الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 368 - المسار (8)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 368 – المسار (8)

---

“ساعدوني في صبغ الشعر.”

 

قامت فاليريا بتمديد صبغة الشعر التي تلقتها من جين في وقت سابق.

 

“لا أريد أن أظهر هذا الشعر عندما أقابل أشخاصًا من الفيرمونت أو الزيبفيل.”

 

هز جين كتفيه.

 

ثم استدار ووضع بعض الصبغة على شعر فاليريا الأحمر.

 

انبعث لمعان من الشعر الذي تحول إلى اللون الأسود.

 

مرت أصابع جين بلطف عبره ، لتنشر الصبغة.

 

بطريقة ما ، فتح عضوا قبيلة القطط فمهما على نطاق واسع وحدقا بعيون متلألئة.

 

جوهما غريب ، أليس كذلك؟

 

[إنهما يتعاملان بشكل جيد حقًا ، أليس كذلك؟]

 

على عكس ما اعتقده عضوا قبيلة القطط ، لم يشعر الاثنان بأي شيء مميز تجاه الاتصال الجسدي لبعضهما البعض.

 

كانت فاليريا تشعر بالدوار للحظات ، مشغولة بترتيب أفكارها ، وكان جين مهتمًا فقط بما إذا كان جسدها قد تعافى حقًا إلى مستوى لائق.

 

“تم التنفيذ.”

 

مسح جين الصبغة عن يديه بقطعة قماش.

 

بعد فحص شعرها المصبوغ حديثًا لفترة وجيزة في مرآة اليد ، أومأت فاليريا برأسها بارتياح.

 

تم إخفاء اللون الأحمر تمامًا.

 

[دعنا نذهب!]

 

لقد تبعا لولو وميرو في الممر.

 

كان الجزء الداخلي من الممر ضبابيًا مثل الضباب ، وتذبذبت رؤيتهم كما لو كانوا تحت الماء ، لكن الغريب أنهم لم يشعروا بأي تعب أثناء سيرهم.

 

لقد شعروا وكأنهم يتجولون في حلم لطيف.

 

لقد خرجوا من الممر قبل اتخاذ مائة خطوة.

 

في الأصل ، كانت المسافة تتطلب قدرًا كبيرًا من الوقت ، حتى بالنسبة للمبارز المدرب ، لكن ممرات قبيلة القطط لم تكن أقل من بوابات النقل الآني.

 

“لقد وصلوا للتو ، لولو. مهاراتك مثيرة للإعجاب كما كانت دائمًا.”

 

“ومع ذلك ، بما أنه كان لدينا الوقت لإنشاء الممر ، فأنا لست متأكدًا مما إذا كان بإمكاننا تجنب ملاحقتهم.

 

خارج الممر ، كانت المنطقة مليئة بالأشجار المنحنية بشكل غريب.

 

على الرغم من مظهرها المنحني ، إلا أنها كانت طويلة وسميكة بما يكفي لمقارنتها بالعمود المركزي للقلعة.

 

منعت الأوراق المتفتحة بكثافة حتى تلميحًا من ضوء القمر من الدخول.

 

ونتيجة لذلك ، بدت البحيرة الشاسعة الممتدة أدناه مثل النفط الأسود.

 

“هل قبر تيمار مخبأ هناك؟”

 

تذكر جين أولمانغو ، الذي أغلق القبر الثاني في أعماق البحر.

 

قامت شيلا أيضًا بإخفاء وسيط مرتبط بالقبر أسفل البحيرة.

 

لااا لاا ~

 

بدأت شيلا في الغناء.

 

كان صوتها لطيفا بشكل لا يصدق.

 

يبدو كما لو أن بلورات السكر تسبب اهتزازات مبهجة في الأذنين.

 

حتى فاليريا لم تستطع إلا أن تبتسم لا إراديًا عند غناء شيلا.

 

انبعثت جزيئات صغيرة ، مثل الغبار البلوري ، من فم شيلا الصغير.

 

طفت الجزيئات باتجاه البحيرة ، وتغيرت التموجات معها.

 

دوامات ناعمة.

 

وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة لوصف هذه الظاهرة.

 

رقصت دوامات صغيرة ولطيفة على سطح البحيرة استجابة للأغنية.

 

مرت عدة دقائق بهذه الطريقة.

 

وأخيرًا ، ظهر شيء لامع بشكل استثنائي من سطح البحيرة ، مثل نجم صاعد.

 

لقد كانت زجاجة نحيلة.

 

نبيذ اللحن الملكي. (ملاحظة: تم تغييره)

 

السبب وراء عدم قيام الكائنات القوية بإيذاء هذه الغابة ، وأهمية وجود وانتارامو.

 

طفت الزجاجة النحيلة ببطء إلى جانب شيلا.

 

وفي اللحظة التي احتضنت فيها الزجاجة بجسدها الصغير ، اختفت جزيئات الضوء التي أضاءت البحيرة ، وأظلمت الغابة من جديد.

 

“خذها ، جين رونكانديل.”

 

لقد قبل بلطف نبيذ اللحن الملكي.

 

(نبيذ اللحن الملكي – شيل داميرو)

 

يحمل النبيذ الملكي اللحني اسم الشخص الذي يبدو أنه صنعه ، وليس المجموعة المصنعة أو المتلقي.

 

لهذا السبب عندما صنعوا النبيذ الملكي اللحني فوق شوري ، لم يكن مرتبطًا باسم الجنية أو لونا ولكن باسم سايرون.

 

‘شيل داميرو… فرد يحمل نفس اسم لويث داميرو يول من سجلات القبر الثالث. ربما أحد أقارب الدم.’

 

كانت شيل داميرو أيضًا اسمًا شاهده جين في سجل القبر الثالث.

 

– (3 مارس 797 ، سجل الرونكانديل التلاعب بتاريخ عرق الجنيات من الزيبفيل. 4 مارس 797 ، من بين عرق الجنيات ، خمسة أفراد ، بما في ذلك شيل داميرو ، وبيكا تيشكي ، ومولياس مورن ، وتريكا تريدوس ، وزين ماينو ، نسيت…) –

 

“في جهاز التسجيل في القبر الثالث ، رأيت اسم لويث داميرو يول. ويبدو أنه كان طلبًا من سلالة ذلك الشخص لتصنيع المشروب.”

 

“لويث داميرو يول…؟”

 

“هل تعرفين الاسم؟”

 

أغلقت شيلا عينيها كما لو كانت تحاول تذكر شيء ما.

 

“أنا لا أتذكر. ومع ذلك ، فإن اسم يول مخصص فقط لحاكمة عرق الجنيات ، لذلك يجب أن يكون هذا الشخص أنبل وجود بين الجنيات.”

 

وصفت ميلا نفسها بأنها جنية ، لكن شيلا تميزت دائمًا بين الجنيات ونَسل عرق الجنيات.

 

“اشرب.”

 

بينما كان جين على وشك صب المشروب ، نظر إلى شيلا.

 

“كم من الوقت سوف يستغرق؟”

 

“عن ماذا تتحدث؟”

 

“لقد اختفوا لمدة يومين عندما دخلت وخرجت من القبر الثالث. أريد أن أعرف كم من الوقت سيستغرق إذا شربت نبيذ اللحن الملكي هذا.”

 

“لا أستطيع أن أعرف ذلك.”

 

“سيصل المتعقبون قريبًا. إذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً ، فسيعتمد الأمر على شيلا ولولو ووسيد ميرو لمواجهتهم بمفردهم.”

 

“أنت تقلق من أجل لا شيء.”

 

“كلا ، هذا ليس مصدر قلق لا أساس له من الصحة. لقد استنفد لولو وسيد ميرو طاقتهما للتو في إنشاء الممر ، وقد ذكرتِ أيتها السيدة شيلا أنكِ لا تعرفين قدرتك القتالية.”

 

“هذه غابتي.”

 

“لقد قلتِ أنكِ فقدتِ السيطرة على القوة التي تسيطر على الغابة.”

 

“حتى لو كان هذا هو الحال ، هل تعتقد أنني لا أستطيع التعامل مع عدد قليل من البشر مثلك؟”

 

إذا كان على جين أن يحكم على ما إذا كانت شيلا قوية أم لا ، فيمكنه بسهولة اختيار الأخير.

 

كان من الواضح أنها تتمتع بكرامة الملكة ، ومع ذلك لم تنبعث منها أي من الهالة الخطيرة التي تميز الأقوياء.

 

إذا لم يكن عضوا قبيلة القطط متعبين ، لكان جين قد وثق في قدراتهما وشرب نبيذ اللحن الملكي بشكل مريح.

 

“إذا كنت قلقًا جدًا ، ألا يمكنك ترك تلك الفتاة هنا وتذهب؟”

 

“هذا غير ممكن. لقد قطعت وعدًا.”

 

“هل تقول أنك ستنتظر المطاردين؟ إذا تعرض نبيذ اللحن الملكي للتلف ، فستكون مشكلة كبيرة. يمكنك الكشف عن موقع نبيذ اللحن الملكي للأعداء عن غير قصد وقد تضطر إلى الانسحاب.”

 

“أخذ نبيذ اللحن الملكي في الخارج على الإطلاق وشربه أمر مستحيل ، أليس كذلك؟”

 

“بمجرد أن يغادر نبيذ اللحن الملكي الغابة ، تختفي القصص الموجودة داخله. لو كان ذلك ممكنًا ، هل كنت سأطلب منك شربه على الفور؟”

 

أومأ جين برأسه.

 

“هذا ما اعتقدته. ومع ذلك ، أعتقد أنه سيكون من المطمئن أكثر بطرق عديدة التعامل مع الأعداء ثم المغادرة.”

 

“في أسوأ الأحوال ، سيكون من الصعب علينا حتى إنقاذ حياتنا.”

 

“كلا ، هذا مستحيل.”

 

“لماذا أنت متأكد جدًا؟”

 

“ألم تقولي الآن؟ يجب أن تتم المعركة فقط دون التسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للغابة. ستكون معركة مفيدة للغاية بالنسبة لي.”

 

“يمكنني الاختباء جيدًا مع قبيلة القطط.”

 

“أنظري إلى هذا. في البداية ، قلتِ بالتأكيد أنه يمكنكِ بسهولة التعامل مع عدد قليل من البشر مثلي ، لكنكِ الآن تتحدثين عن الاختباء. سيدة شيلا ، ليس لديكِ القوة لمواجهتهم.”

 

“…حتى لو قبضوا علي ، فلن يقتلوني على الفور.”

 

“في هذه الحالة ، إذا تم القبض على السيدة شيلا وعضوا قبيلة كات ، فسوف أكون رهينة. هل هذه نتيجة جيدة حقًا بالنسبة لي؟”

 

لم يعد يريد التضحية بعضويْ قبيلة القطط أو شيلا.

 

وكان لديه الثقة بأنه ، باستثناء القادة ، يمكنه قمع أي شخص يأتي ، سواء كانوا من الحرس الإمبراطوري أو القوات الخاصة.

 

‘حتى لو جاء القائد ، مع سيدتي ، فهي معركة تستحق المحاولة. لا ، سوف تتدفق بالتأكيد كمعركة مواتية بأغلبية ساحقة.’

 

لم يكن لدى شيلا أي شيء آخر لتقوله.

 

“لولو ، ميرو. حاولا إقناعه.”

 

[همم…]

 

وبينما لولو وميرو يفكران فيما سيقولان…

 

لقد شعروا بوجود من الجانب الآخر من البحيرة.

 

“يبدو أن حكمي كان صحيحًا بعد كل شيء.”

 

سووش…

 

رسم جين برادامانتي بهدوء وتحدث.

 

كما أمسكت فاليريا بعصاها بإحكام ، وتفحصت خلف البحيرة.

 

“…هل وصل المتعقبون بعد؟”

 

سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل وصول الزيبفيل المتوقع.

 

كما توقعت شيلا ، لم يكن الخائن ميلا فقط. وصلت فيرمونت حتى قبلهم.

 

وبطبيعة الحال ، كانت غابة وانتارامو تابعة لولاية فيرمونت ، لذا كان الأمر متوقعًا.

 

‘على أية حال ، الأمور سليمة في هذا الجانب. من الأفضل القضاء عليهم جميعًا ودخول القبر قبل وصول أي دعم إضافي.’

 

إذا لم يخرج جميع المتعبقين ويدخل ، فسيكون مشتتًا للغاية داخل القبر بحيث لا يمكنه التركيز.

 

“خطوة للخلف.”

 

[شيلا ، من الأفضل الانتباه إلى كلمات جين. وبما أن الأمور وصلت إلى هذه النقطة ، يجب أن نتصرف بطريقة تسبب الحد الأدنى من العبء.]

 

أطلقت شيلا تنهيدة.

 

“مفهوم.”

 

أعاد جين نبيذ اللحن الملكي إلى شيلا ، مع التأكد من عدم إتلافه أثناء المعركة.

 

‘الدرع المفتوح.’

 

بنطق كلمات التنشيط ، انبعثت طاقة الظل من برادامانتي ، وغلفت جسد جين.

 

أزال عباءته وسلمها إلى شيلا وعضويْ قبيلة القطط.

 

وظيفة أضافها بيكون للحظات كهذه.

 

[احذر.]

 

“لا تقلق.”

 

عندما تراجعت شيلا وعضوا قبيلة القط ، اختفى الضوء الذي كان ينيرهم.

 

المكان الذي وقفت فيه المجموعة عاد إلى الظلام.

 

كان كل شيء صامتًا.

 

لم يكن من الممكن سماع أي صوت ، فقط همس النسيم البارد بين الشجيرات. ومع ذلك ، وسط كل هذا ، شعر جين والأعداء بآثار باهتة لطاقة بعضهما البعض.

 

مع شحذ حواسهما إلى أقصى الحدود ، توصل جين إلى نتيجة.

 

‘لا يوجد قادة.’

 

في تلك اللحظة ، اختفى القلق الأكبر.

 

تشكلت ابتسامة على شفتيْ جين ، وبدأت طاقة الظل الشرسة المحيطة بجسده وسيفه في الوميض بقوة.

 

ومع ذلك ، بسبب ظلام الغابة ، لم يكن التأثير البصري واضحا.

 

“أريا.”

 

همس جين وهو ينادي فاليريا.

 

“ماذا؟”

 

“لا تتقدمي للأمام ، حافظي على المانا خاصتكِ إلى أبعد من ذلك.”

 

بدا من الأفضل لها أن تحافظ على قوتها للمعركة ضد الزيبفيل.

 

أومأت فاليريا.

 

كانت المسافة بين جين والأعداء تتضاءل تدريجيًا.

 

اعتقد الفيرمونت أنهم لم يدخلوا بعد في نطاق هجوم بعضهم البعض.

 

نظرًا لأنهم علموا بالفعل بوجود “جين رونكانديل” في الغابة من خلال السليل الخائن لقبيلة عرق الجنيات ، اعتقد آل الفيرمونت أن جين رونكانديل الذين يعرفونه لن يكونوا قادرين على شن هجمات فعالة من هذه المسافة.

 

لكن ذلك كان خطأً كبيرًا.

 

‘ستة منهم.’

 

“أرغ!”

 

اندلع الدم فجأة بين حرس الفيرمونت الإمبراطوري.

 

كان صوت السيف الأسود المشبع بقوة الظل يقطع الحناجر والهواء ، وحتى صوت خطى جين ، غائبًا.

 

كل ما يمكن سماعه هو الصوت المخيف لرأس يضرب الأرض الباردة.

 

‘الآن خمسة.’

 

عندما تفرق الحرس الإمبراطوري بشكل غريزي ، لمعت سيوفهم المليئة بالهالة ، ووقف جين خلف هدفه الثاني ، مما دفع برادامانتي إلى الحلق.