الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 504 - التهديد (3)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 504 – التهديد (3)

---

قامت المجموعة بإبراز سيوفهم في صمت.

 

بسبب العاصفة الرملية ، كان من المستحيل التعرف بسرعة على هوية الشخص الذي يقترب.

 

لم تظهر الصورة الظلية للشخص الذي يقترب أي علامات تخويف على الإطلاق.

 

هذه الحقيقة أزعجت المجموعة قليلاً.

 

قال جوشوا بصوت منخفض:

 

“… لا يبدو أنه زيبفيل . انطلاقًا من حقيقة أنه لا يطلق إشارة مضيئة على الفور.”

 

كما ذكر ، لو كان زيبفيل ، لكان الشخص قد أطلق على الفور إشارة مضيئة عند التعرف على وجود الرونكانديل.

 

المسافة بين المجموعة والشخص تتقلص تدريجيًا.

 

“أوه ، لكن حامل العلم الثاني لديه حقًا معرفة ممتازة بالموقف ، أليس كذلك؟ ومع ذلك ، ما هذا الذي على ظهره… سيف؟ أليس كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن تسميته بالسيف؟ يبدو غريبًا. سمعت عنه شخص يستخدم مثل هذا السلاح في هذا العالم؟”

 

سيف كبير وخشن المظهر بشكل لا يصدق.

 

“آه! أختي الكبرى! صحيح ، الأخت الكبرى. الحوت الأبيض تستخدم سلاحًا كهذا ، أليس كذلك؟”

 

يمكن أن يطلق عليه فأس بدلاً من سيفٍ.

 

لم يكن هناك سوى شخص واحد في العالم يستخدم مثل هذا السلاح ، لونا رونكانديل.

 

على الأقل حتى وقت قريب.

 

واجه جين وموراكان شخصًا يستخدم سيف لونا الرمزي سيف الفأس مثل لعبة منذ وقت ليس ببعيد في جبل مرتزقة الملك الأسود.

 

‘لا يمكن أن يكون…!’

 

‘سحقا لك ، تلك التنينة المجنونة؟’

 

استذكر كلاهما ذكريات ذلك اليوم في نفس الوقت ، بينما لم يكن لدى بقية الرونكانديل أي فكرة عن هوية الشخص الحقيقية.

 

بعد كل شيء ، لونا لم تكن حاضرة.

 

أخيرًا ، تمكنت المجموعة من رؤية وجه الشخص الذي يقترب.

 

وجه شديد البياض وجميل لدرجة أنه بدا متوهجًا حتى في العاصفة الرملية ، وجسدًا نحيفًا للغاية لدرجة أنه بدا غريبًا بالنسبة له أن يحمل سيف فأس.

 

التنينة الشيطانية ، زيفيرين.

 

“يا للروعة ، جين ، والتنين الأسود موراكان. يا لها من صدفة. لم أتوقع أن أجدكما هنا.”

 

كانت ساندرا أول من تفاعل مع ظهور زيفيرين.

 

“مهلاً ، من أنتِ؟ هل أنتِ قريبةٌ من السيد جين؟”

 

“همم؟ آه ، ساندرا ، أليس كذلك؟ هل هناك سبب لسؤالكِ عما إذا كنا قريبين؟”

 

“إذا كنتِ قريبة منه ، سأعاملك كأخت كبرى أو أعتبرك أختًا صغيرة لطيفة.”

 

قام موراكان بدفع ساندرا على كتفها.

 

بدأت ساندرا ، التي انزعجت من الإشارة الواضحة إلى عدم وجود علاقة بينهما ، في إظهار عداءها.

 

“لقد كدت أن أرتكب خطأً. ما الفائدة من التظاهر بأننا قريبان ونتصرف بشكل ودود؟”

 

“مبهر ، كلماتك قاسية للغاية. هل أنتِ متأكدة من أنكِ لن تقعي في مشكلة إذا انتقدتني بهذه الثقة؟ يا آنسة غولم حي.”

 

“إيه؟ هل ترغبين في معرفة ما إذا كنت سأموت أولاً أم ستموتين أنتِ أولاً؟”

 

“كم هو مسلي. هل حدث خطأ ما في رأسك عندما أصبحت غولمًا حيًا؟”

 

عند رؤية زيفيرين تضحك بمرح ، تذكر جين وموراكان المعركة الصعبة التي خاضوها في ذلك اليوم.

 

– “أعتقد أنها قد تكون تنينة قائد الكينزيلو.” –

 

– “ذلك الرجل المزعج؟ انه ممكن. القوة التي أظهرها أثناء الهجوم على قلعة إمبراطور السيف كانت سَّامِيّة .” –

 

-“… سيد موراكان ، وحامل العلم الثاني عشر. يبدو أنه لا يوجد مخرج إذا استمر القتال.” –

 

– “ألا يوجد مخرج إذا استمر القتال؟ انها ليست بهذه البساطة. لا يمكننا هزيمتها أبدًا.” –

 

بمجرد هروبهم من هيدو ، بدت مواجهة زيفيرين وكأنهم يقفزون من المقلاة إلى النار.

 

في تفكير جين كان الشيء الذي أتى بزيفيرين هو من أجله.

 

لم يكتشف جوشوا وديفوس وجَيْنْ هوية زيفيرين الحقيقية بعد ، لكنهم أدركوا أنها كانت غير عادية.

 

وموراكان ، الذي كان سيطلق الشتائم ، لم تظهر عليه أي علامات القتال.

 

في الواقع ، كان فم موراكان يشعر بحكة شديدة لدرجة أنه أصبح مجنونًا ، لكنه ضبط نفسه لأن جين قد يموت إذا قاتل زيفيرين الآن.

 

لم يكن الأمر يتعلق فقط بتصفية الحسابات مع زيفيرين.

 

إذا انخرطوا في معركة معها ، فإن وحدة المطاردة التابعة لـ الزيبفيل ستنضم حتمًا ، ويمكن لقوات الكينزيلو ، بما في ذلك غرينيل ، أن تحذو حذوها.

 

ساندرا ، نيابة عن موراكان ، كانت تشتم وتسب باستمرار.

 

لقد كان لغزًا حيث تعلمت مثل هذه الكلمات الرهيبة ، لكنها كانت مرعبة بما يكفي لجعل حتى أسوأ بلطجية الأزقة يرتعدون.

 

تنهد جين بصمت بارتياح.

 

لحسن الحظ ، هذا ما كان يتوقعه.

 

تمامًا كما قرأ الرونكانديل الآخرون الأجواء من موقف موراكان.

 

أدرك جين الموقف من خلال تصرفات زيفيرين.

 

‘من الواضح أن مخططات السفينة الحربية والآلة المسروقة من سرداب البرج السحري الثاني تعتبر أيضًا حاسمة بالنسبة للكينزيلو.’

 

لقد تم إثبات ذلك بالفعل من خلال الموارد والقوى العاملة التي استثمرها الكينزيلو ، لكن تصرفات زيفيرين جعلت الأمر أكثر تأكيدًا.

 

زيفيرين التي تذكرها جين لم تكن شخصًا يعطي الأولوية للتحدث عند ظهور مشكلة.

 

كان أسلوبها المعتاد هو طعن خصمها دون سابق إنذار.

 

لكن الآن ، ضاقت عينيها وتحدثت.

 

“حسنًا ، أعتقد أنه ليست هناك حاجة للحديث كثيرًا. لم أعد أتحمل الصوت الثاقب لتلك الغولم الحي بعد الآن. سيد جين ، سلم العناصر المسروقة من السرداب.”

 

“إذا رفضت؟”

 

“ثم سيتم قتلكم. الأمر بسيط ، أليس كذلك؟ أو هل تريد أيضًا أن تعرف كيف سيموتون؟”

 

عند ذكر تعرضهم للقتل ، شعر الرونكانديل الآخرون بإحساس متجدد بالعار.

 

نظر كل من هيدو ، الذي قاتلوا معه منذ لحظة ، والمرأة التي أمامهم ، إلى الرونكانديل بازدراء.

 

لكن لم تكن هناك طريقة أخرى.

 

‘نحن ضعفاء.’

 

كانت تلك هي الحقيقة.

 

وُلدا كـ رونكانديل ذوي الدم النقي ، بعد أن أصبحا حاملي العلم ، لم يكن هناك وقت تعرضا فيه لمثل هذه المصائب المتتالية.

 

بينما كان الأخوان يصران على أسنانهما ، تعمقت الابتسامة التي أخفاها جين بداخلهم.

 

‘لقد فزت تقريبًا.’

 

حتى لو لم تكن القوة الخالصة إلى جانبهم ، فإن الوضع والظروف كانت تتغير لصالحهم.

 

حتى على جبل الملك الأسود ، لم يكن لدى زيفيرين أي نية لقتله.

 

‘قتلي قد يشكل مشكلة في الحصول على عقد سولديريت.’

 

إذا كان هذا هو الحال في ذلك الوقت ، فمن المحتمل أن يكون هو نفسه الآن.

 

ما لم يحرز الكينزيلو تقدمًا استثنائيًا في هذه الأثناء ، فلن تتمكن زيفيرين من قتل جين بعد.

 

كان هذا المكان هو اتحاد لوتيرو السحري بالقرب من دراكا.

 

إذا اندلع القتال وتحول إلى مواجهة حيث تجمع أعضاء الكينزيلو والزيبفيل للقتال من أجل جين ، كان هناك احتمال كبير أن الزيبفيل ، وليس الكينزيلو ، سينتهي به الأمر بالقبض على جين.

 

في هذه الحالة ، لن يخسروا العناصر فحسب ، بل سيخسرون أيضًا جين ، وهي خسارة كبيرة للكينزلو.

 

“تقتلين؟ أنتِ تتحدثين عن ذلك بسهولة شديدة يا زيفيرين.”

 

“هل تعتقد أنني لا أستطيع أن أفعل ذلك؟”

 

“صحيح.”

 

“تبدو واثقًا جدًا ، معتقدًا أنك في المرة الأخيرة التي فاجأتني فيها وضربتني ، لكن اليوم ، لست في مزاج جيد.”

 

قام موراكان بتقييم زيفيرين كشخص لم يستطع هزيمته في تلك اللحظة. كما أنها ، مثل موراكان ، بدت غير قادرة على استخدام قوتها الكاملة لسبب ما.

 

في جبل الملك الأسود ، غادر زيفيرين ساحة المعركة دون أن يكسب أي شيء.

 

‘ربما يكون السبب في ذلك أنها لم تشفى تمامًا من تلك الهجوم الذي وجهه لها تيس في ذلك الوقت.’

 

بالطبع ، لا يمكن تحديد ذلك على وجه اليقين ، لكن الحدس هو الذي تحدث.

 

تيقن أنه لن تكون هناك مشكلة حتى لو بذل كل ما في وسعه.

 

“إذن ، ماذا تقترحين؟ هل تطلبين مني الامتثال أثناء الشكوى؟”

 

“هل ستستمر في عدم التعاون حتى النهاية؟ آه ، ربما لأنك تعتقد أنني لن أقتلك إلا إذا لزم الأمر.”

 

“لماذا تطلقين تهديدات عديمة الفائدة عندما تعلمين جيدًا؟”

 

“قلت ما لم يكن ذلك ضروريًا. وحتى لو أبقيتك حيًا ، فإن قتل أختك الصغرى التي تحملها ، وأخويك ، والفارسة السوداء لن يكون مشكلة. ألن يكون ذلك محزنًا؟”

 

“ثم ، توقف عن التحدث كثيرًا حتى يؤلمك فمك وجرب ذلك.”

 

“بالتأكيد ، افعلي ما يقوله السيد جين! توقفي عن النباح إذا كنتِ لا تستطيعين العض.”

 

بينما كان جين وساندرا يتحدثان في نفس الوقت ، كانت شفتا زيفيرين ملتويتان.

 

بدا الجهد المبذول للحفاظ على رباطة جأش والابتسامة رغم الغضب المغلي بمثابة تشنج.

 

للحظة ، ملأ صمت متوتر الهواء.

 

أدركت المجموعة أن زيفيرين كانت تستنفذ صبرها.

 

في الواقع ، كانت تفكر فيما إذا كان من الأفضل قتلهم جميعًا في ظل هذه الظروف.

 

سلم جين يونا إلى موراكان وأخرج المخطط والآلة بعناية من بين ذراعيه. ثم أمسك واحدً في كل يد ولوح بها بلطف نحو زيفيرين.

 

“أنتِ تبدين مخيفةً جدًا لدرجة أنه لم يكن لدي خيار سوى إخراج هذان الشيئان.”

 

“… أعطهما لي.”

 

“يبدو أنكِ مازلت لا تفهمين ، هاه؟ هاه؟ لا تتحركي. إذا واصلتِ تهديدنا ، أتساءل ماذا سيحدث للعنصران اللذان عملنا بجد للحصول عليهما… لا أعرف أيضًا.”

 

سووش!

 

فجأة ، ظهر لهب وامض في يد جين اليسرى ، وهو يحمل المخططات. لقد كانت نارًا تشكلت بالمانا.

 

وقفت زيفيرين مثل تمثال حجري ، وعيناها مفتوحتان على مصراعيهما ، وأظهر الرونكانديل ردود فعل مماثلة.

 

“ألم تعلمي مدى صعوبة عملنا للحصول على هذه؟”

 

“كافٍ!”

 

“أنتِ ، توقفي عن تهديداتكِ الخرقاء يا زيفيرين. هل أنتِ لستِ على ما يرام اليوم؟ ولا أنا أيضًا. ولهذا السبب يمكنني التخلص منها حقًا. بعد احتراق المخططات ، لن أتردد للحظة في تدمير الآلة.”

 

فرقعة…

 

احتوى اللهب على مستوى 3 نجوم من المانا على الأكثر ، ولكن في أعين الجميع ، بدا الأمر وكأنه كارثة.

 

بطبيعة الحال ، أعربت ساندرا داخليًا عن إعجابها مرة أخرى.

 

“جين رونكاديل ، أيها الوغد…!”

 

“هذا ما يجب عليكِ فعله في حالة التهديدات ، أليس كذلك؟ لقد أتيتِ إلينا بموقف كما لو كنتِ تمسكين بالقش ، ألا تعتقدين أنكِ متغطرسة للغاية يا زيفيرين.”

 

“إذا حدث شيء لهذان العنصران ، فسوف تموتون جميعًا.”

 

“أعلم ، حسنًا؟ بطريقة ما ، أنا مجرد مقامر. دعينا نرى من هو الأقوى.”

 

بطبيعة الحال ، كانت المخططات محمية بالسحر الدفاعي.

 

لكن…

 

في أحسن الأحوال ، كان هذا يحمي ورقة واحدة ، ونظرًا لوجود أحرف طلسمية حساسة في كل مكان ، كانت الورقة ستتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها في ثوانٍ.

 

مثل مسمار محترق.

 

كلمات جين لم تكن خاطئة. كان الكينزيلو وزفيرين يدركان بوضوح أن الوضع برمته كان غير مواتٍ منذ اللحظة التي جاءت فيها لزيارتهما.

 

ومع ذلك ، لم يكن لديهما أي فكرة أن جين سيظهر نفسه بهذه القوة.

 

بشكل أكثر تحديدًا ، توقع بيشكل ومارغيلا ذلك ، لكنهما لم يتوقعا أن جين سيكون عنيدًا إلى هذا الحد.

 

أو بالأحرى ، ظنا أن جين سيمنحهما فترة راحة ، خاصة وأن الزيبفيل وهيدو سيدفعهما إلى أقصى الحدود طوال الرحلة.

 

جين لم ينخدع.

 

مرة أخرى ، استخدم وسائله دون تردد.

 

“…أخمده!”

 

“إن إخماده لن يكون بهذه السهولة.”

 

“لن أهاجم ، لذا أخمده الآن!”

 

‘نعم ، أعتقد أنه يمكنك اخماده ، أيها الأصغر.’

 

‘أسرع.’

 

‘إنها تحترق ، إنها تحترق!’

 

كان الأخوان يفكران بنفس الطريقة التي فكرت بها زفيرين.

 

لم يشرح لهما جين الأمر ، لكنهما الآن فهما الموقف تمامًا تقريبًا.

 

لكن جين هز رأسه مرة أخرى.

 

كاد يشوع أن يصرخ في تلك اللحظة قائلاً له أن يخمد اللهب.

 

“هذا لا يكفي. هناك شرط آخر.”

 

“بئسًا ، ماذا تريد أكثر أيها الوغد!”

 

ابتسم جين راضيًا وقال:

 

“لقد خسرتِ أنتِ والكينزيلو الرهان ، لذا عليكِ أن تدفعي الثمن.”

 

“تحدث بسرعة!”

 

“زيفيرين ، حتى نغادر اتحاد لوتيرو السحري ، يجب عليكِ مرافقة الرونكانديل بعيدًا عن الزيبفيل. إذا وافقتِ ، فسوف أقوم بإخماد اللهب.”

 

كانت زيفيرين تومئ برأسها بالفعل حتى قبل أن ينتهي جين من حديثه.