الإبن الأصغر لسيد السيف - الفصل 204 - فانيسا أولسن (4)

– الإبن الأصغر لسيد السيف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 204 – فانيسا أولسن (4)

‘مكافأة.’

فكر في نفسه بارتياح. لقد توقع بعضًا منها ، لكن سماع ذلك مباشرة بأذنيهكان مختلفًا.

“أولاً ، أعد الخيول التي أطلقناها. في هذا العمر ، لا أريد أن أمشي في الصحراء لعدة أيام.”

“مفهوم.”

شرع جين في البحث عن الخيول. كانت الصحراء مليئة بالمسارات ، لذا لم يكن من الصعب متابعتها.

لحسن الحظ ، كانت الخيول سهلة الانقياد ولم تبتعد كثيرًا ، وسرعان ما وجدها جين تروي عطشها في بركة ماء شبه جافة.

عندما عاد مع الخيول ، كان الظلام قد حل بالفعل.

“لقد أبليت بلاءً حسنًا. اجلس هنا.”

تادك ، تدك …….

اشتعلت نيران المخيم جيدة الاشتعال أمام فانيسا. نزلت الدهون من اللحم المجفف على الأسياخ الخشبية ، وكان هناك عدد قليل من الأسماك ، نظيفة أينما تم صيدها.

وكان هناك ثلاثة براميل من الخمور. فتحت فانيسا إحداهم وصبته في كوبين من الحديد.

‘كانت العربة محملة بشيء قبل المغادرة ، هل كان الخمر؟ لقد جعلت الأمر يبدو وكأني لن أجتاز الاختبار ، لكنها كانت مستعدةً لذلك.’

ضحك جين على نفسه.

“أنتِ أيضًا مدروسة للغاية ، السيدة فانيسا. لم أكن أعرف أنكِ ستستعدين لمثل هذا العيد الأنيق.”

“هذا لأنني عوملت بشكل جيد للغاية في تيكان.”

كلينك ، كلينك.

تصدعت الأكواب المعدنية مع سكب الخمر.

كان الخمر الذي كانا يشربانه قويًا ، ولكن على عكس الأشخاص العاديين ، لم يكن جسدهما المتيبسان يثملان بسهولة حتى مع وجود كميات متواضعة من الخمر.

وبهذا المعنى ، فإن الخمر الذي جلبته فانيسا كان قويًا جدًا لدرجة أنه سيثير رد فعل حتى من أجساد المحاربين القوية ، لذلك بدا أنه حتى المحاربين العاديين لن يكونوا قادرين على التعامل معه.

‘إنه أقوى من ذلك الخمور التي شربتها قبل حصولي على قلب النور.’

بدت فانيسا مثيرة للإعجاب لأنها شربت هذا الخمر الذي لا مثيل له دون أدنى تلميح من التسمم.

أفرغت بصمت كوبًا كاملاً ، وأدركت أن جين كان يحاول مواكبة وتيرتها ، انتظرت بصبر بينما كانت تضيع في أفكارها الخاصة.

في ضوء نيران المخيم ، يمكن رؤية الحزن في عينيها المتجعدتين.

“هل تتذكر عندما قلت أن نزهة ممتعة عبر تيكان ذكرتني بالأزمنة القديمة؟”

“نعم أنا أتذكر.”

“كان ذلك لأني فكرت في أخي. أنا كبيرة في السن ، ولا يزال طفلاً مثلك في ذاكرتي ، لدرجة أنني أحيانًا أنسى عمري.”

كان صوتها رقيقًا.

كان الحزن الذي أعربت عنه فانيسا مرئيًا فقط لعينيْ جين. كانت وفاة أخيها بالفعل حقيقة قديمة بالنسبة لها ، وما شعرت به لم يكن حزنًا بل شعورًا بالوحدة.

“لابد أنك تتساءل لماذا أخبرك بهذا فجأة.”

“هل هذا لأني أشبه أخيك؟”

“لا على الإطلاق. لم يكن وسيمًا مثلك ، ولم يكن قويًا. لقد كان مميزًا بالنسبة لي ، ولكن بشكل موضوعي ، كان رجلاً عاديًا يمكن أن تجده في أي مكان. كنا يتيمان ، ولسنا نبيلان.”

كليك.

أسقطت فانيسا مشروبها في جرعة واحدة وأشعلت سيجارة. ثم أشعلت النار في السيجارة واستنشقتها دفعة واحدة. غطى الدخان الكثيف وجهها للحظة.

“من ناحية أخرى ، منذ أن كنت صغيرةً ، كان لدي دائمًا إمكانات كبيرة مثلكم الـ رونكانديل. كنت أستعد لأصبح فارسةً في مملكة شوشيرون ، لكن في السابعة عشرة ، دخلت في قتال صغير في حانة. اعتقدت أنه كان مجرد متسول ، لذلك ضربته ، لكن اتضح أنه كان من فرسان المملكة.”

“لابد أن هذا الفارس قد فوجئ.”

“ربما كان عاجزًا عن الكلام. عاد إلى مسقط رأسه في إجازة وانتهى به الأمر بالتعرض للضرب والطرد من حانة. لم أكن أعرف أنه كان فارسًا حتى غادر الحانة وهو يبكي على أنفه المكسور. المالك ، الذي كان الشاهد الوحيد ، أخبرني أنه كان فارس مملكة شوشيرون.”

“لابد أن السيدة صُدمت لمعرفة ذلك.”

“لقد كانت مفاجأة كبيرة. لم أكن أعتقد أن الفارس قد يصنع مشهدًا لأن فتاة عادية كانت تشرب بمفردها ، ناهيك عن إخبارها بدفع ثمن مشروباته أو المغادرة.”

أخرجت فانيسا ااسيجارة وأخذت نفخة.

“في اليوم التالي قتل الفارس المالك بدلاً مني. ثم بدأ بقتل أو القبض على الجيران القلائل الذين يعرفهم. نصب السيد نفسه لي فخًا وأرسل الجنود لأنه أراد إقناع فارس المملكة.”

لم تكن فانيسا قوية بشكل ساحق في ذلك الوقت كما هي الآن. كانت مجرد فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا ولديها الكثير من الإمكانات.

“لذا حاولت الهرب. لكن اللعنة ، لقد اتخذت القرار بعد فوات الأوان. تم القبض على أخي من قبل قوات السيد ، واضطررت للذهاب إلى قلعة السيد بدون سيف.”

تعرض أخ فانيسا للضرب المبرح وتقييده في الفناء الأمامي لقلعة السيد.

وأمر الفارس فانيسا بالتجرد من ملابسها والزحف إلى مقدمة قلعة السيد. عندما سمع جين ذلك المقطع ، ارتجفت قبضته ، وشبكت فانيسا يده.

“لحسن الحظ ، لم يكن عليّ أن أتعرض لهذا الإذلال. بينما كنت أحاول خلع ملابسي ، سمعت زئيرًا يصم الآذان ، وبدأت ألسنة اللهب تتساقط فجأة من السماء … اتضح أن تنينًا هاجم قلعة السيد. تنين نار.”

في إحدى الهجمات ، دمر التنين قلعة السيد ، وقتل السيد وجنوده ، وقتل الفارس.

ومن المفارقات أن فانيسا هي الوحيدة التي نجت من مواجهة التنين.

“كان جنونًا. كانت هناك فوضى ، وهرب السجناء ، وهرب الجنود ، ومات السيد والفارس بمجرد ظهور التنين ، وكان أخي ، الذي كان مقيدًا على خشبة ، محظوظًا بما يكفي للهروب من أنفاس التنين. لذلك نحن اضطررت للقتال.”

في ذلك القتال ، استيقظت فانيسا.

ازدهرت إمكاناتها ، التي لم تكن تعرفها حتى بنفسها ، وأطلقت العنان لقوتها المذهلة.

“لقد استخدمت سيف الفارس الميت لحماية أخي. سيف الفارس الذي أسر أخي ، ولا بد أن هذا المشهد بدا مسليًا جدًا لتنين النار ، حيث تمسكت بأخي بشدة وحاربت ألسنة اللهب.”

على الرغم من أنها استيقظت ، إلا أنها لم تكن تضاهي قوة التنين.

سرعان ما انتزع التنين أخاها بعيدًا عنها واختار عمدًة الافصاح عن حياتها.

“لقد أحرق القلعة والقرية بأكملها ، وأخبرني أنه إذا أردت أن أجد أخي ، يجب أن أذهب إلى جبال الثمن. لذلك ذهبت إلى هناك وواجهت التنين في كهف.”

كان أخاها قد مات بالفعل.

“ولم يقاتلني التنين. لقد طار بعيدًا وتركني هناك. أراد فقط أن يراني في حالة من اليأس. لقد أدرك أنه كان أكثر تسلية من الدوس على قرية ريفية.”

“… وأنتِ في جبال الثمن منذ ذلك الحين.”

“نعم ، منذ ذلك اليوم ، لم أغادر جبال الثمن. لم أستطع إحضار نفسي للبحث عنه. لقد كنت منهكة.”

جين ، مثل فانيسا ، كان يفرغ كأس الخمر بسرعة.

بعد ذلك ، لم تغادر فانيسا هناك حتى واجهت سايرون.

عندما جاءت التنانين ، قتلتهم ، وعندما جاء الناس ، قتلتهم أيضًا. لم تقتل الكثير من البشر ، ولكن من بينهم أيضًا محاربون ماهرون مثل فانيسا.

كان كل منهم يحمل ضغينة ضد تنين النار أو جاء لتحديه.

“كنت أصاب بالجنون. كلا ، لقد كنت مجنونةً بالفعل. لقد قتلت أكثر من مائة تنين ، لكن ذلك التنين لم يظهر أبدًا ، ومر أكثر من خمسة عشر عامًا. ثم جاء والدك ، السيد سايرون ، يبحث عني.”

كان سايرون أول بشري يهزم فانيسا.

“في اليوم التالي لهزيمتي ، أسر التنين وجميع نسله. اتضح أنه كان مرتبطًا بكادون ، تنين وصي كيليارك زيبفيل. لذا جاء كادون أيضًا لحماية سلالته. هل تعرف ماذا حدث بعد ذلك؟”

“أعتقد أن والدي قتلهم جميعًا. لابد أن كادون قد أصيب وهرب.”

“السيد سايرون ساعدني فقط على منع كادون من التدخل في القتال. لقد سمح لي بالتعامل مع تنين النار ونسله بشكل كامل.”

كان الانتقام لفانيسا.

تمكنت أخيرًا من قتل تنين النار وسألته عدة مرات قبل أن تفعل ذلك لماذا فعلت ذلك.

“كما قلت من قبل ، لقد فعلت ذلك لأنه وجد أنه من الممتع قتل أخي. وقد فعل ذلك لأنه وجد أنه من الممتع رؤيتي في حالة من اليأس … سواء كان تنين النار خائفًا أو أراد ببساطة أن يضايقني حتى في النهاية ، قال إنها كانت مجرد لعبة.”

“همم.”

“بطبيعة الحال ، أصبحت فارسة سايرون. بعد ارتداء الخوذة السوداء ، استمرت الأيام الصعبة ، ولم أستطع تذكر أي شيء من اللحظات الماضية. بعد فترة ، اعتدت على ذلك وأدركت أن كلامي وأفعالي أصبحت مقنعة تمامًا ، مثل تلك الخاصة بالفارس.”

لم يرد جين لكنه أعاد ملء كوبه.

“حتى لو كنت أقوى من ذي قبل ، تمامًا مثل والدك ، يجب أن تمنح مرؤوسيك الفرصة للانتقام لأنفسهم. إنها فضيلة يجب أن تمتلكها إذا كنت تريد أن تصبح محاربًا عظيمًا.”

“سأتذكر ذلك بعمق.”

“أيضًا ، حاول ألا تعطي قلبك لعامة الناس مثل أخي. فهم يتعرضون للقتل بسهولة وغالبًا ما ينهارون بدون سبب بمجرد وقوفهم إلى جانبنا. إذا وجدت نفسك يومًا في حالة من اليأس ، فسيكون ذلك بسبب هذا السبب و ليس لأنك ضربت بسيف شخص أقوى. لقد تأذيت أنا ووالدك. الآن لا أشعر بالحزن على حقيقة أن أخي لن يعود.”

عندما اشتعلت النيران ، ساد صمت طويل. أخيرًا ، فتحت فانيسا آخر زجاجة خمر.

“استمع إلى والدك عندما تسنح لك الفرصة للقيام بذلك.”

“نعم.”

تساءل عما إذا كان التحول إلى شخصية متسامية هو عملية هدم للمشاعر الطبيعية للبشر ، وبينما كان يفكر في الأمر ، تذكر الزملاء الذين كان لديه في تيكان.

“أعتقد أن هذه نصيحة كافية … خذ هذا.”

أخرجت فانيسا ورقة مطوية من صدرها.

كانت خريطة. ومع ذلك ، فقد كانت مختلفة تمامًا عن الخريطة العامة وصورت صورة منفصلة تمامًا عن المظهر التقريبي للقارة التي عرفها جين. علاوة على ذلك ، كان الكثير منها فارغًا ، مما يشير إلى أنها لم تكتمل بعد ، وكانت هناك مناطق مخفية عن قصد يصعب التعرف عليها في لمحة.

“هذه خريطة للبحر الأسود. توجه إلى المنطقة المميزة باللون الأحمر. يمكنك اصطحاب رفاقك معك ، ولكن بمجرد وصولك إلى المنطقة المحددة ، لن تكون قادرًا على تحمل السم إلا إذا أخذت مضاد سم قوي.” (*: يبدو أنه الترياق ، تشير إلى ترياق مناعة الألف سم الذي حصل عليه جين من يونا.)

“هل هذه هي المكافأة التي ذكرتها؟”

كانت هذه هي المرة الأولى التي علم فيها جين بوجود خريطة للبحر الأسود.

أمضى الفرسان السود السابقون حياتهم كلها تقريبًا في رسم خرائط للبحر الأسود ، ولا يزال العمل قيد التنفيذ.

“بعد رسم تلك الخريطة ، سلمني إياها السيد سييرون على الفور. ثم طلب مني اختيار أحد أبنائه الذي بدا لائقًا في عيناي وتسليمها إليه. للمحاكمة.”

“إذا سألت ماذا يوجد في المنطقة المميزة باللون الأحمر ، هل ستخبريني؟”

هزت فانيسا رأسها.

“بالطبع ، لماذا تسأل مثل هذا السؤال الواضح؟ في المنطقة الموسومة باللون الأحمر ، يوجد مخلوق شيطاني. اهزم هذا المخلوق. يقال أن الساحرة هيلورام كانت تربي هذا المخلوق منذ فترة طويلة.”

اتسعت حدقات جين.