الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 268 - حامل العلم موثوق به ولكن غير مرحب به (1)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 268 – حامل العلم موثوق به ولكن غير مرحب به (1)

كان مجلس الشيوخ مشابهًا تمامًا للمحكمة العليا لإمبراطورية فيرمونت.

كانت هناك ثلاث منصات خشبية ضخمة وفخمة في وسط قاعة المجلس الكبير.

على كل منصة كان هناك كبير الشيوخ ، ونائب رئيس الشيوخ، وأمين سكرتير المجلس. جلس جميع الشيوخ الآخرين خلفهم في تشكيل مقوس.

الأفراد الثلاثة على المنصة كانوا على التوالي قادة المنظمات التابعة لمجلس الشيوخ: نقابة السيف الأسود ، والمحامون ، والحرس الشعبي.

وكانوا أعمدة مجلس الشيوخ.

كان حراس القانون والحرس الشعبي مسؤولين فعليًا عن ضمان الامتثال لقواعد عشيرة الرونكانديل وحماية شعب هوفيستر. وفي الوقت نفسه ، أشرفت نقابة السيف الأسود على التحديد العام للأصدقاء والأعداء.

وكانوا هم المسؤولون عن تحديد من يجب التعامل معه أو مساعدته ، ويتخذون القرارات المتعلقة بطريقة التنفيذ.

كان لمجلس الشيوخ قدر كبير من السلطة داخل العشيرة.

وكانت نقابة السيف الأسود تمتلك القوة الأكبر بينهم جميعًا.

بمجرد أن يقرروا قتل شخص ما داخل هوفستر ، يمكن أن يصبح الشخص البريء عدوًا للدولة بين عشية وضحاها ، وحتى المتعاونين مع العشيرة يمكن أن يتحولوا إلى خونة.

يمكن لهذه النفوس القديمة القضاء على أي شخص في هوفستر ، سواءً كانوا من عامة الناس أو النبلاء.

وبطبيعة الحال ، على الرغم من سلطتهم التي لا جدال فيها ، كانت هناك أنظمة معمول بها لإبقائهم تحت المراقبة.

يمكن للبطريرك وشريكته ، إلى جانب حاملي العلم الاثني عشر ، ممارسة السيطرة على أفعالهم. وعلى وجه التحديد ، كان أمر البطريرك مطلقًا. وهذا يعني أنه حتى لو أمرت النقابة بإعدام شخص ما ، فيمكن للبطريرك استخدام حق النقض ضد القرار وإزالة الاسم على الفور من قائمة المدانين.

هذه هي الطريقة التي تم بها حذف اسم جين من قائمة اغتيالات عشيرة الرونكانديل.

“جين رونكانديل؟”

“نعم يا زعيم؟”

“عمرك تسعة عشر عامًا هذا العام. تم إدراج اسمك في أمر التنفيذ الخاص بالرونكانديل في الأول من يناير عام 1798. وفي 9 فبراير عام 1799 ، حوالي ظهر اليوم ، تمت إزالة اسمك من القائمة.”

رفع كبير الشيوخ – وسيد نقابة السيف الأسود – غوردن رونكانديل ، حاجبيه كما لو كان مستاءً للغاية من هذا.

كان صوته ضعيفًا ومهتزًاز، بعيدًا عما يمكن أن يتخيله المرء من الرونكانديل. وكانت مصحوبة بلحية بيضاء رقيقة تحت ذقنه، مما يجعل من المستحيل أخذه على محمل الجد.

‘لا يبدو كثيرًا ، لكن ابن عم والدي هذا هو رجل عصامي رائع. لقد نجا من التنافس على البطريرك ضد والدي وما زال قادرًا على اكتساب بعض السلطة.’

كان السباق على السلطة داخل عشيرة الرونكانديل يحدث بشكل رئيسي بين أبناء البطريرك ، الذين كانوا حاملي العلم.

ولكن في بعض الحالات الخاصة حيث قام الخليفة بالقضاء على جميع حاملي العلم الآخرين في وقت مبكر جدًا أو كانت هناك شخصيات بارزة بشكل خاص في عائلات ابن عم البطريرك ، سارت الأمور بشكل مختلف إلى حد ما.

وفي حالة غوردن ، ينطبق عليه كلا السيناريوهين. لقد أظهر إمكاناته في شبابه وتنافس في حرب التصنيف (أضنها حرب الخلافة) ضد سايرون كحامل علم من الدرجة الثانية.

وبطبيعة الحال ، كان الفرق بين غوردن وسايرون مثل مقارنة العصفور بالعنقاء. لكن لو واجه أي شخص عادي نقي الدم غير سايرون ، لكان معظم الناس يعتقدون أن غوردن هو العنقاء.

كان من الممكن أن يصبح البطريرك لولا سايرون.

“ما هو شعورك؟”

“أشعر أنني بحالة جيدة ، أيها الرئيس الأكبر.”

“بالتأكيد. أنا متأكد من أن هذه يجب أن تكون مناسبة ممتعة بالنسبة لك. ولكن بالنسبة لي ، كانت هذه تجربة غير سارة تماما. يعود مجرم مطلوب طوعًا ، فقط ليصبح حاملا للعلم.”

كشف غوردن بلا خجل عن عدم موافقته على قرار سايرون.

‘العشيرة بأكملها تعرف شعور العم غوردن بالخوف والدونية أمام والدي وشخصيته الغريبة الناتجة عن هذه القضية. لكنني لم أكن أعلم أبدًا أنه يمكن أن يكون بهذه الجرأة.’

كان من الواضح سبب اشمئزازه الشديد.

لم يكن هو صاحب أعلى سلطة في مجلس الشيوخ فحسب ، بل لم يجرؤ أي شيخ أيضًا على الإبلاغ عنه إلى سايرون بشأن مثل هذه المسألة التافهة.

علاوة على ذلك ، كان غوردن حليفًا قويًا لروزا. كان الشيوخ جميعًا كبارًا في السن ولم يكن لديهم الكثير لصالحهم ، لذلك لم يكن هناك سبب يجعل الشيوخ يقفون ضده.

“من فضلك اهدأ أيها الزعيم. أنا أيضًا مستاء جدًا لأن المبارز السحري أصبح حامل علم رونكانديل ، لكنه بالتأكيد يستحق الترحيب ، ولو لليوم فقط.”

وتحدث نائب رئيس المحامين ، لين ميلكانو ، بهدوء.

كانت الأم السابقة لعشيرة ميلكانو أيضًا حليفة لروزا. وهذا يعني أن نقابة السيف الأسود والمحامون ، وهما ركيزتا مجلس الشيوخ ، كانا بالفعل يدعمان جوشوا بالكامل.

نظر سكرتير المجلس – قائد الحرس الشعبي – تيلرود رونكانديل ببساطة إلى جين دون أن يتحدث.

“نعم ، أنت على حق ، نائب الرئيس الأكبر. كان من المفترض أن نحتفل بميلاد حامل العلم الثاني عشر للعشيرة. نعم ، تهانينا. جين رونكانديل.”

بعد قول تلك الكلمات ، لوح غوردن بيديه بشكل غير صادق.

لقد كان يطرد جين بعيدًا.

‘كنت أتوقع ذلك، لكنه يفوق توقعاتي. وأعتقد أنهم لا يذكرون حتى الحركات النهائية.’

عادة ، يهنئ الشيوخ حاملي العلم الجدد ويعطونهم تعليمات بشأن الحركات النهائية والسرية خلال زيارتهم الأولى للمجلس.

ولكن مع إظهار غوردن عدم موافقته بشكل صارخ ، لم يتمكن أي من الشيوخ من عرض القيام بذلك.

على أية حال ، من يهتم؟ في المقام الأولز، لم يتوقع جين الكثير منهم أبدًا.

لكن جين لاحظ وجود شيخ واحد كان يراقب كل شيء بحاجب عميق.

غيد رونكانديل.

لقد كان عم جين الذي علمه في أيام تدريبه.بدا أنه سيمزق غوردن إربًا الآن إذا استطاع ، ولكن من الواضح أنه كان عليه أن يتعامل مع إحباطاته لأنه لم يستطع أن يقول كلمة واحدة.

ولم يكن من المستغرب أنه شعر بهذه الطريقة. إن رؤية الصبي الذي كان يرشده وهو يتم تجاهله لم يكن مختلفًا عن تجاهل جهوده.

يجب أن يعطي العم غيد هدية صغيرة.

التقى جين بغوردن بنظرة بسيطة.

“شكرًا لك على تهنئتك ، أيها الرئيس الأكبر.”

“بالتأكيد. يمكنك المغادرة الآن. لم أكن أعلم أنك لا تزال هناك.”

“لم أكن لأتمكن من البقاء على قيد الحياة لولا وجودك أيها الرئيس الأكبر.”

كان لكلمات جين تأثير فوري.

تحولت عينا غوردن إلى الدم.

بام!

قصف غوردن المنصة بقبضته وحدق في جين.

“ماذا قلت للتو؟”

نابع من غضبه من نفس السبب الذي سبب الإحباط في جد.

لقد سخر منه ذلك الصبي الصغير الذي تم تعيينه للتو كحامل العلم.

“أنا أفهم أنك كنت أيضًا قاسيًا جدًا معه ، أيها الزعيم الكبير. على أي حال ، يبدو أنه لا أحد يريد أن يعلمه الحركات النهائية ، لذلك أتطوع لتعليم حامل العلم الثاني عشر الحركات النهائية للعشيرة قبل أن أصبح كبيرًا في السن وضعيفًا. لنفعل ذلك.”

“حسنًا جدًا ، كما يحلو لك. لكن أيها الشيخ غيد ، أتمنى أنك لم تنسَ. هناك عدد لا بأس به من الحركات النهائية والسرية التي لا يمكنك نقلها دون أغلبية أصوات مجلس الشيوخ.”

انتفخت الأوردة على جبين غيد. لقد كان شيخًا عاديًا وكان عنيدًا ومزاجيًا إلى حد ما.

من ناحية أخرى ، كان غوردن ولين هو رئيس ونائب رئيس الشيوخ اللذان قادا بقية الشيوخ العاديين.

وكان من الواضح من سيتبع رأي الشيوخ. لكن جيد لم يظهر حرجه وأجاب:

“أنا لست أحمقًا. بالطبع أتذكر القانون. إذا لم يوافق الجميع على رأيي ، فلن أعلمه إلا ما يسمح لي به.”

“ثم دعونا نطرح الأمر للتصويت هنا والآن. أيها الشيوخ الذين يؤيدون توجيه حامل العلم الثاني عشر في الحركات النهائية ، ارفعوا أيديكم!”

صاح غوردن ، مما أدى إلى صمت المجلس بأكمله.

‘هيا ، أكياس العظام القديمة. أعلم أنكم جميعًا خائفون من غوردن ، لكن بجدية؟ ليس شخص واحد! ماذا فعل جين؟ في الواقع ، يجب تهنئة جين على وقوفه ضد الرئيس الأكبر مثل الرونكانديل!’

ولم يرفع أحد يده.

حتى الشخص الوحيد الذي يثق به غيد ، وهو قائد الحرس الشعبي ، تيلرود رونكانديل ، كان مشغولًا بتجنب أنظار جيد.

“أوه ، حسنًا. النتيجة كما ترى. إنه لأمر مؤسف أيها الشيخ غيد. أفترض أنه يمكننا إعفاء حامل العلم الثاني عشر الآن؟ يمكنك أن تفعل ما تريد مع الحركات النهائية المتبقية التي لا تتطلب موافقة المجلس من الشيوخ.”

كان لدى الرونكانديل عشر حركات نهائية ، وسبع حركات سرية ، وثلاثة حركات عميقة.

لكن الحركات العميقة لم تكن شيئًا يستطيع مجلس الشيوخ أن يعلموه. وبصرف النظر عن تلك ، فإن ثماني من الحركات النهائية وخمس من الحركات السرية تتطلب نقل أغلبية أصوات مجلس الشيوخ.

لذلك ، فقط التحركات النهائية والحركات السرية التي اعتبرها الشيوخ ذات مستوى منخفض يمكن نقلها إلى جين.

أومأ غيد برأسه وهو يحاول قمع إحباطه.

‘أنا آسف يا جين.’

هذا ما قاله غيد لنفسه ، لكن جين شعر أنه حصل على أكثر مما كان يتوقع من الاجتماع مع الشيوخ.

‘على أي حال ، بعض الحركات النهائية مستمدة من تقنية سَّامِيّةالمعركة القتالية وسيف الأسطورة. علاوة على ذلك ، ليست لدي حاجة ملحة لتحسين مهاراتي في الوقت الحالي.’

من ناحية أخرى ، كان اكتشاف قوة صديقة على شكل غيد رونكانديل مكسبًا كبيرًا.

لقد اعتقد أنه سيكون من الصعب جدًا إقناع مجلس الشيوخ حتى لو كان عمه غيد إلى جانب جوشوا.

‘يمكنني دائمًا التعامل مع العم غوردن في الوقت المناسب. في الواقع ، يبدو أن سيد المحامين ، لين ميلكانو ، هو الأصعب. وأتساءل ما هو ضعف هذه السيدة العجوز.’

عشيرة ميلكانو.

لقد حدث أن جين كان يعرف شخصًا من تلك العشيرة.