الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 291 - القوة واجلال القوة (2)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 291 – القوة واجلال القوة (2)

---

“إله الصمت لديه مفتاح قبر تيمار الثاني؟ هذا أمر مثير للسخرية. تنينا وصي تيمار ، ميشا وأنا ، لم نكن نعرف شيئًا عن ذلك. بالتأكيد ، أستطيع أن أفهم أنك تمتلك واحدًا ، يا شارب ، ولكن ما الذي كان يفكر فيه سولديريت عندما عهدت بمثل هذا؟ عنصر ثمين لمثل هذا السَّامِيّ عديم الفائدة؟”

 

بدا موراكان منزعجًا جدًا من الأخبار.

 

“لا أستطيع أن أخبرك بذلك. أنا فقط أخبرك بما قاله لي سولديريت.”

 

“هل تعرف أين هو؟”

 

“لا توجد فكرة.”

 

“حسنا ، الآن علينا أن نبدأ في البحث عنه.”

 

تمتم موراكان لنفسه بغضب.

 

لكن جين احتفل بصمت عندما سمع اسم أولمانجو. كان هذا السَّامِيّ شخصًا لم يضطرا إلى بذل الكثير من الجهد للعثور عليه.

 

“موراكان ، متعاقد سَّامِيّ الصمت موجود في شوتزرون. اكتشفنا ذلك أثناء اختبار آلية البوصلة.”

 

– “هذا غريب. ولكن يبدو أنه يخدم غرض إظهار المتعاقدين السَّامِيّين. ظهرت نقطة حمراء في مملكة شوتزرون منذ ثلاثة أيام ، وقد نشروا للتو مقالًا صغيرًا مفاده أن شخصًا ما تعاقد مع سَّامِيّ الصمت هناك هذا الصباح.” –

 

– “إله الصمت؟ ما هو اسمه؟ أولمانجو؟ أولونجو؟ على أي حال ، هل يضع علامة حمراء أيضًا على تلك السَّامِيّن عديمة الفائدة؟ حتى هذا الرجل العاجز لا يستحق أن يُدعى إلهًا.” –

 

كانت تلك هي المحادثة التي أجراها جين مع رفاقه من التيكان مباشرة بعد الاستيلاء على البوصلة.

 

ومن المحتمل جدًا أن يكون متعاقد سَّامِيّ الصمت لا يزال في مملكة شوتزرون.

 

“أوه! نعم ، أتذكر.”

 

“موراكان؟”

 

“نعم؟”

 

“سأتوجه إلى منزل العشيرة. اذهب إلى تيكان واطلب من السير كاشيمير أن يرسل أشخاصًا إلى شوتزرون لتأمين الموقع الدقيق لمتعاقد أولمانجو.”

 

“الآن؟”

 

“خذ وقتك. يمكنك قضاء بعض الوقت مع بيكون قبل أن تغادر. أحتاج فقط إلى الحصول على هذه المعلومات بحلول الوقت الذي أنتهي فيه من مهمة اغتيال الفارس الأسود.”

 

“فهمت. مهلاً أيها الشارب. لدي شيء أود أن أسألك عنه. سمعت أنك استخدمت قوة للتحكم في المعادن. لقد قمت بتشكيل سيوف أو شيء من هذا القبيل ، أليس كذلك؟ هل هي قوة سَّامِيّة من سَّامِيّ الحدادين؟”

 

“بالطبع ، كيف يمكنني استخدام هذه القوى دون أن أكون سّامِيّاَ؟ يا له من سؤال واضح.”

 

“إن الأمر مجرد أن هناك شيئًا يزعجني. أنت تعرف شيئًا عن كينزيلو ، أليس كذلك؟ هذا الوغد الغريب الذي من المفترض أن يقودهم يتمتع أيضًا بقوة سَّامِيّة للتحكم في المعادن.”

 

ثم واصل موراكان وصف المحادثة التي أجراها مع زعيم كينزيلو ومظهره والقوة التي كان يمارسها.

 

هز بيكون كتفيه.

 

“إنه أمر غريب. القوى السَّامِيّة حصرية لسامي الحدادين. حسنًا. هل هو سلفي ، غرولر؟ كلا ، لقد مات غرولر ، وقد انتقلت إلي صلاحياته بلا شك. إذا واجهته مرة أخرى ، أحضر لي بعض معادنه المستخدمة.”

 

“هل يمكنك معرفة أي شيء عنه؟”

 

“سوف ألقي نظرة. إذا كان الأمر يتعلق بالمعادن ، فإن بيكون مينشي هذا يمكنه اكتشاف أشياء عنها. من يدري؟ ربما نجد بعض الأدلة.”

 

* * * *

 

كان الوقت ليلاً عندما عاد جين إلى حديقة السيوف. كان ذلك في الرابع من مارس عام 1799 ، ولم يتبق سوى أربعة أيام قبل بدء المهمة.

 

بارتون فيتشينا لم يكن في حديقة السيوف. وكان من المفترض أن ينتظر في مقر إقامته الخاص ويلتقي بالباقي في منطقة المهمة في بنتيكا.

 

وقال جين لـ غيلي:

 

“أردت إجراء محادثة معه قبل بدء المهمة ، إن أمكن.”

 

“أفترض أنك تقصد هدف الإقصاء بارتون فيتشينا ، السيد الشاب.”

 

“نعم. غيلي ، أنتِ لا تعرفينه أيضًا ، أليس كذلك؟”

 

“كلا ، أيها السيد الشاب. لم أسمع حتى شائعات عن مآثره في الفنون القتالية. من المحتمل أن يكون بارتون فيتشينا اسمًا مزيفًا. لا بد أنه استخدم اسمًا مختلفًا في أوج عطائه.”

 

“أنتِ على صواب ، غيلي.”

 

كان جين في غرفته ، يقرأ الملف الذي أعطته إياه روزا بشأن بارتون فيتشينا.

 

“اسمه الحقيقي هو ريغاف كليفر. على ما يبدو ، هو الأخ الأكبر لأقوى فنان قتالي في عشيرة كليفر ، لانز كليفر.”

 

“رائع. هل كان هو السير ريغاف؟”

 

لقد عرفته غيلي من قبل.

 

“قبل أن أصبح مربيتك ، شاركت ذات مرة في بطولة فنون القتال التي نظمتها بشكل مشترك خمس وعشرون عشيرة فنون قتالية من هوفستر. ولم يُسمح إلا لمن تقل أعمارهم عن عشرين عامًا بالمشاركة في البطولة. في ذلك الوقت ، كان السير ريغاف يترأس منصب القاضي. واستلمت الكأس منه بعد فوزي بالبطولة.”

 

كان ذلك قبل أكثر من عقد من الزمان.

 

“كيف كان شكله في ذلك الوقت؟”

 

سأل جين.

 

“في الوقت الحاضر ، يعتبر الناس السير لانز كليفر هو الأقوى في عشيرة كليفر ، ولكن في ذلك الوقت ، كان من الواضح أن السير ريغاف هو الأقوى بين الاثنين. لقد كان الخليفة الواضح لبطريرك العشيرة ، لكنه توفي فجأة بعد ثلاثة أشهر. لقد فزت بالبطولة ، وقيل لي أن ذلك كان بسبب ارتفاع درجة الحرارة الغامض.”

 

هذا ما قالوه لـ غيلي. في الواقع ، لقد حضرت جنازته كحاملة علم عشيرة ماكلوران.

 

ولكن في الواقع ، كان ريغاف يستعد بالفعل للتدريب ليصبح فارسًا أسودًا في الرونكانديل في ذلك الوقت.

 

ونتيجة لذلك ، تم إعلان وفاته وحصل على خوذة الرونكانديل السوداء بدلاً من أن يصبح بطريرك عشيرة كليفر.

 

“في الواقع ، يشير هذا الملف إلى أن عشيرة كليفر ليست على علم بهذه الحقيقة. وهم يعتقدون في الواقع أن ريغاف كليفر قد مات.”

 

بالطبع ، كان هناك البعض في عشيرة كليفر الذين كانوا على علم بتعيين ريغاف كليفر كفارس أسود. وكان العديد منهم يعرفون ذلك ، ولكن لم يعد أي منهم على قيد الحياة بعد الآن.

 

كانت هناك قائمة بأشخاص من عشيرة كليفر الذين علموا بتعيين ريغاف كفارس أسود. وعلى يمين أسمائهم كتبت العبارة القاسية “قتلوا من أجل الأمن”.

 

بمعنى آخر ، لا أحد في عشيرة كليفر يعرف حاليًا أن بارتون فيتشينا هو ريغاف كليفر.

 

وضع جين يده على جبهته.

 

“لم نقم بسرقة خليفة عشيرة متحالفة فحسب ، بل قتلنا أيضًا كل من عرف بهذه الحقيقة.”

 

في الواقع ، تعهد الكليفر بولائهم الذي لا يقبل الشك لعشيرة الرونكانديل حتى يومنا هذا ، غير مدركين تمامًا لما حدث.

 

بقي طعم مرير.

 

“من المفهوم سبب خيانة ريغاف كليفر لعشيرة الرونكانديل. من وجهة نظره ، كانت لدينا عشيرة كليفر بأكملها كرهائن. ربما لم يكن لديه خيار سوى أن يصبح فارسًا أسود.”

 

“لم أكن أعلم أن هذه هي الطريقة التي تعين بها العشيرة الفرسان السود.”

 

بقيت نظرة جين في أسفل الصفحة الأخيرة لفترة من الوقت.

 

وكان والده ، سايرون رونكانديل ، قد وافق عليه بتوقيعه.

 

ومن الواضح أن سايرون كان سيعطي أمره المباشر بالمهمة بصفته البطريرك. ولو لم يكن الأمر خارج أمره المباشر ، لكان لا يزال على علم به.

 

“يبدو أنني لا أفهم. إذا تبين أن هذا صحيح ، فسوف أشعر بخيبة أمل كبيرة.”

 

“هل تقول أنك تشعر بخيبة أمل في العشيرة؟”

 

“كلا ، ليس في العشيرة. في والدي. العشيرة بالتأكيد قادرة على القيام بمثل هذه الأشياء. في الواقع ، هي قادرة على القيام بما هو أسوأ بكثير.”

 

أغلق جين مجلد المستندات وتابع.

 

“لا شك أن والدي شخص بارد القلب ، لكنه ليس شخصًا يلعب بطريقة قذرة ، ليس بالطريقة التي أعرفه بها ، على الأقل. علاوة على ذلك ، فهو ليس شخصًا عاجزًا يحتاج إلى تهديد شخص ما ليخضع. فلماذا؟ لا أفهم لماذا اضطر إلى التعامل مع بارتون فيتشينا بهذه الطريقة.”

 

اتفقت غيلي مع جين لكنها لم تكن في وضع يسمح لها بالحكم على البطريرك ، لذا أحنت رأسها بدلاً من ذلك.

 

لمعت عينا جين في ضوء المصباح.

 

“بارتون فيتشينا. أنا متأكد من أنني سأكتشف شيئًا ما عندما أقابله. غيلي.”

 

“نعم ، سيدي الشاب.”

 

“سأذهب إلى المملكة المقدسة غدا وأنهي التعامل حتى تبدأ المهمة.”

 

تنهدت غيلي عند سماع ذلك.

 

“اعتقدت أنه لن يحدث شيء منذ أن كان موراكان معك ، ولكن أعتقد أنك عدت مصابًا بالكثير من الضرر الداخلي. أنا منزعجة لأنك تعاني من مشاكل في الجسم والعقل قبل المهمة مباشرة.”

 

“لا تنزعجي. سأنفذ المهمة مع ديفوس على أي حال. من المحتمل أن أنجح حتى لو لم أطلق العنان لكل قدراتي.”

 

كان اغتيال الفارس الأسود مهمة بالغة الأهمية ويمكن وصفها بالمهمة الحاسمة.

 

“كانت والدتي ستعين شخصًا يمكنه ضمان النجاح بغض النظر عن مشاركتي. وكانت ستختار الخيار الأفضل لها ، نظرًا لمدى أهمية ذلك. وكان هذا الاختيار هو ديفوس.”

 

كما قال جين ، روزا لم تكلف جين بالمهمة لوضعه في مأزق. كلفته برؤية كيف يعامل ابنها الثاني الأصغر.

 

كان ديفوس لا يزال في مستوى تسعة نجوم ، ولكن بصفته رونكانديل ذي الدم النقي ، يمكنه دائمًا تحقيق نتائج غير متوقعة ضد فارس من عشرة نجوم.

 

حقيقة أن ديفوس اضطر إلى إحضار الفارس الأسود إلى وفاته في قتال ضد الزيبفيل سهّلت تحقيق هذا الإنجاز.

 

لم تكن الليلة البيضاء تعلم أن بارتون كان جاسوسًا لعشيرة الزيبفيل ، ولم يكن بارتون أيضًا يعلم أنه قد تم اكتشافه.

 

“ومع ذلك ، لا يزال يتعين عليك مواجهة الفارس الأسود.”

 

“لقد قاتلت ضد أحد الفرسان العشرة الأوائل في قوة عشيرة روكانديل وعدت حيًا ، هل تتذكرين؟ لا تقلقي علي. فقط استمتعي بقضاء وقت ممتع مع موراكان أثناء غيابي.”

 

“أليس موراكان ينضم إلى المهمة؟”

 

“كلا ، لن يكون من المفيد إحضار تنين الوصي خاصتي إلى مهمتي الأولى. إذا فعلت ذلك ، فإن شيوخ العشيرة سوف ينتقدونني إلى ما لا نهاية. في الواقع ، حتى الطلاب قد يعتقدون أنني جبان.”

 

“آه. قد يكون هذا صحيحًا لأنهم لا يعرفون ما أنت عليه حقًا ، أيها السيد الشاب. على الرغم من أنني عبرت عن قلقي ، إلا أنني أعلم أنك ستثبت أنك على حق كما هو الحال دائمًا ، أيها السيد الشاب.”

 

ابتسم جين.

 

“آه ، وشيء آخر. يجب أن تأخذي إجازة عندما تنتهي هذه المهمة ، غيلي.”

 

“ماذا؟ إجازة؟ لماذا فجأة؟ كنت تواجه معارك منذ عودتك ، أيها السيد الشاب. لماذا تطلب مني أن آخذ إجازة في هذه اللحظة؟”

 

“ليس هذا بسبب ذلك. يبدو موراكان متلهفًا بشدة للحصول على موعد ، هذا هو السبب.”

 

لم يجرؤ جين على قول ذلك.

 

“خذي إجازة. قريبًا ، سيكون لديكِ الكثير من الأشياء التي تقلقكِ ، لذا انسَ الأشياء مقدمًا. بالإضافة إلى ذلك ، من المعتاد إرسال المربيات في إجازة مباشرة بعد تعيين حاملي العلم كفرسان.”

 

كانت غيلي على وشك الرفض مرة أخرى ، لكن جين هز رأسه أولاً.

 

“أعتقد أنه من المهم أيضًا أن يكون لديكِ بعض الوقت الخاص لنفسك غيلي. يجب عليكِ الخروج وتدليل نفسكِ من حين لآخر أو قضاء بعض الوقت الهادئ لنفسكِ دون التفكير في الأشياء.”

 

“على ما يرام.”

 

لقد ضحت غيلي بشبابها من أجل جين. ليس ذلك فحسب ، بل كانت أيضًا على استعداد للتخلي عن بقية أيامها.

 

لقد قالت دائمًا أن هذا هو الاختيار الذي اتخذته لنفسها ، وقد صدقته حقًا. لكن جين شعر دائمًا بأنه مدين لها بشدة.

 

لم يظهر ذلك أبدًا لأنها لم تريده أن يفعل ذلك.

 

“أريدكِ أن تعلمي أنني ممتن لكِ دائمًا.”

 

“أشعر بنفس الشيء ، أيها السيد الشاب.”

 

* * * *

 

دخل جين سرًا إلى المملكة المقدسة لأن الكشف عن معاملته سيكشف ضعفه أمام العشيرة.

 

عاملت لاني ومساعدوها المخلصون جين بأقصى جهودهم خلال اليومين التاليين. كان هناك قديسين على الأقل بجانب جين خلال الثماني والأربعين ساعة التالية. لم يتلق جين مثل هذه المعاملة الفاخرة في حياته كلها.

 

بفضل جهودهم ، كان جين في حالة ممتازة تقريبًا عندما عاد إلى حديقة السيوف.

 

‘لن أتمكن من تنفيذ عهد ملكة الأساطير (تم التغيير من الخام) ، لكن هذا أكثر من كافي.’

 

على أية حال ، لم تكن روزا على علم بعهد ملكة الأساطير. لذلك ، لم يكن عنصرًا ضروريًا لإكمال هذه المهمة لأن روزا اعتقدت أن براعة جين كانت في مكان ما في المستوى المتوسط ​​إلى المستوى الأعلى من النجوم الثمانية.

 

وقف ديفوس وعشرة فرسان وصي أمام البوابات المخصصة لمهام حامل العلم. لم يتعرف جين على أي من فرسان الوصي.

 

سيتم ترقية نصفهم إلى فرسان التنفيذ بعد هذه المهمة.

 

“لقد وصلت ، حامل العلم الثاني عشر.”

 

لم يلتفت ديفوس لينظر إلى جين. كان ينظف سيفه العملاق بولغار بقطعة قماش.

 

“مرحبًا ، حامل العلم الرابع.”

 

سأقتلك إذا اعترضت طريقي. أتمنى أن لا تخيب ظني. سأشرح المهمة الآن إذا تابعتني.”

 

لم يقدم ديفوس مثل هذه التحذيرات أو النصائح.

 

في جوهر الأمر ، لم يترك عشيرة الرونكانديل ، تمامًا كما نصحه جين قبل بضعة أيام. من ناحية ، كان اعترافه بجين ، وكان أيضًا من أجل ماري.

 

– “ذلك الصبي المرعب.” –

 

كان هذا هو التعريف المحدث لجين الذي كان لدى ديفوس في ذهنه منذ ذلك اليوم.

 

لهذا السبب كان عليه أن يفكر.

 

لو أتيحت الفرصة خلال المهمة ، هل سيكون من الأفضل قتل جين؟

 

أم يتركه يعيش حتى يتمكن من الضغط باستمرار على روزا وجوشوا؟ لم يتمكن ديفوس من اتخاذ قراره.

 

قال ديفوس:

 

“دعونا نذهب.”

 

وأحرق القماش بهالته وترك رماده يتطاير في الرياح.