الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 232 - لاني سالومي (1)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 231 – لاني سالومي (1)

“هل ستغادرين بالفعل؟ قريبًا؟”

“أنا مشغولة للغاية ، على عكس هذا المتسكع الكسول هنا. استغرق العلاج وقتًا أطول من المتوقع ، ولا يمكنني التأخر أكثر.”

هزت ميشا كتفيها وضغطت قدمها على رأس موراكان بينما استمر في الركوع والانحناء.

عندما شعر موراكان أن قدمها تلمس رأسه ، حاول يائسًا دون جدوى أن يقف. حتى الأوردة على رقبته خرجت.

لكن قدم ميشا الوحيدة كانت كافية للسيطرة على موراكان ، الذي استعاد أربعين في المائة من سلطاته السابقة. شعر الرفاق بقوى موراكان لفترة وجيزة ، لذلك لم يتمكنوا حتى من تخيل مدى قوة ميشا حقًا.

استمر موراكان في النضال والتقليب.

ظلت ميشا هادئةً بينما كان موراكان يتلوى.

“لا تنشغل كثيرًا بهذا الأمر. في الأساس ، جدول أعمالي المحموم هو في صالحك.”

نظر الجميع إلى بعضهم البعض عندما أخبرتهم ميشا فجأة أنها يجب أن تغادر. فقط كويكانتيل لم تُفاجئ ، كما لو أنها توقعت ذلك منذ البداية.

“أنا لست غاضبةً ، لكني أشعر بالأسف لأنني سمحت لكِ بالرحيل دون القيام بأي شيء من أجلكِ عندما أتيتِ لمساعدتنا.”

“لن يكون ذلك ضروريًا. إلى جانب ذلك ، أنت الآن تحمل ظلي ، لذلك سأكون دائمًا قادرةً على رؤيتك عندما أكون حرة.”

على عكس موراكان ، كان لدى ميشا العديد من الأشياء للعناية بها إلى جانب حماية المتعاقد. خاصة مع غياب سولديريت ، كان عليها تنفيذ كل ما يشرف عليه.

علاوة على ذلك ، كان عليها البحث عن سولديريت ، لذلك لم يكن لديها وقت لنفسها. حتى عندما كانت تشرب مع كويكانتيل في الليلة الأولى ، كانت تستعد لعلاج موراكان طوال الليل.

“هل هناك أي شيء يمكنني المساعدة به؟”

نظرت ميشا لفترة وجيزة إلى جين.

“في الوقت الحالي ، كلا. في الوقت الحالي ، أعظم مساعدة يمكن أن تقدمها لي هي الاستمرار في النمو في الاتجاه الصحيح.”

كان هناك الكثير من الفرح في عينيْ ميشا لأنها قالت هذا.

“متى تخطط للعودة إلى عشيرتك؟”

هي سألت.

“أخطط للعودة حوالي عام 1799.”

“ألا يمكنك العودة عاجلاً؟”

“كان الوقت الأصلي الذي اتفقت فيه مع والدي هو 1800. كنت سأعارض كلامه إذا عدت قبل عام ، ولا يمكنني حقًا العودة قبل ذلك الوقت.”

“حسنًا ، هذا عار. سيكون من الأسهل بكثير الحصول على العنصر إذا كنت حامل العلم ، حيث يمكنك إحضار فرسان الوصي معك.”

“إلى أين؟”

“إلى أوتيريوم القديمة.”

“أوتيريوم القديمة؟”

أوتيريوم القديمة.

كانت العاصمة السابقة للمملكة المقدسة. الآن ، كان المكان الذي يقع فيه المقر الرئيسي لـ نقابة سحر الظلام تابعة كينزيلو نقابة سحر الظلام ، وأيضًا حيث تم تخزين إرث ريول زيبفيل: النسخة النهائية من مجلد جرم اللهب السحري المشتعل السماوي.

“ستجد هناك مجلدًا سحريًا. تركه ريول زيبفيل ، المتعاقد السابق لـ سولديريت.”

عندما عاش جين حياته الثانية ، كان الوحيد من بين رفاقه الذين عرفوا بإرث ريول زيبفيل.

لكن جين تلقى معلومات حول النسخة النهائية من جرم اللهب السحري المشتعل السماوي من سولديريت نفسه. لذلك ، لم يكن من المستغرب أن تعرف ميشا ذلك ، لأنها كانت تنين ظلام سولديريت.

“في الوقت الحالي ، المكان هو المقر الرئيسي لـ نقابة سحر الظلام تابعة كينزيلو.”

“أعلم. لهذا السبب اعتقدت أنه سيكون من الأفضل لك أن تذهب إلى هناك بعد أن تصبح حامل العلم ، ولكن سيكون الأوان قد فات إذا ذهبت بعد عام 1799. حسنًا ، الآن بعد أن استعاد هذا الأحمق بعض سلطاته ، ستكون قادرًا على التعامل مع الأمر حتى لو ذهبت إلى هناك الآن.”

“يبدو أنك تعرفين الكثير عن كينزيلو ، ميشا.”

“أعلم أنهم كانوا متحالفين مع الـ زيبفيل وأنهم قضوا على جميع المتعاقدين مع الـ زيبفيل باستخدام جرم سَّامِيّ الشيطان. أعرف أيضًا أن التحالف قد تحطم بسببك.”

بما أن موراكان كان له ظلها ، فقد كانت لديها فكرة تقريبية عن أنشطة جين وموراكان.

علاوة على ذلك ، كان كينزيلو و الـ زيبفيل دائمًا على قائمة المراقبة الخاصة بها. وتكهنت أن اختفاء سولديريت قد يكون له علاقة بهم.

“سأرسل رسالة هنا إذا تلقيت أي معلومات مهمة عنها تحتاج إلى معرفتها. على أي حال ، قد ترغب في الحصول على مجلد ريول زيبفيل السحري بيد يديك في أقرب وقت ممكن.”

“هل هناك آخرون يلاحقون المجد؟”

أومأت ميشا برأسها.

“نعم. الساحرة التي كنت أراقبها مؤخرًا هي وراء المجلد. إنها فتاة بشرية تدعى آريا أولهارت. ولدت بمصير غير عادي ، مثلك تمامًا.”

من الواضح أن رفقاء جين كانوا يتوقعون اسم ساحر عظيم أو نجم صاعد ، حيث أولت ميشا اهتمامًا خاصًا لهذه الساحرة.

لكن لم يسمع أحد عن آريا أولهارت من قبل ، باستثناء جين ، الذي كان يعرفها بالفعل.

‘هل يمكن أن تلاحق سيدتي المجلد السحري بالفعل في هذه المرحلة؟’

كان آريا أولهارت واحدًا من العديد من الأسماء المستعارة الزائفة التي استخدمتها فاليريا في حياتها الماضية.

لكنها كانت تعتز بهذا الاسم المستعار الخاص كما لو كان اسمها لأنه يرمز إلى أن قلبها لا يزال ينتمي إلى البومة الرمادية.

في حياتها الماضية ، لم تحصل على النسخة النهائية من جرم اللهب السحري المشتعل السماوي. وبدلاً من ذلك ، حصلت على النسخة الثانية غير المكتملة وعرضتها على جين.

“بمصير غير عادي ، ماذا تقصدين بالضبط؟”

“لقد تم اختيارك من قبل الظل ، وأن التاريخ اختير من قبل آريا. إذا عبرت معها طرقًا في أي وقت ، فحاول تشجيعها. على نطاق أوسع ، يمكنك القول إنها حليفك.”

بدت ميشا حذرة بشأن ذكر أي شيء عنها.

نظرًا لأن أريا ، أو فاليريا ، لا تنتمي إلى الظل ، لم تستطع ميشا التدخل كثيرًا في حياتها.

كانت ميشا قلقة من أن إعطاء جين مزيدًا من المعلومات عنها قد يؤثر على التغييرات في مصير فاليريا.

‘هل كان هدفي الرئيسي في الحياة هو استعادة سحر عشيرة هيستر؟ هل كان هذا ما قصدته ميشا عندما قالت إن التاريخ اختار فاليريا؟’

نشأت كل أنواع الأسئلة في ذهنه.

فجأة ، أزالت ميشا قدمها من رأس موراكان.

“أوه ، كلا. لا يجب أن أتأخر أكثر من ذلك. يجب أن أغادر الآن. إيه ، موراكان.”

“ماذا تريدين؟”

وقف موراكان وغضب وهو يحدق في ميشا.

لكنه لم يجرؤ على القتال معها. لم يشعر بالفرق في قوتهما فحسب ، بل شعر أيضًا أنها يمكن أن تذكره بكوابيس طفولته إذا نبح أكثر مما فعل بالفعل.

“اعتبر نفسك مباركًا اخدم جين جيدًا ، مفهوم؟”

كان صحيحًا أن موراكان كان لديه ما يفعله أقل بكثير من ميشا. هذا ما قصده بكلمة الحجرة.

“همف! لست بحاجة إلى أن تأنبيني لأعتني بالأشياء هنا ، حسنًا؟”

“هذا لن ينفع على الإطلاق. لا أستطيع أن أتحمل رؤيته وهو يقول أشياء من هذا القبيل. غيلي؟”

“نعم ميشا؟”

“لا تخبزي له فطائر الفراولة لمدة شهر. هل فهمتِ؟”

“هاها ، فطرية الفراولة لن تستمع أبدًا …”

“حسنًا ، ميشا.”

موراكان شحب على الفور.

“حسنًا ، سأراكم جميعًا في المرة القادمة.”

* * * *

مر أسبوع على مغادرة ميشا.

كان موراكان ، الذي كان سعيدًا جدًا باستعادة قوته ، جالسًا الآن في زاوية من الحدائق ، وهو يذبل ببطء.

لم يستطع أكل فطائر الفراولة. من المؤكد أنه استمر بدون فطائر الفراولة لأكثر من شهر من قبل ، لكن وجود شخص ما يمنعه رغمًا عنه كان محنة مروعة له ، خاصةً عندما كان هذا الشخص ميشا.

“أوه ، أحسنت ، أنت. من المفترض أن تكون تنينًا. لا أصدق أنك تتصرف على هذا النحو. يبدو الأمر كما لو كنت تتحول إلى طفل.”

لقد سئم جين بالفعل من اكتئاب موراكان ، لذلك أحضر له بعض فطائر الفراولة.

“أوه ، أوه. أوه ، أوه!”

امتلأ وجه موراكان بالألوان بينما أحضر له جين سلة من الفطائر.

من كان يظن أن تنين الظلام هذا كان موجودًا منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام واستعاد أربعين في المائة من قوته من بدايته؟

عانق موراكان جين بتعبير غامر على وجهه بعد أخذ سلة الفطائر.

“كنت أعرف ذلك ، يا فتى. أنت الأفضل. شقي ، كنت أعرف دائمًا أن تربيتك ستؤتي ثمارها يومًا ما.”

أخرج موراكان فطيرتين من الفراولة وعرض واحدةً على جين. كانت يده ترتجف. كان من الواضح أنه لا يريد مشاركتها ، لكنه كان يبذل مجهودًا خارقًا للحفاظ على أخلاقه.

“لا تقلق. خذهم جميعًا.”

فتح موراكان فمه على مصراعيه وأخذ قضمة من فطيرة الفراولة.

راقبه جين بصمت لفترة.

“السيد كاشيمير أحضر لنا أخبارًا عن لاني. يبدو أنها اعتقلت بعد مساعدتنا وتم الإفراج عنها قبل يومين فقط.”

“حقًا؟ يا له من ارتياح. اللعنة ، لا أريد أن أعترف بذلك ، لكن إذا لم تساعدني تلك البشرية ، لكنت وقعت في مشكلة كبيرة. ربما كان كادون سيأسرني ويسحبني إلى غرف التجارب في زيبفيل. هذا الوغد يزعجني مرة أخرى.”

كان موراكان قد ذكر لاني بعد عودة ميشا مباشرة.

“يجب أن نرد لتلك الفارسة المقدّسة فضلها.”

كان جين قد خطط بالفعل للقيام بذلك ، لكن كان من المدهش للغاية سماع موراكان يعبر عن ذلك بكلماته الخاصة.

“كان يجب أن تكون أكثر امتنانًا لأختك التي عاملتك.”

“لن تقول ذلك إذا كنت تعرف ما فعلته بي عندما كنا طفلان. إنها ليست تنينًا. إنها شيطان.”

“على أي حال ، بخصوص لاني ، يبدو أنها لا تعمل بشكل جيد.”

“ماذا تقصد؟”

“لسبب ما ، يُقال إنها تغيرت تمامًا بعد انتهاء فترة المراقبة. لقد كانت تشرب مثل مدمنة على الخمر وتم القبض عليها بعد انتهاء فترة المراقبة لتسببها في مشاكل أمام المعبد. لهذا السبب تنتظر حاليًا المحاكمة لمزيد من الإجراءات التأديبية.”

غالبًا ما أشارت الأخبار من حياته الماضية إلى لاني سالومي على أنها الابنة الضالة بالتبني. ووفقًا للمعلومات التي قدمها كاشيمير ، كان من الآمن القول إن لاني أصبحت سريعةً هذه المرة أيضًا.

“ماذا؟ هل كانت تلك المرأة دائمًا هكذا؟”

كان موراكان قد أغمي عليه بعد لقائه لاني ، لذلك لم يكن قد أجرى أي محادثات معها.

“ليس من تجربتي معها. أوصياء جمعية العقيدة يعطون الأولوية للانضباط والنظام مثل أي منظمة أخرى في المملكة المقدسة. لهذا السبب غالبًا ما يتم طرد فرسانهم المقدسين بسبب جرائم بسيطة ، ولكن لسبب ما ، لا يبدو أن لاني مطرودة.”

“من المفترض أن تكون الابنة بالتبني للملك المقدس ، أليس كذلك؟ أليس هذا هو السبب في أنها تفلت من العقاب بإجراءات تأديبية فقط؟”

“يمكن أن يكون هذا هو الحال. ولكن في الوقت الذي تسببت فيه لاني في مشاكل في الهيكل ، كان الملك المقدس يقوم بمباركة رعايا المملكة المقدسة. وبعبارة أخرى ، عارضت الملك المقدس نفسه.”

أحب ميكلان ابنته كثيرًا لدرجة أن الناس وصفوه بأنه أحمق ابنته ، وطاعته للاني بنفس الطريقة.

لكن العلاقة بين الوالد وابنته تدهورت بسرعة بعد حادثة سانتيل.

“هل هو مثل نوع من البلوغ؟”

“هذا هو تخميني. بعد حادثة سانتيل ، أدركت لاني أن الملك المقدس كان إلى جانب الـ زيبفيل. شعرت بالخيانة الرهيبة وهي أيضًا مرتبكة بشأن هويتها.”

وقالت: “على هذا النحو ، ليس من واجبي تغطية عيون الناس ، ونشر الأكاذيب ، وتصوير الشر على أنه خير ، والسقوط في الخزي من خلال التواطؤ مع القوى الموجودة.”

كان ذلك ممكنًا بالتأكيد ، نظرًا للتقوى التي لا تتزعزع التي أظهرتها لاني تجاهه.

وقع موراكان في التفكير لفترة وأغلق عينيه مع جين.

“على أي حال ، يجب أن نلتقي أولاً بتلك المرأة ونساعدها بأي طريقة ممكنة. حياتي تستحق على الأقل هذا القدر ، أليس كذلك؟”