الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 487 - وحدة الأخوة (4)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 487 – وحدة الأخوة (4)

---

أقامت الفرق الأولية من الرونكانديل والكينزيلو ، التي لم تصل إلى جزر غيفا ، مخيمًا في صحراء سوتا بينما التقى جين مع أميلا.

 

مثلما استخدم جوشوا قوة الرائية في حفر الأنفاق في الصحراء…

 

استخدم أعضاء الكينزيلو أيضًا مهاراتهم لتشكيل نفق استكشاف ، واستخدموا سرًا بعض أنفاق جوشوا.

 

سقطت نظرة جين على رأس مسؤول منشأة بناء السفن المتوفى.

 

بدا سطح الرقبة الفوضوي وكأنه ممزق.

 

لم تكن مناسبة للتسلل والاغتيال.

 

علاوة على ذلك ، فهو بعيد جدًا ، ومع ذلك فإن الضجة كبيرة.

 

إنها ليست حادثة حدثت على الفور أثناء التسلل ، لقد كان هجومًا مباشرًا على منشأة بناء السفن.

 

بدا أن أعضاء الكينزيلو قرروا الاقتراب من منشأة بناء السفن تحت الأرض في صحراء سوتا بطريقة مختلفة تمامًا عن الرونكانديل.

 

لماذا يجرؤ أعضاء كينزيلو على التصرف بهذه الجرأة؟

 

‘يجب أن يكون لديهم سبب قوي لذلك.’

 

تقع صحراء سوتا بجوار دراكا ، عاصمة اتحاد لوتيرو السحري.

 

لهذا السبب اختار الرونكانديل طريقة التسلل هذه.

 

لكن أعضاء كينزيلو كانوا يثيرون بجرأة عش الدبابير الأكثر خطورة في العالم.

 

أضاف:

 

‘من غير الممكن أن تسربت معلوماتنا لكنهم بدأوا عمليتهم في نفس الوقت… هل هي مجرد صدفة مؤسفة؟’

 

عندما بدأ جين بالتفكير ، صر جوشوا على أسنانه وعبس.

 

جلجل!

 

لقد غرقت كلمات جوشوا فجأة بسبب انفجار يصم الآذان ، كما لو كانوا ينتظرون الرونكانديل.

 

كانت الاهتزازات شديدة للغاية لدرجة أنه شعر وكأن النفق سوف ينهار في أي لحظة.

 

على سبيل المثال…

 

يبدو أن خطة الرونكانديل قد فشلت تمامًا.

 

كان الإنذار المدوي للسحر الدفاعي ، الذي بدا وكأنه جنون وسط الانفجار الذي يصم الآذان ، يثير أعصابهم.

 

كان جين يفكر في كيفية قتل جوشوا والنجاح في مهمته منذ الليلة السابقة.

 

رغم ذلك ، كان الهجوم المفاجئ الذي قام به الكينزيلو غير متوقع.

 

لكن ربما هذا التحول في الأحداث ليس سيئًا للغاية.

 

‘على الأقل ليس بالنسبة لي وللأخ الأكبر ديفوس.’

 

كان جين متأكدًا من أن جوشوا لديه “معلومات حول هذه المهمة لم يشاركها معه ومع ديفوس”.

 

كما قال لديفوس من قبل ، فإن الأقسام أربعة ، أحد عشر ، سبعة عشر ، وتسعة عشر المحددة على الخريطة الداخلية لمنشأة بناء السفن ليس لها أي معنى.

 

‘ربما اعتقد جوشوا أنني أو الأخ الأكبر ديفوس سأختار بسذاجة أحد هذه الأقسام للتحقيق فيها.’

 

‘لا بد أنه ظن أنه ليس لدينا خيار سوى القيام بشيء ما ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير حوض بناء السفن على أي حال.’

 

‘سيحاول استغلال الفوضى للتسلل بمفرده إلى الموقع الحقيقي حاملاً معلومات قيمة.’

 

افترض جين أن موقع المعلومات الذي كان جوشوا يحاول احتكاره هو “البرج السحري الثاني”.

 

لم تكت دراكا المكان الوحيد بالقرب من منشأة بناء السفن في صحراء سوتا. ليس بعيدًا كان هناك “برج الزيبفيل السحري الثاني”.

 

بالطبع ، كان مجرد افتراض أن جوشوا كان يحاول احتكار المعلومات حول البرج السحري الثاني.

 

لذلك ، عندما بدأ التسلل ، خطط جين لمراقبة جوشوا بمساعدة ديفوس.

 

كان يذكر البرج السحري الثاني عمدًا أو يركز البحث على جزء منشأة بناء السفن الأقرب إليه.

 

هناك احتمال ضئيل أن يكون الزيبفيل قد أعدوا عملية تسلل إلى البرج السحري الثاني ، مع الأخذ في الاعتبار مدى قرب دراكا.

 

‘من الصعب تصديق أننا أو كينزيلو سنجرؤ على التدخل في البرج السحري الثاني.’

 

‘كلا منا سيكون لديه ما يكفي من تدمير منشأة بناء السفن….’

 

وو!

 

في اللحظة التي فكر فيها جين بهذه النقطة ، شعر بقشعريرة تسري في عموده الفقري.

 

‘ربما ليست هناك حاجة لمشاهدة جوشوا ، إنه بالتأكيد البرج السحري الثاني. يحاول أعضاء كينزيلو جذب انتباه قوات البرج السحري الثاني واستدراجهم إلى منشأة بناء السفن ، ثم سرقة المنزل الفارغ!’

 

لهذا السبب يقوم الكينزيلو بترويع منشأة بناء السفن بلا خجل.

 

‘لقد كانوا يدركون أن البيانات المهمة حقًا لم تكن داخل منشأة بناء السفن ولكن في الخارج ، وتحديدًا داخل البرج السحري الثاني.’

 

علاوة على ذلك…

 

‘أوغاد الكينزيلو السفلة! هل يعرفون أيضًا أن جزءًا من خطط السفينة الحربية موجود في البرج السحري الثاني وليس في حوض بناء السفن؟’

 

جوشوا فكر بنفس الشيء.

 

رغم ذلك ، على عكس الكينزيلو ، الذين دمروا منشأة بناء السفن بثقة ، شعر بالبرد في عظامه.

 

‘لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة أنهم بدأوا الهجوم أثناء فترة تسللنا.’

 

‘لا بد أن المعلومات المتعلقة بعمليتنا والبرج السحري الثاني قد تسربت ، على الرغم من أنني لا أعرف المسار الدقيق….’

 

كان جوشوا قد خطط في الأصل لتكليف جين وموراكان وديفوس بمهمة تشتيت انتباه الزيبفيل كما يفعل أعضاء الكينزيلو الآن ، بينما ينتهز الفرصة للتقدم نحو البرج السحري الثاني.

 

كانت منشأة بناء السفن تحت الأرض ضخمةً ، لذلك اعتقد أنه لن يكون من الصعب خداع أخويه وموراكان.

 

لهذا السبب عندما أكد أن جين وموراكان هما اللذان جاءا بالأمس بدلاً من ماري ، ابتهج داخليًا.

 

لكن الآن ، أصبح الوضع أسوأ!

 

وسط الانفجارات البعيدة والصمت الذي أعقبها ، تركز انتباه أعضاء الرونكانديل على جوشوا.

 

لقد كان ضغطًا غير معلن بالنسبة له لاتخاذ قرار ، كونه صانع القرار النهائي في هذا الشأن.

 

لقد شعر بالقلق عندما تفوق عليه أعضاء الكينزيلو في المناورة …

 

الضغط الناتج عن الاضطرار إلى إعادة تقييم جميع تحركاته منذ البداية ، والوجه الخالي من المشاعر لأخيه الأصغر أمامه مباشرة.

 

بسبب هذان العاملين ، لم يتمكن جوشوا من الحفاظ على رباطة جأشه إلا بالكاد.

 

‘أولاً ، يجب أن أبقى هادئًا.’

 

‘إذا أظهرت أدنى تلميح من الذعر ، جين سوف يلاحظ.’

 

‘إنه ليس من الأشخاص الذين يفتقدون الرائحة ، هذا أمر مؤكد.’

 

‘مهما كان حذرًا..’

 

كان جين يقرأ بالفعل أفكار جوشوا الأكثر حميمية.

 

لم يدرك جوشوا ذلك ، ولا حتى في أحلامه.

 

لم يكن جوشوا وحده هو من احترقت أحشاؤه.

 

‘نظرًا لحجم الهجوم الذي شنه الكينزيلو ، فإن مهمة تدمير منشأة بناء السفن قد انتهت عمليًا. علاوة على ذلك ، وكما قال الأصغر ، فإن أهمية الأقسام الأربعة التي ادعى جوشوا أنها كانت مجرد خدعة لخداعي أنا والأصغر ، لذا فمن الصواب أن يتخذ جوشوا قرار الانسحاب الآن….’

 

شعر ديفوس أيضًا بجفاف فمه عندما تذكر المحادثة التي أجراها مع جين في الليلة السابقة.

 

– “لقد ذكرت سابقًا أنه لن يكون هناك أي شيء مهم في الأقسام الرابع والحادي عشر والسابع عشر والتاسع عشر ، أليس كذلك؟” –

 

– “صحيح. نظرًا لأن الزيبفيل قاموا بتسريب موقع منشأة بناء السفن عمدًا ، فمن المستحيل أنهم تركوا بيانات مهمة مثل خطط السفن الحربية هنا.” –

 

– “لكن يجب أن تكون هناك بيانات مهمة في مكان ما بالقرب من منشأة بناء السفن. على الأرجح في دراكا. لكن لا يمكننا سرقة ذلك المكان ، لذا فإن المكان الأكثر احتمالاً هو البرج السحري الثاني.” –

 

– “إذًا ما تقوله هو أن المعلومات الحيوية حقًا موجودة في البرج السحري الثاني ، ويتظاهر جوشوا بالتسلل معنا إلى منشأة بناء السفن بينما يخطط لجمع المعلومات من البرج السحري الثاني بمفرده؟” –

 

– “أجل.” –

 

– “همم ، لنفترض أنك على صواب. وأخانا الأكبر هو بلا شك قطعة من القمامة ، لكنه ليس أحمقًا لدرجة تعريض مصالح العشيرة للخطر من أجل مصلحته الخاصة. لقد استخدم مؤخرًا وسائل الإعلام لدعمك أثناء حادثة الملك الأسود.” –

 

– “أنت على صواب. ومع ذلك ، لكي يتمكن جوشوا من استخراج المعلومات بأمان من البرج السحري الثاني ، سيكون من الأفضل خداعنا أيضًا ، ألا تعتقد ذلك؟” –

 

– “من الممكن. لكن يا جين ، حجتك مبنية على احتمالات ، وليس على أدلة ملموسة. إنها مجرد تكهنات. وحتى لو كانت هذه التخمينات صحيحة ، فما علاقتها بقتل جوشوا؟” –

 

– “عندما يذهب جوشوا إلى البرج السحري الثاني ، لن يأخذ معه الفارسان الأسودان. يجب أن يبقى فارس أسود واحد على الأقل في منشأة بناء السفن بغرض خداعنا وكسب الوقت. ومع ذلك ، سنذهب أيضًا إلى البرج السحري الثاني دون علم جوشوا. بعد كل شيء ، لم يتبق سوى فارس أسود واحد فقط في منشأة بناء السفن الشاسعة تحت الأرض.” –

 

– “الهجوم على جوشوا الذي برفقة فارس أسود واحد فقط؟” –

 

– “سنهاجمه بعد أن يحصل على معلومات من البرج السحري الثاني. إذا كنا محظوظين ، فسيبقى كلا الفارسان الأسودان في منشأة بناء السفن. ثم قد يكون وحيدًا.” –

 

– “ماذا لو كان لا يزال هناك فارس أسود مع جوشوا في البرج السحري الثاني؟” –

 

– “لكن بما أن موراكان موجود ، فيمكننا قتله بسهولة.” –

 

– “كلا ، أنا أسأل كيف نخطط للتعامل مع الفارس الأسود. إن إخضاعه دون قتل أمر مستحيل بالنسبة لنا حتى لو كان اللورد موراكان معنا. علاوة على ذلك ، فإن قتل الفارس الأسود يمثل مشكلة مختلفة عن التعامل مع جوشوا.” –

 

– “حسنًا ، هذا عمل من أعمال الخيانة أكثر من كونه حربًا على الخلافة.” –

 

– “إنه ليس قريبًا حتى. قتل الفارس الأسود أثناء بمثل هذه المهمة المهمة؟ تلك خيانة بالتأكيد. أشعر بخيبة أمل لأن هناك الكثير من المتغيرات في تكهناتك. اعتقدت أن لديك يد قوية.” –

 

– “إنها عملية اغتيال حامل علم الرونكانديل الثاني. علاوة على ذلك ، فهو معروف بالبطريرك التالي. إذا لم تتمكن من التعامل مع هذا المستوى من المخاطر ، فلن تتمكن من فعل أي شيء لبقية حياتك. وحتى مثل هذه الفرصة الخطيرة قد لا تتكرر مرة أخرى.” –

 

– “تنهد ~” –

 

– “ليس لدي أي نية لقتل الفارس الأسود. لم أعتقد أبدًا أن الأخ الأكبر سيكون خائفًا إلى هذا الحد ، لكن من فضلك ، إذا كنت تريد الاستسلام ، تفضل.” –

 

– “…في الوقت الحالي ، بعد التسلل ، دعنا نفتش المنطقة الأقرب إلى البرج الثاني لتقييم نوايا جوشوا.” –

 

كان ديفوس يحاول قمع أفكاره المضطربة منذ أن أجرى هذه المحادثة بالأمس.

 

كانت خيبة الأمل التي شعر بها تجاه أخيه الأصغر ، الذي أصر على قتل جوشوا بتكهنات واهية ، والشعور باليأس الذي جعله يرغب في القفز على قارب متهالك ، ساحقة.

 

لكن إذا اختار جوشوا مواصلة المهمة بدلاً من التراجع ، إذن…

 

’هذا يعني أن تكهنات جين كانت صحيحة…!‘

 

على عكس جوشوا وديفوس ، صفّى جين عقله المرتبك وكان يحسب بالفعل متغيرات جديدة.

 

‘الكينزيلو ، أولئك الأوغاد ساعدوني مرة أخرى. ستختار الدخول يا جوشوا. ربما تريد أن تموت من الإحباط ، ولكن كما يقول الأخ الأكبر ديفوس ، فلن تتخلى عن مصالح العشيرة المهمة.’

 

اختبأ جين ابتسامة.

 

لم يكن النصر كاملاً بعد ، إذ أصبحت التكهنات مجرد حقيقة.

 

“أوه ، هذا محبط للغاية!”

 

فجأة ، صرخ موراكان في وجه جوشوا بسخط.

 

“أليس أنت من يملك صلاحية اتخاذ القرارات؟ اتخذ القرار بسرعة. هل نواصل المهمة أم لا؟ لماذا تقف هناك بغباء؟ هيا ، أنا مشغول! إذا كنا سننسحب دعنا نتراجع بسرعة أريد أن أرى فطيرة الفراولة.”

 

لم يكن أمام جوشوا خيار سوى الرد بهذه الطريقة.

 

“…سنواصل المهمة.”

 

في اللحظة التي سمع فيها ديفوس القرار ، شعر بقلبه يدق مثل الطبل.

 

لقد تفاجأ.

 

لم يتمكن من قياس إلى أي مدى كان جين يفكر في المستقبل.

 

‘حسنًا ، شككت بدون سبب.’

 

“أستطيع أن أقتل جوشوا إذا اتبعت تحركات جين.”

 

مرة أخرى ، أدرك جين أن خيبة أمل ديفوس تحولت إلى ترقب.

 

لم يستطع إلا أن يشعر بالأسف قليلاً. يا لها من خيبة أمل سيواجهها عندما يكتشف أن يشوع الحالي ليس هو يشوع الحقيقي.

 

‘أشعر بالذنب قليلاً.’