الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 240 - دراسة فردية ، دراسة جماعية (5)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 240 – دراسة فردية ، دراسة جماعية (5)

وانتشرت ألسنة اللهب عنيفة ووحشية.

يا له من شعور مقلق.

حقيقة أن الغولم البيولوجيين الذي اجتاحته النيران كانوا مدنيين منذ وقت ليس ببعيد ، وحقيقة أن إخوانه الأسطورة تعرضوا للسخرية ، تركت طعمًا مريرًا.

“أعلم أنك تحاول كسب الوقت مع الغولم كدروع. أليس لديك أي خجل بصفتك ساحرًا عظيمًا؟ أخرج مؤخرتك من هنا ، جو! أنا أفقد الاهتمام سريعًا بالقبض عليك على قيد الحياة.”

“توقف ، توقف! سأستسلم ، لذا أوقف هجماتك!” رفع جو ذراعيه وعصاه في بادرة استسلام.

اتسعت عينا تشوكون وسوزان. هناك كانا يدافعان بشدة ضد هجمات موراكان ، لكن زعيمهما ، جو ، استسلم فجأة.

ومما زاد الطين بلة ، أنه هو الذي سخر من موراكان بقوله: – “لن تكون تنين الظل إذا ساءت الأمور.” – والآن ، أظهر موقفًا مختلفًا تمامًا. بالكاد استطاعا تصديق ما كانا يسمعانه.

“سيدي جو ، ماذا تقول الآن؟ هل ستستسلم حقًا؟” سألت سوزان ، لكن جو وبخها بدلاً من ذلك.

“سحقا! بطيئة ، ألا تدركين قوة تنين الظلام؟ إنه عدو لا يمكننا هزيمته. بهذا المعدل ، سنباد. إنها مسألة وقت فقط. الاستسلام هو السبيل الوحيد!”

“لكن…”

“ولكن ماذا! السحرة العظماء ، عبروا عن استسلامكم كذلك قبل أن أغير رأيي!”

فكر في الموقف وقم بتنحية كل المواقف والكبرياء والعار.

كان جو على حق. كان كل من تشوكون و سوزان يعلمان جيدًا أنه ليس لديهما أي فرصة ضد ذلك الوحش.

لم يشعر الثلاثة بهذه الطريقة لفترة طويلة جدًا ، منذ أن وصلوا إلى قمة ساحر فئة تسعة نجوم.

“توقف عن هذا الهراء يا سيدي جو! هل ضُربت على رأسك؟ استسلم؟ هل هذه كلمات زعيم حقيقي؟ إذا استسلمنا ، هل تعتقد أن هذا الشيطان سيبقينا على قيد الحياة؟ أحمق!”

أدار تشوكون رأسه بحدة وصرخ.

“السيد تشوكون ، ماذا قلت للتو؟”

“إنه ذلك التنين الداكن الذي لا يمكننا التعامل معه ، وليس ذلك الشقي. إذا أسرناه واحتجزناه كرهينة ، يمكننا أن نجعل تنين الظلام يتنحى جانبًا. لن يسمح أي تنين وصي لمتعاقده بأن يصيبه مكروه!”

كان تشوكون الوحيد من بينهم الذي عرف جين من قبل. ولهذا السبب شعر بنذير غامض أن شيئًا سيئًا سيحدث. القدرات المذهلة التي تجاوزت عمره كانت شيئًا واحدًا. لكن كان لدى تشوكون شعور مشؤوم بأن الأمور ستتحول ضد جين بسبب ألعاب العقل ، مثل المرة السابقة.

عندما التقى جين في الجزيرة المهجورة قبالة مياه دولة بيلارد الإقطاعية ، لم يفكر فيه إلا كمبارز سحري. لم يتخيل أبدًا أن هذا الشاب له علاقة بـ سولديريت أو تنين الظلام.

قدرات سحرية لأكثر من سبع نجوم ، ومهارة المبارزة لأكثر من ثمانية نجوم ، والبرق المرعب ، والآن حتى طاقة الظل …

حتى السحرة من فئة تسعة نجوم يفضلون عدم القتال ضده.

‘إذا استسلم السير جو الآن ، فلن يكون هناك مستقبل. يجب أن نأسر ذلك الوغد ونتفاوض مع تنين الظلام!’

هذا ما كان يفكر فيه تشوكون منذ أن أدرك أن جين كان متعاقدًا. إذا تمكنوا من القبض على هذا الصبي ، سيضمن هذا القتال في الحقيبة.

“سيدي جو ، لا تستسلم ولتقبض على هذا الشقي!”

“السير تشوكون على صواب ، سيدي جو. على الرغم من موهبته الهائلة ، إلا أنه لا يزال وحشًا شابًا. إذا جمعنا قوتنا ، كلا ، ألا تعتقد أنه يمكنك أسره بنفسك ، سيدي جو؟”

سوزان واصلت.

لم يستطع جو قول أي شيء لبعض الوقت بسبب إحراجه.

كل ما قالاه كان صحيحًا.

‘ما هذا الذل. كيف لم أتوصل إلى مثل هذا الحل البسيط؟ لم أفكر إلا في الاعتماد على الزعيم!’

لم يكن ذلك لأن جو كان بطيئًا. كما ذكر تشوكون ، كان خطيرًا حقًا.

‘لقد شعرت بالخوف من جرأته وخفت دون سبب.’

كان مجرد خوف غريزي تجاه الأقوى.

“كنت غير عقلاني. بلى ، بغض النظر عن مدى قوة تنين الظلام ، فلن يكون قادرًا على فعل أي شيء بمجرد أن يكون لدينا متعاقده.”

“سنبقي تنين الظلام مقيدًا لأطول فترة ممكنة. لن نتمكن من دفعه لفترة أطول ، لذا اسرع وأمسك به.”

في هذه الأثناء ، ملأت ساحة القتال صيحات الغولم البيولوجيين ، نصف البشريين ، والسحرة. وبسبب الضوضاء ، لم يستطع جين وموراكان سماع المحادثة بين السحرة من فئة تسعة نجوم. لكن جين رأى أنهما شاركا محادثة تسببت في تحول في موقف جو ، الذي ابتعد عن الاستسلام.

بدأت عصا جو في ملء المانا.

على الرغم من عار شخصيته الماكرة وغير الإنسانية والعبثية والصعبة التي طغت باستمرار على قدراته ، كان جو لا يزال ساحرًا عظيمًا لطالما اعتبر عدو أندريه زيبفيل.

“اختفي من ناظري! قمامة لا قيمة لها!”

اتبع الغولم البيولوجيين المتبقيون أوامر جو وبدأوا في التفرق إلى الجانب.

مع تمهيد الطريق ، أطلقت تيس أنفاسه تجاه جو. ألقى جو تعويذات تتماشى مع الوصف الذي يسبق اسمه: كولد جو.

تحطمت الأرض تحت أنفاس تيس ، وانطلقت أعمدة الجليد. على عكس معظم السحر القائم على الجليد ، كان هذا الجليد متلألئًا بلون أرجواني كئيب.

ما ظهر كأعمدة كان في الواقع فم مصنوع من الجليد.

كان فم غولم آخر خلقه جو. قطعت الفكوك المفتوحة في أنفاس تيس ، مما أدى إلى تمزيقها مثل الوحش الذي يقطع ثعبانًا. ثم دمدم بنبرة منخفضة شريرة.

“يا للروعة.”

لم يستطع جين إخفاء دهشته من الظهور المفاجئ للغولم من تحت الأرض. حتى أنه عض لهب تيس عند ظهوره. كان على جين نفسه أن يرتجف في مثل هذا المشهد.

“ما هذا الشيء؟ لا تقل لي أن الشيء السخيف كان يختبئ تحت الأرض.”

لم يكن جين فقط. حتى موراكان بدا متفاجئًا.

“بولوك ، أطفئ لهب تيس واحميني!”

صرخ جو.

على عكس الغولم البيولوجيين غير المكتملين الذي بدأوا مؤخرًا في إنشائهم بحكمة مع ذكريات زعيمهم ، كان هذا الغولم المسمى بولوك كاملاً بالفعل.

لقد كان غولم جليدي محصن ضد اللهب.

لإنشاء بولوك ، كان على جو البحث في الأنهار الجليدية القديمة للعثور على فيل أبيض ، والتقاط شياطين صغيرة ، واستخدام خمسة قلوب وأجنحة طائر العنقاء.

بدأ في صياغة الغولم في الوقت الذي حلم فيه بتجاوز أندريه وحتى تحدي كيلياك. استغرق الأمر ما يقرب من عشرين عامًا لإكماله.

لقد كان الجو البارد ، أعظم عمل وتحفة للسحر العظيم. هذا هو السبب في أن تشوكون و سوزان اعتبرا أن جو في مستوى أعلى من مستواهما ، على الرغم من كونهم جميعًا سحرة من فئة تسعة نجوم.

بدأت ألسنة اللهب الزرقاء المنتشرة عبر ساحة القتال تنطفئ بمظهر بولوك.

في هذه الأثناء ، بدأ جو في إلقاء تعاويذته الخاصة ، والتي كان قد ابتكرها وأطلق عليها اسم نهر الجليد البارد. شظايا الجليد الأرجواني التي نمت من عصاه أحاطت بجين على الفور.

كان الأمر كما لو أن المئات من الرماة كانوا يستهدفون جين.

‘لهذا السبب كنت منافس أندريه زيبفيل…’

وضع جين نفسه واستعد لمراوغة الجليد. كما ألقى نظرة خاطفة على تشوكون و سوزان دون السماح لـ جو بالإستشعار.

إذا لم تنجح ألسنة اللهب ، فسيكون مقاتلة مثل هذا الوحش مخاطرة كبيرة.

ومما زاد الطين بلة ، أن جو قد استنفذ معظم المانا باستخدام الغولم البيولوجية كدروع. بالمقارنة ، كان جين أكثر إرهاقًا من استخدام حركة سَّامِيّ المعركة واستدعاء تيس.

الدفاع الشديد. يرقى إلى مستوى اسمه. قدراته الدفاعية مثيرة للإعجاب بالتأكيد.

اثنين من المشعوذين من فئة تسعة نجوم. نظرًا لأن أحدهما اشتهر بكونه سيد التعاويذ الدفاعية ، فقد واجه موراكان حتى مع استعادة أربعين بالمائة من قوته صعوبة في اختراق حواجزه.

كان ذلك أيضًا لأن موراكان لم يستطع تحمل قصف المنطقة التي كان فيها جين.

‘يجب أن أنقذ نفسي حتى يتخلص موراكان من هذين. أنا لا أعرف حتى كيف تعمل تعاويذ إنشاء جو.’

اختار جين للتو القتال بكفاءة أكبر.

“تسك ، يجب أن تكون مجنونًا للغاية. على الرغم من أنني أظن أن جهلك هو الذي دفعك إلى ارتكاب مثل هذا الخطأ ، إلا أنه لا طائل من ورائه.”

هز موراكان رأسه بعينين مفتوحتين. يمكن للجميع في ساحة القتال سماع صوت التنين الرسمي.

قال موراكان:

“كيف تجرؤ على إخراج غولم بتدنيس جثة طائر العنقاء أمام سيد مملكة النار؟ بعد إعادة إنشاء الأسطورة أيضًا. لديك موهبة في إحداث الكوارث.”

شووم!

أوقف موراكان هجماته ونزل إلى جين. ثم عاد إلى شكله البشري وألقى بقوة حاجز درع الظل ليغطي الاثنين.

“هذا الفارس خارج نطاق السيطرة. لا أعتقد أنني يجب أن أوقفه. في الوقت الحالي ، سوف يكسر هذا الفارس العقد الذي أبرمه معك ويستخدم كل قوتك بقوة. على الرغم من مدى تقديره لك ، فإن هذا تمامًا غير مقبول بالنسبة له.”

همس موراكان.

“إيه؟”

انفجار.

ترنح جين وسقط على ركبة واحدة. تم استنزاف طاقته قبل أن ينتهي موراكان من الشرح.

“إنه يقدرك كثيرًا ، لذلك ربما لن يستخدم قوة حياتك ، لكن … أوه ، لن يستخدم قوة حياتك ، أليس كذلك؟ كلا ، لن يفعل. اللعنة ، سأشرح ذلك إليك لاحقًا.”

أغلق جين عينيه. نعاس شديد سيطر على جسده ، وشعر بالعجز تجاهه.

جلب موراكان كفه إلى جبهته محبطًا.

في اللحظة التالية ، صرخ تيس ، وحول ساحة القتال إلى جحيم أزرق.

انتشر اللهب الأزرق بأسرع ما كان صدى صرخة تيس.

لم يستغرق الأمر سوى ثلاثين ثانية حتى تتحول مئات الغولم البيولوجيين المتبقيبن إلى رماد ، ولقى السحرة ذوو المستوى الأدنى نفس المصير.

مات جميع أعضاء نقابة سحر الظلام d ، باستثناء السحرة الثلاثة من فئة تسعة نجوم.

“ماذا يحدث؟”

تمكن جو من تجنب ألسنة اللهب.

أدار رأسه وهو يركض نحو حاجز درع تشكون ورأى تحفته بولوك تلتهمها ألسنة اللهب.

لم يكن مشتعلاً أو مغطًا باللهب. كان يلتهمه اللهب حرفيًا ، على غرار الطريقة التي يمضغ بها بولوك أنفاس تيس.

حتى جو وتشوكون وسوزان اضطروا إلى التراجع خوفًا.

كانوا يعرفون أن تيس كان واحدة من أكبر طائر العنقاء ، لكن هذا شيء لم يتمكنوا من فهمه بمعرفتهم. من ناحية أخرى ، تنهد موراكان بارتياح في مكان الحادث.

‘تمكن من السيطرة على أعصابه بطريقة ما. كان يخشى أن يقضي على المنطقة بأكملها من خلال الاعتماد على قوة حياة الصبي. إنه أكثر عقلانية مما كنت أعتقد.’

اختفى بولوك دون أن يترك أثرًا. لم يبق أثر واحد. تحول إلى رماد أزرق.

من الواضح أن تيس سعى بعد ذلك إلى مشعوذي التسعة نجوم ، كما لو أن غضبه لم يكن راضيًا بعد. كان موراكان قلقًا من أنه قد يسبب المتاعب من خلال عدم التحكم في غضبه.

“ربما يكون من الحكمة التراجع الآن؟ أنظر هنا. لقد أغمي على الشقي. هذا سوف يجلب المشاكل ، كما تعلم؟ سأتأكد من أن هذا الأبله يعاني كثيرًا ، لذا خذ نفسًا. هاه؟ انتظر لحظة. ماذا من المفترض ان يكون هذا؟”

أشار موراكان بإصبعه نحو الجدار الخارجي المنهار.

كان هناك شخصية بشرية باهتة على حطام الجدار الخارجي.

“هل يمكنك التحقق مما هو عليه قبل أن تغادر؟ هل تعرف ما هو؟ لدي شعور سيء. أنت لا تعرف ما هو أيضًا؟ هل ستغادر الآن؟ تريد مني أن أعتني بالفتى. نعم ، بالتأكيد ، بالتأكيد. فهمت جيدًا. أترك هذا لي بعد ذلك.”