الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 403 - مأدبة إمبراطور السيف (8)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 403 – مأدبة إمبراطور السيف (8)

قلة قليلة من الناس يعرفون ما يرمز إليه الرداء الرمادي.

لم يكن فيلق الطيف مثل فرسان الرونكانديل السود ، وهم مجموعة من المحاربين الذين كشفوا عن أنفسهم للعالم علنًا.

ظل الأشخاص ذو الرداء الرمادي وسط الوحوش ، يراقبون بينما انهارت قلعة سيف الإمبراطور.

بدا الأمر كما لو أنهم كانوا ينتظرون انهيار جدران ساحة التدريب المركزية.

ببطء ، اقتربوا من ساحة التدريب المركزية.

‘هل ينتظرون بالقرب من قلعة سيف الإمبراطور وجاءوا لمرافقة بيرادين؟’

كان من الممكن.

ومع ذلك ، جين لم يستطع إلا أن يشعر بعدم الارتياح الغريب بعد رؤيتهم.

بطريقة ما ، بدا أنهم كانوا يسيطرون على المخلوقات الشيطانية والغولم الحية.

لقد كان أكثر من مجرد شعور بعدم الارتياح.

سرعان ما أدرك أن الغولم الأحياء كانوا يتعدون عن الاتجاه الذي كانوا يسيرون فيه.

كان لدى رون تعبير غير مبال حتى عندما رأى ذلك.

لم يأت ذلك من اللامبالاة بل من رباطة جأش المحارب الذي وصل إلى القمة.

وونغ -!

مانا ذات لون أحمر تراكمت في عصيْ أشخاص الرداء الرمادي.

لقد اختبر جين هذا السحر شخصيًا ، قرب نهاية أيامه كحامل العلم المؤقت.

– [“يبدو أن أولئك الذين يطلقون على أنفسهم غزاة مستعدون لإطلاق العنان حتى للهاوية الحمراء فقط للقبض على شقي بسيط ، وسوف يتدحرج فيلق الشبح القديم في قبورهم القبيحة.”] –

في ذلك الوقت ، أخبرته ميشا أن اسم هذا السحر هو “الهاوية الحمراء”.

بدأت بقع حمراء كبيرة تنتشر عبر السماء المشبعة بالهالة.

“الهاوية الحمراء” ، وهي تعويذة سحرية كبيرة يمكن تسميتها بالحركات النهائية لفيلق الطيف ، واجهت أيضًا طاقة الظل للتنين الأسود في ذلك الوقت.

كان ذلك اليوم من أخطر اللحظات في حياة جين.

ولهذا السبب كان يتذكر كل ذلك بوضوح.

السيوف والسلاسل الحمراء الدموية تتساقط من السماء ذات اللون الأحمر ، والشعور بكفيه تمزق وهو يصرفها.

كان هناك شيء واحد يتذكره جين بوضوح.

‘هذا غريب ، كل واحد منهم يكمل المانا لإكمال التعويذة السحرية.’

لقد شعر جين بذلك أثناء قراءة تدفق الهاوية الحمراء التي يستخدمها الأعضاء الخمسة عشر في فيلق الطيف.

وبناءً على هذه الحقيقة…

كان لدى جين حدس بأن الهاوية الحمراء تتطلب عددًا أكبر من المشاركين.

‘لكن تدفق المانا لهؤلاء الرجال نظيف للغاية.’

كان الأشخاص ذو الرداء الرمادي الذين أتوا إلى قلعة إمبراطور السيف ستة فقط.

حتى خمسة عشر شخصًا ناضلوا وألقوا التعويذة بطريقة خرقاء ، لكن هؤلاء الستة نفذوها على أكمل وجه.

وفقًا لمعرفة جين بالسحر ، كان هذا مستحيلًا بلا شك.

في البداية ، اعتقد جين أنهم استخدموا الهاوية الحمراء لفيلق الطيف.

ولكن عند الفحص الدقيق ، بدا الأمر مشابهًا ولكن مختلفًا بشكل واضح.

‘انهم ليسوا فيلق الطيف.’

هؤلاء الستة ماهرون بشكل لا يصدق في تقليد فيلق الطيف وتعويذة الرؤية السحرية خاصتهم.

كان جين هو الوحيد الذي رأى ذلك بوضوح.

بادئ ذي بدء ، كان هناك عدد قليل جدًا من المحاربين الذين عرفوا بوجود فيلق الطيف.

علاوة على ذلك ، لم يكن لدى أي منهم خبرة مباشرة مع الهاوية الحمراء.

كان هناك احتمال أن يهاجم الزيبفيل هيران ، لكن استخدام مزيج من فيلق الطيف والمخلوقات الشيطانية كان في غير محله.

خاصة بعد الحادث الذي وقع في المملكة المقدسة ، سيكون من الجنون ربط الوحوش وتعريض سمعتهم للخطر.

“إنهم ليسوا الزيبفيل. هذا يترك كينزيلو وفيرمونت. يبدو أن الأول أكثر عرضة لمهاجمة هيران لأسباب مختلفة. من الغريب الاعتقاد بأن الإمبراطور سينظم شيئًا كهذا فقط لتقويض سلطة سيد رون.’

كينزيلو.

شعر جين بالغضب مما قد يخطط له هؤلاء الأشخاص هذه المرة.

‘يجب أن يكون هناك سبب للقيام بمثل هذا العمل الأخرق ، والتظاهر بأنهم وحدة السحرة السرية للزيبفيل.’

تردد صدى التعويذة السحرية للأشخاص ذو الرداء الرمادي في المناطق المحيطة.

أمطرت السيوف والسلاسل الحمراء المصنوعة من المانا من البقع الحمراء في السماء.

ربما لم تكن تطابق الهاوية الحمراء لفيلق الطيف الأصلي ، لكن هذه التعويذة ، وهي أيضًا تعويذة متسلسلة عظيمة في أيدي سحرة من نفس العيار ، تحتوي على قوة تدميرية مرعبة.

لم يتمكن موراكان والتنانين من إيقاف كل شيء.

لقد كانوا منشغلين بالتعامل مع الهجوم المستمر للوحوش العملاقة على الأرض ، لذلك لم يتمكنوا من إيقافه إلا إذا كان دورهم هو تحييد ذلك فقط.

“من غير المريح استخدام سلطتي في فيرمونت ، لكن ليس لدينا خيار آخر.”

في النهاية ، قررت كويكانتيل التحول إلى شكلها الحقيقي والسيطرة على الوقت.

[إنيا ، قومي بتمديد درع النار. لا تبتعدي عني كثيرًا.]

“نعم…!”

لم تصعد كويكانتيل إلى السماء ولكنها وجهت قوتها نحو السماء.

استمرت الموجات الفضية المنبعثة من جبهتها في تغليف التعويذة السحرية المتسلسلة.

بدا أن الوضع على الأرض قد تحسن بشكل ملحوظ مع نشر سلطة الوقت ودرع النار.

ومع ذلك ، لا يمكن تجنب الخسائر المتزايدة.

ومن بين المحاربين ، أصيب بعضهم بجروح مميتة أو ماتوا على الفور.

“آآ-!”

صرخت امرأة من الألم عندما ألقيت على الأرض.

“مارغيلا!”

صاح بيشكيل بصوت متعطش للدماء.

كانت تتدحرج على الأرض بكرسيها المتحرك ، الذي سحقته شظايا التعويذة السحرية المتسلسلة.

كان بيشكيل يهاجم بشراسة أي شيء يهدد أخته منذ ذلك الحين ، سواء كان لحم وعظام الوحوش ، أو مدافع المانا ، أو التعويذة السحرية المتسلسلة ، ولم يظهر أي رحمة لأي شخص يشكل تهديدًا.

لم يؤذي بيشكيل الجميع ، ولكن بالنسبة لأولئك الذين هاجموا أخته بشكل عشوائي إلى حد التهديد ، فإنه لم يظهر أي رحمة.

أصيب بوفارد بالفعل بجروح خطيرة وبالكاد يستطيع الوقوف خلف بيشكيل.

في وسط فوضى تقطيع الوحوش ، حدث أن رأى جين هذا المشهد.

ومن الغريب أن رؤية مارغيلا في مثل هذه الحالة غير المستقرة حولت شكوكه إلى يقين.

ولكن بدا أن مارغيلا لم تهتم إذا تم القبض عليها ، في الواقع ، كانت واثقة من أن جين قد حدد الجاني بالفعل.

عندما التقت نظراتهما..

قالت مارغيلا من خلال قراءة الشفتين.

“سوف تستفيد كثيرًا من هذا يا سيد جين.”

استطاع جين قراءتها بوضوح.

أشارت نظرة مارغيلا الواثقة إلى أن الكينزيلو قد حققوا هدفه بالفعل.

“…فهمت. الكينزيلو لا يهتمون إذا اكتشف أن أولئك الذين يقلدون فيلق الطيف ليسوا من أفراد الزيبفيل.”

نظر جين حوله وهو يفكر في هذا.

أدى الانزعاج إلى حدوث ارتعاشات في العمود الفقري لجين ، لكنه لم يتمكن من مواجهة الموقف هناك.

لم يظهر عدد الوحوش الضخمة الخارجة من تحت الأرض أي علامات على التناقص.

كسر!

مع هدير ، تردد صدى صوت انهيار الأرض المشؤوم في كل مكان ، مما أدى إلى خلق حفر في كل الاتجاهات.

سقط الناس في هذه الحفر المشكلة حديثًا ، تاركين وراءهم صرخات طويلة.

ومع ذلك ، فإن الجهود الشجاعة التي بذلها فرسان قلعة إمبراطور السيف والمحاربين لم تذهب سدى.

لقد تمكن أكثر من نصف أولئك الذين كانوا في ساحة التدريب المركزية من الفرار.

ومع ذلك ، طالما استمرت المخلوقات الشيطانية من الخارج في مهاجمة الجدار الخارجي ، فلا يمكن ضمان سلامتهم حتى يتم هزيمة العدو بالكامل.

من كان يظن أن هذا الهجوم كان من تدبير الكينزيلو؟

كانت وسائل إثبات ذلك محدودة ، وحتى لو ألقوا القبض على مجموعة بيشكل وحاولوا استجوابهم ، فقد لا يعترفون.

على الرغم من أن الهيران مدعومةٌ بعمود اسمه رون سيواجه العدو مباشرة.

كانت للعشائر الصغيرة والمتوسطة الأخرى المتضررة من هذا الهجوم ظروف مختلفة.

انتشرت شائعات بين الضحايا مفادها أن هيران كان يستخدم الكينزيلو لإخفاء حقيقة تعرضه لهجوم من قبل الزيبفيل.

حتى لو كان رون ربما يسكتها ، فإن سمعة هيران لن تكون كما كانت من قبل.

بالطبع ، سيمد الزيبفيل يد العون إلى هيران المضطربة.

أو ، إذا طلبت قلعة إمبراطور السيف توضيحات ، يمكن للزيبفيل أن يتهم هيران قائلين:

“هيران تستخدمهم بعد أن تعرضت لهجوم من قبل قوات أخرى”.

على أية حال ، كانت هيران تعاني من خسائر كبيرة.

“من المحتمل أن يرفض سيد رون أي صفقة يقدمها الزيبفيل حتى لو لم يكونوا وراء ذلك ، وستنتهي هذه الحادثة بظهور هيران كالأحمق.”

كان هذا تقييم جين.

إذن ، ما الذي كان ينوي الكينزيلو كسبه من هذا؟

“العلاقة العدائية بين هيران والزيبفيل. ربما كان الكينزيلو يأملون أن تقوم العشائر الكبرى الأخرى بتقييد الزيبفيل بشكل أكثر نشاطًا.”

ربما يكون هذا افتراضًا جامحًا.

ومع ذلك ، خلص جين إلى أنه سيكون آمنًا تمامًا إذا لم يترك “الجزء الأخير” من هذا الحدث يفلت من يديه

’يجب أن أبلغ سيد رون بهذا!‘

كان الأشخاص ذو الرداء الرمادي يتراجعون عن تعويذتهم المتسلسلة.

بدا أنهم كانوا يستعدون لهجوم جديد بدلاً من التخطيط لشنه مرة أخرى.

بعد ذلك ، تم إطلاق شعاع من الضوء على الأشخاص ذو الرداء الرمادي.

اخترق الشعاع أربعة وحوش عملاقة ، وسحق مئات الغولم الأحياء ، ومزق طبقة تلو الأخرى من الدروع الواقية حتى اخترق أخيرًا صدر أحد الأشخاص ذو الرداء الرمادي.

تفرق الأشخاص ذو الرداء الرمادي ، الذين انخفض عددهم الآن إلى خمسة ، وبدأوا في إعادة إنشاء دروعهن الواقية.

“هل تعتقدون أنكم يمكن أن تخدعوني بارتداء تلك الأردية الرمادية؟ لقد سمعت أن هؤلاء الرجال هم مرؤوسي أوكتافيا زيبفيل.”

على الرغم من أنه قتل بالفعل أكثر من مائة من الوحوش العملاقة والآلاف من الغولم الأحياء ، إلا أن طاقة رون استمرت في النمو.

بالنسبة لرون ، فإن عدد المخلوقات الشيطانية و الغولم الأحياء ليس له أي معنى ، مثل حبات الرمل في العاصفة.

ومع ذلك ، كان هناك سبب لعدم تمكنه من إنهاء الوضع.

تم احتجاز الضيوف الذين وصلوا إلى قلعة إمبراطور سيف كرهائن.

شعر رون بأن أحشائه تغلي للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

كان الغضب المتصاعد بداخله أكثر حدة مما كان عليه عندما اعترف بهزيمته في المنافسة ضد سايرون.

“رون هيران ، أنت مخطئ. خداعك لم يكن أبدًا جزءً من خطتنا منذ البداية.”

“مهما كانت خطتكم ، سأجعلكم تبصقونها شيئًا فشيئًا بينما أسحق أفواهكم. لذا ، هل أظهرتم كل ما تستطيعون؟”

ظل الأشخاص ذو الرداء الرمادي صامتين بينما كانوا يستعدون لتحطيم آخر قطعة من اللغز في ذهن جين.

“سيد رون!”

حول رون نظرته نحو جين.

“هناك شيء أكثر أهمية من قتلهم. علينا أن نجد بيرادين.”

“ماذا…؟”

“إذا عاد بيرادين إلى عشيرته مصابًا ، فسيكون من الصعب التعامل مع مؤامرة الكينزيلو. ومن المؤكد أن هيران ستصبح معاديةً للزيبفيل بشكل علني.”

اتسعت عينا رون بعد سماع كلمات جين.

في لحظة ، كل السيناريوهات التي فكر فيها جين مرت بعقل رون.

كان جين على حق.

إذا لم يعد بيرادين دون أن يصاب بأذى ، بغض النظر عن تطور الوضع بعد ذلك…

سيصبح الهيران والزيبفيل عدوان حتمًا.

حتى لو استمر الكينزيلو في التظاهر بالجهل ، حتى لو اشتبه الضحايا في هيران ، حتى لو استخدمه الزيبفيل للضغط على هيران. وطالما عاد بيرادين إلى عشيرته دون خدش ، فسيكونون قادرين على التعامل مع كل هذه المواقف بشكل صحيح.

على الرغم من أن وجوههم كانت مخفية بالأردية ، إلا أن جين كان يشعر بتعبيرات الحيرة.

كما استطاع أن يرى من خلف الوجوه المشوهة لمجموعة بيشكل ، متظاهرًا بأنه مصاب.

“من المحتمل أن يكون هناك المزيد من السحرة بمستواهم ، وربما يلاحقون بيرادين!”

فتح رون عينيه.

“هل يمكنني أن أعهد إليك بهذا يا جين رونكانديل؟”

كان على رون واجب إنقاذ أفراد عشيرته والضيوف الذين كانوا يموتون أمامه.

“بالطبع يا سيد رون. سأقبله كشرف لي.”