الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 397 - مأدبة إمبراطور السيف (2)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 397 – مأدبة إمبراطور السيف (2)

---

تحولت أنظار المجموعة مرة أخرى إلى ظهور موركا وزيفيرين عند كلمات كويكانتيل.

 

كان موركا يوبخ زيفيرين طوال طريق عودته إلى طاولة مرتزقة الملك الأسود.

 

“إيه؟ سيدة كويكانتيل ، ما الذي تتحدثين عنه؟”

 

“كويكانتيل. هل تقولين أنكِ ترينها غير مهمةً لدرجة أنكِ لا تعتبرينها بشرًا؟ هذه الفتاة لا تبدو لي بهذه الطريقة.”

 

بينما أعرب جيت وموراكان عن شكوكهما ، تنهدت كويكانتيل.

 

“موراكان ، هل أنت ساذج جدًا لدرجة أنك لم تلاحظ قلة الرائحة لدى تلك الفتاة؟ أوه ، صحيح ، أنت غير حساس بطبيعتك ، أليس كذلك؟”

 

“لست بحاجة لسماع ذلك منكِ.”

 

“ألم تلاحظ أي رائحة قادمة من تلك الفتاة؟”

 

“أنا لا أفهم ذلك. لقد شممت فقط عطرًا غريبًا. يبدو أن هؤلاء الوافدين الجدد إلى المآدب يرشون عطورهم بكثرة دائمًا. ربما لا يستحمون عادةً…”

 

بناءً على كلمات موراكان ، قامت إنيا وجيت بتجعيد أنفهما واستنشقتا ملابسهما في نفس الوقت.

 

لقد كانا وافدين جديدان إلى المأدبة أيضًا ، لذلك استخدما الكثير من العطور.

 

“حسنًا ، هذا النوع من الناس لا يستحم بالضرورة بانتظام ، هل تعلم؟”

 

“حسنًا ، أنتِ على حق. هاها ، لقد رشيت عن طريق الخطأ القليل من العطر على نفسي أثناء التعامل معه هذا الصباح.”

 

بالطبع ، الرائحة التي أشارت إليها كويكانتيل لم تكن رائحة العطر.

 

“لقد كانت رائحة قومنا ، موراكان.”

 

نظر الجميع إلى كويكانتيل في مفاجأة.

 

“ماذا…؟”

 

“لقد كانت مغطاةٍ بالعطر ، لكنني متأكدة من ذلك. الرائحة التي شعرت بها من تلك البشرية كانت دماء قومنا ، وليس مجرد فصيلة واحدة من الدم ، بل عدة دماء ممزوجة ببعضها البعض.”

 

كان إخفاء رائحة الدم عن المرتزقة المتمرسين الذين كانوا في ساحات معارك لا تعد ولا تحصى أمرًا مستحيلًا.

 

كانت رائحة الدم النفاذة قوية ومكثفة مثل رائحة اللحم على الشواية.

 

لكن دم التنين كان مختلفًا تمامًا عن دم البشر.

 

كان للتنين رائحة فريدة وغامضة يصعب تمييزها بالأعضاء الحسية للبشر ، وكانت تختلف من نوع إلى آخر.

 

“جبال نمل الرعب. كانت الرائحة أقوى مما شعرت به من تلك البشرية.”

 

“همم ، هذا شيء. لذا ، كويكانتيل ، هل تقولين أن زيفيرين قد تكون ذابحة تنين؟”

 

“ذابحة تنين؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل في العالم أيها الوغد. ربما كانت فانيسا أولسن هي الأقرب. حسنًا ، إذا كانت رائحة قومنا… فهل تم استخدام العطر عمدًا لإخفاء تلك الرائحة؟”

 

“هناك إمكانية.”

 

“إذا كان ما تقولينه صحيحًا ، فمن المحتمل أن يكون تلك المرأة شيطانةً أو تنينةً شيطانيةً. ولكن بقدر ما أعرف ، لا يوجد شيطان يمكنه التحول تمامًا إلى بشر ، لذلك هناك احتمال كبير أنها تنينة شيطانية.”

 

تنين شيطان. يشير إلى التنانين اليذن يخدمون السَّامِيّن أو ملوك الشياطين ، إما عن طريق الاختيار أو الإكراه.

 

تم تسميتهم بنفس الطريقة سواء تم إنشاؤهم بواسطة سَّامِيّن الشياطين منذ البداية أو كانوا تنانين خدموا سَّامِيّن أخرى وانتقلوا إلى عالم الشياطين.

 

“آخر مرة ظهر فيها تنين شيطان في عالم البشر كانت خلال حرب حماية المملكة المقدسة. وقبل ذلك ، كان ذلك قبل حوالي 1200 سنةٍ عندما استدعت هيلورام السَّامِيّ الشيطان.”

 

“قبل ظهور السَّامِيّ الشيطان ، كان يتم رؤيتهم من حين لآخر ، ولكن ليس أكثر من ذلك. لذا هل يجب أن أذهب وأسأل؟ هل أنتِ تنين شيطان؟”

 

“ماذا ستفعل إذا قالت نعم؟”

 

“سيتعين علينا مواجهتها.”

 

“حسنًا ، ربما من الأفضل لك أن تظل صامتًا يا موراكان.”

 

عندما حاول جين إيقافه ، هز موراكان كتفيه.

 

“لماذا؟”

 

“إذا أنكرت ذلك ، فلا توجد طريقة لإثبات ذلك. قد لا يكون هذا صحيحًا. علاوة على ذلك ، إذا قمت فجأة بعمل مشهد تدعي فيه أنك اكتشفت هويتها الحقيقية ، فلا يوجد حل. هذه هي قاعة احتفالات سيد رون ، بعد كل شيء.”

 

إذا أزعجت تصرفات موراكان المأدبة…

 

المسؤولية ستقع مباشرة على جين.

 

“جين على صواب يا موراكان. لماذا أنت عنيد جدًا؟ بالإضافة إلى ذلك ، هناك احتمال بسيط أن رائحة قومنا تأتي من السيف. هذا غير محتمل ، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فمن الممكن أن تكون بشريةً عاديةً ، وال ربما كان السلاح ينتمي إلى تنين شيطان أو شخص مثل فانيسا.”

 

كما لو أنها سمعت شيئًا ، أدارت زيفيرين رأسها وهي تخدش رقبتها.

 

أثناء قيامها بذلك ، تواصلت بصريًا مع جين وأظهرت بابتسامة بلهاء.

 

“مهلاً ، إذا كنتم أقوياء مثلي ، فلن تحتاجون إلى استخدام رأسك كثيرًا. ماذا تعرفون يا رفاق؟ هيه. أوه ، بالمناسبة ، زيفيرين أو أي شيء آخر ، من هنا ، تبدو مثل بلهاءَ كاملةٍ.”

 

“لكن ،سيدة كويكانتيل. إذا كانت حقًا تنين شيطان ، فيجب أن يكون هناك سبب لمجيئها إلي. في رأيي… ربما يكون كتاب رونتلغيوس السحري.”

 

كتاب رونتلغيوس السحري.

 

الشيء الذي تبادر إلى ذهنهم هو الشيء الذي حصلوا عليه قبل بضعة أشهر عندما هاجموا فيلا جوشوا السرية.

 

إذا كان لدى تنين الشيطان شيء ليناقشه معه ، فسيكون هذا هو السبب الوحيد.

 

“أنا أتفق مع ذلك يا جين. بمجرد انتهاء المأدبة ، يجب علينا التحقيق مع زيفيرين. أعتقد أننا بحاجة إلى معرفة المزيد عنها.”

 

“على أي حال ، لدينا أيضًا عمل مع مرتزقة الملك الأسود. بعد المأدبة ، يجب أن نذهب إلى مقر مرتزقة الملك الأسود. قد تكون فرصة جيدة للقاء زعيم مرتزقة الملك الأسود في قاعة المأدبة.”

 

كان مرتزقة الملك الأسود ، مجموعة المرتزقة الأكثر شهرة في العالم ، هم أهم الفصائل المحايدة التي احتاج جين إلى تجنيدها.

 

لقد كانت مجموعة من المرتزقة لم يكن بمقدور حتى الرونكانديل أن يتجاهلها.

 

وأضاف جين:

 

“علاوة على ذلك ، إذا تم الكشف عن علاقة زيفيرين بـ رونتلغيوس ، فيمكننا أيضًا التحقيق في علاقة جوشوا بهم.”

 

“ولكن ، لورد جين.”

 

تدخلت إنيا.

 

“كيف عرفت زيفيرين أن لدينا الكتاب السحري؟”

 

“ربما لأنها شعرت بالمانا الفريدة للشياطين أو تنين الشيطان. لقد كنا نحمل هذا الشيء الشرير معنا خلال الأشهر القليلة الماضية ، لذا ربما يمكنها أن تشعر به في حضورنا.”

 

أجابت كويكانتيل نيابة عن جين.

 

وعلقت إنيا قائلة:

 

“أوه ، تنين الشيطان لديه حواس غير عادية.”

 

منذ أن عثروا على الكتاب السحري ، كانت تيكان تجمع معلومات حول الرونتلغيوس.

 

ومع ذلك ، لم يحرزوا أي تقدم حتى الآن ، وقد يوفر ظهور زيفيرين تقدمًا محتملاً.

 

علاوة على ذلك ، لم يكن من المرجح أن يكون لوجود تنين الشيطان تأثير إيجابي على عالم البشر.

 

كان من المهم اكتشاف هوية زيفيرين الحقيقية وهدفها بسرعة.

 

وبطبيعة الحال ، إذا تبين أنها بشرية عادية ، فإن الوضع سيتغير.

 

بينما كانت المجموعة تناقش زيفيرين ، اقتربت شخصية أخرى من طاولتهم.

 

على عكس زيفيرين ، كان لدى هذا الوافد الجديد جو لا لبس فيه من العداء والحقد من حوله.

 

لم يكلف نفسه عناء إخفاء نيته القاتلة ، مما دفع ضيوف القاعة الآخرين إلى تثبيت أنظارهم عليه.

 

قال موراكان ، وقد بدا منزعجًا بشكل واضح من موقف الوافد الجديد:

 

“ما هذا الآن؟ لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت مثل هذه العيون غير الودية.”

 

إلا أن رفاقه لم يتفاعلوا.

 

“جين رونكانديل.”

 

رفع جين رأسه ليلتقي بعينيْ الوافد الجديد.

 

على الفور ، تمكن جين من معرفة من هو.

 

لاتا بروتش.

 

لقد كان أخ فاي بروش ، التي أسرها جين كسجينة منذ وقت ليس ببعيد.

 

كان أيضًا الزعيم الشاب لقلعة الروح الحاقدة.

 

قال موراكان:

 

“يا فتى ، أرسل له رسالة من هذا الشرير الصغير الشجاع. أخبره أنه إذا لم يبدأ في إظهار بعض الاحترام بعينيه الجميلتين ، فلن يتمكن من رؤية أي شيء مرة أخرى.”

 

“كما سمعت ، سيد لاتا. ما العمل الذي يفعله شيطان البروتش معي؟”

 

أجاب جين بشكل عرضي ، غير منزعج من موقف لاتا.

 

تعليق موراكان وموقف جين الهادئ لم يغيرا شيئًا في تعبير لاتا.

 

ومع ذلك ، بدا أنه لم يستعد رباطة جأشه ولكنه وصل بالفعل وهو يغلي بالغضب من الرأس إلى أخمص القدمين.

 

“هل قتلتها؟”

 

كان يشير إلى فاي.

 

“لقد أصفحت عنها.”

 

“لن أطلب منك مرتين. أخبرني ماذا تريد.”

 

كان الجو متوترًا.

 

وذلك لأن طبيعة هذا المكان كانت مختلفة بشكل واضح عن مأدبة الرونكانديل وحدث المجموعة ذات الأرجل الواحدة.

 

لم يكن حدثًا يمكنهم فيه القتال بحرية لمجرد أنهم يحملون ضغينة ضد بعضهم البعض.

 

ومع ذلك ، على الرغم من ذلك ، كان الجميع فضوليين.

 

كان حامل علم الرونكانديل الثاني عشر ، الذي قلب حديقة السيوف رأسًا على عقب بمفرده ، وقائد قلعة الروح الحاقدة ، المشهور بأنه تجسيد لـ سماريون ، مشهدًا رائعًا.

 

علاوة على ذلك ، نادرًا ما شوهد مثل هذا المشهد في أي مكان آخر.

 

“هل سيسبب حامل العلم الثاني عشر للرونكانديل ضجة كبيرة في العالم؟”

 

“لاتا بروتش هو وحش بين الوحوش. إذا هزمه حامل العلم الثاني عشر ، فمن المؤكد أن حاملي علم الرونكانديل سيشعرون بالتهديد مرة أخرى.”

 

أولئك الذين شاهدوا كانوا مليئين بالتوقعات ، لكن جين لم يرغب في محاربة لاتا.

 

كانت قلعة الروح الحاقدة ، مثل مرتزقة الملك الأسود ، قوة محايدة مهمة يجب تجنيدها كحليف.

 

يقع المقر الرئيسي لـ قلعة الروح الحاقدة في فيرمونت ، وإذا اقتنعوا ، فيمكنهم تقديم مساعدة كبيرة في كبح قوة الإمبراطورية.

 

بالطبع ، على الرغم من الجهود التي بذلتها العشائر الكبرى مثل الرونكانديل والزيبفيل والفيرمونت لتجنيدهم كحلفاء ، كان هناك سبب وجيه وراء بقاء القوات المحايدة مثل مرتزقة الملك الأسود وقلعة الروح الحاقدة محايدان لفترة طويلة.

 

وبطبيعة الحال ، إذا اتخذا القرار الخاطئ ، فإن وجودهما كمجموعتان سيكون في خطر.

 

ولهذا السبب عرضت قوى محايدة مهمة ولاءها أحيانًا للرونكانديل ، وأحيانًا للزيبفيل ، وأحيانًا للفيرمونت ، وأحيانًا رفضت التعامل مع أي منها ، محافظةً على وجودها.

 

ولكن الآن ، كان على جميع القوى المحايدة أن تتحد.

 

‘بعيدًا عن اعتلاء عرش الرونكانديل ، لا بد لي من الإطاحة بالزيبفيل. إنها ضرورة مطلقة.’

 

بمجرد أن يكمل الزيبفيل جرم السَّامِيّ الشيطان السماوي ويبدأون في تحقيق ما يريدون. في تلك اللحظة ، لن ينتهي الرونكانديل فحسب ، بل أيضًا أولئك الذين يعيشون في المنطقة الرمادية.

 

في عالم يتم التلاعب به ، حتى أن يكون المرء على طبيعته سيكون مستحيلًا.

 

‘يجب أن أخبر الجميع أنني وحدي من يملك الوسائل لمنع ذلك.’

 

بينما فقد جين نفسه لفترة وجيزة في هذه الأفكار…

 

أصبح لاتا عدائيًا بشكل متزايد.

 

‘بطريقة ما ، يبدو أنه سيكون من الصعب تحويل هذا الرجل إلى حليف. ربما لو أخبرته أنني قتلت فاي ، لم يكن ليتردد وكان سيسقط سيفه دون تفكير ثانٍ.’

 

أمامه كان بلا شك الزعيم سيئ السمعة لقلعة الروح الحاقدة.

 

ومع ذلك ، بالنسبة لجين ، بدا وكأنه طفل متمرد يحتاج إلى الانضباط والتوجيه إلى الطريق الصحيح.

 

شخص يحتاج إلى التعليم المناسب والاسترضاء.

 

“لم أتوصل إلى أي شيء بعد.”

 

“ثم فكر في شيء الآن.”

 

“وماذا لو كنت لا أريد ذلك؟”

 

“قلت إنني لن أطلب منك مرتين. لن تكون هناك مفاوضات ، وستكون عدوي إلى الأبد.”

 

“يبدو أنك تتعامل مع الرونكانديل بأكملها كعدو لك.”

 

“سمعت أنك لست من النوع الذي يتبع عشيرته بشكل أعمى. حسنًا ، إذا كنت تريد تفسير الأمر بهذه الطريقة ، كن ضيفي. بالمناسبة ، بيرادين زيبفيل هنا أيضًا. أنا على استعداد لإجراء محادثة معه أيضًا.”

 

على الرغم من إظهاره عداءه علنًا ، كان لاتا بلا شك زعيمًا لـ قلعة الروح الحاقدة ، وكان قادرًا على فهم ما يمكن أن يضغط على جين بشكل فعال.

 

حتى عندما كان يغلي بالغضب من الرأس إلى أخمص القدمين.

 

بينما كان جين يفكر في رده ، قام بيرادين ، الذي كان خلف لاتا ، بتطهير حلقه.

 

ابتسم لجين وقال:

 

“حسنًا ، سيد لاتا ، أنا لست مستعدًا تمامًا للتحدث معك. لكن يبدو أنكما تتفقان جيدًا. متى شكل قلعة الروح الحاقدة والرونكانديل تحالفًا؟”