدون المرآة ، كانت هناك وسائل مثل الغولم الأحياء وجرم السَّامِيّ الشيطان السماوي. وكان جين قد أكد مرة أخرى في جزر غيفا أن بإمكانهم تشغيل وتصنيع السفن عن طريق إحياء الموتى.

بطبيعة الحال ، فإن جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي لم يكتمل بعد. ولكن إلى أي مدى؟

عندما يكتمل جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي ، وتدخل السفن ذات التصنيع الضخم حيز الاستخدام الكامل.

‘إذا تم استخدام المكعب بالتزامن…’

الرونكانديل ، أو بالأحرى ، العالم ، سوف ينتهي. كان من المستحيل التنبؤ بموعد اكتمال جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي ، ولكن كان هناك شيء واحد مؤكد: جين نفسه كان المادة الأكثر أهمية لـ جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي.

‘يجب أن أركز أكثر على الهروب. و…’

‘يجب أن أحصل على مخططات السفن الحربية.’

كان الحصول على المخططات أمرًا ضروريًا لمواجهة السفن ذات التصنيع الضخم بشكل فعال. كانت المخططات هي أهم وسيلة لتحديد نقاط الضعف في السفن والموارد الحيوية اللازمة للتصنيع.

‘علاوة على ذلك ، لا بد أن ذراع ساندرا زيبفيل اليمنى وعنصر الزمكان لديهما شيء مشترك مع المخططات.’

‘بما أنهم جميعًا يستخدمون قوة جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي ، فيجب أن يكون مفيدًا للبحث.’

تذكر جين أنه كان من قلب جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي ، لذلك تجدد التوتر في جسده وعقله ، مما جعله أكثر انتباهًا لحقيقة أن هذا هو المقر الرئيسي لزيبل.

بصق موراكان فجأة.

“تسك! هؤلاء المجانين من الزيبفيل ، متى صنعوا وأوقفوا شيئًا كهذا؟ حوالي مائة سفينة… حسنًا ، يمكنني إسقاط سفينة حربية بنفس واحد ، لذلك أعتقد أن مائة نفس ستكون كافية.”

خلافًا للمحتوى ، كان هناك تلميح من الارتباك في كلماته. هذه المرة ، حتى موراكان تفاجأ.

“بئسًا.”

تحدث ديفوس كما لو كان يمضغ الكلمات. بمجرد أن رأى الأسطول ، لأول مرة في حياته ، لم يستطع إلا أن يفكر.

“هل من الممكن أن تفوز عشيرتنا في حرب شاملة ضد الزيبفيل؟”

لم يشك ديفوس أو يشك في ذلك أبدًا. لقد كان يعتقد أنه في يوم من الأيام ، سوف يتفوق الرونكانديل على الزيبفيل ويصبح المنتصر الحقيقي للعالم. لكن في مواجهة الأسطول الذي ملأ السماء ، بدا الأمر وكأن شيئًا كهذا لن يحدث أبدًا.

‘علاوة على ذلك ، قد لا يكون هذا الأسطول هو كل ما كان موجودًا. من الممكن أن يكون هناك أسطول آخر مختبئ في مكان ما ، ليس في صحراء سوتا.’

لد في الرونكانديل ، اليوم رأى أخيرًا الهوية الحقيقية للعدو ، وأصبحت رؤيته بعيدة المنال. ومع ذلك ، سرعان ما دفع شعوره بالإحباط جانبًا واستعاد رباطة جأشه بفضل حقيقة طرأت على ذهنه.

حتى مع وجود أسطول كهذا ، لا يستطيع الزيبفيل التغلب على الرونكانديل.

‘لم يتمكنوا من التغلب على والدي الرونكانديل.’

عرف جين ذلك لأنه سمع سايرون يقول ذلك مباشرة ، لكن ديفوس كان يخمنه بشكل غامض لفترة من الوقت.

حقيقة أن والده ، سايرون رونكانديل ، لم يتبق لديه الكثير من الوقت.

‘سيختفي والدي من عشيرتنا في المستقبل غير البعيد…’

‘قبل أن يحدث ذلك ، يجب أن أستعد لأي طارئ ، مهما كان الثمن.’

‘إن تفضيل والدتي تجاه جوشوا يجب أن يكون لهذا السبب ، على الرغم من صعوبة قبول ذلك.’

استقرت نظرة ديفوس على جين. جين ، الذي بقي بلا حراك ، ذكره باليوم الذي حول فيه حديقة السيوف إلى ساحة معركة.

سيف سحري.

تراث الرونكانديل القديمة.

لمواجهة قوة الزيبفيل ، يجب عليهم استعادة تلك القوة.

‘هناك حاجة ماسة إلى قوة وقدرة جين.’

بصرف النظر عن السيف السحري ، فقد استخدم للتو قوة سولديريت السَّامِيّة لتدمير الحواجز والسحر الدفاعي على الفور ، وكان لديه أيضًا سيف الأساطير. كان بحاجة لتطهير الرونكانديل في أسرع وقت ممكن.

اتخذ ديفوس قراره واستدار.

“نعم ، تمامًا كما تقول يا جين… أعتقد أن السبب الذي جعلني أخاطر بحياتي من أجل عشيرتنا ليس مجرد الحاجز.”

“أوه ، ديفوس ، هل تفكر في الموت لتدمير كل هذه الأشياء الآن؟”

“إذا كان تدمير تلك السفن وتفكيكها بشكل أساسي يمكن أن يوجه ضربة كبيرة ، فسأفعل ذلك. إن إتلاف المواد لن يكون أمرًا تافهًا أيضًا ، لكن أولويتنا القصوى هي تأمين المخططات. نحن بحاجة إلى إعادة تصنيعها أو تحديد نقاط ضعفها. هذا ما نحتاجه للمضي قدمًا.”

بعد دفع الإحباط جانبًا ، نبضت مثابرة ديفوس الفريدة في قلبه. الآن شعر أن عليه أن يصر على أسنانه ويقاتل ضد الزيبفيل ، وليس ضد إخوته. ولم يكن هذا يعني التخلي عن نظام البطريركية ، ولكن بدا من الضروري تقليل الصراعات غير الضرورية.

‘إعادة تصنيعها.’

فكر جين في هذا الجزء من بيان ديفوس الأخير. لم يفكر في هذه الفكرة من قبل ، على الرغم من أنها لم تكن مألوفة له تمامًا. لم يكن جين من محبي الغولم الأحياء ، لكن عنصر الزمكان والسفن الحربية كانت بلا شك ذات قيمة إذا أمكن تصنيعها. نظرًا لأن جميعهم اعتمدوا على الهندسة والأبحاث السحرية ، لم تكن هناك توقعات كبيرة أبدًا للرونكانديل وهوفستر لمطابقة البراعة السحرية لاتحاد لوتيرو السحري.

لكن فجأة…

تذكر جين محادثة أجراها مع أخيه تانتيل قبل مغادرة لافراروزا.

– “بعد أن توقف عصرنا ، لا يمكننا أبدًا العودة إلى ذلك العالم. هذه نسخة طبق الأصل من لافراروزا ، حيث كنا نعيش ، ولكنها في الواقع نوع من الحياة الأخرى.” –

– “إذن ، ألن يكون العالم الخارجي أكثر إثارة للاهتمام؟” –

– “ما الهدف من الرغبة في شيء لا يمكننا الحصول عليه يا أخي؟ علاوة على ذلك ، يجب أن تعلم أنه لم يكن هناك أي من الإخوة الذين أحببناهم. ومع ذلك! سمعت هذه القصة من الأخت سَّامِيّةالمعركة.” –

– “ما هي؟” –

– “لقد مرت 5.000 سنة في الخارج ، لذا قد تكون هناك تعاويذ سحرية أو عناصر متطورة يمكنها إخراجنا. لذا ، إذا كنت لا تمانع. أود منك أن تعرف ذلك يا أخي.” –

كان سبب تذكر جين لهذه المحادثة بسيطًا.

– “لم يكن لدينا مفهوم السحرة مثل الأجناس الأخرى ، هيهي. بدلاً من ذلك ، أصبح كل من يستطيع التلاعب بالمانا حدادين ، مثلي.” –

الكلمات التي قالها ملك المعركة الخامس بوراس أثناء قيامه بزرع “ضرس” جديد في فم جين. في ذلك الوقت ، كان جين قد اختبر “سحر نقل الذاكرة” من خلال الضرس ، وكان ذلك بمثابة صدمة لا تصدق له.

كان للحضارة السحرية التي أنشأتها قبيلة الأساطير بعض الجوانب الرائعة ، حتى بالمقارنة مع الحاضر.

وضع جين يده على صدره. تحت بدلة التسلل ، شعر بقلب النور الصلب.

تم تشكيل قلب النور من دماء سَّامِيّةالمعركة فان ، لكنه يمكن أن يتخذ شكلاً مختلفًا إذا لم يتم زرعه في شخص. بدا الأمر وكأن فنانًا تعرض فجأة لموجة شديدة من الإلـهام. مثل هذه الأفكار خطرت في ذهن جين.

‘إذا تمكنا من إنشاء سفن حربية مدعومة بـ قلوب النور باستخدام تقنية قبيلة الأساطير…’

‘قد يكون مجرد حلم باهظ ، لكنه لن يحققه حتى يحاول. أحتاج للقاء إخوتي مرة أخرى.’

‘يجب أن أستعد لرحلتي الثالثة إلى لافراروزا وإيجاد طريقة لإعادة إخوتي إلى هذا العالم…’

دعوة الإخوة الحقيقيين إلى العالم البشري ، وليس في شكل الأوصياء باستخدام نداء الضوء الأسود. لقد كان هذا دائمًا أحد أهم اهتمامات جين منذ الرحلة الأولى إلى لافراروزا. لم تكن مجرد وسيلة لمكافأة إخوته ، ولكن أيضًا رغبة صادقة في أن يكون معهم مرة أخرى.

‘ما زلت لا أعرف ما هو مبدأ المكعب ، لكنه عنصر يمكنه أيضًا استدعاء الأموات المُبعثين.’

‘إذا قمت بدراسة الأمر وتحليله بشكل صحيح ، فقد يكون من المفيد استدعاء إخوتي مرة أخرى.’

حتى بعد رؤية تكنولوجيا الزيبفيل المتطورة وأسطولها المكون من أكثر من مائة سفينة حربية ، شعر جين فجأة بالامتنان لكونه قادرًا على حمل مثل هذه الآمال العميقة.

“دعنا نذهب إلى جوشوا مرة أخرى. تمامًا كما كان لديه الوسائل اللازمة لتجاوز الحاجز ، فمن المرجح أيضًا أنه كان يعرف الموقع الدقيق للمخطط. لم أتوقع أن نخترق الحاجز بهذه الطريقة ، لذا كلما وصلنا إلى هناك بشكل أسرع. كلما زادت فرصنا في الإمساك به على حين غرة.”

بصمت وبسرعة ، بدأوا سباقهم نحو برج الليل الأبيض.

أطلق برج الليل الأبيض وهجًا ناعمًا ، مختلف تمامًا عن الأسطول العائم خلفه.

برج يرقى حقًا إلى مستوى اسمه “الليل الأبيض”. حتى بعد الركض لفترة من الوقت والاقتراب تمامًا ، أدركت المجموعة أنه لا يوجد سحر دفاعي إضافي أو حواجز بالقرب من برج الليل الأبيض.

افترض جين أنه سيكون هناك المزيد من الفخاخ والسحر حول البرج. اعتقد جين أنه سيكون هناك بعض الأنواع التي لا يمكن نزع سلاحها بسهولة حتى باستخدام نصل الظل…

لكن حتى عندما وصلوا إلى مسافة بضع مئات من الخطوات فقط من البرج ، لم يتم تفعيل أي شيء بعد.

“هذا لا يمكن أن يكون. هل كان الحاجز الذي واجهناه سابقًا هو الوحيد؟”

“يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما قام عمدًا بحظر جميع الحواجز الدفاعية والتعاويذ السحرية. لا يوجد أي أثر للسحرة الذين يجب أن يراقبوا الدفاعات ، ولا يوجد حارس واحد في الأفق.”

“يا فتى ، منذ أن كسرت الحاجز ، شعرت بشيء من التراخي بشكل مثير للريبة. هممم.”

“…. هل يمكن أن يكون فخًا؟”

ضاقت عينا جين عند سماع كلمات ديفوس ، وفي تلك اللحظة.

قعقعة ، بوم!

بدأت الأرض تحتهم تهتز وترتعش ، كما لو كان زلزالاً. لم يكن السبب هو تفعيل الفخ تحت أقدامهم أو بداية الحاجز. كانت المنطقة بأكملها المحيطة ببرج الليل الأبيض تهتز. وأدركت المجموعة على الفور مصدر هذه الهزة.

‘هالة…!؟’

حدثت هذه الظاهرة عندما وقعت معركة واسعة النطاق ، أو عندما أطلقت كائنات قوية طاقتها. ولم يكن مركز الزلزال سوى برج الليل الأبيض.