الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 407 - لما يا هيران؟ (1)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 407 – لما يا هيران؟ (1)

---

هالة رون أبعدت الرعد.

 

في كل مرة كان يستخدم سيفه ، رشيد ، هالة تشبه موجة المد تنطلق في السماء.

 

حتى عاصفة البرق التي بدت وكأنها يمكن أن تجتاح قلعة إمبراطور السيف بدت وكأنها لعبة أطفال أمام هالة رون.

 

كم من الناس في العالم يمكنهم حماية قلعة بهذا الحجم من خلال تمديد هالة سيفهم مثل المظلة؟

 

كان هذا هو السؤال الذي خطر ببال جين عندما شهد المشهد.

 

لقد كان إنجازًا ممكنًا فقط للأفضل بين الفرسان العشرة نجوم.

 

ما كان أكثر إثارة للدهشة هو أن رون لم يظهر أي علامات على الإرهاق ، حتى عندما أطلق العنان باستمرار لمثل هذه الهالة القوية.

 

“سيد رون!”

 

أدار رون رأسه بينما صاح جين. قام بالتحقق من بيرادين ، الذي كان فاقدًا للوعي ومقيدًا بشوري ، ثم أومأ برأسه بقوة إلى جين.

 

أحسنت!

 

كان هذا هو التعبير على وجهه.

 

على الرغم من أن بيرادين لم يخرج سالمًا من ذلك ، إلا أن إنقاذ جين يعني أنه يمكنه الآن التعامل مع مؤامرة العدو بسهولة أكبر.

 

ولاتا ، الذي كان لا يزال يتعامل مع الوحوش والغولم الأحياء في الخطوط الأمامية ، شعر بإحساس غريب عندما رأى عودة جين.

 

يمكن وصفه بأنه شكل من أشكال الإعجاب.

 

في الحقيقة ، لقد كانت مشاعر لم يشعر بها منذ وقت طويل.

 

بغض النظر عن كيفية علاقته مع جين حتى الآن ، لم يكن هناك سبب لعدم الإعجاب به.

 

لم يدرك حتى رون أن بيرادين هو المفتاح.

 

“إنه رجل مثير للإعجاب.”

 

لم أعتقد أبدًا أنه سيأتي اليوم الذي يقع فيه لاتا بروتش (إنسانيًا) في حب رجل.

 

قفزت شوري بعد أن داست على الوحوش العملاقة وهبطت بجانب رون.

 

“لا أعرف لماذا نسيت أمر هذا الرجل. هل أصيب بجروح خطيرة؟”

 

“حياته ليست في خطر.”

 

“حسنًا. سأعطيه التعويض المناسب عندما ينتهي كل هذا. تلك القطع من الجليد… أنا أفهمها بشكل أو بآخر.”

 

كان رون يقوم فقط بتقطيع السحرة إلى قطع في كل مرة يتجددون فيها.

 

لم يستخدم أي وسيلة “ختم” على الإطلاق.

 

كان ذلك لأنه لم يكن لديه طريقة تفكير الساحر ، وجميع السحرة المنتظرين داخل القلعة لم يكن لديهم خبرة بها أيضًا.

 

بالإضافة إلى ذلك ، بما أن رون كان قادرًا على إطلاق العنان لهذه الهالة الهائلة بشكل مستمر دون تعب ، لم تكن هناك حاجة للعثور على وسائل أخرى.

 

“يا سحرة القلعة ، استمعوا! اِختموا الغولم الذين يستخدمون هجمات البرق.”

 

بأمر من رون ، مهّد الفرسان خلفه الطريق. خرج السحرة من الفجوات وأطلقوا مانا ذات سمة الجليد.

 

“لكن هذا غريب. لماذا لا تهدأ العاصفة؟”

 

على الرغم من ظهور أجساد الغولم الأحياء المختومة هنا وهناك ، إلا أن البرق الذي ضرب السماء لم يظهر أي علامات على الهدوء.

 

‘هل يمكن أن يكون هنالك غولم أساطير آخرين؟’

 

‘هالة سيد رون مثيرة للإعجاب بما يكفي لتطغى على كل شيء ، لكن لا يمكن أن تكون هذه الطاقة البرقية لحوالي أربعة أو خمسة غولم فقط.’

 

‘لم يكن لدي الوقت للتفكير في الأمر أثناء ركضي إلى هنا.’

 

ما لا يقل عن خمسمائة غولم الأساطير.

 

أو شيء أكثر من غولم الأساطير. إذا لم يكن الأمر كذلك ، فقد كانت عاصفة لا يمكن تفسيرها.

 

كان رون أيضًا يفكر بنفس طريقة جين.

 

‘إنه شعور مختلف تمامًا عن أولئك الغولم المختومين…’

 

اتسع بؤبؤا رون وهو يحدق في السماء.

 

أشرقت السماء بشدة بسبب مزيج طاقة الظل وهالة السيف والبرق.

 

‘أحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة على ما هو عليه.’

 

بعد كلماته ، تراجع رون عن الهالة التي كان ينبعث منها.

 

كان البرق يضرب كما لو أن سدًا قد انفجر ، لكنه بدا أضعف بكثير من ذي قبل.

 

وبعد ذلك ، فجأة ، “انفتحت” السماء.

 

ما تم الكشف عنه من خلاله بدا وكأنه الجانب السفلي من سفينة حربية.

 

ما هذا؟

 

كان جميع الحاضرين ، بما في ذلك جين ، يعلمون أنه لا يوجد سوى منطاد واحد في العالم يمكنه أن يطفو في السماء.

 

كوزيك ، سلاح القتال الجوي الخاص بالزيبفيل.

 

إلا أن ما ظهر بعد انقشاع الغيوم السوداء لم تكن كوزيك.

 

لقد كانت سفينة طائرة مختلفة تمامًا ، على الرغم من أن شكلها كان مشابهًا.

 

“… الآن وقد ظهرت كوزيك ، فهذا يجعلني أعتقد أنه قد يكون بالفعل مرؤوسين لأوكتافيا.”

 

تمتم رون بابتسامة مريرة وهز كتفيه.

 

“إنه كينزيلو ، وليس الزيبفيل ، سيد رون.”

 

“هذا صحيح. ولكن هل تعتقد حقًا أنهما غير مرتبطين؟”

 

سأل رون كما لو أن الأمر لا يهم.

 

هز جين رأسه.

 

“لا أعتقد أن الزيبفيل غير مرتبطين تمامًا بهذا الهجوم الإرهابي. حتى لو لم يحرضوا عليه بشكل مباشر ، فلا بد أنهم رأوا فيه موقفًا من شأنه أن يفيدهم ، لذلك قد يكون هناك اتفاق ضمني بعد الحادث.”

 

“إنهم أوغاد حقيرون.”

 

كراك…!

 

تجمعت السحب الداكنة المشبعة بالبرق بالقرب من البارجة.

 

بدا أن هيكل السفينة أكثر تعقيدًا بكثير من هيكل كوزيك على السطح ، مع نتوءات تشبه المسامير منتشرة عبر هيكلها ، وتجمع مانا لتشكل السحب.

 

صمتت ساحة المعركة عندما ظهرت السفينة الحربية.

 

توقفت الوحوش الهائجة بشكل مفاجئ ، وحدق المحاربون في السفينة بعيون فارغة.

 

شعر معظمهم بالإرهاق غريزيًا.

 

لقد كان رد فعل طبيعي ، مع الأخذ في الاعتبار ظهور الوحوش العملاقة والغولم الأحياء من الأرض ، يليهم غولم الأساطير والآن سفينة حربية طائرة.

 

أدار جين رأسه وتبادل النظرات مع موراكان وكويكانتيل.

 

أشارت ردود أفعالهم إلى أنهم لم يروا سفينة مثل هذه من قبل.

 

كان رون هو الشخص الوحيد الذي بقي دون إزعاج.

 

“اذكر اسمك أيها الدخيل.”

 

لقد كان صوتًا مليئًا بالطاقة العميقة.

 

على الرغم من تحدثه بهدوء ، إلا أن صوت رون تردد ووصل إلى السفينة.

 

وأخيرًا ، ظهرت وجوه مألوفة في مقدمة السفينة.

 

“إنه بيراكت سيدريكر! المحارب العظيم لقبيلة الذئب الأبيض ، ورئيس قبيلة سيدريكر ، وسيد سهول روسكال الكبرى ، والحاكم المطلق لجبال أنتوماك ، و…”

 

الرجل الذي قدم بيراكت كان بالفعل كولد جو.

 

“توقف عن الحماقة ، جو.”

 

“حسنًا ، في هذه الحالة ، دعني أتخطى بعض التفاصيل… إنه القائد الأعلى لقواتنا الكينزيلو!”

 

هذه المرة ، أثبت فك رموز خطط هؤلاء الأشخاص أنه أكثر صعوبة بالنسبة لجين.

 

لم يكتفوا بتنفيذ الهجوم الإرهابي ، بل اعترفوا علنًا بمسؤوليتهم عنه ، وهو ما لم يكن متوقعًا.

 

ومع ذلك ، في اللحظة التالية ، جاء البيان الأكثر إثارة للدهشة من جو.

 

“السبب الذي دفعنا إلى إحضار سفينة حربية غرينيل إلى قلعة إمبراطور السيف هو إنقاذ نائب زعيمنا وأخته الصغيرة.”

 

‘أيها الأوغاد المجانين…’

 

لم يستطع جين إلا أن يفكر في كلمة بذيئة.

 

هل نفذوا الهجوم الإرهابي ويزعمون الآن أنهم جاءوا لإنقاذ بيشكل ومارغيلا؟

 

لم يتمكن جين من فهم دوافع هؤلاء الأشخاص بسهولة هذه المرة.

 

لقد كان الأمر جريئًا وتبسيطيًا بشكل مفرط ، إلى درجة أن المرء قد يتساءل عما إذا كانوا يقومون بحسابات قبل اتخاذ أي إجراء.

 

وتساءل:

 

‘هل قاموا بتنظيم الهجوم الإرهابي ، وتسببوا عمدا في إيذاء بيشكيل ومارغيلا ، ثم استخدموه كذريعة للادعاء بأنهم غير متورطين في الإرهاب؟’

 

وبطبيعة الحال ، كان الأمر لا يصدق.

 

ولكن من ناحية أخرى ، كان الأمر معقولاً.

 

كان من المعروف أن بيشكل كان يهتم بأخته أكثر من أي شخص آخر في العالم.

 

لم يكن أحد يتصور أن بيشكل سوف يدبر هجومًا إرهابيًا مستخدمًا أمن أخته كوسيلة ضغط.

 

قبل كل شيء ، لم يكن هناك أي دليل.

 

على الرغم من أن السفينة الحربية غرينيل يمكنها استخدام الهجمات صاعقة البرق من خلال المانا ، باستثناء الإدانة ، لم يكن هناك دليل واحد مثالي لإثبات أن غولم الأساطير والغولم الأحياء والوحوش ينتمون إلى الكينزيلو.

 

‘أو ربما قرر سيد رون تصنيفهم كمجرمين بناءً على الإدانة فقط. إنهم يقللون من شأن هيران كثيرًا.’

 

‘هل كانوا يخططون لهذا منذ البداية؟’

 

ردًا على سؤال عابر ، استنتج جين بسرعة أن الأمر لم يكن كذلك.

 

ربما كانوا يعتزمون القيام بذلك بمهارة والانسحاب.

 

“ومع ذلك ، عندما أنقذت بيرادين ، تسبب ذلك لهم أيضًا في المتاعب.”

 

إذا عاد بيرادين بأمان إلى عشيرته ، فسيكون من الصعب إقامة علاقات عدائية بين هيران والزيبفيل.

 

ومن المفارقات ، أن جين أنقذ بيرادين بأمر رون ، ولم يمنحهم ذلك سببًا للعداء.

 

على الرغم من فشل خطتهم ، كان هناك سبب واحد فقط لظهورهم دون حتى التفكير في الأمر:

 

كان الكينزيلو مصممًا على توجيه ضربة قوية لـ هيران بطريقة أو بأخرى.

 

‘بما أنهم فقدوا ذريعة إنشاء علاقات عدائية مع الزيبفيل بسبب أفعالي ، فمن الأفضل أن يدوسوا على هيران بأنفسهم.’

 

وإلا لما ظهر بيراكت وجو واستفزاا رون بهذا الشكل.

 

لم تكن التصرفات التي كان بيراكت وجو يتظاهران بها مختلفة عن القول: “دعنا نتقاتل”.

 

“هاهاهاها.”

 

انفجر رون في الضحك.

 

“حتى الإمبراطور يستخدم صوته عندما يريد التحدث معي. علاوة على ذلك… لم أتوقع أن يقلل من شأني أحد في قلعة إمبراطور السيف. انزل أيها الرجل الوحش.”

 

عند سماع ذلك ، ضحك بيراكت.

 

“ماذا ستفعل إذا رفضت أيها المبارز البشري؟”

 

“سأجعلك تنزل.”

 

لم يطلب رون توضيحات من بيراكت وجو بشأن الوضع الحالي.

 

لماذا هاجموا قلعة إمبراطور السيف ، وماذا كانت هذه المؤامرة بأكملها…

 

كانت تلك أسئلة يجب طرحها عندما يكون هناك مجال للمحادثة.

 

وقد اتخذ رون أيضًا قرارًا.

 

كان سيشن حربًا ضد الكينزيلو.

 

لقد اعتقدوا أن بإمكانهم اللعب مع هيران حسب الرغبة.

 

‘من المستحيل أن لا يعرف سيد رون هذا.’

 

ورغم ذلك ، لم يكن هناك سبيل للانسحاب من هذا الوضع.

 

إذا تراجع رون الآن عندما خرج الكينزيلو بهذه الطريقة ، فلن تتعافى هيبة رون في الهيران أبدًا.

 

منذ اللحظة التي ظهرت فيها السفينة “غرينيل” ، بدأ جميع الحاضرين تساورهم نفس الشكوك حول الكينزيلو.

 

على الرغم من أنهم لم يناقشوا ذلك ، يبدو أنهم جميعا متفقون.

 

تألق سيف رشيد.

 

“سأحذرك مرة واحدة فقط. انزل على الفور وأظهر بعض الاحترام.”

 

“لقد ذكرت هدفي بوضوح. تسليم نائب زعيم كينزيلو وأخته الصغرى.”

 

“أليست حياتك ثمينة بالنسبة لك؟”

 

انبعث السيف المرتفع الذي يستهدف السفينة الحربية من هالته.

 

هالة سيف رون غمرت المنطقة بأكملها على الفور في ضوء مبهر.

 

بدت السفينة الحربية “غرينيل” وكأنها مغمورة بالكامل في الضوء ، كما لو أنها سقطت في البحر.

 

حبس الجميع أنفاسهم في انتظار أن يتبدد الضوء.

 

على الرغم من أن غرينيل كانت سفينة حربية على نفس مستوى كوزيك ، إلا أنه لا يبدو أنها قادرة على الصمود في وجه مثل هذا الهجوم.

 

لقد كان هجومًا تم توجيهه بمنتهى الإخلاص.

 

لقد كان السيف الذي كان يستخدمه الفارس ذو الـ 10 نجوم ، وهالة سيف رون هيران تضرب السفينة الحربية ، وبشكل مدهش…

 

ظلت السفينة الحربية غرينيل سالمة.

 

ارتجف بؤبؤا رون هيران قليلاً…

 

لا تزال غرينيل تطفو في السماء كما كانت من قبل.

 

“إذا كنت تريد حقًا قتالي ، فما رأيك في أن يجد كل منا مكانًا أكثر ملاءمة ، أيها المبارز البشري ، رون هيران؟ إذا قاتلت أنا وأنت هنا ، فلن ينجو أي فرد من عشيرتك.”