عبد الظل - الفصل 2134
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 2134 : المكافآت القاتلة
بصرف النظر عن الشخصية المخيبة للآمال للظل الكسول… بشكل عام، كانت الرحلة إلى عالم الظل نجاحًا باهرًا.
ومع ذلك، لم يستطع صني تجاوز الأمر.
‘…لكنَّه ظل نواة ‘العملاق’! الأصغر! والأخير! ‘العملاق’!’
تأوه.
هذه المرة، لم يكن السبب هو الألم، بل شعورًا مريرًا بالاستسلام.
مستلقياً على الأرض، بالكاد قادرًا على الحركة، حدق في السقف بتعبير بائس.
“كئيب، سعيد، مخيف، متغطرس، مشاغب، مجنون… وكسول…”
شعر صني بالندم.
لم يكن ذلك فقط لأن ظله الأخير لم يكن باردًا أو بطوليًا كما كان يأمل، ولكن لأنه أدرك متأخرًا مدى عدم اتساق إحساسه بالتسمية.
‘اللعنة. لو عرفت مسبقًا، لكنت جعلتُ كل الألقاب السبعة متناغمة.’
ولكنه عالق الآن مع الحمقى السبعة.
بعد أن عانى بصمت لفترة، حاول صني إرسال رسالة عقلية إلى كاسي، لكنها لم ترد. إما أنها كانت نائمة، أو مشغولة للغاية للرد – في هذه الأيام، ما لم تكن الرسالة مهمة، نادرًا ما كانت كاسي تجيب فورًا.
وذلك لأن ملك السيوف كان يُجبرها على العمل بجهد كبير في التجاويف. لم تكن العرافة العمياء متخصصة في القتال بالضبط، ومع ذلك، أرسلها مع القديسين الآخرين مرارًا وتكرارًا – حسنًا، لم يكن ذلك مستغربًا. في النهاية، كان وجود عرافة قوية تقود الهجوم ميزة كبيرة عند التوغل في منطقة مجهولة وخطيرة من منطقة الموت.
في النهاية، تنهد صني.
‘لنراجع ما أكتسبته.’
أولاً وقبل كل شيء، كانت نواة ‘العملاق’ خاصته.
أن يصبح ‘عملاقًا’ عزز قوته بطرق عدة. الأكثر وضوحًا، بالطبع، هو زيادة قوته الخام – فقد أصبح جسده أقوى، وازدادت احتياطيات جوهره.
لم تكن التغيرات محورية، لكنها لم تكن تافهة أيضًا. كل جزء صغير كان مهمًا، ولم يكن من الممكن اعتبار اكتساب ضعف قوتك بسبع مرات أمرًا تافهًا.
استدعى صني رونياته ونظر إلى عداد شظايا الظل.
شظايا الظل: [444/7000].
خسر بعضًا منها لصالح عالم الظل، لكنه كسب أكثر بكثير مما خسر. فقد فاز بالسباق ضد الزمن.
في الواقع، حصل على أكثر مما توقع. إذا استند صني إلى عدد شظايا الظل التي حصل عليها عند قتل الكابوس – مخلوق ظل آخر – فإن قتل ظل الإدانة، الذي يكون طاغية ملعونًا، يجب أن يجعله يقترب من تشكيل النواة السابعة… لكنه تجاوز هذا العتبة النهائية بوضوح.
لكنَّه حصل بوضوح على أكثر من ألفي شظية، وهو ما كان يجب أن يكون مقدارًا معقولًا. إما أن القواعد كانت مختلفة عند قتل كائنات من أعلى الرتب، أو أن شيئًا آخر حدث.
‘هاه.’
…لربما لم يمتص فقط قوة الإدانة، بل أيضًا قوة المدانين – تلك الأرواح التعيسة التي استوعبها السَامي الملعون على مر العصور، لتصبح أجزاءً منه.
هذا هو التفسير الوحيد الذي خطر ببال صني.
والذي كان، بصراحة، فكرة مرعبة.
على أي حال، مع الشظايا الإضافية التي امتصها بعد قتل القاتل – وهي جملة ساخرة بلا شك – لم يكن العداد قريبًا من الخمسمئة. فلا يزال أمامه طريق طويل قبل أن يشبع أنويته السبع بالكامل.
لم يكن التشبع الكامل مهمًا كثيرًا في المخطط الكبير للأمور، لأنه لن يؤدي إلا إلى زيادة طفيفة في القوة.
والفوائد الأخرى التي اكتسبها صني من تحوله إلى ‘عملاق’ كانت أكثر أهمية بكثير.
إحدى هذه الفوائد قد أثبتت فائدتها بالفعل – وهي قدرة الثعبان على اتخاذ شكل ‘العمالقة’ الذين استقروا في روح صني. لم يكن سيشكل ذلك فقط مساعدة عظيمة في المعركة ضد السياديين، ولكنه سيكون أيضًا ورقة رابحة مخفية في جعبته. ففي النهاية، الشيء الوحيد الأفضل من أداة قوية هو أداة قوية لا يعرف عنها العدو شيئًا.
ثم كانت هناك فائدة أخرى… حقيقة أنه يمتلك الآن سبعة ظلال بدلاً من ستة، وبالتالي يمكنه تعزيز قوته ثماني مرات بدلاً من سبع مرات.
بالنظر إلى أن قوته الإجمالية قد ازدادت مع تحوله إلى ‘عملاق’ أيضًا، فقد كانت هذه قفزة كبيرة – ومخيفة حقًا – في القوة.
لم تكن قوة ‘عملاق’ متسامي مزحة، وعندما تعززها سبعة ظلال… ارتجف صني وهو يتخيل ما سيكون قادرًا على فعله.
وسيكون هناك مخلوقان من هذا النوع يواجهان السياديين، ولا أقل – هو ونيفيس. لقد تحسنت فرصهما.
وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام هذه الظلال السبعة لتعزيز إحدى ظلاله، بما في ذلك الثعبان في شكل ‘عملاق’. سيكون ذلك أيضًا مشهدًا مرعبًا.
وأخيرًا، كانت هناك الفائدة الأخيرة من أن يصبح ‘عملاقًا’. وهي قدرته على التحكم في تجسد إضافي، وبالتالي التواجد في مكان إضافي في الوقت ذاته.
صحيحُ أن صني كان متردداً في إرسال أي من ظلاله بعيدًا… والآن مع اقتراب نهاية الحرب، شعر بشعور مقلق بأن الجحيم قد يندلع في أي لحظة. لذا، رغب في أن يكون قادرًا على مواجهة الغير متوقع بأقصى قوته، ويُفضل أن يتمكن من الاستجابة فورًا دون تأخير.
‘سيتعين علي التفكير في هذا الأمر بعناية’.
ثم، كان هناك شيء آخر اكتسبه في عالم الظل – أكثر مكافأة غير متوقعة.
وهي كل المعرفة التي شاركتها معه يوريس. هناك الكثير من الكُشوفات المذهلة… فضلاً عن التلميحات الغامضة والمثيرة للغضب… فيما أخبره به الهيكل العظمي الغامض.
بعد النظر، كان اللـقيط بارعًا في تغيير المواضيع بمهارة وتوجيه المحادثة بعيدًا عن الحقائق غير المرغوب فيها. بالطبع، لم يكن صني غافلاً عن هذا التلاعب، ولكن ماذا بإمكانه أن يفعل؟ لم يكن في وضع يسمح له بإجبار يوريس على الحديث.
على أي حال، سيتعين عليه مراجعة كل ما قاله الهيكل العظمي والتفكير فيه بعمق. وتلك مهمة حيوية، لكنها ليست عاجلة.
وأخيرًا، هناك أكثر مكاسبه إثارة للشك.
قاتلة الظلال…
كان صني محظوظًا لحصوله على ظل قوي كهذا. ولكن في الوقت ذاته، ليس فقط أنه لم يكن بإمكانه استخدامها، بل عليه حتى أن يحمي نفسه منها. ما هذا الوضع؟.
ناهيك عن أنه لم يستطع إلا أن يشعر ببعض التمزق حول ما إذا كان يمكنه حتى الاحتفاظ بالقاتلة. فبعد كل شيء، قضى جزءًا كبيرًا من حياته يقاوم بشدة فكرة أن يكون له سيد… فهل من الصواب أن يمتلك ظلًا غير راغب بالقوة؟.
بصراحة، فضل ألا يفعل، حتى لو لم تكن بشرية حقًا، أو حتى كائنًا حيًا. بل مجرد ظل لبشرية.
ولكن…
لم يكن يعرف كيفية منح القاتلة حريتها، أو إذا كان ذلك ممكنًا أصلاً. كل ما يعرفه صني يقول العكس، في الواقع. لم يكن حتى قادرًا على استدعائها وتركها، وهو ما كان سيشكل وهماً للحرية… لأن ظله الجديد كانت مختلة عقلية وقاتلة، ولم يكن بإمكانه أن يطلقها في العالم بضمير مرتاح.
خاصةً وأنها بدت عازمة على قتله على وجه الخصوص.
لذا، ما لم يحتفظ صني بالقاتلة… فخياره الوحيد الآخر هو تدميرها.
لكنه لم يكن مستعدًا لفعل ذلك بعد.
مستلقيًا على الأرض، تنهد صني وحدق في السقف.
ثم أدار رأسه ونظر إلى يده اليسرى.
وفيها، كان لا يزال يُمسك بقطعة العظام الحادة.
كل ما تبقى من الناب العاجي لثعبان الروح العملاق الذي يرقد هيكله العظمي بين الكثبان السوداء في عالم الظل مثل سلسلة جبلية بيضاء.
دمرت قطعة العظام هذه كلًا من ظل الإدانة وقاتلة عالم الظل.
تقنيًا، كانت هذه مكسبه الأخير.
بينما كان صني يفكر فيما سيفعله بقطعة العظام، سمع بابًا يفتح في مكان ما أعلاه، وأخترق نور لطيف فجأةً ظلام القبو الصامت.
ترجمة آمون